مفهوم استراتيجية من انا
استراتيجية من أنا هي واحدة من أساليب التعلم النشط التي انتشرت صيتها في الآونة الأخيرة وانتشرت حولها آراء وأقاويل مختلفة بين المشجعين لها والمعارضين لها. هناك أولئك الذين يرون تقدمها وفائدتها في مجال التعليم والنجاح والفعالية التي أثبتتها التجارب، والتي تعتمد على تحسين كفاءة المعلم وأدائه ومهاراته في التعليم وأمور أخرى هامة. لذا ، اكتشفوا معنا أهم المعلومات حول استراتيجية من أنا في هذه الموسوعة.
استراتيجية من انا
تهدف الاستراتيجية إلى إثارة الإثارة والتشويق في الفصل الدراسي، حيث يبدأ المعلم بتقديم الدرس بطريقة الألغاز لزيادة الذكاء المنطقي واللغوي لدى الطلاب، من خلال الأسئلة التي تساعدهم على فهم الشخصيات والدروس التي يتعرضون لها من قبل المعلم، بما في ذلك تهيئة، مراجعة، خاتمة، وتقييم نهائي.
استراتيجية من أنا في السنة النبوية
روي البخاري في صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم غزوة خيبر أنه قال (سأعطي هذه الراية غدا لرجل يفتح بيديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال فبات الناس يحاولون معرفة من سيحصل على الراية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع في ذلك الوقت أن يعلم الصحابة من سيحصل على الراية، فكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو ذلك الرجل، ولكن الرسول رأى أن استخدام أسلوب التشويق مع الصحابة في ذلك الوقت هو الأفضل.
طريقة استخدام استراتيجية من أنا
يتم استخدام تلك الاستراتيجية عن طريق اختيار إحدى الطرقتين لمراجعة الدرس السابق أو في نهاية الدرس الحالي لتثبيت المعلومات في ذهن الطلاب من حيث الفهم والحفظ، والطريقتان هما:
الطريقة الأولى لاستخدام استراتيجية من أنا
- يقوم المعلم في هذه الحالة بتثبيت ورقة على ظهر كل طالب، حيث تكون الورقة مرئية لباقي الطلاب ولكنها غير مرئية للطالب نفسه. وتكون الاستراتيجية في إعطاء الطالب الذي يحمل الورقة دور السؤال والتحدث مع زملائه الذين قرأوا الورقة، فمثلا يمكنه أن يسأل “من أنا؟” مثل قولهم “أنت رقم مكون من ثلاثة أرقام
- يبدأ الطلاب في تلك المرحلة بإعطاء ذلك الزميل المعلومات حول الشخصية المعلقة التي تحمل اسمها على ظهره أو المعلومة في الورقة، وبناء على ذلك يبدأ الطلاب في التوقع والتخمين بما قد يكون مكتوبا في تلك الورقة حتى يتمكنوا من الوصول إلى الإجابة وفي بعض الأحيان قد يساعدهم المعلم قليلا، ويمكن تطبيق هذا النشاط بين اثنين فقط من الطلاب.
الطريقة الثانية لاستخدام استراتيجية من أنا
- تأتي هذه الطريقة بشكل مختلف عن الطرق السابقة، حيث يكون الطالب الذي يستخدمها متمكنا من الإجابة بينما زملاؤه لا يعرفون الإجابة. وبالتالي، يتم توجيه السؤال من طرف الطلاب إلى الزملاء، مثل قول “من أنا بحاجة لجميع المخلوقات للبقاء على قيد الحياة؟”، ثم يبدأ الطالب في الإجابة على الأسئلة ببعض الإجابات التي توضح المعلومات أو طبيعة الشخصية التي يتضمنها موضوع الدرس. ويقوم الطالب أو المعلم، الذي قد يقوم بهذا الدور بنفسه، بالإجابة على الأسئلة الأكثر صعوبة على الدرس، ويتبعها بإجابات أسهل، حتى يتمكن الطلاب في النهاية من الوصول إلى الإجابة الصحيحة.
استراتيجية من انا في الرياضيات
لكي يتم تنفيذ استراتيجيتي في مادة الرياضيات، هناك اثنتان من الطرق التي يمكن اتباعهما في ذلك الشأن وهما:
الطالب يعرف الإجابة والطلاب لا
- هنا يقوم المدرس بإسناد رقم محدد للطالب ثم يستهل الطلاب بسؤاله عن الرقم ويبدأ الطالب في الإجابة عن تلك الأسئلة مع الحرص على أن تكون الأسئلة صعبة في البداية ثم تصبح أكثر سهولة تدريجيا حتى يستطيع الطلاب الوصول إلى الإجابة وتعرف الرقم المطلوب.
- من الأمثلة التي يمكن استخدامها في هذا الشأن، أن يوجه الطالب سؤالا لزملائه قائلا “أنا رقم في أرقام الرياضيات، من أنا؟”، ثم يتبعه بالقول “أنا رقم مكون من خانة واحدة، من أنا؟”، ويتبعه بسؤال “أنا رقم إذا قمت بضربي في أي رقم آخر تصبح الإجابة الرقم ذاته، من أنا؟”.
الطالب لا يعرف الإجابة وزملاؤه يعرفون
- في هذه الطريقة، يقوم المعلم بلصق ورقة خلف ظهر الطالب بحيث يصعب عليه قراءتها أو الاطلاع على محتواها من سؤال أو معلومة، ثم يسأل الطالب زملائه في الصف من يرى الورقة يجيب من أنا، وعلى الطلاب أن يوجهوا المعلومات التي تساعد في إيضاح الإجابة، حيث يبدأون بالمعلومات الأكثر صعوبة ومن ثم الأسهل حتى يتمكن الطالب من الوصول إلى الجواب.
- من الأمثلة التي يمكن من خلال الاطلاع عليها فهم المقصود من النظرية بشكل أوضح أن يقوم الطلاب بطرح السؤال (من أنا؟)، فيرد الطلاب بأنت أحد الأشكال الهندسية، فيعيد السؤال وتكون الإجابة (عدد زواياك أربعة)، فيكرر السؤال ثالثا ليجيبوا قائلين (أضلاعك المتقابلة متساوية).
استخدام استراتيجية من أنا في العلوم
يمكن تطبيق استراتيجية من أنا في العلوم على طريقتين وهما:
الطالب يعلم الإجابة والطلاب لا يعلمون
يبدأ المعلم بتقديم صورة أو مركبة كيميائية أو أي مادة دراسية أخرى لأحد الطلاب في مادة العلوم. يتم توجيه أسئلة من زملائه للطالب للرد عليها على النحو التالي:
- من أنا؟ أنا أحد الكائنات اللا فقارية.
- من أنا؟ أعيش بالبحار .
- من أين أنا؟ أنا حيوان بدون فقار وأعيش في البحر ولدي ثلاث قلوب.
الطالب لا يعلم الإجابة والطلاب يعلمون
هذه طريقة أخرى يمكن للمعلم اتباعها لنقل المعلومات المتعلقة بمادة العلوم بطريقة مشوقة تجعل الدرس ممتعا لدى الطلاب. في هذه الحالة، يقوم المعلم بلصق ورقة تحتوي على صورة أو اسم مركب كيميائي على ظهر أحد الطلاب دون أن يعرف محتوى الورقة. ثم يبدأ في توجيه سؤال من “من أنا” إلى زملائه ليقدموا بعض المعلومات كما هو موضح فيما يلي:
- من أنا؟ أنت شيء موجود بالفضاء.
- من أنا؟ أنت جزء من مجموعة الكويكبات.
- من أنا؟ أنت تصنف كأصغر كوكب بين جميع الكواكب في الكون.
أثبتت هذه الاستراتيجية منذ بدء تنفيذها فعالية ونجاحا كبيرا، حيث تساعد الطلاب على التركيز والانتباه التام مع المعلم، حيث يحاول كل طالب بذل قصارى جهده للوصول إلى الإجابة بأسرع وقت ممكن، مما يخلق جو تنافسي مرح في الصف بين الطلاب، وينبغي على المعلم أن يتعلم كيفية إدارة الصف وتنظيم تطبيق الاستراتيجية لكي لا يحدث فوضى تفقد السيطرة والقيادة عليها.
المراجع