بحث عن التمر وأنواعه وفوائده

بحث عن التمر

التمر هو ثمرة حلوة وطعمها لذيذ، تحتوي على السكريات والكربوهيدرات والعناصر الغذائية المفيدة للجسم. يعتبر التمر وجبة صحية وخفيفة عند تناوله بشكل معتدل، ويستخدم في الحلويات والعصائر. يعتبر التمر من الأطعمة الرئيسية في البلاد العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

تمتاز أشجار النخيل بأنها دائمة الخضرة وطولها يصل إلى حوالي خمسة وعشرين مترا. وتنتمي إلى فصيلة النخلية (عائلة النخيل). وعلى عكس الاعتقاد الشائع بأن التمر نوع واحد فقط، هناك العديد من أنواع التمور المنتشرة حول العالم. ومن أشهر هذه الأنواع: المنيفي، الهلالي، العجوة، الصقيعي، الصفري، السكري، روثانة، الخلاص، تمر الخضر.

مراحل التمر

تحتوي زهرة التمر على ثلاثة مبايض، لا يمكن رؤيتها جميعا إلا رؤوسها الثلاثة فقط، ويحدث تلقيح لإحدى المبايض فقط دون المبيضين الآخرين، حيث يتلاشى ويسقط غطاؤهما، ثم يبدأ المبيض الملقح في النمو ليصبح تمرة تمر بخمس مراحل نمو

• الطلع: هذه المرحلة هي أول ظهور لثمرة التمر، وتبدأ بالتلقيح المباشر وتستمر لمدة أربعة إلى خمسة أسابيع.
• الخلال: هو المرحلة الثانية من نمو التمر، حيث يبدأ الثمرة في اتخاذ الشكل البيضاوي المائل للاستطالة، وتكون لونها أخضرا، وفي هذه المرحلة يزداد حجم الثمرة ونموها بسرعة كبيرة.
• البسر: يشتهر تواريخ البسر بزيادة حجمها ووزنها ببطء، كما يتغير لون التمر من الأصفر إلى الأحمر أو الأشقر في هذه المرحلة، وتستمر مدتها لمدة ثلاث إلى خمسة أسابيع.
• الرطب: يبدأ الرطب في مرحلة النضوج ثم يتحول إلى ثمرة حلوة المذاق ومائية، وتتراوح هذه الفترة بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
• التمر: هذه المرحلة هي الطور النهائي في نمو ثمرة التمر، وفيها يكتسب شكله المعتاد، ويختلف حجم التمر في هذه المرحلة بين 20 و60 مم في الطول وبين 8 و30 مم في القطر، ويحتوي على نواة محاطة بقشرة خارجية تعرف باسم القطمير.

أنواع التمر

توجد العديد من أنواع التمور المقدرة بحوالي مائتي نوع، وسنذكر في الفقرة التالية أشهر تلك الأنواع

• تمر العجوة: يتميز بمذاقه الحلو، وهناك نوعان منه وهما (تمر العجوة الصلب وتمر العجوة الطري).
• التمر الخضري: من بين أنواع التمور الأشهر والأكثر انتشارا بسبب مذاقه الحلو وسعره البسيط، ويميزه الشكل المجعد.
• الرطب أو البلح: تمر هذه الأنواع من التمور بعدة مراحل قبل أن تصل إلى مرحلة نضجها الكاملة وتكتسب اللون الذهبي والطعم الحلو، وتعتبر مشهورة لتناولها مع القهوة العربية.
• التمر السكري: من اسمه يمكن فهم طعمه الحلو المميز، ويعرف بقوامه الهش، وبالنسبة للفوائد، فإنه يساعد في خفض نسبة الكولسترول في الجسم، والتخلص من الانتفاخ والتعب، وتزويد الجسم بالطاقة، والوقاية من تسوس الأسنان.
• تمر ثوري: يعود أصله إلى الجزائر وهو نوع من التمر الجاف المعروف باسم تمر الخبز بسبب استخدامه أحيانا كبديل للخبز في وجبات الإفطار.
• تمر عنبرة: هو أحد أنواع التمور الأكثر ثمنا وشهرة، حيث يتميز بحجم ثمرته الكبيرة ونواة صغيرة، وهو مصدر غني بالبروتينات.
• تمر الصفاوي: تشتهر المملكة العربية السعودية بزراعة أنواع تمور ذات جودة عالية وتحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات.
• تمر المبروم: من بين جميع أنواع التمر، حودة هو الأكثر غنى بمضادات الأكسدة والمعادن.
• تمر الكلامي: من الأطباق الشهيرة في الجزائر ويتم تقديمها في شهر رمضان، ولها فوائد صحية مثل غناها بالبوتاسيوم.
• تمر الزهيدي: يشبه طعمه الجوز وله قشرة سميكة ولونها يميل إلى الأصفر الذهبي، وهو غني بالألياف.

تمر المجدول

• هذا النوع من التمر يعتبر واحدا من أهم أنواع التمور في العالم، حيث يتمتع بطعم يشبه الكراميل السكري اللذيذ الذي يبقى في الفم لفترة طويلة. ويمتاز بحجمه الكبير مقارنة بأنواع التمور الأخرى. بفضل طعمه السكري، يستخدم في صناعة الحلويات والعصائر. وتشير الدراسات إلى فوائده الصحية، مثل تعزيز جهاز المناعة وزيادة قدرته على مقاومة الأمراض.

مكونات التمر

يتكون التمر من عناصر غذائية صحية عديدة وجميعها لها فوائد صحية كبيرة للجسم فهو مصدر غني بالألياف التي تعمل على الوقاية من الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة مثل الفلافونيدات والكاروتينات وحمض الفينوليك، وهذه العناصر تساهم بشكل كبير في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة، وكذلك يحتوي على نسب عالية من الحديد وحمض البانتوثينك ومكونات أخرى

• الماء.
• البروتين.
• الدهون.
• الكربوهيدرات.
• الألياف.
• السكريات.
• البوتاسيوم.
• الفوسفور.
• الكالسبوم.
• المغنسيوم.
• الصوديوم.
• الحديد.
• الزنك.
• النحاس.
• المتغتيز.
• فيتامين ب1.
• فيتامين ب2.
• فيتامين ب3.
• فيتامين ب5.
• فيتامين ب6.
• الفولات.
• فيتامين أ.
• البيتا كاروتين.
• فيتامين ك.

فوائد التمر

من خلال تناول التمر يتم الاستفادة من العديد من الفوائد الصحية للجسم وأهمها:

• تعزيز صحة القلب: التمر غني بالبوتاسيوم وقليل بالصوديوم، مما يساعد على صحة القلب والجهاز العصبي.
• تقوية العظام: يحتوي على العديد من المعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور، وهذه المعادن تساعد في حماية العظام من الأمراض المختلفة، بما في ذلك هشاشة العظام (أوستيوبوروز).
• تحسين صحة الدماغ: تناول التمر يقوم بتعزيز وظائف الدماغ، وذلك بفضل محتواه من المضادات الأكسدة التي تقلل من خطر الإصابة بالالتهابات.
• تحسين عملية الهضم: يساعد ما يحتويه من نسبة عالية من الألياف على تحسين عملية الهضم، حيث يمنع حدوث الإمساك ويزيد من حركة الأمعاء، بالإضافة إلى المساهمة في الحفاظ على مستوى السكر في الدم.
• الوقاية من مرض السرطان: أوضحت دراسة نشرت في مجلة بريتش جورنال أوف نيوتريشن في عام 2015، أن تناول التمر يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا سبع حبات من التمر يزيد حركة الأمعاء ويحمي من الإصابة بمرض الزهايمر.

الحكمة من أكل التمر بعدد فردي

• وصى النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم بأهمية تناول التمر لما له من فوائد صحية هائلة، وحث المسلمين على تناول سبع تمرات في كل يوم صباحا، وأن من يقوم بذلك لا يتأثر بالسحر أو السم، وأنه بأمر من الله تعالى سيكون في حالة جيدة. في هذا الشأن، قال رسول الله (من يبدأ يومه بسبع تمرات عجوة، فلن يضره ذلك اليوم سحر أو سم).
• ولم يتم تأكيد أنه يجب أن يتم تناول التمر بعدد فردي، ولكنها سنة من الحبيب المصطفى، وفي ذلك تم نقل قول الإمام البخاري في صحيحه أن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل تمرات في يوم الفطر حتى يأكل تمرات، وقال مرجأ بن رجاء، حدثني عبيد الله، قال: حدثني أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويأكلهن وترا).
• عندما سئل بن عثيمين عن وجوب تناول التمر بعدد فردي، أجاب بأنه ليس واجبا، بل ليس سنة أيضا أن يفطر الإنسان على عدد فردي من التمرات مثل ثلاثة أو خمسة أو سبعة أو تسعة، إلا في يوم العيد، عيد الفطر. فقد ثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان لا يذهب للصلاة في يوم عيد الفطر حتى يأكل بضع تمرات ويأكلهن وترا.

فضل التمر في السنة النبوية

• وقد قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا يمر بيت يعاني أهله الجوع)، وأيضا قال الرسول محمد (إذا فطر أحدكم، فليفطر على تمر لأنها بركة، وإذا لم يجد تمرا، فليفطر على ماء لأنه طاهر).
• وذكر التمر في القرآن الكريم في سورة مريم، حيث نادى مناد على مريم العذراء عليها السلام أن تهز شجرة التمر التي تستند عليها لتتساقط عليها التمر وتأكل منه، وذلك لتصبح الولاة يسيرة، ولأن التمر ثمرة مباركة غنية بالفوائد الغذائية من سكريات وطاقة تحتاجها المرأة في تلك العملية الشاقة والمرهقة.
• تمت توثيق فوائد التمر للمرأة أثناء الولادة من خلال الأبحاث الطبية والدراسات العلمية، حيث يسهل التمر الولادة ويقلل من الألم، ويساعد في تنشيط انقباضات الرحم وتخفيف النزيف الناتج عن الولادة. كما ذكر الله تعالى في الآية 25 من سورة مريم (واهزئي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا).
• أحيانا، يعتبر تناول التمر عبادة عندما يتم تناوله في وجبة السحور قبل الصيام، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “نعم سحور المؤمن التمر”.

أضرار التمر

• المصابون بالسكري: عادة ما يكون التمر مفيدا وآمنا عند تناوله بكميات معتدلة، ولم يتم تأكيد وجود مخاطر عند تناول كميات كبيرة من التمر، ولكن يجب على مرضى السكري توخي الحذر بسبب احتواءه على نسبة عالية من السكريات.
• ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم: الدراسات على الحيوانات أظهرت أن تناول التمر الغني بالبوتاسيوم يؤدي إلى زيادة في مستوى هذه المعدن في الدم، خاصة عند تناوله مع دواء الليزينوبريل الذي يعمل على تثبيط إنزيم تحويل الأنجيوتنسين. ويستخدم هذا الدواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم. لذا، ينصح دائما بالتشاور مع الأطباء بشأن تناول التمر مع هذا الدواء.
• رد الفعل التحسسي: هذا أمر نادر بالنسبة لتناول التمر ولا يصيب الكثير من الأشخاص، وحتى إذا تعرضت لهذه الردود، فإن تناول التمر عادة لا يسبب سوى التهابات بسيطة في الفم أو حكة طفيفة، ويجدر بالذكر أن هذه الأعراض لا تظهر إلا عندما يتم إضافة مواد حافظة للتمر مثل تلك المضافة إلى الفواكه المجففة.

وفي النهاية وبعد عرضنا لهذه المعلومات حول البحث عن التمر وأنواعه وفوائده والأضرار المحتملة لتناوله، نذكر أن هناك فرقا بين التمر والرطب، حيث يعتبر الرطب الثمرة الناضجة والطازجة التي يتم تجفيفها لتصبح تمرا، وكلاهما صالح للأكل، لكن عادة يتم تناول التمر أكثر من الرطب.

المراجع

1

2