شرح أهم وظائف الجهاز العصبي السمبثاوي
وظائف الجهاز العصبي السمباثاوي المعروف أيضا بالجهاز العصبي الودي، وهو أحد أهم أجزاء الجسم التي تحفز الإنسان على النشاط والراحة وتناول الطعام والتكاثر. إنه يلعب دورا مهما في تنظيم العقل البشري من خلال إفراز هرمونات معينة تساعد الإنسان في الحالات الطارئة وتنبهه عندما يحتاج جسمه إلى الطعام ومهام أخرى هامة. سنتعرف على هذه الوظائف الأخرى المهمة من خلال هذا المقال في موقع موسوعة.
ما هو الجهاز العصبي السمبثاوي
الجهاز العصبي السمباثي هو جزء من الجهاز العصبي اللاارادي في جسم الإنسان، ويتكون من الجهاز السمباثي أو الجهاز العصبي الودي والجهاز العصبي الذاتي أو الجهاز العصبي المعوي، ولكل جهاز وظائف مختلفة ونشاطات مستقلة، ولكل جهاز موقع مختلف في جسم الإنسان.
عموما، يعمل الجهاز العصبي اللاارادي داخل الجسم على تنظيم تفاعلات غير مرئية التي تحدث بلا وعي للإنسان، فعلى سبيل المثال، عندما يشعر الإنسان بالخطر، يتم تنشيطه بشكل غير إرادي للهروب، وإذا كان غاضبا، يساعده على المقاومة، وللحفاظ على التوازن الداخلي الديناميكي للجسم، يتم تنشيط الإنسان لتناول الطعام وتنظيم نشاط الجهاز الهضمي، كما ينبهه أيضا للحاجة إلى الراحة والنوم.
ويطلق على هذا الجهاز اسم “سمبثاوي” بسبب قدرته على التواصل بين الأجزاء، وهذا يعكس وظائف الجهاز العصبي السمبثاوي بأنه قادر على نقل الإشارات العصبية بين جميع أجزاء الجسم.
مما يتكون الجهاز العصبي السمبثاوي
يتألف الجهاز العصبي السمباثاوي من نوعين من الأعصاب التي تعمل على نقل الإشارات المنبهة وهما:
عصب قبل العقدة
الأعصاب الموجودة في القفص الصدري تبدأ من الحبل الشوكي، بدءا من الفقرة الصدرية الأولى حتى الفقرة القطنية الثانية، مما يجعلها قصيرة الحجم.
عصب بعد العقدة
هي مجموعة من الأعصاب التي تنشأ من العقدة الصدرية وتمتد إلى جميع أنحاء الجسم مما يجعلها أطول حجما لأن الأعصاب الأخرى تتفرع منها في الجسم.
وتبدأ عملها عندما يخرج من العصب قبل العقدة ناقل عصبي يسمى أسيتيل كولين يعمل على تحفيز المستقبلات النيكوتينية في العصب بعد العقدة التي بدورها تفرز مادة النورأدرينالين التي تحفز المستقبلات الأدرينالية الموجودة في أنسجة الجهاز الأمراض إحساسها بالألم أو التحفيز كل هذه العملية تسبب إحساس الأنسجة المستهدفة بتأثيرات معينة يرغب فيها المخ عبر الجهاز الودي ولكن في بعض الأحيان قد يحدث
- بعد حدوث عقدة في العصب، يتم إطلاق الأسيتيل كولين في الغدد العرقية لتنبيه المستقبلات المسكارينية، ولكن هذه العملية ليس لها أي تأثير على الجلد السميك والراحتين والأخمصين، حيث لا تؤثر فيهم المستقبلات الأدرينالينية.
- هناك نوع من الخلايا المعروف بأليفة الكروم تتكون داخل الغدة الكظرية وتتشابه في تركيبها وشكلها مع العصب بعد العقدة، وتتزامن معه في نموها وتطورها وتعمل معه بشكل متواز. وكل هذا يؤدي إلى إفراز ناقلات عصبية مساعدة للجهاز العصبي، مما يخفف من شدة الألم داخل الجسم حيث يتم إفراز نسبة صغيرة من النورإبينيفرين ونسبة كبيرة من الأدرينالين.
- يؤثر العصب اللاحق للعقدة على وظيفة الكلى حيث تفرز مستقبلات الدوبامين د1 عن طريق الأوعية الدموية المحددة التي تتحكم في كمية الدم التي تتخلص منها الكلى بسبب احتوائه على سموم عالية وعلى الرغم من أن الدوبامين يعتبر مستقبلا مباشرا إلا أنه يعمل كناقل عصبي خاص.
العملية التنظيمية للجهاز العصبي السمبثاوي
- يوجد الجهاز العصبي السمباثاوي بالقرب من المركز الرئيسي للحبل الشوكي الذي يتواجد في النواة الوسطى للعمود الفقري.
- وكما أوضحنا سابقا أن الجهاز السمباثاوي ينقسم إلى عصب قبل العقدة ويبدأ من الفقرة الصدرية الأولى وحتى الفقرة الثالثة.
- يتواجد في هذه المنطقة بسبب وجود عصب قطني بالتدفق الصدري قبل العقدة، مما يسمح له بإخراج محاور عصبية عبر الجذر الأمامي للحبل الشوكي.
- تمر الأعصاب المحورية بجوار العقدة الحسية ومن ثم تدخل الشعب الأمامية للأعصاب الشوكية.
- بعد ذلك، يتم فصلها بسرعة من الألياف العصبية البيضاء المحيطة بها، وتتصل بالعقد الحسية المجاورة للعمود الفقري وتمتد بجواره.
- لإتمام هذه العملية والوصول إلى الأعضاء والغدد المستهدفة، يجب على الجهاز العصبي السمبثاوي إطلاق محفزات تسافر لمسافات طويلة جدا في جميع أنحاء الجسم.
- ثم يتم تنبيه جميع أعضاء الجسم بالانتقال إلى الجهاز العصبي الذي ينتهي بخلية عصبية أولية تصدر ناقل عصبي لتنبيه الخلية العصبية الثانوية لنقل الإحساس المطلوب من الدماغ إلى الجزء المطلوب من الجسم.
- تحدث خلل واضح في وظائف الجهاز العصبي السمبثاوي عندما لا تستطيع الإشارات والنقلات التي تصدرها أن تسلك مسارها المحدد والصحيح، وفي هذا الوقت تقوم الغدد الكظرية بإكمال عملية نقل الناقلات عبر الخلايا العصبية الخاصة بالمشبك العصبي المجاور للعمود الفقري.
- بعد ذلك، يتداخل مع النسيج العصبي الزائف الذي يتكون من خلايا عصبية غير نشطة، فإذا كان هناك خلل في الجهاز العصبي الحقيقي، فإنه يفرز الأدرينالين مباشرة في الدم.
تأثير الجهاز العصبي السمبثاوي على الجسم
عندما يبدأ الجهاز العصبي السمبثاوي في أداء وظائفه عبر نقل الرسائل في الأعصاب في اتجاهين بشكل فعال ونشط، يمكن أن تحدث تغيرات مفاجئة في بعض أجزاء جسم الإنسان في نفس الوقت.
قد يحدث تسريع في معدل ضربات القلب مع توسيع حجم الشعب الهوائية وحدوث تطمث لحركة الأمعاء الغليظة مع انقباض الأوعية الدموية وحدوث ارتجاع في المرئ، مما يسبب اتساع في حدقة العين، وانتفاخ في الجسم يرافقه تعرق وارتفاع ضغط الدم.
وعلى الرغم من أن كل هذه التغيرات قد تكون خطيرة جدا، إلا أنها لا تؤثر على الأوعية الدموية في الشرايين الدماغية والتاجية. وعموما، يحدث هذا الخلل عندما يكون هناك مستقبلات الأدرينالين أكثر من مستقبلات A1، والتي تعزز تمدد الأوعية الدموية بدلا من انقباضها. وذلك يجعل الجهاز العصبي السمباثاوي يحافظ على الأوعية الدموية الرئيسية، وهي الأوعية الدموية في الدماغ والقلب، مع التأثير على الأوعية الثانوية المخصصة للقلب، وهذا يؤدي إلى تقلص العضلة وزيادة معدل ضربات القلب.
الأمراض التي قد يسببها الجهاز العصبي السمبثاوي
- للقلب تأثير كبير جدا على وظائف الجهاز العصبي السمبثاوي، ففي حالة وجود أي ضعف في عضلات القلب، يعمل الجهاز السمبثاوي على زيادة نشاطه لتنبيه الجسم، ولكن هذا يؤدي إلى نتائج عكسية.
- يزيد عندما يتسبب في زيادة انقباض عضلات القلب، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب انقباض الأوعية الدموية التي تحيط بالمخ للحفاظ على ضغط الدم داخل القلب.
- وكل هذه العمليات تؤدي إلى تدهور سريع للقلب مما يزيد من احتمال وفاة الشخص بسبب قصور عضلة القلب، وأظهرت الدراسات الحديثة أن الجهاز العصبي السمباثاوي هو الذي يتسبب في تشنجات مختلفة في الجسم ليشير إلى وجود قصور ما داخل الجسم.
يمكنكم الإطلاع على مزيد من المعلومات حول:ابحث في إسهامات العلماء في الماضي والحاضر حول علاج الجهاز العصبي
المصدر:1.