المراجعموسوعة كيف

كيف اسهم الاساس الاخلاقي برايك في قيام الحضاره الاسلاميه

يتساءل بعض الناس عن الدور الذي يلعبه الأخلاق في تشكيل الحضارة الإسلامية من القديمة وحتى الآن. سنجيب عن هذا في موسوعتنا، حيث أن الأخلاق هي التي تبني الأمم وتعزز استقرارها وعلاقاتها مع الدول المجاورة. إذا ضاعت الأخلاق، ضاعت الشعوب والدول والحضارات. لا يمكن بناء الحضارات إلا بالأخلاق العالية والمبادئ السامية والحياة التي توفر الأمن والاستقرار الذي يدعم تأسيس وبناء الدول. فماذا عن نجاح الدولة الإسلامية ومصادر قوتها؟ هل تعتبر الأخلاق السبب الرئيسي في استقرارها؟ وما هي العوامل الأساسية للحضارة الإسلامية؟ سنوضح ذلك في مقالنا. تابعونا.

جدول المحتويات

كيف اسهم الاساس الاخلاقي برايك في قيام الحضاره الاسلاميه

يتم الإجابة على السؤال حول الأساس الأخلاقي الذي بنيت عليه الحضارة الإسلامية في المناهج التعليمية بشكل وافر، وخاصة في منهج الاجتماعيات، حيث يعتبر جوزيف بريستلي أن دراسة التاريخ واكتساب المعرفة بالحضارات من أهم وأرفع العلوم التي يتعلمها الطلاب، حيث يجب على الدول أن تسلط الضوء على جانب تطور الحضارات.

  • بناء على أسس الحضارة الإسلامية، تعتمد على الأخلاق الحميدة ومبدأ العدل والمساواة، ومن بين أبرز تلك السمات التي يتمتع بها المسلمون التسامح والصفح والعفو والرحمة والتآخي.
  • بالإضافة إلى الأخلاق التي اتبعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثل مبدأ الشورى بين المسلمين، خاصة قبل وأثناء الحروب. فقد كان يستشير الأمراء والولاة في الحرب للتخطيط وتعديل الخطط في حالة حدوث تطورات جديدة على ساحة المعركة. وهذا ساعد الدولة الإسلامية في التوسع من حدود الصين في آسيا إلى شمال أفريقيا ودول الأندلس مثل البرتغال وإسبانيا وجنوب فرنسا.
  • انتشرت سمعة الدولة الإسلامية بسبب محبتها واستقرارها، واحترامها للأديان الأخرى.
  • كما تميزت الحضارة الإسلامية بالمساواة بين الأعجمي والعربي، فلا فرق إلا بالتقوى والأعمال الصالحة التي يقوم بها كل شخص. لم يفرق الإسلام أيضا بين الأغنياء والفقراء، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم عابدا زاهدا، ذو خلق حسن، وقد عرف بأنه الصادق الأمين منذ صغره. ووصف بأنه كأنه قرآن يسير على الأرض، أي تحلى بأخلاق القرآن الكريم.
  • تتميز الحضارة الإسلامية بكونها عالمية، حيث جمعت الناس من مختلف الديانات والشعوب من شرق وغرب وشمال وجنوب. وبرزت فيها عدة علماء قاموا بتأسيس قواعد الحضارة، بمن فيهم الرازي. وقامت الحضارة الإسلامية ببناء المكتبات والجوامع والاهتمام بالتعمير والبناء وتخصيص أموال للفقراء والمحتاجين من خلال بيت المال. وتوسعت الحضارة بفتوحات تمت تحت قيادة النبي محمد وتحت رعاية إلهية، بالإضافة إلى سعي الدولة الإسلامية لاكتساب المعرفة والتنوير.

عوامل ازدهار الحضارة الإسلامية ومصادر قوتها

اهتمت الحضارة الإسلامية بتفاصيل الأمور والأخلاقيات العامة التي فرضها الدين الحنيف، مما جعلها واحدة من أبرز الحضارات على مستوى العالم، فماذا عن العوامل التي دفعت بالحضارة الإسلامية لتكون ذات قوة وشدة، هذا ما نشرحه في السطور التالية:

  • اعتمدت الحضارة الإسلامية الأخلاق وأعطتها أهمية كبيرة، مما جعلها حضارة قوية ومزدهرة ورمزا للتقدم والتحضر، وظهر ذلك في الرقابة الإشرافية على جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، حيث كان هناك رقيب في الأسواق لمنع التجار من الغش، ونشأت منها التشريعات الإسلامية التي ساهمت في تأسيس أمة قوية، وقد جاء في حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق”.
  • رفعت الحضارة الإسلامية راية العلم والتعليم إلى أعلى المستويات، حيث تم نشر العلم والمبادئ الإسلامية في كل جزء من أجزاء الدولة الإسلامية، وسعت الحضارة الإسلامية إلى الاستفادة من العلم والعلماء كمصدر للقوة والدعامة في تأسيس قواعد العلوم، بالإضافة إلى جلب العلماء المتميزين في جميع المجالات، مما يجعل الدولة أقوى بالعلم والإيمان، وتولي اهتماما بالتعليم.

تم عرض أبرز المبادئ الأساسية التي أسست قواعد الدولة الإسلامية في مقالنا، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مسببات القوة في الحضارة الإسلامية وأهم ما يميزها ويجعلها في المرتبة العالية التي بلغتها بشعوبها وعلمها وموقعها الجغرافي الذي امتد من الشرق إلى الغرب. يمكن للقارئ العزيز متابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى