ماذا نأكل عند الإصابة بالتهاب المعدة؟” هو سؤال يطرحه العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية المنتشرة للمعدة وتنجم عن الإصابة بالتهاب الأمعاء الناتج عن العدوى البكتيرية، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل الإصابة بمرض كرون الذي يؤدي إلى إصابة الجهاز الهضمي بالتهاب.
ومن ضمن العوامل الأخرى التي تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المعدة: استخدام الأدوية المسكنة للألم مثل الأسبرين، التعرض المتكرر للتوتر والقلق، اضطراب في الجهاز المناعي حيث يعتبر خلايا المعدة ضارة ويهاجمها، وبالتالي يعتبر التهاب المعدة من الأمراض المناعية الذاتية، ويمكنك من خلال الفقرات التالية الاطلاع على أفضل الأطعمة الصحية التي ينصح بتناولها لتخفيف أعراض التهاب المعدة والأطعمة التي يجب تجنبها للحفاظ على صحة المعدة.
ماذا ناكل عند التهاب المعدة
هناك عدة أعراض تشير إلى إصابة المريض بالتهاب المعدة، أبرزها الشعور بألم حاد في الجزء العلوي من البطن، وقد يترافق هذا الألم مع الشبع بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى الغثيان والقيء. فيما يلي، يمكنك التعرف على أهم الأطعمة المفيدة للتهاب المعدة
الزبادي
يعد الزبادي أفضل الأطعمة المفيدة لصحة المعدة بشكل عام، وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من البكتيريا النافعة المعروفة باسم “البروبيوتيك” التي تساعد على التخفيف من أعراض التهاب المعدة، بالإضافة إلى حمايته من الإصابة بالإسهال، وتعزيزه لنشاط الجهاز الهضمي ومعالجة الانتفاخ. ومن بين الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك التي ينصح بتناولها هناك الملفوف والحليب.
بذور الكتان
تعتبر بذور الكتان أفضل بذور غذائية تساعد على تخفيف آلام التهاب المعدة والرغبة في القيء، كما أنها بشكل عام تحمل فوائد عديدة للأمعاء، مثل تنشيط الهضم والوقاية من الإمساك وتخفيف التشنجات المعوية، ويمكن الاستفادة منها عن طريق إضافتها إلى الطعام.
الخضروات
تضم قائمة الأطعمة الكثير من الخضروات التي تحتوي على نسبة منخفضة من الحموضة ونسبة عالية من الألياف الغذائية، والتي تعتبر أحد العناصر الغذائية المهمة للأمعاء. وليست أهميتها مقتصرة على تخفيف أعراض التهاب المعدة فحسب، بل تعمل أيضا على تنشيط عملية الهضم وتسهيل حركة الأمعاء. ومن بين هذه الخضروات الموصى بها هي الجزر والبروكلي والكرفس.
الثوم
يتميز الثوم بوجود نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي لها دور فعال في تخفيف أعراض التهاب المعدة والوقاية منه، وذلك بسبب احتوائه على مركبات الفلافونويد التي تحارب نشاط البكتيريا الحلزونية التي تصيب بطانة المعدة وتسبب الالتهاب.
البيض
يعتبر البيض من أهم مصادر الغذاء الغنية بالبروتين، والذي يساعد بدوره على تسكين آلام التهاب المعدة ومكافحة نشاط البكتيريا الحلزونية. ويوصى بتناول البيض إذا لم يكن هناك حساسية تجاهه، ومن أمثلة الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين تشمل الأسماك والبقوليات.
الأغذية قليلة الدسم
تناول الأطعمة ذات الدهون القليلة يساعد في تخفيف أعراض التهاب المعدة، لأن الدهون الزائدة تسبب العديد من المشاكل الصحية في المعدة، مثل عسر الهضم، وبعض الأطعمة ذات الدهون القليلة تشمل: الأسماك بأنواعها المختلفة والدجاج الخالي من الدهن، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
الأغذية الغنية بالزنك
يعتبر الزنك من أهم المعادن المفيدة لصحة المعدة حيث له دور فعال في تقليل أعراض التهاب المعدة، وتناوله بشكل عام يؤدي إلى الوقاية من حدوث الالتهابات، ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الزنك: المكسرات واللحوم، بالإضافة إلى الأسماك والمحار.
ماهي الفاكهة المفيدة للمعدة
هناك عدد من الفواكه التي لها تأثير فعال في تهدئة آلام التهاب المعدة، وتشمل ما يلي:
التفاح
التفاح يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تعزز صحة المعدة وتخفف من أعراض الالتهاب، كما يقلل من نشاط البكتيريا الحلزونية التي تسبب التهاب المعدة، بالإضافة إلى دوره في الوقاية من عسر الهضم والانتفاخ والحموضة.
البابايا
فاكهة البابايا تحتوي على مضادات أكسدة التي تلعب دورا فعالا في تخفيف آلام المعدة. كما أنها تحمل العديد من الفوائد الصحية الأخرى للمعدة، بما في ذلك تسهيل حركة الأمعاء ومعالجة عسر الهضم، وتساهم في الوقاية من الانتفاخ.
الكرز
يعتبر الكرز ضمن قائمة الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، وهذا يعني أن تناوله يقلل من أعراض التهاب المعدة، وبالإضافة إلى التوت البري، هناك العديد من الفواكه الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وتفيد في حالات التهاب المعدة.
مشروبات مفيدة لالتهاب المعدة
العرق سوس
يعتبر تناول مشروب العرق سوس ذو تأثير فعال في تخفيف أعراض التهاب المعدة والرغبة في القيء، بالإضافة إلى فوائد صحية أخرى للمعدة، أبرزها الوقاية من الإصابة بقرحة المعدة وارتفاع حموضتها.
النعناع
يعتبر النعناع من أبرز المشروبات العشبية التي تساهم في تخفيف أعراض التهاب المعدة عن طريق تهدئة الألم وتقليل الشعور بالغثيان، وذلك بسبب احتوائه على عناصر مهدئة مثل الزيوت العطرية، ولا تقتصر أهمية النعناع الصحية على هذا الأمر فحسب، بل يعمل أيضا على تخفيف أعراض حموضة المعدة.
الزنجبيل
تأثير تناول الزنجبيل فعال في تقليل أعراض التهاب المعدة، حيث يقلل من الألم والغثيان، ويساهم في علاج حموضة المعدة، ويمكن الاستفادة منه عن طريق غليه في الماء وتناوله، أو إضافته مطحونا إلى الأطعمة.
علاج التهاب المعدة بالعسل
يصنف العسل ضمن قائمة الأطعمة المفيدة لمرضى التهاب المعدة حيث يقلل من أعراض التهاب بطانة المعدة، بالإضافة إلى أنه يعالج حموضة وتقرح المعدة، وللاستفادة منه يوصى بتناول ملعقة كبيرة منه قبل وجبتي الإفطار والعشاء، أو إضافته إلى المشروبات أو الأطعمة مثل الزبادي.
الأطعمة الممنوعة لمرضى التهاب المعدة
بالإضافة إلى الأطعمة والمشروبات الموصى بها لمرضى التهاب المعدة، هناك أيضا قائمة من الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها لتجنب إيذاء المعدة وتفاقم أعراض الالتهاب، وتشمل هذه الأطعمة والمشروبات ما يلي:
- الأطعمة الغنية بالدهون مثل الوجبات المقلية والزبدة واللحوم المصنعة.
- الأطعمة الحارة.
- الأطعمة المسببة للحساسية مثل الفول السوداني.
- مشروبات الكافيين مثل القهوة.
- المشروبات الكحولية.
- الأطعمة الحمضية مثل العنب والرمان والطماطم والبرتقال والأناناس.
كيفية الوقاية من الإصابة بالتهاب المعدة
بالإضافة إلى الأطعمة المحظورة المذكورة سابقا، هناك عدة إجراءات أخرى يجب اتباعها للوقاية من التهاب المعدة، وتشمل ما يلي:
- الابتعاد عن مسببات الضغط العصبي والتوتر.
- يجب تجنب تناول مسكنات الألم بشكل متواصل وبدون استشارة طبية.
- لتجنب زيادة الوزن وتخفيفه، يجب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.
- محاولة الإقلاع عن التدخين بشكل تدريجي.
إذا استمرت الأعراض وظهرت لأكثر من أربعة أيام، أو ظهرت أعراض أخرى مثل القيء الدموي، يجب التوجه فورا إلى الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب والفعال.
مراجع