علاج جرثومة المعدة دكتور بيرج

في هذا المقال، سنقدم لكم طرق علاج جرثومة المعدة من قبل الدكتور بيرج. هناك العديد من العادات السيئة التي تؤثر سلبا على الجهاز الهضمي وتسبب مشاكل صحية، وأبرزها جرثومة المعدة. تعاني نسبة كبيرة جدا من الأفراد على مستوى العالم وخاصة في الدول النامية من هذه الجرثومة. صنفتها منظمة الصحة العالمية كواحدة من العوامل المؤدية لسرطان المعدة. هناك أسباب متعددة للاصابة بجرثومة المعدة وأعراضها، وهناك طرق عديدة لعلاجها. سنستعرض لكم جميعها في هذه الموسوعة.

جدول المحتويات

جرثومة المعدة

يمكن تعريف جرثومة المعدة بأنها بكتيريا حلزونية تدخل الجسم وتخترق جدران المعدة وتعيش في الجهاز الهضمي وتلحق أضرارا بالأجزاء الأولى من الأمعاء الدقيقة وبالنسيج المبطن للمعدة.
في الحالة الطبيعية، تفرز المعدة حمض البيبسين لأداء وظائفها، ويحمي النسيج الذي يبطن المعدة من هذا الحمض. وعند الإصابة بجرثومة المعدة، تفرز تلك البكتيريا إنزيم اليورياز، الذي يمكنها من هجوم النسيج المبطن للمعدة وتلحق بها الضرر وتمكنها من مقاومة حموضة العصارة الهضمية التي لا يمكنها العيش فيها.
تنتج الإصابة بالجرثومة الحلزونية الإصابة بالتهاب مزمن نتيجة تحسس النسيج المبطن للمعدة وتأثره بالعصارة الهضمية.
الكثير من المصابين بجرثومة المعدة لا يظهر عليهم أعراض المرض، وقد يكون ذلك بسبب قوة جهاز المناعة لديهم والذي له تأثير قوي على تلك البكتيريا.
وعلى الرغم من أن تلك البكتيريا ليست أحد أسباب الإصابة بقرحة المعدة، إلا أن الجرثومة تعتبر واحدة من أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بقرحة المعدة.
يمكن اكتشاف الإصابة من خلال ملاحظة أعراض القرحة الهضمية وعلاجها بالطريقة المناسبة.
تنتشر الإصابة ببكتيريا المعدة بين مختلف الأعمار وخاصة عند البالغين.
ويعتبر الأطفال من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها وذلك بسبب عدم إدراكهم لمفاهيم النظافة الأساسية مثل غسل الأيدي بشكل منتظم، ومن بين الفئات الأخرى الأفراد في الدول النامية التي تفتقر إلى مقومات النظافة العامة والتطهير وتمتاز بثقافة مشاركة الأدوات الشخصية، بالإضافة إلى عيشهم في أماكن مكتظة وعدم توفر مياه نظيفة لهم.
في حالة عدم علاجها بشكل صحيح، قد تسبب تآكلا في جدار المعدة أو الإثني عشر وتسبب تقرحات تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
هناك عدة علامات قد تظهر عند إصابة شخص بجرثومة المعدة وسنستعرضها لكم في الفقرة التالية.

أعراض جرثومة المعدة

عدم الرغبة في تناول الطعام.
الشعور بألم في منطقة البطن.
فقدان الوزن بشكل غير مقصود.
إصابة البطن بالانتفاخ.
إذا كانت المعدة فارغة من الطعام، يزداد الألم فيها ويختفي عند تناول الطعام أو المضادات الحيوية أو شرب اللبن.
ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
عدم القدرة على البلع بشكل طبيعي.
التجشؤ بإفراط.
الشعور بالشبع طوال الوقت وسريعًا.
الغثيان والرغبة في التقيؤ.
الشعور بإجهاد غير مبرر.
وجود مشكلات في عملية التنفس.
الشعور بحرقة في المعدة.
تكسر الأظافر وتشققها.
الإصابة بارتجاع المريء.
زيادة نسبة الحموضة ووصولها إلى الفم.
التقيؤ المستمر المصحب بدم في بعض الحالات.
الإسهال.
نزول البراز المصحوب بالدم.
انبعاث نفس كريه من الفم.
الإصابة بالأنيميا.
تساقط الشعر.
في الحالات الشديدة قد يحدث فقدان للوعي ودوار.

إذا ظهرت أي من هذه الأعراض، يجب الذهاب إلى الطبيب فورا لتشخيص الحالة باستخدام عدة وسائل موضحة في الفقرة التالية.

تشخيص جرثومة المعدة

يعتمد تشخيص جرثومة المعدة على استخلاص معلومات من المريض حول الأعراض وتاريخ المرض والأدوية المستخدمة، ولكي يتم تأكيد التشخيص، سيرغب الطبيب في إجراء الفحوص التالية

فحص الدم: والذي يساعد على التأكد من وجود مضادات لبكتيريا المعدة في الدم.
اختبار النفس: وهذا ما يسمى بـ اختبار تنفس اليوريا، حيث يتم تناول المريض كبسولة تحتوي على كربون مشع بنسبة قليلة ونيتروجين ويوريا، وبعد بضع دقائق يقوم المريض بالنفخ في كيس مربوط بجهاز، فإذا كان هناك إصابة بالجرثومة، فستكون العناصر التي تخرج مع النفس مختلفة عن تلك التي ابتلعها المريض، وذلك بسبب إفراز الجرثومة إنزيما يقوم بتحطيم اليوريا وتحويلها إلى أمونيا وثاني أكسيد الكربون.
تنظير المعدة: وذلك عن طريق ربط أنبوب صغير ومرن بألياف بصرية وإدخاله إلى المعدة، وذلك للحصول على عينة من الغشاء المبطن للمعدة لفحص تلك العينة والتأكد من وجود الجرثومة، كما يتم فحص القناة الهضمية للتحقق من وجود تقرحات بها أم لا.
اختبار البراز: ويتم عن طريقه الكشف عن مدى وجود مواد مضادة للبكتيريا في الجسم.

مضاعفات جرثومة المعدة

إذا تم تجاهل علاج جرثومة المعدة، قد تحدث مضاعفات خطيرة بسببها

الإصابة بسرطان المعدة.
الإصابة بعُسر الهضم.
إصابة الجهاز الهضمي بنزيف حاد.
تكون الإصابة بالأنيميا والجفاف نتيجة قلة في نسبة فيتامين B12 والحديد في الجسم.
إصابة الإثني عشر والمعدة بقرح.
في حالات نادرة قد يعاني صمام القلب من انسداد.

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة

من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالجرثومة الهضمية الحلزونية:

تنتقل العدوى من الشخص المصاب إلى شخص آخر عن طريق اللعاب.
تناول الطعام والماء الملوث.
اترك الطعام مكشوفا في الهواء وتعرضه للتلوث.
مشاركة الأشخاص أدواتهم الشخصية مثل ملاعق الطعام.
التواصل المباشر مع فضلات الشخص المصاب أو قيئه.

أدوية جرثومة المعدة

إذا كانت حالة المريض تتفاقم، يمكنه أخذ المضادات الحيوية إلى جانب أدوية مضادات مضخات البروتون التي تقلل من حموضة المعدة من خلال إغلاق مضخات البروتون فيها. هذه الأدوية تزيد أيضا من فعالية المضادات الحيوية، مثل الأموكسيسيلين والميترونيدازول والكلاريثروميسين.
بعد ذلك، يصف الطبيب الأدوية المعالجة لعسر الهضم وقرح المعدة وهي مجموعة من مثبطات مضخة البروتون.
تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على خمائر البروبيوتيك يساعد في الحفاظ على البكتيريا النافعة في المعدة، مما يساهم في علاج مشاكل الجهاز الهضمي.

أقوى علاج لجرثومة المعدة

لتجنب زيادة حموضة المعدة، يجب عدم تناول الطعام لمدة ثلاثة أيام، وشرب الماء والعصائر الطبيعية المحضرة في المنزل، ثم تناول الأطعمة المسلوقة مثل شوربة الخضار والبطاطس والتفاح المسلوق، بالإضافة إلى شرب المشروبات مثل البابونج والشاي الأخضر.
تجنب تناول الأطعمة التي تسبب تهيج المعدة، مثل الأطعمة الغنية بالألياف، والليمون والبرتقال والمواد الحمضية، والأطعمة المشبعة بالتوابل الحارة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل النسكافيه والشاي والقهوة.

علاج جرثومة المعدة طبيعيًا

هناك العديد من الأعشاب والعلاجات الطبيعية التي تساعد في علاج جرثومة المعدة، منها:

العسل: أثبتت الدراسات أن العسل الخام له قدرة فعالة في القضاء على جرثومة الهضمية الحلزونية.
هلام الألوفيرا: أشارت إحدى الدراسات إلى أن هلام الألوفيرا يمتلك القدرة على قتل جرثومة المعدة حتى عندما تكون مقاومة للأدوية التي يتناولها المريض، ويستطيع أيضا علاج الأعراض المصاحبة للإصابة بجرثومة المعدة مثل القيء والغثيان والإمساك.
الخل: بالإضافة إلى استخدامه كمطهر، فإنه لديه قدرة على قتل البكتيريا، ويتم ذلك عن طريق إضافته إلى الأطعمة أو خلطه مع الماء بنسب متساوية وتناوله مرتين يوميا.
زيت الزيتون: بفضل مضادات البكتيريا الموجودة في زيت الزيتون ، يمكن أن يقضي على الجرثومة الهضمية الحلزونية.
الشاي الأخضر: لديه القدرة على تثبيط نمو وقتل الجرثومة الهضمية الحلزونية.
زيت الليمون: وهو زيت عطري يساعد على تثبيط نمو الجرثومة الهضمية الحلزونية عند استنشاقه، وهذا وفقا لإحدى الدراسات.
براعم البروكلي: أشارت الأبحاث إلى قدرة براعم البروكلي على الحد من انتشار الجراثيم وتقليلها في التهاب المعدة.
الثوم: بتناول فصين من الثوم في الصباح على الريق يمكن التخلص من جرثومة المعدة.
جذر العرق سوس: لديه قدرة فعالة على منع الجرثومة من التصاقها بجدران المعدة.
الحليب: يحتوي حليب البقر على بروتين اللاكتوفرين الذي يمتلك خواص مضادة للبكتيريا، بالإضافة إلى أنه يسهل امتصاص المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب للمريض.
الزنجبيل: إنه واحد من أقوى المضادات الحيوية التي تقاوم البكتيريا وتقوي الجهاز المناعي.
المأكولات المتخمرة ومنتجات الألبان: وتحتوي هذه المادة على البروبيوتيك التي تمنع إصابة الجهاز الهضمي بالعدوى وتمنع جرثومة المعدة من الالتصاق بجدران المعدة، بالإضافة إلى تعويض الجسم بالبكتيريا النافعة التي فقدها بسبب استخدام المضادات الحيوية.

مدة علاج جرثومة المعدة

تتراوح مدة علاج جرثومة المعدة بين 10 أيام وأسبوعين.
تحدد مدة العلاج حسب حدة الأعراض لدى المريض ونوع الدواء الذي وصفه له الطبيب.
من الممكن أن تختفي أعراض المرض بعد مرور 7 أيام من تناول الدواء الموصوف.