بحث عن المناطق الحيوية البرية جديد مع المراجع
البحث عن المناطق الحيوية البرية لطلاب المدارس الذين لا يعرفون كيفية البحث العلمي والذي يعتبره الكثيرون مهارة صعبة لا يمكن تنفيذها بسهولة، ولكن يجب التأكد من أن البحث العلمي ليس صعبا ولا يحتاج إلى طالب متفوق. فالبحث هو مجرد أداة لجمع المعلومات عن طريق القراءة والاستطلاع والتحقيق، ثم تلخيص المعلومات وكتابة الأفكار الخاصة بك إذا كان مطلوبا رأيك الشخصي ويمكنك أيضا طرح الحلول إذا كان بحثك يتناول بعض المشكلات. في هذه المقالة، سيقدم لك موقع الموسوعة بحثا عن المناطق الحيوية وسماتها وأسمائها وأنواعها والكائنات التي تعيش فيها.
مقدمة بحث عن المناطق الحيوية البرية
يطلق على كوكبنا اسم الكوكب الأزرق لأنه يتكون بنسبة 70% من الماء، وهناك من يطلق عليه الكوكب الأخضر نظرا لأنه الكوكب الوحيد الذي تنمو عليه النباتات مما يجعله الكوكب الوحيد في الكون المؤهل للحياة.
ولكن في الواقع، كوكبنا هو كوكب ملون بالكامل؛ نعم لديه نسبة زرقاء وأخرى خضراء، ولكنه أيضا يحتوي على نسبة صفراء تتجسد في الصحاري والمناطق البرية، وهي أول رمز للحياة.
قبل ظهور الزراعة ونمو النباتات وتطور البشرية، كانت اليابسة مجرد صحراء كبيرة، ومع هطول الأمطار واكتشاف النار واكتشاف الأنهار، توسع الإنسان في مجال الزراعة والبناء.
تقلصت تلك المناطق وأصبحت نادرة والكثير منها الآن محميات طبيعية للحيوانات البرية المهددة بالانقراض، ومع ذلك يذهب الأفراد إلى تلك المناطق أحيانا للاستمتاع ببعض الهدوء والراحة من صخب المدينة.
لذلك سنتحدث في بحث عن المناطق الحيوية البرية عن أهم ما يميز تلك المناطق وما لديها من خصائص.
المناطق الحيوية البرية على الكرة الأرضية
يعتقد الكثيرون أن المناطق البرية تعني المناطق الصحراوية الخالية من السكان والبنية التحتية وتكون معظمها حارة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وهذا افتراض خاطئ فالمناطق البرية تشمل أيضا المناطق الباردة التي يغطيها الجليد من الشرق إلى الغرب وتصل درجات الحرارة فيها إلى تحت الصفر أحيانا، مما يجعل لدينا تنوع حيوي في المناطق البرية ومنها:
التندرا
تقع منطقة التندرا في النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث تسجل درجات حرارة منخفضة جدا تتراوح بين 34 إلى 12 درجة تحت الصفر، مما يجعلها أرضا صخرية متجمدة تغطيها الجليد ولا تنمو فيها الأشجار أبدا، بل تنمو فيها فقط النباتات القصيرة والضعيفة بسبب صلابة التربة.
تعد التندرا إحدى المناطق الخالية من السكان بسبب ظروفها الجغرافية الصعبة. ففي الشتاء، تتحول إلى جليد متماسك شديد البرودة، وفي فصل الصيف يذوب هذا الجليد، مما يجعل الأرض تنخفض عدة أمتار بشكل ملحوظ. ومع ذلك، يكون الصيف بها ممطر وبارد الحرارة، لكن تظل درجات الحرارة أعلى من متوسط درجات الحرارة في الشتاء.
تتواجد في منطقة التندرا بعض الحيوانات البرية النادرة مثل الرنة والدب القطبي وبعض الطيور، وجميع هذه الحيوانات لا يمكنها العيش في أي مكان آخر نظرا لعدم قدرتها على البقاء إلا في المناطق الباردة جدا.
الغابات الشمالية الباردة
تقع هذه الغابات في شمال الكرة الأرضية، أي في شمال دولة أمريكا وقارة أوروبا وشمال قارة آسيا، ولذلك تمتاز بموقعها البارد الشديد الذي لا ينخفض طوال العام، ففي فصل الشتاء تصل درجات الحرارة إلى أقصى حد بلغ 54 تحت الصفر، أما في فصل الصيف فترتفع درجات الحرارة إلى 21 تحت الصفر.
تتميز تلك الغابات بكثافتها العالية من الأشجار الخضراء الكثيفة، وعلى الرغم من وجود العديد من النباتات الأخرى مثل الحشائش والورود، إلا أنها تموت جميعا بسبب عدم تحملها الطقس البارد.
فقط الأشجار هي التي تستمر لمئات السنين، مما يجعل الغابات الشمالية منطقة برية حيوية ذات كثافة عالية وتغطيها اللون الأخضر بشكل مدهش، وصمودها على مر السنين يمنحها طولا هائلا وتشابكا كبيرا بالأغصان.
تتواجد في تلك الغابات أنواع مختلفة من الطيور وتتغذى على أوراق الأشجار المتساقطة على الأرض، بالإضافة إلى وجود حيوانات ثيران الموس والقندس. والميزة التي تجعل تلك الحيوانات قوية هي أنها تعيش في مناطق جافة لا تتساقط فيها الثلوج على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة.
الغابات المعتدلة
إذا كنا نتحدث عن البحث عن المناطق الحيوية البرية فسنتحدث بالطبع عن الغابات المعتدلة التي تختلف تماما عن الغابات الشمالية. فالغابات المعتدلة توجد دائما في الجنوب وتحديدا في قارة إفريقيا، وجنوب أمريكا وبعض الدول في أوروبا وقارة آسيا وقارة أستراليا.
نظرا لوجود تلك الغابات في الجنوب، تتمتع بمناخ معتدل حيث يكون صيفها رطبا دون ارتفاع في درجات الحرارة وشتاء باردا، لكن ليس طوال الوقت، حيث يتغير المناخ هنا بين الارتفاع والانخفاض فوق وتحت الصفر على مدار الوقت، حيث يصل إلى 30 درجة مئوية فوق الصفر وينخفض أيضا إلى 30 درجة تحت الصفر.
تتمتع تلك الغابات بالتنوع البيئي بسبب مناخها المناسب إلى حد ما، مما يجعل أشجار البلوط والزان تنمو فيها بكثافة، ويجعل العديد من أنواع الحيوانات مثل الثعالب والغزلان والأرانب والطيور تتواجد فيها.
المناطق الشجرية المعتدلة
المناطق الشجرية هي مناطق حيث ينمو الأشجار بمعدل أعلى من المتوسط، ولكنها ليست بمستوى يجعلها غابة كثيفة، بسبب ظروفها المناخية التي لا تؤهلها لأن تكون غابة، إذ أن مناخها معتدل ومناسب للحياة البشرية، وهناك مناطق بها مبان ويقيم فيها البشر فعليا.
يعتبر التفسير العلمي لنمو الأشجار بمعدل أكبر من المعتاد هو أنها توجد في مناطق بحرية ذات تربة خصبة، ولذلك تقع تلك المناطق بالقرب من البحر الأبيض المتوسط والسواحل البحرية الغربية في أمريكا وأستراليا.
يتكون مناخ المناطق الشجرية من صيف حار وجاف وشتاء بارد وممطر، مما يجعل شجرة البلوط الأكثر انتشارا في تلك المناطق، ونظرا لهذا المناخ، فإنها تكون موطنا للزواحف وخاصة الأفاعي، وتزدهر فيها الحشرات بكثرة، بما في ذلك الفراشات، بالإضافة إلى العديد من أنواع الطيور بما في ذلك النسور.
المناطق العشبية المعتدلة
هذه هي المناطق التي لا ينمو في تربتها سوى الحشائش وليس أي أنواع نباتات أخرى، معنى ذلك أن الأشجار لا تنمو فيها.
وتتميز تلك المناطق بأن تربتها ذات خصوبة شديدة، مما يؤدي إلى انتشار الحشائش على نطاق واسع في تلك المناطق بسبب كثافتها العالية.
يتراوح مناخ تلك المناطق بين الحرارة الشديدة في الصيف والبرودة المعتدلة في الشتاء، مما يجعلها مناطق طبيعية ملائمة لنمو الحيوانات المختلفة.
تعتمد الدول على تربية المواشي للاستخدام في التصدير وتلبية احتياجات السكان الغذائية. كما توجد بعض المناطق التي تعتبر محمية طبيعية لبعض الحيوانات المهددة بالانقراض. توجد تلك المناطق في أمريكا الشمالية وقارة آسيا وأفريقيا.
الصحاري
عندما نبحث عن المناطق البرية الحيوية، لا يمكن أن نتجاهل الصحاري التي توجد في جميع أنحاء العالم، باستثناء أوروبا بأكملها، وتتميز تلك المناطق بارتفاع درجات الحرارة طوال العام وعلى مدار اليوم، مما يجعلها صعبة للعيش فيها.
توجد أكبر عدد من الصحاري داخل جمهورية مصر العربية، وتليها دول أفريقيا بسبب حرارة القارة المرتفعة، وعلى الرغم من غياب البشر عن تلك المناطق، إلا أن هناك العديد من الحيوانات التي تأخذ الصحاري كموطن لها، مثل الجمال والذئاب والثعالب والأفاعي.
في تلك المناطق، لا تنمو أي أنواع من النباتات باستثناء الصبار، فهو الوحيد القادر على التحمل في درجات الحرارة الشديدة، ويتميز بالشوك الذي يغطيه من الخارج والذي يعمل كخزان للمياه التي يستمدها الصبار من باطن الأرض للبقاء رطبا في هذه الظروف المناخية القاسية.
الأخطار التي تواجه الحياة البرية الحيوية
بعد أن قامت العديد من المؤسسات العلمية الكبرى بإجراء بحث حول المناطق الحيوية البرية والتهديدات المحيطة بها والمخاطر التي تواجهها، تم اكتشاف أن عمليات التوسع المعماري واستصلاح الصحاري والتعدي على تلك المناطق تشكل تهديدا حتى في البرودة الشديدة.
تسببت في خسارة أنواع نادرة من النباتات وتهديد العديد من الحيوانات بالإنقراض، مما يمكن أن يؤدي إلى تغير النظام البيئي وتسبب الاحتباس الحراري والكوارث الأخرى التي تهدد حياة البشر على الأرض.
خاتمة بحث عن المناطق الحيوية البرية
رغم أن المناطق البرية غير مأهولة بالبشر، إلا أنها لا تقل أهمية عن المياه واليابسة، حيث تعد موطنا للحيوانات والنباتات النادرة، لذا يجب الحفاظ عليها من خلال إنشاء مؤسسات للحفاظ على البيئة تعمل على منع الصيد الجائر وتوسيع بناء الأراضي الصحراوية وإنشاء المحميات الطبيعية للحفاظ على الطبيعة الجميلة التي خلقها الله لنا.
المصدر:1.