الحالات المرضيةصحة

اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية متعددة وكثير منها بسيطة ولا تحتاج إلى قلق أو علاج، وفي العديد من الحالات التي تحتاج إلى علاج، يكون العلاج بسيطا وستلاحظين ذلك من خلال معرفة أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية المشتركة ومعرفة المعلومات الأساسية وكيفية التعامل في كل حالة، ولكن يجب أن تنتبهي إلى أن المقالة الحالية والمقالات الأخرى على المواقع الإلكترونية هي لأغراض توجيهية فقط، لذا من المستحسن أن تستشيري طبيبا مختصا لمعرفة أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية بشكل محدد والطريقة المناسبة للتعامل، سواء كانت تحتاج إلى علاج طبي أو تحتاج فقط لاتباع بعض التوجيهات الطبية.

اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

تنظيم النسل هرمونيًا

قد يؤدي ذلك إلى زيادة فترات الدورات المتتالية وتثبيط إفراز الدم خلال فترة الدورة، ويحدث ذلك عند الاعتماد على أي وسيلة هرمونية لمنع الحمل.

من الضروري استشارة الطبيب إذا استمرت عدم انتظام الدورة الشهرية لمدة 3 أشهر متتالية، أو في حالة حدوث خلل كبير ومفاجئ في انتظامها، أو إذا زادت كمية الدم بشكل كبير.

الإرضاع

يعود السبب في ذلك إلى إفراز هرمون البرولاكتين الذي يساهم في إفراز الحليب وتقليل إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية. وينعكس ذلك على تقليل أو توقف الدورة الشهرية تماما أثناء فترة الرضاعة. وفي هذه الحالة، فإن الوضع طبيعي ولا يستدعي القلق بأي حال.

فترة ما قبل انقطاع الطمث

تبدأ هذه الفترة عادة في سن الأربعين، ولكنها قد تحدث في سن أقل في بعض الحالات، وقد تستمر لمدة تتراوح بين 4 و 8 سنوات. وتشمل الأعراض المصاحبة لعدم انتظام الدورة الشهرية في هذه الحالة الهبات الساخنة والجفاف المهبلي وزيادة التعرق ليلا وتقلبات المزاج واضطرابات النوم.

وبسبب هذا السبب، يجب عليك استشارة طبيب للتعامل مع الأعراض المزعجة والتأكد من عدم عودة اضطراب الدورة الشهرية إلى مشكلة صحية.

الإصابة بتكيس المبايض

قد يؤدي ذلك إلى تأخر الدورة في بعض الأحيان وزيادة إفراز الدم أثناء فترة الدورة؛ كما قد يصاحب ذلك عدة أعراض أخرى من أكثرها شيوعا ارتفاع معدل نمو الشعر في الوجه والجسم وزيادة الوزن.

يجب أن تلاحظ أن هذه الحالة تستدعي استشارة طبية متخصصة في أسرع وقت ممكن لتسهيل العلاج وتخفيف فترة الشفاء إلى أقصى حد ممكن، ومؤقتا يمكنك الاطلاع على أهم المعلومات حول هذا الاضطراب من خلال قراءة مقالة (ما هي أعراض تكيس المبايض؟).

الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية

وفقا لدراسة أجريت في عام 2015، اتضح أن 44% من حالات انقطاع الدورة الشهرية تكون مصاحبة لاضطراب في الغدة الدرقية. يتسبب قصور الغدة الدرقية في تقصير المدة بين الدورات الشهرية، وزيادة إفراز الدم، والشعور بالإرهاق، وزيادة الوزن؛ بينما يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى تعكير هذه الأعراض.

في هذه الحالة يجب اللجوء السريع إلى طبيب متخصص في أمراض النساء، وبعد الفحص الأولي قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات للغدة الدرقية إذا كان يشتبه في إصابة المريضة بمشاكل في الغدة الدرقية، وبعد رؤية نتائج الفحوصات الأولية للغدة الدرقية، قد يوصي بالاستعانة بطبيب متخصص في مشاكل الغدة الدرقية حسب الحاجة.

الإصابة بورم ليفي رحمي

يؤدي ذلك إلى زيادة شدة الألم خلال فترة الدورة وزيادة إفراز الدم بشدة مما يعرض للإصابة بالأنيميا، ويصاحب ذلك ألم في أسفل منطقة الظهر والساقين.

لا تقلقي بأي حال من الأحوال بشأن هذا السبب الورمي، فالعلاج بسيط وأسهل عندما يتم تشخيصه في وقت مبكر، لذا فإن أفضل حل هو حجز استشارة طبية متخصصة اليوم.

الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي

تصيب امرأة واحدة من كل عشر في سن الإنجاب، ومن أكثر أعراضه الشائعة الشعور بألم في أجزاء الجهاز الهضمي، والألم أثناء وبعد العلاقة الحميمة، واضطراب معدل الخصوبة.

لذا، إذا كنت تعاني من اضطراب الدورة الشهرية وتظهر لديك أحد الأعراض السابقة، يجب عليك مراجعة طبيب نسائي متخصص. وتذكر أن وجود هذه الأعراض لا يعني بالضرورة إصابتك بالانتباذ البطاني الرحمي، فتشخيص الحالة مسؤولية الطبيب فقط ولا يجب الاعتماد على المعلومات الموثوقة.

الإصابة بسرطان عنق وبطانة الرحم

يترافق ذلك مع نزيف في فترات الدورة وزيادة معدل النزيف أثناء الدورة أيضا. ونظرا لتشابه الأعراض المشتركة بين هذا السبب المحتمل لعدم انتظام الدورة الشهرية وبين عدد من الأسباب التي تستدعي الاستشارة الطبية، يجب عليك الحصول على استشارة طبية مختصة مع طبيب أمراض النساء الذي تتابعين معه بانتظام أو مع أي طبيب مختص آخر في أمراض النساء.

زيادة الوزن

أشارت الدراسات إلى أن زيادة الوزن تؤثر على مستويات الهرمونات بأنماط مختلفة. ويمكنك معرفة ما إذا كانت زيادة الوزن هي السبب في اضطراب الدورة الشهرية من خلال استشارة طبيب التغذية إذا كنت تتابعين معه في الوقت الحالي، ولكن من الأفضل استشارة طبيب نسائية حيث سيحدد لك جميع العوامل المسببة لاضطراب الدورة الشهرية.

النحافة الزائدة والإصابة باضطرابات الأكل

بسبب عدم تلقي الجسم الكمية الكافية من العناصر الغذائية الضرورية، يحدث ضعف عام واختلال في إفراز الهرمونات.

إذا كنت تعاني من النحافة أو تعاني من أحد اضطرابات الأكل أو تتبع نظاما غذائيا غير متوازن، يجب عليك استشارة طبيب نساء. إذا أكد الطبيب أن السبب يعود إلى واحدة من الأسباب الثلاثة، فسينصحك بمتابعة طبيب تغذية والعودة للاستشارة إذا لم يحدث تحسن بعد علاج السبب الأساسي.

الإفراط في ممارسة التمرينات الرياضية

حيث يقيد ذلك قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات بالمعدل الطبيعي؛ ويعتمد العلاج في تلك الحالة على الاعتدال في ممارسة التمرينات الرياضية وزيادة معدل السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم.

ونود أن نؤكد أنه على الرغم من أن هذه الحالة عادة ما لا تتطلب علاجا دوائيا في معظم الحالات، إلا أنه يجب الحصول على استشارة طبية للتأكد من أن أي من الاضطرابات الصحية ليست سببا لعدم انتظام الدورة الشهرية.

الضغط النفسي

وفقا للأبحاث، تؤثر الضغوط على معدل إفراز الهرمونات أثناء التعرض له، لكنها تعود للطبيعة بعد التعافي. ومع ذلك، يجب إجراء فحص طبي للتأكد من عدم وجود أسباب مرضية للاضطراب الحيضي.

التداوي ببعض أنواع العلاجات

من أمثلة تلك العلاجات: تشمل علاجات الغدة الدرقية وأدوية لعلاج اضطرابات تخثر الدم والأسبرين؛ لذا، إذا كنت تتناول واحدة أو أكثر من هذه الأدوية، ننصحك بمراجعة طبيبك المعالج الذي سيقودك إلى الحل الأنسب، سواء كان ذلك بتغيير العلاج أو بتوجيهك لإجراء فحص طبي مع أخصائي في أمراض النساء.

دواعي استشارة طبيب مختص عند اضطراب الحيض

ينبغي عليك استشارة الطبيب في جميع الحالات التي ذكرت سابقا، وخاصة إذا كان ذلك يترافق مع حالة أو أكثر من الحالات التالية:

  • انقطاع الحيض لأكثر من 3 أشهر متتالية بدون حمل.
  • اضطراب الدورة الشهرية بشكل مفاجئ.
  • استمرار نزيف الدورة الشهرية لأكثر من سبعة أيام.
  • يجب استبدال الفوطة الصحية أو التامبون كل ساعة أو ساعتين أثناء فترة الدورة الشهرية.
  • تعاني من ألم شديد خلال فترة الدورة الشهرية.
  • إذا كان هناك فترة قصيرة جدا بين كل دورتين أقل من 21 يوما أو أكثر من 35 يوما.
  • الإصابة بنزيف بين الدورات الشهرية.

يرجى ملاحظة أن علاج عدم انتظام الدورة الشهرية يعتمد أساسا على معرفة السبب وتحديد العلاج المناسب له. لذا، يجب الحصول على استشارة طبية متخصصة عند استمرار عدم الانتظام لمدة 3 أشهر أو شدة أعراض الدورة الشهرية أو ترافقها مع اضطرابات صحية. ومن الأهمية بمكان أن لا يعتمد تحديد السبب على المعلومات المتوفرة على المواقع الإلكترونية، حيث إنها تعتبر مجرد مرجعية.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى