الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي

“ما هو الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي ؟” هذا ما نوضحه في مقالنا عبر موسوعة ، دائمًا م يطرح المسلم الحق عدد من التساؤلات التي تؤمنه شر الوقوع في الخطايا والذنوب، ولاسيما يُعد النفاق من أخطر ما الأخلاقيات التي تهوي بالمؤمن إلى قاع الخطايا والشرك والعياذ بالله.

قبل أن نتعرف على نوع النفاق الذي نتحدث عنه في مقالنا، يجب أن نشرح مفهوم النفاق لغويا واصطلاحا، حيث يعرف النفاق في اللغة بأنه إظهار الإيمان في الظاهر واخفاء الكفر من الداخل.

النفاق يعرف عموما بأنه اختلاف ما يسر المسلم بينما يعلنه، وهذا يتعلق بالاختلاف بين القول والفعل، فماذا عن الاختلاف بين مفهومي النفاق الاعتقادي والنفاق العلمي؟ سنسلط الضوء على هذه المسألة في مقالنا، فتابعونا.

الفرق بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي

  • قبل أن نتناول الفرق بين النفاق وأنواعه، والتي يمكن أن يقع فيها المسلم في فخ الشرك بالله، يجب أن نشير هنا إلى أن الله تعالى ورسوله الكريم حذروا من النفاق والوقوع فيه، فقد جاء في حديث عبد الله بن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من كانت فيه أربع خصال فهو منافق خالص، ومن كانت فيه خصلة واحدة فهو فيها خصلة من النفاق حتى يتخلى عنها، فإذا تكلم كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر

تعريف النفاق الاعتقادي

  • يشير النفاق الاعتقادي إلى نوع من النفاق الأكبر يعرض المسلم للخروج عن المنهج الإسلامي، حيث يظهر الإيمان بالله ورسوله ويخفي الكفر.
  • من بين أبرز أمثلة النفاق النوع هو استهزاء الدين أو عدم الإيمان بالله ورسوله وتجاهل أحد أركان الإسلام، بالإضافة إلى التوافق مع أعداء الله أو المسيئين لديننا الحنيف أو رسولنا الهادي صلى الله عليه وسلم.
  • يتجسد النفاق الفكري في أن يقوم المسلم بتصدير الكراهية والعداء للدين أو النبي، وكذلك بتصدير شعور التعاون مع أعداء الدين أو الإساءات الواجهة منهم للدين الإسلامي.

النفاق الاعتقادي أشد من الكفر

  • النفاق الأكبر هو النفاق الاعتقادي؛ وهو النفاق الذي يتعلق بمعتقدات الإنسان. يعتبر عدم الإيمان بالله وكتابه وسنته في الباطن هو جوهر هذا النوع من النفاق. وعلى العكس من مظهره الظاهر، يتم اعتبار الشخص الذي يعاني من هذا النفاق غير مؤمن ومتخلف عن الملة والدين. وهذا الشعور هو شرك عظيم وكفر بالله ورسوله، ويتم التعبير عنه مبطنا في الباطن.

أنواع النفاق الاعتقادي

يعاقب المسلم على النفاق الاعتقادي ويعاقب بالنار، لأنه من الأعمال التي تنحرف عن الإسلام، وله عواقب خطيرة، فالنفاق الاعتقادي يعتبر انتهاكا للإسلام ومعتقداته، بالإضافة إلى الاساءة لله ورسوله في السرية والعلن، وتجارته بالإيمان من أجل الحصول على الاحترام أو المال أو أي مكاسب مادية زائلة، ويطلق على هذا النوع من النفاق “النفاق الأكبر”، وسنوضح أنواعه في الجمل التالية

  • يعتبر نفي رسالة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وما يحمله من رسائل أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى عقاب شديد لأي شخص يجرؤ على تجاوزه، بالإضافة إلى نفي بعض ما جاء به النبي الكريم.
  • إعتبار عدم محبة النبي صلى الله عليه وسلم شركا بالله يعتبر نفاقا اعتقاديا.
  • كره انتصار وانتشار وتوسع المسلمين في الأرض واستمرارهم في أفضل حال.
  • عدم الرغبة في مشاهدة المسلمين وهم يحققون الانتصارات المتتالية والرغبة في التقليل من قيمتهم.

النفاق العلمي

  • النفاق العلمي هو أحد أنواع النفاق التي يحذر الشيوخ والعلماء منها، يطلق عليه هذا الاسم بسبب التناقض بين مشاعر الإنسان وما يعلنه فيما يتعلق بمحبته للدين وغيرته على دينه والرسول الكريم.
  • ففي هذه الحالة، يصبح الشخص مسلما ولكنه يحمل صفة من صفات النفاق، حيث الكذب أو الخيانة أو عدم الوفاء بالوعد، وبالتالي لا يثق به أحد، ولذا يعاني من مرض يتم محاسبته في الآخرة.
  • حكم هذا النوع من النفاق العلمي لا يعتبر كفر، على الرغم من أنه نوع من النفاق الذي حذر الله تعالى منه في سورة البقرة في الآية 9 “يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون”.
  • ومع ذلك، لا يعني ذلك أن المسلم يجب أن يبتعد عن الإيمان، بل يجب عليه أن يكون حذرا، خاصة فيما يتعلق بالمعاصي التي يرتكبها المسلم ويعاقب عليها في الحياة الآخرة.
  • ينصح الشيوخ في حالة الوقوع في النفاق العلمي بالتوبة والعودة إلى الله تعالى، وزيادة الاستغفار.

أشكال النفاق العلمي

هناك العديد من أشكال النفاق العلمي، حيث يعاقب الله بما اقترفه الشخص من ذنوب وآثام، وأبرزها نستعرضه فيما يلي:

  1. المسلم يتبع عيوب المسلم، ويحاول الإشارة لها وإبرازها باستمرار.
  2. يتعرض المسلمون للسخرية والاعتراض الدائم، ولا يتهاون في ذكر عيوبهم في مختلف المجالس.
  3. يؤذي المسلمون بالقول أو الفعل، بالإضافة إلى الإساءة للرموز الدينية.
  4. هناك مجموعة من الأفعال التي نشاهدها في حياتنا اليومية ولا ندرك مدى خطورتها؛ فالغيبة والنميمة والرياء والحقد والغل والعدوانية تعتبر أبرز أشكال وأنماط النفاق العلمي.

صفات المنافقين

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم في عدة آيات صفات المنافقين؛ ومن أبرز تلك الصفات ما يلي:

  • الشعور بالعداوة تجاه المسلمين: وقد ذكر الله تعالى في سورة التوبة الآية 50 “إن تصبك حسنة تسؤهم، وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون”.
  • ادعاء الإيمان وإبطان الكفر : وذلك ما قاله الله تعالى في سورة المنافقون في الآية الرابعة: “وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم، وإن يقولوا تسمع لقولهم، كأنهم خشب مسندة، يحسبون كل صيحة عليهم، هم العدو فاحذرهم، قاتلهم الله، أنى يؤفكون” .
  • إعلان البعض لم يحملونه من كراهية وكفر في داخلهم: في سورة البقرة، ذكر الله تعالى في الآية 13 قوله: “وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء، إنهم هم السفهاء ولكنهم لا يعلمون.
  • يتميز المنافقون بالكذب، وهو أحد الصفات التي تعرض الشخص للعقاب من الله في الآخرة؛ فقد قال الله تعالى في سورة التوبة بالآية 56″ ويحلفون بالله إنهم منكم وهم ليسوا منكم، بل هم قوم يفرقون.

قدمنا إجابة وشرحا وافيا حول الاختلاف بين النفاق الاعتقادي والنفاق العملي، وذلك لتوفير عناء البحث عن تلك الإجابة في جميع الكتب والمراجع والدراسات العلمية.

نتمنى من الله تعالى أن نكون قد شملنا جميع جوانب الموضوع وأدق تفاصيله، لتجدوا ملاذا آمنا في مقالنا والمعلومات التي يحتويها.

يمكنك أيضا، عزيزي القارئ، متابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة بقراءة بحث شامل عن النفاق مع المراجع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى