الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أجمل كلمات عن سوء الظن بالناس وعبارات حسن الظن بالناس

تقدم الموسوعة لكم في المقال التالي كلمات عن سوء الظن بالناس وهو أحد أسوأ الخصال التي قد يتصف بها الإنسان ولا تتوقف عواقبها عليه بل تمتد لجميع المجتمعات وبالتالي تؤثر على المجتمعات بشكل كبير وتضعف، وتم نهي عنه في القرآن الكريم في العديد من الآيات حيث قال تعالى في سورة الهمزة الآية 1 (ويل لكل همزة لمزة).

قد يكون الاعتذار بين الناس أمرا غير مألوف في العالم اليوم، وقد تحمل القلوب الكثير من الكراهية، وقد فقد الناس قدرتهم على الانتظار حتى يتأكدوا من الحقيقة والدقة قبل اتخاذ موقف من الآخرين، سواء في العمل أو في العلاقات الشخصية مع الجيران والأصدقاء. بل وصل الأمر إلى حد القطيعة والانفصال، ونعاذ بالله.

كلمات عن سوء الظن بالناس

نظرا لما يمثله سوء الظن من آفة إن لم يتم مقاومتها والقضاء عليها لتعزيزها وازديادها وتأثيرها على العلاقات بين الناس، التي تشكل أساس المجتمع وركيزته، وقد قال الله تعالى في سورة الحجرات الآية (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، وفي هذه الآية الكريمة دليل واضح على عواقب سوء الظن في الدنيا والآخرة، ومن الأمثلة التي ذكرت في هذا السياق عن الصحابة والصالحين ما يلي:

  • عن الإمام عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال: لا تظن بأن كلمة سيئة صدرت من أخيك ليس فيها خير، وضع أمر أخيك في أحسن حال حتى يأتيك منه ما يسعدك.
  • عن محمد بن سيرين أنه قال: (إذا وصلتك معلومة عن أخيك فابحث عن عذر له، وإن لم تجد له عذرا، فقل: له عذر).
  • وعن جعفر بن محمد الصادق أنه قال: (إذا وصلك خبر سيء عن أخيك وانكرته، فابحث عن عذر واحد حتى سبعين عذرا، فإن كان الأمر صحيحا فقل لعل له عذرا لا أعلمه).
  • في يوم ما، مرض الإمام الشافعي رحمه الله، وعاد بعض إخوانه لزيارته، فقال أحدهم للشافعي: قوى الله ضعفك، فأجاب الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني، ثم قال الرجل مستدركا: والله لم أقصد إلا الخير، فرد الشافعي بتواضع العلماء: أعلم أنك لو أساءت لي، لم تقصد إلا الخير.

كلمات عن سوء الفهم

ذكر الإمام القرطبي رحمه الله أن أغلب العلماء اتفقوا على أن الظن السيء بمن يظهر الخير غير جائز، أما الظن السيء بمن يظهر الشر فيؤدي إلى ذلك فهو أمر مكروه وهذا ما ورد في آية 28 من سورة النجم “وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا”، نقدم لكم فيما يلي أهم الأقوال المأثورة عن الظن السيء

  • الشك السيء يفسد الأمور ويشجع الشرور.
  • من يكذب سوء الظن بأخيه فإنه ذو عقل سليم وقلب سعيد.
  • البخل يتعلق بالشك السيء والكسل وعدم الحكمة والاختيار السيء وعدم الاعتراف بالخيرات.
  • سوء الظن يفسد للود قضايا.
  • رفقاً بنواياكم فسوء الظن خصلة سيئة.
  • سوء الفهم يولد سوء الظن والشك.
  • الظنّ منشأ أكثر الكذب، ومنبعه التشاؤم.
  • أكبر القتلة في الحياة هو قاتل الأمل والتفكير السلبي.
  • مجالسة الأشرار تسبب سوء الظن بالأخيار، وتزيد الكآبة في النفس.
  • ليترحم الله على من يحسن الظن بالآخرين، ولتكن العاقبة لمن يسئ الظن بالآخرين.
  • ليس من
  • سوء الظن بالآخرين يحول الحياة إلى جحيم.
  • العدل يقضي على الثقة السيئة في الآخرين.
  • سوء الظن بالآخرين هو مفتاح للشرور وبوابة للآثام، حيث يجر الإنسان إلى الغيبة والنميمة والتهمة، ويدفعه للتجسس ومراقبة عورات الآخرين.
  • إن الله قد حرم على المؤمن أن يسفك دم المؤمن ويغتصب ماله ويعتدي على عرضه، وأن يشك فيه بالظن السيئ.
  • إذا سيطر الظالم على الوقت وأهله، ثم قدح رجل آخر في رجل لم تظهر منه سوء، فقد ارتكب ظلما.
  • لا تعتقد أن كلمة صدرت من أخيك هي شر، وستجد لها في الخير محملا.
  • جرب أن تكون صادقا وتحسن الظن في تعاملك مع الناس وستشعر براحة نفسية ولن تأخذ الأمور بشكل شخصي أو بعصبية.

كلمات عن سوء الظن بالحبيب

العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة هي أولى العلاقات التي عرفها البشر قبل الصداقة أو القرابة أو الجوار، فقد خلق الله آدم وحواء وجعل كل منهما زوجا للآخر وزرع في قلب كل منهما المحبة لشريكه، ذلك الحب هو الأساس الأول والركيزة الأساسية لتلك العلاقة، وما إن تشوبها الشكوك وسوء الظن حتى تتحول صفوتها وتعكرت القلوب والنفوس، ومن العبارات التي تم ذكرها فيما يتعلق بسوء الظن بالحبيب:

  • فالظن الحسن مع الندم أفضل من الظن السيء مع الندم.
  • ما أجمل أن يكون لديك شخص يثق فيك، ويسامحك إذا اخطأت ويبحث عن عذر لك إذا أسأت إليه.
  • سوء الظن قاسي فارحموا قلوب الآخرين.
  • قد يسئ الظن بشخص يجعلك شخصا جميلا وتندم على إساءتك له في يوم من الأيام.
  • علاقة الحب والشك التي ترافقها الشكوك السيئة لا تكتمل، وإذا كتملت فإن نتائجها ستكون صادمة.
  • رحم الله من ظن بالنساء خيرا ويجازي الله جزاء عظيما من يرجمهم بسوء الظن.

حديث عن سوء الظن بالناس

طلب الإسلام من الناس في جنيف أن يظنوا الخير، لأنه لا أحد يعلم حقيقة الإنسان وسريرته سوى الله. وعلى الرغم من ذلك، أصبح سوء الظن مرضا معتادا في هذا العصر. حذر الله في سورة الحجرات الآية 12 من سوء الظن (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم). كما أن النهي عن سوء الظن مذكور بوضوح في الأحاديث النبوية المشرفة

  • عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من الشر أن يحقر المسلم أخاه)، وذلك بما يكفي من الشر
  • وعَن ابْنِ مسعُودٍ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (ليس من يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر)، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه جميلا ونعله جميلة، فقال: (إن الله جميل يحب الجمال، والكبر يطرد الحق، ويستهزئ بالناس)
  • وعن جُنْدُبِ بن عبدِاللَّه قالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من هو الذي يجرؤ علي أن لا أغفر لفلان، إني قد غفرت له، وأحبطت عملك
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (احذروا الظن، فإن الظن أكذب الأقوال، ولا تتجسسوا ولا تتحسسوا ولا تحاسدوا ولا تتنازعوا، وكونوا عباد الله إخوانا).

حكم سوء الظن بالناس

  • يجب على المسلم أن يظن الناس بحسن وأن ينظر إلى أمورهم بنية صافية. وقد روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله “حسن الظن من العبادة”. إذا، حسن الظن هو عبادة. وكذلك، سوء الظن هو من المعاصي التي نهى الله تعالى ورسوله الكريم عنها. وقد ورد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله “احذروا الظن، فإن الظن أكذب الحديث”
  • أمر الله جل وعلا بتجنب الظنون الكثيرة، وليس كل الظنون، ففي بعض الأحيان يكون الظن السيئ حقيقة في بعض الأشخاص، ولكن يجب أن يسود الاعتقاد بالظن الحسن حتى يثبت خلافه وتتضح دلالته، بينما الظن السيئ بدون مبرر أو سبب أو دليل هو إثم وفعل غير جائز في الدين الإسلامي، وبالتالي فإن الظن المبني على دليل هو جائز، أما الظن العكس فهو إثم ولا يجوز.

شعر فصيح عن احسان الظن

الثقة الجيدة هي واحدة من أفضل الصفات وأهمها، ولأن العرب منذ القدم وحتى قبل ظهور الإسلام كان للشعر مكانة عظيمة في حياتهم، وكانوا يتأثرون به في بيئتهم وعواطفهم، فأصبحت قصائدهم مثل مرآة تعكس طبيعة أفكارهم وسلوكهم، وكان لديهم العديد من الأشعار والأبيات الجميلة في الثقة الجيدة، كما قال المتنبي:

إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه

وصدَّق ما يعتادُه من توهُّمِ

وعادى محبِّيه بقولِ عُـداتِه

فأصبح في دَاجٍ من الشَّكِّ مظلمِ

وقال الشاعر:

حَسِّنِ الظَّنَّ تعشْ في غبطةٍ

إنَّ حُسْن الظَّنِّ مِن أوقى الجننْ

مَن يظن السُّوءَ يُجْزَى مثلَه

قلَّما يُجْزَى قبيحٌ بحسنْ

وقال شاعر آخر:

إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ

وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ

وَعَادَى مُحِبّيهِ بقَوْلِ عُداتِهِ

وَأصْبَحَ في لَيلٍ منَ الشّكّ مُظلِمِ

أُصَادِقُ نَفسَ المرءِ من قبلِ جسمِهِ

وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ

وَأحْلُمُ عَنْ خِلّي وَأعْلَمُ أنّهُ

متى أجزِهِ حِلْماً على الجَهْلِ يَندَمِ

وَإن بَذَلَ الإنْسانُ لي جودَ عابِسٍ

جَزَيْتُ بجُودِ التّارِكِ المُتَبَسِّمِ

وَأهْوَى مِنَ الفِتيانِ كلّ سَمَيذَعٍ

نَجيبٍ كصَدْرِ السّمْهَريّ المُقَوَّمِ

خطتْ تحتَهُ العيسُ الفلاةَ وَخالَطَتْ

بهِ الخَيلُ كَبّاتِ الخميسِ العرَمرَمِ

وَلا عِفّةٌ في سَيْفِهِ وَسِنَانِهِ

وَلَكِنّهَا في الكَفّ وَالطَّرْفِ وَالفَمِ

كما ورد ذلك البيت قائلاً:

ما يستريحُ المسيءُ ظنًّا

مِن طولِ غمٍّ وما يريحُ

ومن هذا يظهر لنا مدى سوء الظن وتأثيره السيئ على حياة الفرد والمجتمع، حيث يولد الشك والاعتقاد في أمور سيئة، وينشأ الكراهية والبغضاء في النفوس، ولذلك يجب على المسلم أن يظن الخير دائما بمن حوله ويبحث عن أعذار لهم، حتى لا تتآكل العلاقات ولا تنشأ العداوات، فالشك وسوء الظن يؤديان إلى تدمير ثقة الأفراد ببعضهم البعض وإنهاء العلاقات الطيبة بينهم، وهذا ما نهانا عنه الله تعالى ورسوله الكريم.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى