متى يكون الغضب محمودا
متى يكون الغضب مقبولا؟ هذا هو سؤال يبحث عن إجابته طلاب الصف الثاني الثانوي في مادة الحديث. الغضب من الأمور المكروهة التي نهى عنها الإسلام. في الآية الكريمة من سورة آل عمران، أشارت الآية إلى أهم صفات المتقين، ومن بينها القدرة على السيطرة على الغضب، حيث قال تعالى: “الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين”، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغضب في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب”. قد يدفع الغضب الإنسان في بعض الأحيان إلى ارتكاب الذنوب مثل الشتم والسب، ولكن يمكن أن يكون الغضب مقبولا في حالات محددة. يمكنك معرفة تلك الحالات من خلال موسوعة.
متى يكون الغضب محمودا
الغضب ينقسم إلى نوعين: الأول هو الغضب المذموم الذي نهى عنه الإسلام لأنه يعتمد على العاطفة دون التفكير العقلي، ويؤدي إلى ارتكاب الذنوب والمعاصي وإيذاء الآخرين. أما النوع الثاني فهو الغضب المشروع الذي يسمح به الإسلام في حالات معينة
- الغصب لأجل دين الله يحدث في حالة استهزاء الدين وشريعته وإساءته، وكذلك لأجل الرسول صلى الله عليه وسلم.
- الغضب في حالة انتهاك حرمات المسلم.
- الغضب يظهر في مواجهة جميع أعداء دين الله من الكفار والظالمين والمنافقين. وفي كتابه الكريم، حث الله على التعامل بقوة وشدة مع أعداء دينه بقوله تعالى في سورة التوبة (يا أيها النبي، جاهد الكفار والمنافقين واغلب عليهم ومأواهم جهنم ومصيرهم سيء)
أصبح الرسول صلى الله عليه وسلم مشهورا بقدرته على السيطرة على غضبه، حيث كان يستخدم غضبه فقط لتنفيذ محارم الله الذين يخالفونها. وقالت عائشة رضي الله عنها: “لم يضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي شيء بيده، سواء كان رجلا أو امرأة أو خادما، إلا في سبيل الله، ولم ينتقم من أي شخص لأي سبب ما لم ينتهك محرمات الله، في هذه الحالة ينتقم لله عز وجل.