علومعلوم الأرض

هل يمكن التنبؤ بالبراكين وما هي أشهر الكوارث البركانية

هل يمكن التنبؤ بالبراكين؟ ستجد إجابة لهذا السؤال في هذا المقال في موقع موسوعة، فالبراكين من الظواهر الطبيعية الغريبة والتي تجذب الأنظار إليها، وذلك بسبب تأثيرها الكبير على الأرض وعلى جميع المحيطين بها، فالبركان في الأصل هو تشققات وإنقسامات تحدث في قشرة الأرض الخارجية، ونتيجة لهذه التشققات تنتج حمم بركانية ونيران وأبخرة وغازات، تنبعث من باطن الأرض إلى سطحها، وتنبعث هذه المواد بأشكال وطرق مختلفة، وتختلف آثار هذه البراكين حسب قوتها، وهناك مئات البراكين في جميع أنحاء العالم، حيث يوجد ما يقرب من 500 بركان، بعضها نشط والبعض الآخر خامد، وهناك العديد من الأشكال والتصنيفات للبراكين، وقد تسببت بعض هذه البراكين في كوارث كبيرة جدا في العديد من البلدان، ولذلك يتساءل الكثيرون عما إذا كان من الممكن للعلماء أن يجدوا وسيلة للتنبؤ بالبراكين قبل حدوثها لمحاولة السيطرة عليها وعلى نتائجها، وهذا ما سنشير إليه في هذا المقال.

جدول المحتويات

مشاهدة البراكين عن قرب

  • روج علماء الجيولوجيا وعلماء الأرض لضرورة مراقبة البراكين عن قرب ومتابعة كل التطورات والتغيرات التي تحدث فيها وفي المناطق المحيطة بها.
  • ذلك بهدف محاولة فهم طبيعة عمل البراكين وتوقع تواريخ ثورانها، وذلك للحد من الأضرار والتأثيرات السلبية التي تحدث على الأرض وعلى البشر. يقوم العلماء بإجراء أبحاث مكثفة لايجاد طرق فعالة لدراسة البراكين بشكل علمي منطقي لتقليل نسبة الخطأ إلى حد ما.
  • تمكن العلماء في مجال البراكين من ابتكار أدوات ووسائل حديثة تسمح لهم بمحاولة التنبؤ بمواعيد ثوران البراكن ومراقبتها عن كثب ومتابعة جميع التطورات والتغيرات التي تحدث فيها وتؤثر عليها.
  • ويتم التركيز بشكل أكبر على البراكين المضطربة والتي سبق وأن ثارت، والبراكين النشطة في جميع أنحاء العالم، كما يتم زراعة أدوات معينة في البراكين تمكن العالم بأكمله من رصد ثوران البراكين من بدايته إلى نهايته.
  • ومع متابعة آثار هذا البركان والحرص على الحفاظ على أرواح الأفراد والعلماء، تتيح لنا هذه الأدوات الحديثة الوصول إلى نتائج علمية دقيقة ومنطقية دون المخاطرة بحياة العلماء والمهتمين بهذه المسألة.
  • تستخدم الأقمار الصناعية حاليا في متابعة تطورات البراكين ومراقبة سلوكها، وغالبا ما يكون التتبع بداية لنظرية أو بحث علمي جديد يهدف إلى فهم طبيعة عمل كل بركان وكيفية التعامل معه وتقليل المخاطر والأضرار الناجمة عنه في المستقبل.

هل يمكن التنبؤ بالبراكين

  • يعتقد العلماء أنه إذا تمكنا من التنبؤ بتوقيت ثورة البراكين، سنتمكن في ذلك الوقت من تقليل المخاطر بشكل كبير، ولكن حتى الآن من الصعب على العلماء تقديم آراء ونظريات واضحة بشأن البراكين النشطة، وذلك لأن لكل بركان طبيعته الخاصة.
  • لكل بركان العوامل المحيطة به والتي تؤثر عليه، وحتى الآن من الصعب ربط أسباب انفجار البراكين المختلفة، ومن الصعب معرفة متى ستحدث قبل حدوثها بمدة كافية لدراسة كيفية التعامل معها.
  • ومع ذلك، هناك العديد من العوامل التي تساعد على دراسة البراكين عن قرب والتنبؤ بشكل أولي بالأوقات التي يمكن فيها ثوران البراكين، أو توقع العوامل التي تؤدي إلى ثوران البراكين.
  • على سبيل المثال، يساعد دراسة تاريخ كل بركان على فهم طبيعته وتوقع ما سيحدث له في المستقبل بشكل منطقي، كما يقترب أخذ العينات من البراكين المسافات ويساعد على معرفة أنواع البراكين وأشكالها بشكل أفضل، وعمرها وطبيعة صخورها ومعلومات أخرى مهمة في دراسة البراكين.
  • إذا نظرنا إلى التاريخ سنجد أن هناك العديد من البراكين التي اندلعت فجأة وبدون سابق إنذار وبدون أي استعدادات، فكانت الأرض هادئة جدا ثم فجأة تغير كل شيء وانفجر البركان بشدة.
  • وجدنا أيضا أنه قد يكون هناك بعض العلامات المبكرة قبل ثورة البركان، مثل خروج بعض الضجيج من الأرض والشعور بحركة قوية وظهور فقاعات من فوهة البركان.
  • لذلك، لا يوجد قاعدة عامة تنطبق على جميع البراكين، ولا توجد دراسة واضحة تشرح سبب حدوث هذه الظاهرة، فهي ظاهرة طبيعية لا يتدخل فيها الإنسان.
  • يحاول العلماء فقط الوصول إلى طريقة علمية لتقليل الآثار السلبية لهذه الظاهرة، وليس لديهم محاولة لمنعها، وحتى لو أرادوا ذلك، فالبراكين تشبه الزلازل إلى حد كبير، ولا يتدخل البشر فيها، فهي من صنع الله وعلى البشر أن يتكيفوا ويتعاملوا معها.

فحص عينات البراكين المختلفة

بعد ثورة البركان وتهدئته، يسعى العلماء إلى أخذ عينات من البراكين النشطة للتعرف عن قرب على خصائصها وطبيعة الأرض والصخور والوضع العام، ولكن يكون من الصعب الوصول إلى هذه العينات وأخذها، نظرا لصعوبة توقع موعد ثورة البركان المقبلة، ولذلك، يجب على العلماء العمل بحذر وسرعة كبيرة لتقليل الأضرار.

عند أخذ العينات، يتم التركيز بشكل كبير على جميع المواد والرواسب التي وجدت على جوانب البركان بعد ثورانه، وتشمل هذه الرواسب الأتربة والفقاعات والصخور والغازات وبخار البركان وأنواع المعادن المختلفة وجميع المواد التي انصهرت وتجمدت وتمسكت بأطراف وجوانب البركان، وتتم فحص جميع هذه العينات وغيرها بدقة فائقة.

ويتم فحص الغاز والهواء في البركان، ويختلف تركيبهما بشكل كبير عن الهواء الذي يحيط بنا في كل مكان. يتم فحص الماء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ويتم فحص الغاز الذي يتجمد ويتشكل في صورة صخور صلبة. ويساعد تحليل هذه العينات في فهم كيفية ثوران البركان وتكوينه الجيولوجي وكيفية تغيره وتطوره حسب طبيعة كل بركان.

أشهر الكوارث البركانية

  • في عام 79 قبل الميلاد في مدينة بومبي هيركولانيوم، كان هناك بركان نشط يعرف ببركان فيزوف، تسبب في وفاة حوالي 16 ألف شخص.
  • في عام 1169 م، في مدينة صقلية، كان هناك بركان نشط يعرف ببركان إتنا، وأدى ذلك البركان إلى وفاة حوالي 15 ألف شخص.
  • في عام 1669 ميلاديا في صقلية، كان هناك بركان نشط يسمى بركان إتنا واستمر نشاطه لمدة أربعين يوما، مما أسفر عن وفاة عشرين ألف شخص.
  • في عام 1783 ميلادية، ثار بركان هيكلا فجأة في مدينة اسلندا وأدى إلى وفاة تسعة آلاف شخص.
  • في عام 1815 ميلادية، ثار بركان بارولي في إندونيسيا وكانت كارثة حقيقية أدت إلى وفاة 90 ألف شخص.
  • في عام 1883 ميلاديا في إندونيسيا، وقع بركان كراكاتوا وتسببت نيرانه في وفاة أربعين ألف شخص.
  • في عام 1902 م في مدينة مارتينيك اندلع بركان مونت بيليه وأدى ذلك إلى وفاة أربعين ألف شخص.
  • في عام 1919، ثار بركان جبل كيلود في مدينة جاوه، وأدى ذلك إلى مقتل ثلاثة آلاف شخص.

إذا اعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من: أسباب حدوث البراكين وأنواعها، بحث علمي عن البراكين وكيفية حدوثها، بحث عن الزلازل والبراكين وأسبابها وآثارها، موضوع عن البراكين وكيفية تشكلها وأسبابها ومراحل تكوينها، بحث علمي عن البراكين وكيفية حدوثها، وأنواع البراكين التالية صغيرة الحجم وتتميز بانحدار شديد لحوافها.

المصدر: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى