العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

ما هي اداب التعامل مع الاصحاب فن التعامل مع الأصدقاء

سيكون موضوع المقال اليوم حول آداب التعامل مع الأصدقاء، وفي الواقع، الصداقة هي واحدة من أرفع العلاقات الإنسانية وأهمها، حيث تؤثر بشكل أساسي في تشكيل شخصية الفرد، خاصة في المراحل المبكرة من الحياة، حيث يميل الأطفال في بداية حياتهم إلى التقليد والاكتشاف. وهذا ينطبق أيضا على البالغين لأن للصديق تأثيرا قويا على الشخص. ومفهوم الصداقة لا يشمل أي شخص يعبر طريقنا، بل الصديق هو من تستمر العلاقة معه طوال الحياة. وللصديق حقوق يجب أخذها في الاعتبار لضمان استمرار العلاقة بنفس مستوى الود الذي تسير به. ونظرا لأن موضوع الصداقة من بين المواضيع الهامة، فقد كرسنا مقالنا اليوم في هذه الموسوعة للحديث عنه، فتابعونا.

جدول المحتويات

اداب التعامل مع الاصحاب

يحتاج الإنسان إلى الأصدقاء في جميع مراحل حياته، فوجود الأصدقاء يؤثر إيجابيا على نفسية الفرد ويساعده على التخفيف من الضغوط التي يواجهها. الأصدقاء لهم تأثير إيجابي على بعضهم البعض ويكونون قدوة حسنة لمن يرافقهم. الصداقة تجلب السعادة في سنوات الحياة. الأصدقاء هم العائلة التي نختارها. لتكوين علاقات صداقة قوية، يجب على الفرد احترام آداب التعامل مع صديقه. بدون احترام تلك الآداب، لن يتمكن الفرد من تكوين صداقات ناجحة. آداب التعامل مع الصديق تتمثل في:

  • احترم خصوصية صديقك ولا تسأله أسئلة غير مرغوب فيها.
  • دعم الصديق والمشاركة معه في أوقات حزنه وضعفه قبل أوقات فرحه.
  • يجب تجنب الغرور تماما عند التعامل مع الأصدقاء.
  • تقديم الصديق المعاملة المرغوب فيها.
  • يجب تجنب نقد سلوكيات الأصدقاء بشكل مستمر، وفي حالة وجود أي خطأ، يجب على الصديق مراجعة صديقه بدون إيذاء مشاعره.
  • عدم إلقاء اللوم على الصديق أمام الغرباء وتجاهل العتاب حتى تأتي الفرصة.
  • تقدير الصديق والاستماع إليه عندما يرغب في التحدث، ومواساته عندما يتألم.
  • يجب على الصديق أن يكون صادقا وواضحا مع صديقه، فالكذب يؤدي إلى تدمير العلاقة على المدى البعيد.
  • للصديق حق على صديقه أن يحفظ أسراره وأن لا يبوح بها مهما كلفه الأمر.
  • يجب على الشخص أن يتحلى بالابتسامة عند لقاء أحد الأصدقاء.
  • لا يجوز التهاون أو الاستخفاف بالصديق لأي سبب، فتقليل شأن صديقك سيؤدي إلى فقدانه.
  • يجب تجنب العصبية قدر المستطاع عند التعامل مع الأصدقاء لكي لا يشعروا بعدم الراحة في التعامل.
  • المحافظة على حدود الخصوصية في علاقة الصداقة واحترامها مثل احترام مواعيد الاتصال وعدم انتقاد الصديق عندما يتأخر في الرد على الرسائل لأنه قد يكون مشغول.

فن التعامل مع الاصدقاء

هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع الصديق بشكل أفضل وضمان استمرار العلاقة، ومن أهم هذه النصائح:

  • يجب على الصديق أن يدرك بعض الأمور لضمان استمرار علاقته مع صديقه بأفضل شكل ممكن. ومن بين هذه الأمور، ترك مساحة شخصية للصديق والتفهم أن لدينا جميعا حياة خاصة واهتمامات تجعلنا غير متواجدين بصفة دائمة. فالأمر لا يقاس بالتواجد المستمر.
  • الاهتمام بالاستماع للصديق عندما يشعر بالرغبة في الحديث وتجنب قطع الاتصال به قدر المستطاع.
  • علينا أن ننتبه لعدم إلقاء كلمات جارحة على الأصدقاء، حتى لو كانت بنية النصيحة، وأن نفكر جيدا قبل التحدث، فقد تخرج منا كلمات غير مقصودة تؤثر سلبا على الصداقة.
  • اهتم بحضور المناسبات الخاصة لصديقك مثل حفل الزفاف أو أعياد الميلاد، وتعرف على أفراد أسرته والأشخاص المحيطين به.
  • لكي لا يؤدي ذلك إلى توليد مشاعر سلبية تجاههم وبالتالي فشل العلاقة، يجب ترك مقارنة النفس بالأصدقاء والأساس في علاقات الصداقة أن يسودها الحب.
  • الاتصال المستمر بالصديق بهدف الاستفسار عنه والتأكد من أحواله وليس فقط عند الحاجة لقضاء وقت محدد.
  • اعتذر عن الخطأ، وحاول أن تلوم الصديق عن حدوث أمر مزعج حتى يتمكن الصديق من الدفاع عن نفسه.
  • المسامحة بين الأصدقاء تقوم على الغفران والتفكير في الأخطاء بعين التفهم والتقدير للظروف والمواقف، وعدم الانجرار وراء اصطياد الأخطاء، فالتجاهل هو أساس الاستمرار في الصداقة.
  • يجب أن نفرض حسن النية عندما يكون هناك تأويلات متعددة للتصرف، فإن فرض سوء النية يعكس عدم وجود المحبة وبالتالي تتعرض العلاقات للهزة.

فن التعامل مع الأصدقاء الجدد

تختلف طريقة التعامل مع الأفراد عند لقائهم للمرة الأولى. في أول لقاء، يبدأ كل طرف في التعرف على الطرف الآخر، ويجهل العديد من الأشخاص كيفية التعامل مع الأصدقاء الجدد لكسب قلوبهم، لذا سنقوم بشرحها لكم فيما يلي:

  • عند لقاء شخص ما لأول مرة، يجب تجنب الزحام الزائد وبدلا من ذلك حاول أن تظهر جوانب شخصيتك الفريدة حتى يتمكن الطرف الآخر من تكوين صورة عنك.
  • حاول أن لا تكون مملا وإذا لاحظت أن الجلسة سادها الصمت، حاول إثارة مواضيع تتعلق بالمعلومات الشخصية من خلال توجيه الأسئلة.
  • عدم الإستعجال في الرد على الأسئلة وإختيار الكلمات المناسبة، فهذه الكلمات هي التي تعكس طبيعة الشخصية.
  • الحفاظ على الابتسامة قدر الإمكان، فهي لها تأثير ساحر خاصة عند التعامل للمرة الأولى.
  • من المهم أن يظهر الفرد الرغبة والقبول، إذا لم يشعر الشخص بأن وجوده مرغوبا، فلن يتمكن من تكوين علاقة وسينتهي الأمر بعد المقابلة.
  • الاهتمام بالاستفسار المستمر عن الصديق الجديد يجعله يشعر بأهميته ويعزز العلاقة.
  • الحرص على مشاركة أوقات الفرحة مع الصديق.
  • انتبه للتفاصيل البسيطة مثل تقديم التهنئة في مناسبات عيد الميلاد، فهذه التفاصيل تؤثر إيجابا على العلاقة.
  • فكرة تبادل الهدايا هي فكرة رائعة، حيث يشعر الأفراد بالقيمة عندما يتلقون هدية من الآخرين.
  • ينبغي أن نحرص على لقاء الأصدقاء بشكل مستمر، فالتواصل المباشر يختلف كثيرا عن التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تفتقر إلى تعبيرات الوجه ونبرة الصوت.
  • تجنب معاتبة الصديق الجديد فقد يفسد هذا الأمر العلاقة قبل أن تتطور، بل يجب ترك العلاقة تسير كما هي ومع مرور الوقت سيتعرف صديقك على الأمور التي تزعجك وسيتجنبها من تلقاء نفسه.
  • مشاركة الصديق في الاهتمامات والأمور المهمة يساهم في تعزيز العلاقة وتقوية الروابط.

كيف تحافظ على صديقك

  • اقبل الصديق كما هو ولا تحاول تغيير طباعته أو سلوكه حتى لا يشعر الصديق بعدم الراحة في التعامل وبالتالي ينقطع الود.
  • الحفاظ على التواصل قدر المستطاع يجدد طاقة الحب، لذا يجب التواصل مع الصديق بشكل مستمر.
  • تقديم التقدير والامتنان للصديق عند قيامه بأحد الأفعال الحسنة مثل حضور مناسبة أو المشاركة في أمر حياتي، فإن هذا الشكر يعزز الروابط.
  • من أبسط حقوق الأصدقاء على بعضهم البعض هو حفظ الأسرار مهما كانت التكلفة، فإفشاء الأسرار يؤثر سلبا على العلاقة إذا لم يتوقف عن ذلك.
  • تحفيز الصديق خاصة في الأوقات التي يشعر فيها بنفاد طاقته وتقديم العبارات التشجيعية له مثل “أنا أثق بك” أو غيرها من العبارات المشجعة، والتركيز على نشر الطاقة الإيجابية.
  • تقديم المشورة من قبل صديق في القضايا الحياتية يجعل الشخص يشعر بقيمته ويعكس مستوى الاهتمام والثقة في آرائه، وهذا ليس له تأثير إيجابي فقط على العلاقة ولكن قد يحفز الفرد على إحداث تغييرات إيجابية في حياته.
  • أعطاء النصائح والتوجيه بطريقة مهذبة في المسائل التي يحتاجها الصديق، فالصديق الحقيقي يسعى دائما لمساعدة صديقه على فعل الصواب.
  • يتعين على الأفراد أن يتمتعوا بقدرة إدارة حل الخلافات وتجاوز المشكلات، وأن يدركوا أن المشكلات ستزول والصداقة ستبقى، لذلك يجب على الأصدقاء في حالة وجود خلافات بينهم أن يتذكروا الأوقات الرائعة التي قضوها معا وأن يطلبوا العذر من بعضهم البعض.
  • تملك الشجاعة للاعتذار في أسرع وقت عند الخطأ، وإذا استمرت مدة الخلاف لفترة طويلة، فإن ذلك يؤثر سلبا على قوة العلاقة حتى إذا تم التصالح.
  • عند مواجهة خلافات مع أحد الأصدقاء أو وقوع حدث سيء مثل وفاة أحد الأقارب، يجب ترك الخلافات جانبا ومواساتهم وتقديم واجب العزاء، فالخصام لا يعني انقطاع العلاقة الودية.
  • عند ممارسة النشاطات معا ومشاركة الأصدقاء اهتماماتهم، يتم ضمان استمرار العلاقة على النحو المطلوب.
  • يجب على الأصدقاء أن يأخذوا في الاعتبار التغيرات الزمنية، حيث أننا جميعا قد نتعرض لفترات صعبة تؤدي إلى تغيير شخصياتنا.
  • عندما يتعثر الصديق في الوقوف إلى جانبنا في موقف ما ولا نقف عند هذه النقطة، فقد يكون قد مر بظروف طارئة تحولت بينه وبين الود.

اتيكيت التعامل مع الأصدقاء

يستند اتيكيت التعامل مع الأصدقاء إلى مجموعة من المعايير الاجتماعية والذاتية التي تحدد حدود العلاقة بين الأصدقاء واحترام القواعد الاجتماعية للتعامل مع الأصدقاء، ومن الجدير بالذكر أن احترام هذه القواعد ليس فقط يساهم في بناء علاقات جيدة، بل يضمن الحفاظ على صداقة قوية تستمر طويلا، ومن أهم آداب التعامل مع الأصدقاء التالية:

  • المبدأ الأساسي لضمان نجاح أي علاقة هو الاحترام، والاحترام يعني التعامل مع الأصدقاء بطريقة لائقة ومناسبة تشمل معايير التقدير والاحترام.
  • كلمة الصداقة مشتقة من كلمة صدق، لذلك تعتبر شرطا أساسيا لنجاح العلاقة. والصدق المقصود هنا ليس فقط في القول، بل في المفهوم الواسع مثل الصدق في الأفعال والأقوال وحتى المشاعر.
  • إخفاء الأسرار هو أحد القواعد الاجتماعية المهمة للحفاظ على الأصدقاء، فالصديق الحقيقي هو من نستطيع الكشف عن أسرارنا أمامه دون خوف من الكشف عنها.
  • يجب على الصديق أن يظهر الاهتمام بصديقه من خلال الاطمئنان عليه بشكل مستمر والوقوف إلى جانبه عند الحاجة أو عندما يحتاج إلى ذلك.
  • احترام الفضاء الشخصي وتحديد الحدود في العلاقة هي أحد أهم قواعد الاتيكيت بين الأصدقاء، حيث لديهم حتى أقرب الأصدقاء خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، ومن واجب الطرفين احترام هذه الحقوق.
  • الالتزام بالمواعيد يعد من أهم عوامل الحفاظ على قوة العلاقة، بعض الأشخاص يعتقدون أن عمق الصداقة يبرر التأخير والاستهتار بالمواعيد.
  • فالالتزام بتنفيذ الوعود بغض النظر عن بساطتها يعكس اهتمام الشخص بها ويعد دليلا جيدا على الصدق.
  • تقديم المساعدة والدعم عند الحاجة وتقديم المساعدة، ويفضل أن يتم تقديم المساعدة استجابة لحاجة الصديق، حتى لا تتحول المساعدة إلى واجب ومسؤولية أبوية.
  • احرص على الحفاظ على التواصل حتى على المدى البعيد، فكل منا لديه مشاغله وحياته الخاصة، وعلى الرغم من صعوبة إيلاء الاهتمام بصفة مستمرة، فمن الضروري إيلاء الاهتمام في كل مناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى