الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم من انكر ركن من اركان الايمان

يتساءل الكثيرون عن حكم من ينكر ركنا من أركان الإيمان، فهذه الأركان لا تكتمل بالإيمان بالله فقط، لأن معنى الإسلام يشمل أن يستسلم العبد لربه العزيز والجليل ويطيع أوامره ويجتنب نواهيه. وهذا يعني الإقرار بأداء الطاعات وتجنب المعاصي التي أمر بها الله، وبالتالي يجب أن يكون لدينا إيمان كامل بكل ركن من أركان الإيمان التي أمر بها الله، وتشمل الإيمان بالله والملائكة والكتب السماوية، بالإضافة إلى الإيمان بجميع الرسل والأنبياء واليوم الآخر، وكذلك الإيمان بالقدر سواء في الخير أو في الشر.

وقد تم ذكر جزء من هذه الأركان في العديد من آيات القرآن الكريم، ومن أبرزها ما ذكر في قوله تعالى في سورة البقرة (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ۚ كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)، ولكن في حالة عدم إيمان المسلم واعترافه بركن من هذه الأركان، فما هو حكمه؟، سنعرض هذا في السطور التالية من الموسوعة.

حكم من انكر ركن من اركان الايمان

وافق جميع الفقهاء على أن من ينكر أحد أركان الإيمان فإنه يعتبر كافرا، ويأتي ذلك استنادا إلى ما ذكر في الآية الكريمة في سورة النساء (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا)، فتشير الآية إلى أن من ينكر أحد أركان الإيمان، سواء كان الإيمان بالله أو الملائكة أو الكتب السماوية أو الرسل، فإنه في هذه الحالة يعتبر من الكافرين الضالين، وذلك لأن الإنكار هنا يعني الكفر بجوهر الأمر.

والدليل على أركان الإيمان فيما ذكر في حديث جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله عن معنى الإيمان: “قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت.

أشارت الأحاديث النبوية إلى أن إيمان المسلم لا يكتمل إلا بإيمانه بجميع أركان الإيمان، بما في ذلك إيمانه بالقدر، كما ورد في الحديث النبوي الشريف “لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره”، وبالتالي، فإن إيمان المسلم لا يكتمل ولا يكون حقيقيا إلا إذا أمن بجميع أركان الإيمان الستة

قد يختلط على البعض بين أركان الإيمان وأركان الإسلام، فأركان الإسلام هي خمسة أركان تتضمن: الشهادتين، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، صيام رمضان، والحج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى