قصة تدل على حياء عثمان بن عفان
سنروي لك اليوم قصة تدل على حياء عثمان بن عفان المعروف أيضا بـ عثمان بن عفان بن أمية بن عبد شمس بن مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الأموي، وقد أطلق عليه لقب ذي النورين، والسبب في ذلك هو زواجه من ابنتي الرسول عليه الصلاة والسلام وهما رقية وأم كلثوم
ولد عثمان بن عفان بعد عام الفيل بحوالي ست سنوات، وكان عثمان ذو بشرة سمراء وقامة متوسطة الطول، وجهه جميل وبشرته ناعمة، وكان لديه شعر كثيف. ومن بين الصفات المميزة التي كان يتمتع بها عثمان بن عفان كان الحياء، وسنستعرض هذه الصفة بالتفصيل في السطور التالية على موسوعة مستشهدين ببعض الأحاديث النبوية التي وردت عن رسول الله ﷺ.
قصة تدل على حياء عثمان بن عفان
عثمان بن عفان اشتهر بالحياء الشديد، وكانت الملائكة تستحي منه ومن مظاهر حياء عثمان ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في بيتي، يكشف جزءا من فخذيه أو ساقيه. فاستأذن أبو بكر وأذن له وهو في تلك الحالة، وتحدث، ثم استأذن عمر وأذن له وهو كذلك وتحدث. ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت ثيابه. وعندما دخل، قالت عائشة: دخل أبو بكر ولم تهتز له ولم تباله، ثم دخل عمر ولم تهتز له ولم تباله، ثم دخل عثمان وجلست وثبتت ثيابك. فقالت: ألا أستحي من رجل يستحي منه الملائكة”.
عثمان بن عفان كان شديد الحياء
- من أبرز الصفات المعروفة عن عثمان بن عفان هو شدة حيائه، وقد اشتهر في الدين الإسلامي بهذا الخلق الكريم فقد قال رسول الله ﷺ {إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء}، ويشير هذا الحديث إلى أن الحياء صفة ينبغي أن تتوفر في المسلم.
- نستشهد بحياء عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه من خلال قصة نقلتها عنه جاريته، زوجته، حيث قالت: “عندما يغتسل عثمان، أحضر له ثيابه، ويقول لي: لا تنظري إليه، لأنه ليس حلالا عليك”.
- عثمان بن عفان يقول عن نفسه، موضحا عفته وحياءه الذي منعه من ارتكاب المعاصي وحماه من سوء الأخلاق: “لم أتغنى ولا تمنيت، ولم ألمس ذكري بيدي اليمنى منذ أن بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أشرب خمرا في الجاهلية ولا في الإسلام، ولم أزن في الجاهلية ولا في الإسلام”.
- روي عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر طلب إذن لزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم على فراشه وملبس مرط عائشة، فأذن له وقضى حاجته، ثم استأذن عمر وأذن له وقضى حاجته، وبعدها استأذنت أنا وجلست معه وقضيت حاجتي ومن ثم رحلت. فتساءلت عائشة: يا رسول الله، لماذا لم تفزع لزيارة أبي بكر وعمر كما فزعت لزيارتي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عثمان رجل حيي وأخشى إذا أذنت له وهو في تلك الحال أن يبلغني بحاجته
أحاديث نبوية تشير إلى حياء عثمان بن عفان
واردة الكثير من الأحاديث النبوية التي تشير إلى شدة حياء عثمان بن عفان، ومن بينها:
- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرحم أمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أبي، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح”.
- سمة الرسل والأنبياء الحياء وهي من أسمى الخلق وتعتبر معيارا للمسلم الحق، فأساس الديانة الإسلامية يقوم على هذا الخلق، والحياء صفة من صفات المولى عز وجل ونتكئ في هذا الأمر على قول النبي ﷺ {إن الله حيى كريم يستحي إذا رفع الرجل يديه إليه أن يردهما صفرا خائبتين}، أي أن الله يستحي من العبد عندما يرفع يديه ليطلب حاجته
صفات عثمان بن عفان
كان لعثمان بن عفان العديد من الصفات الحسنة، وهو مثال ممتاز للمسلم الصالح، ومن أبرز السمات الشخصية التي تميز بها:
- يتميز عثمان بن عفان بالكرم والجود واللطف في التعامل.
- عُرف عنه الحياء والخجل الشديد.
- عرف عنه والتسامح والإحسان.
- كان صبورًا هادئًا، راضيًا شكورا.
- اتسم بالرحمة فقد كان يحرر بعض العبيد من ماله الخاص.
- اعتمد الكثير من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أقرب الصحابة خلقا للنبي صلى الله عليه وسلم.
- عثمان بن عفان جمع بين العقل والقلب، واشتهر بالذكاء والرحمة، وهذا الأمر أعطاه مكانة عالية بين أفراد قبيلته.
- كان محبا للأعمال الخيرية وكان يتصدق من ماله الخاص لجيوش المسلمين.
هذه هي جميع التفاصيل المذكورة حول حياة سيدنا عثمان بن عفان، رضي الله عنه وأرضاه، وهنا نصل إلى نهاية مقالنا، نأمل أننا قد قدمنا لكم محتوى مفيد وواضح بخصوص استفساركم وندعوكم لزيارة موقعنا الموسوعة العربية الشاملة.