التعليموظائف و تعليم

طرق التخلص من التسويف

هناك العديد من الطرق للتخلص من التسويف، ولكن ليس من الضروري تطبيقها جميعا. فعلى الرغم من وجود أسباب شائعة للتسويف، إلا أنه لا يعتبر أمرا مطلقا. لذا، لا داعي للقلق وعدم الحاجة لتطبيق جميع الطرق المذكورة في المقال. ومع ذلك، فإنك بحاجة إلى بذل جهد وتحمل قوة إرادة ورغبة قوية للتخلص من التسويف والتزام القيام بما يجب للتقدم والنجاح. لذا، تذكر دائما أن التطبيق هو الأمر الأهم بدلا من كيفية التخلص من التسويف.

طرق التخلص من التسويف

تجنب تضخيم الأمور

  • أحد أسباب تسويف الأمور بشكل شائع هو تضخيمها، وعندما تفكر في ذلك، ستلاحظ أن العديد من الأمور التي تؤجلها أو تفكر فيها بشكل سلبي يتم تضخيمها بشكل غير مناسب، مثل اعتقادك أنها صعبة جدا أو مملة للغاية أو ستسبب لك ألما كبيرا، أو لأن القيام بها قد يؤدي إلى فشل كبير.
  • وفي الحقيقة، فإن التحديات والملل والعمل الشاق لن ينهوا حياتك ولن يؤثروا على صحتك، بينما التسويف يستنزف حياتك ويجعلك تشعر بضغط نفسي كبير ويقوض ثقتك بنفسك ويقلل من شعورك بالإنجاز.
  • وبناء على الأسباب المذكورة أعلاه، فإن أحد أهم طرق التغلب على التسويف هو التعامل مع الأمور بشكل واقعي من دون مبالغة على أي مستوى، وتذكير النفس أن المهمة التي تؤجلها على الرغم من عدم الرغبة في القيام بها، فإنها مهمة وأن تنفيذها لن يضرك.

التركيز على الأسباب

  • وذلك لأن التسويف يحدث في كثير من الحالات بسبب التركيز على المكاسب قريبة المدى والتي يتمثل أغلبها في تجنب الضغط النفسي أو المشاعر السلبية المرتبطة بأداء المهام التي نؤجلها.
  • بدلا من التركيز على الأضرار بعيدة المدى للتسويف والتي يشملها الضغط النفسي وعواقب عدم إنجاز كل مهمة.
  • لذلك، التركيز على أسباب الحاجة لإنجاز المهام المؤجلة قريبا وبعيدا سيحفزك لأداء تلك المهام.
  • على سبيل المثال يمكنك التركيز على مدى الفوائد الكبيرة التي ستحصل عليها من ممارسة الرياضة بدلا من التركيز على الشعور بالتعب عند ممارستها أو صعوبة توفير وقت للالتزام بها.
  • ويجدر بالذكر أنه في حالة وجود مهام غير ضرورية أو يمكن تفويضها لزيادة معدل الإنجاز، يجب ببساطة التعامل معها بالطريقة المناسبة بدلا من زيادة قائمة المهام العملية أكثر مما هو مطلوب.

تحديد وقت محدد

  • وهذه الطريقة فعالة في إتمام المهام الضرورية غير المستعجلة التي نؤجلها كثيرا، مثل: تعلم مهارة جديدة مهمة لعملك أو تحسين مهارتك في شيء معين لتعزيز كفاءتك في أداء شيء محدد، ومن أمثلة هذا النوع من المهام قراءة مقالة عملية مفيدة أو إكمال محتوى دورة تدريبية عبر الإنترنت.
  • ولا يتم بيع هذه الطريقة إلا بتحديد قائمة بالأمور الهامة غير العاجلة التي يجب تأجيلها وتحديد وقت محدد لتنفيذ كل منها وإلزام نفسك بها تماما مثل الالتزام بأداء مهامك العملية في وقتها المحدد.

التعامل بواقعية

  • وذلك يعني تحديد قائمة مهام قابلة للتطبيق على جميع الجوانب وليس مقتصرة على الوقت المتاح فقط، بل تشمل أيضا قدرتك على التركيز وصحتك.
  • ولتتعامل بواقعية يجب أن تبدأ في تحقيق الوقت التقريبي اللازم لإنجاز كل مهماتك بطريقة واقعية بالنسبة لك، حيث توجد اختلافات نسبية في معدل الإنجاز بين الأشخاص، وذلك يعتمد على تطور الخبرة والتقدم في العمر، والتغيرات الصحية والجسدية التي تحدث لأي شخص.

تقسيم المهام

وذلك لأن العديد من المهام الكبيرة ، خاصة إذا لم نكن معتادين على أدائها ، تسبب لنا الضغط وتزيد من معدل تأجيلها. على سبيل المثال ، إذا قررت ممارسة أي نوع من الرياضات المنزلية لمدة ساعة في اليوم ، فمن المرجح أنك ستؤجل ذلك. ولكن إذا قمت بتقسيم هذه المهمة إلى ممارسة الرياضة لمدة 5 دقائق فقط بعد إنجاز أي مهمة تتطلب البقاء ساكنا لفترة طويلة ، فسيكون أسهل تحقيقها.

التخلص من الأعذار

الأعذار هي أسباب غير حقيقية لتأجيل فعل شيء أو الامتناع عنه تماما، ويرجى الإشارة إلى أن عدم وجود وقت هو واحد من أكثر الأعذار شيوعا، وذلك لأننا نجد وقتا للأمور التي نعتبرها مهمة، فعلى الأرجح أنك تؤجل أشياء هامة مقابل تأجيل مهام ضرورية في أي جانب من جوانب حياتك.

للتخلص من الأعذار دون قائمة تبرر تأجيل المهام، يمكنك التخلص من هذه الأعذار عن طريق إلغاء المهام غير الضرورية بشكل كامل وتحديد موعد محدد لتنفيذ المهام الضرورية سواء كنت تنجزها بنفسك أو تفوضها لشخص آخر.

تثبيط المُشتتات

تختلف المشتتات نسبيا من شخص لآخر، وتختلف أيضا في قوة تأثيرها، فعلى سبيل المثال، يفضل بعض الأشخاص العمل في مكاتب مزدحمة بالحركة، بينما تعتبر ذلك واحدة من أكبر المشتتات لشخص آخر.

لذا، حدد الأمور التي تشتت انتباهك وتؤدي إلى تأجيل المهام، وحدد الطريقة المناسبة للتخلص من هذه التشتتات أو تقليل تأثيرها عليك قدر الإمكان، حتى تتمكن من تحقيق هدفك بالتخلص من التسويف.

تجنب السعي للكمال

وذلك لأنه من الرائع أن تؤدي المهام بأعلى مستوى من الجودة، وبغض النظر عما تفعله، فلن تكون قادرا على إنجاز المهام بشكل كامل. الأهم من الكمال هو إنجاز المهام بشكل جيد، لذا اركز على ذلك وحدد معايير تقييم أدائك في المهام التي تؤجلها حتى تتمكن من أدائها بشكل كامل. عند الالتزام بهذا، ستلاحظ تطور مستواك تدريجيا مع زيادة معدل إنجازك وانخفاض معدل التأجيل حتى تنتهي

مكافأة نفسك

المكافأة هي وسيلة لتعزيز التعديل السلوكي وليست مقتصرة على التعامل مع الأطفال، لذا حدد مكافأة لنفسك عند إتمام كل المهام التي تؤجلها، مع مراعاة أن تكون المكافأة مناسبة لأهمية المهمة وحجمها لتكون فعالة، واختر أنواعا مختلفة من المكافآت لزيادة فعاليتها، وتذكر دائما أن المكافأة تعتمد على تأثيرها وليس نوعها أو حجمها، لذا يمكن أن تكون المكافأة مجرد الذهاب للتمشية بمفردك أو الحديث مع أحد الأصدقاء أو حتى إعطاء نفسك بعض الوقت للاسترخاء.

مسامحة ذاتك

فمن الخطأ تأجيل المهام الضرورية خاصة إذا كانت تتعلق بصحتك أو تؤثر على علاقاتك الأسرية، ومع ذلك فإن عدم مسامحة نفسك ليست الحل لإنجاز المهام أو تعويض الخسائر ولن تساعدك في التغلب على التأجيل، والأخطر من ذلك أنها ستقلل من ثقتك بنفسك وتزيد من شعورك بالضغط.

لذا، عامل نفسك كما تعامل الآخرين عندما ترتكب خطأ، وذلك بالاعتذار لنفسك وتجنب تكرار الخطأ مرة أخرى، فهذه هي أفضل طريقة للاعتذار.

يمكنك معرفة المزيد عن كيفية التخلص من التسويف والتماطل من خلال قراءة المقالة التالية: كيف يمكنني تجنب التماطل وتنمية مهاراتي؟ ولكن تذكر دائما أن المعرفة تهدف في المقام الأول إلى مساعدتك في التطبيق، لذا ابدأ بتحديد الخطوات الرئيسية التي يجب عليك تطبيقها للتخلص من التسويف وابدأ في تنفيذها الآن.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى