الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو حكم الحلف بغير الله هل هو حلال ام حرام ؟

هناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بالحلف باستخدام كلمات مثل الحلف بالنبي أو المصحف، مما جعل سؤال حكم الحلف بغير الله ينتشر على محركات البحث في جميع الأوقات وليس في وقت محدد. عند الإجابة على هذا السؤال، يجب أن يكون المصدر من المصادر الموثوقة، ولذلك سنقدم لكم إجابة على هذا الاستفسار من أحد العاملين بدار الإفتاء.

جدول المحتويات

حكم الحلف بغير الله

  • يقول الشيخ الجليل نوح على سلمان في كتابه “فتاوي الأيمان والنذور” في الفتوى رقم 3 أنه لا يجوز أبدا الحلف بغير الله سبحانه وتعالى، ويستشهد في ذلك بعدة أقوال لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
    • ما رواه مسلم والبخاري عن أمير المؤمنين قوله إن رسول الله قال: {إن الله ينهاكم عن أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت}.
    • روى الترمزي والحاكم أن بن عمر قال عن رسولنا الكريم أنه قال: “من حلف بغير الله فقد أشرك”.
  • يقول بعض العلماء إن الهدف من الحلف هو التعظيم والإجلال، لذا لا يجوز أن يحلف بغير الله، حيث لا يوجد من هو أجل وأعظم من الله تعالى، ومن كان هدفه من الحلف هو:
    • التعظيم لمن يقسم بالله باسمه فهذا يعتبر شركا بالله، وذلك وفقا للحديث الثاني.
    • التأكيد كما اعتاد العرب، ولا يعتبر ذلك شركا بالله.
  • الدليل على سبب تفرق العرب في تفسير القسم أو الحلف هو ما ذكره أبو داود ومسلم {أن أعرابيا أتى رسولنا الكريم ليستفسر عن فرائض الإسلام، فأجابه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فقال الرجل: والله ما أزيد على هذا ولا أنقص، فرد عليه الرسول الكريم قائلا: أفلح وأبيه إن صدق}، حيث أكد الرسول صحة كلام الرجل.
  • قال بعض العلماء أن الهدف من ذلك هو التأكيد على من يرغب في الحلف بغير الله حتى يكون حلفه بالله عز وجل فقط ولا يكون حلفه بغير ذلك.

حكم الحلف بالنبي

  • من غير المسموح بالحلف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أو أي مخلوق آخر، مثل قول بعض الناس
    • بالأمانة.
    • والكعبة.
    • والنبي.
  • الحكم في ذلك يتوافق مع رأي العلماء وقد أتوا إلى هذا الاجماع وقد استشهدوا جميعهم بحديث الرسول الأول والذي يمنع الحلف بأبوين أو غيرهم ويقدم الخيار بين الحلف بالله أو الصمت.
  • فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله قال: في حالة أداء الحلف وإشراك الآلهة الأخرى، يجب أن يقول “لا إله إلا الله”، وهذا الحديث يوضح أن من يحلف بغير الله فإنه قد أخطأ وشارك في الشرك، ولذلك يجب عليه قول كلمة التوحيد ليصحح هذا الخطأ.
  • أبو داود والنسائي أخرجا ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: {لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا بالله إلا أنتم صادقون}.
  • ذكر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه حلف باللات والعزى وأخبر رسول الله عن ذلك. فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، وانفث عن يسارك ثلاث مرات، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تعد”. وقد نقل هذا الحديث النسائي، ويعد هذا الحديث دليلا على أنه لا يجوز الحلف بغير الله، وأن من يفعل ذلك فقد أشرك ويجب عليه أن يوحد الله ولا يكرر هذا الفعل مرة أخرى.

المراجع: 1 2.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى