التعليموظائف و تعليم

اداب التعامل مع الاصحاب لرياض الاطفال

تقدم الموسوعة في المقال التالي آداب التعامل مع أصدقاء رياض الأطفال وهي واحدة من الموضوعات الهامة التي تلقى اهتماما كبيرا من الآباء والمعلمين، فهي قيم عظيمة يجب غرسها في نفوس الأطفال منذ الصغر حتى تصبح جزءا لا يتجزأ من حياتهم وأسلوب تعاملهم مع الآخرين.

المدرسة هي المنزل الثاني للطفل، وعندما يكون مع أصدقائه وزملائه، ينبغي أن يعاملوا بمثل الإخوة، حيث أن الصداقة تلعب دورا هاما في حياة الإنسان منذ الصغر وحتى نهاية حياته، ولها تأثير كبير على حالته النفسية وقراراته الحياتية، لذلك فمن المهم تعليم الطفل منذ هذه المرحلة العمرية كيفية اختيار أصدقائه وأهمية الصداقة وكيفية التعامل معها.

اداب التعامل مع الاصحاب لرياض الاطفال

لا شك ولا جدال أن العلاقة الصداقة تعتبر واحدة من أهم العلاقات الإنسانية في حياة الفرد، حيث تمتلك تأثيرا كبيرا على شخصيته وتكوينه خاصة إذا كان الصداقة تبدأ منذ الطفولة، والصداقة الحقيقية هي تلك التي تستمر مع الشخص طوال حياته.

يكون لذلك تأثير إيجابي إذا كان الصديق حسن الخلق والطباع، حيث يعتمد قوام الصداقة الصحيحة على التسامح والتعاون، والمحبة والمودة وغيرها من العوامل التي تساعد على استمرارية الصداقة، ومن آداب الصداقة التي يجب تعليمها للأطفال ما يلي:

  • تجنب الغرور والامتناع عن اتباع ذلك السلوك، والتعامل مع الصديق بكل بساطة وتواضع.
  • الاهتمام بأفكار الصديق ورغباته والحرص على عدم فعل ما يزعجه.
  • تعامل مع الصديق كما ترغب أن يتعامل معك الطفل الصديق.
  • البساطة والوضوح في التعامل والابتعاد عن النقد لسلوكه وأفعاله وما يقوم به من تصرفات.
  • عدم إلحاق الضرر أو الأذى بالصديق بأي شكل أو طريقة.
  • إذا صادقت صديقا، فعليك أن تتسامح معه حتى لو أزعجك أو أذاكك.
  • نقدير الصديق والاستماع إليه.
  • تجنب ذكر عيوب الصديق واستخدام اللغة الجميلة واختيار الكلمات الحسنة عند التحدث إليه.
  • التزام الصدق وتجنب الكذب في التعامل مع الأصدقاء لكي لا تفقد ثقتهم بك وتجلب غضب الله عليك.
  • في حالة وقوع خلاف مع صديق، يجب تذكر اللحظات الجميلة والتجارب الإيجابية بينكما قبل اتخاذ أي رد فعل متسرع أثناء الغضب.
  • إذا ائتمنك صديقك على أحد أسرارك، لا يجب أن تخبر به أحدا مهما كان السبب.

وحدة الاصحاب رياض أطفال

من الأمور الضرورية لتعليم الطفل في مرحلة رياض الأطفال هو أن يدرك أهمية الصداقة وكيفية تكوينها والحفاظ عليها، فهناك أفعال وسلوكيات يمكن أن تؤدي إلى فقدان الصداقة وضياعها، ولذا سنذكر في النقاط التالية بعضا من أبرز السلوكيات التي تساعد في الحفاظ على الصداقة

  • تعامل مع الصديق بابتسامة وبشاشة خاصة عند لقائه.
  • يجب أن يكون لديك حديث لطيف وأن تكون مهتما بالتعامل بأدب وتحرص على اختيار صديق ذو أخلاق حميدة يقودك إلى الطريق الصحيح.
  • قد يكون الغرور والتفكير من أسوأ الصفات التي يمكن أن يتصف بها الشخص والتي تمثل بداية النهاية لأي صداقة.
  • يجب على الشخص أن يستمع بعناية واحترام لصديقه خاصة في الأوقات الصعبة، حيث لا يوجد من لا يحتاج إلى التحدث عن ما يزعجه ويسبب له الضيق لشخص قريب منه ويشعر بالارتياح معه.
  • عندما ترغب في نقد شيء ما لصديقك أو توجيه نصيحة له، قم بذلك بلطف واختر أسلوب النصيحة بعناية حتى لا تسبب له الإزعاج.
  • يجب على الصديق العلم أن أكبر سبب يبعده عن أصدقائه هو التقليل من شأنهم أو الاستهزاء بهم.
  • يجب تجنب التعامل بعصبية مع الأصدقاء، بل ينبغي أن يكون التعامل بتأن لكي يشعروا بالارتياح في تلك الصداقة.
  • يجب عدم الاقتراب من الصديق وسؤاله عن حياته الشخصية أو أسرته، حيث قد يتسبب ذلك في إزعاج الصديق.
  • وذلك في حالة محاولة أحد الاعتداء على الصديق أو إلحاقه بأذى أو أي شكل من أشكال التنمر.

أهمية الصداقة في حياة الأطفال

الصداقة هي شيء ذو أهمية كبيرة في حياة الجميع. فمنذ أول يوم للطفل في مرحلة رياض الأطفال، يتمنى أن يجد صديقا يشعر بالراحة معه في التعامل، وأن يكون مشابها وقريبا منه في الطباع والسلوك وأساليب التعامل. لذلك، يجب على الوالدين في هذه المرحلة من حياة أبنائهم أن يعلموهم قيمة ومعنى الصداقة الحقيقية للطفل. وفيما يلي، سنذكر أهم الأسباب التي تجعل الصداقة تحتل هذا المكان الهام في الحياة

  • يساعد الطفل على قضاء وقت مسل وممتع في المدرسة أو النادي أو أي مكان يتواجد به بصحبة أصدقائه.
  • يساعد على تطوير شخصية الطفل الاجتماعية وقدرته على المناقشة والحوار.
  • يدرك الطفل أهمية أن يكون بجانب صديقه في الحاجة والشدة.
  • تساهم في جعل الطفل ذو شخصية متعاونة، وهي تمثل أحد أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها ويكتسبها منذ الصغر.
  • إدراك الطفل لأهمية الصداقة يساعده على تكوين علاقات وصداقات مما يزيد من ثقته بنفسه.
  • الصديق الجيد محترم من جميع الأصدقاء، يرغب الجميع في تصديقه.
  • الصديق هو أول من يقدم النصيحة لأصدقائه، لذا يجب أن نكون حذرين ومنتبهين عند اختيار الأصدقاء.

آداب الصداقة في الإسلام للأطفال

أولم الإسلام بالاهتمام الكبير من خلال الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تظهر أهمية الصداقة في حياة الفرد منذ صغره وما ينبغي على المسلم فعله للحفاظ على تلك الصداقة، ومن آداب الصداقة في الإسلام:

  • الصداقة يجب أن تكون أقرب إلى الأخوة ومحبة الأصدقاء لبعضهم يجب أن تكون مرغوبة لوجه الله الكريم.
  • اختيار صديق ذو عقل رزين وحكيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
  • من أهم آداب الصداقة أن يستر الصديق عيب صديقه ولا ينشره.
  • الوفاء للصديق طوال الوقت ومهما كانت الظروف.
  • أن يعود الصديق إلى صديقه في حالة المرض، وأن يسلم عليه حين اللقاء، وأن يجيب صديقه إذا دعاه، وأن يشمته إذا عطس.
  • ذكر فضائل الصديق ونشر محاسنه.
  • حب الخير للصديق كما يحب المرء لنفسه.
  • إرشاد الصديق لما فيه صلاحه في الدين والدنيا، وتعليمه ما يجهله من أمور دينه.
  • رد غيبته إن أساء إليه أحد في غيبته.
  • يتمثل دعم الصديق الظالم أو المظلوم في منعه من الاستمرار في الظلم أو الخطأ، والغرض من دعمه هو أنه ظالم.
  • في الضيق يجب أن لا يكتفي الصديق بأن يبخل على صديقه ولا يتأخر عليه في الحاجة أو الشدة.
  • السعي في مصلحة الصديق، وقضاء حوائجه.
  • إيثار الصديق على النفس وتقديمه على الآخرين.
  • الإكثار من الدعاء له في ظهر الغيب.
  • امتنع عن الكثير من التوبيخ واللوم له، مع التماس العذر له وتجنب إجباره على الاعتذار.
  • تبادل الهدايا بين الأصدقاء وقبولها من بعضهم، والحرص على إظهار الفرحة والتقدير لها.

تلك مجموعة من آداب التعامل مع الصديق مستندة إلى ما ورد في الشريعة الإسلامية من سلوكيات وعادات تحب الله ورسوله أن يتحلى بها المسلم ويتبعها في تعامله مع أخيه وصديقه المسلم. ولأن أفضل وقت للتعلم يكون في الصغر، كما قيل أن التعليم في الصغر مثل النقش على الحجر، يقع على الوالدين والمدرسة واجب تعليم الأطفال تلك السلوكيات الدينية والاجتماعية ذات الأثر الإيجابي، لا فقط على الطفل وأصدقائه، بل يمتد ذلك التأثير إلى المجتمع بأكمله.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى