الحالات المرضيةصحة

كيفية علاج خفقان القلب بطرق مجربة

في هذا المقال سنقدم لك طرق علاج خفقان القلب. يمكن تعريف خفقان القلب بأنه تسارع في نبضات القلب والشعور به في الصدر. وهذا العرض يعتبر من أكثر الأعراض الشائعة ويصاحبه أعراض أخرى مثل صعوبة التنفس والدوار. عادة ما لا يكون خفقان القلب خطيرا ولا يستدعي القلق. ولكن في بعض الحالات، قد يشير إلى وجود مشاكل قلبية خطيرة تحتاج إلى العلاج. في المقال التالي، سنعرض أسباب وأعراض وطرق علاج خفقان القلب.

خفقان القلب

  • نبضات القلب الطبيعية تتراوح بين 60 و 100 نبضة في الدقيقة. وفي هذه العملية، يتم توزيع الدم الغني بالأكسجين الذي يستقبله القلب من الرئتين على جميع أجزاء الجسم. بعد استهلاك الأنسجة الأكسجين، يعود الدم إلى القلب الذي يدفعه مرة أخرى إلى الرئتين للحصول على الأكسجين من جديد.
  • بالنسبة للأشخاص المتمرنين بانتظام في ممارسة الرياضة أو المستخدمين لأدوية تثبط ضربات القلب، قد ينخفض معدل ضربات القلب لديهم إلى أقل من 60 نبضة في الدقيقة.
  • يمكن أن يتسارع نبض القلب ويصل إلى أكثر من 100 نبضة في الدقيقة، مما يجعل النبضات غير منتظمة، وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب واستشارته حول طرق العلاج.
  • هناك عدة أسباب تؤدي إلى تسارع نبضات القلب نستعرضها لكم في الفقرة التالية.

أسباب خفقان القلب

  • القيام بنشاط بدني مجهد.
  • الشعور بالتوتر أو الخوف أو القلق.
  • استخدم الأدوية التي تساعد في تنظيم ضربات القلب أو لعلاج قصور الغدة الدرقية أو للتخسيس.
  • استخدام بخاخات الربو ومزيلات الاحتقان.
  • اضطراب نسبة الشوارد في الجسم.
  • تناول المخدرات مثل الكوكايين.
  • الإصابة بأمراض قلبية مثل اضطراب في صمام القلب، نوبات قلبية، فشل القلب، الشريان التاجي، قصور في عضلة القلب.
  • تجنب تناول المشروبات الكحولية أو النيكوتين أو الكافيين.
  • تغير الهرمونات التي تحدث خلال الحمل أو أثناء الطمث أو قبل انقطاعه.
  • إصابة الجسم بالجفاف أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • عند الإصابة بضغط الدم المنخفض والأنيميا وانخفاض نسبة السكر في الدم واضطرابات في الغدة الدرقية، سواء كان ذلك نتيجة القصور أو الفرط في النشاط.
  • قلة نسبة الأكسجين في الدم.
  • التدخين.
  • تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر أو الكربوهيدرات.

أعراض خفقان القلب

هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر عند الشعور برفرفة القلب وهي:

  • الشعور بتجاوز القلب للمعدل الطبيعي للنبضات.
  • الشعور بأن القلب يتخبط في مكانه.
  • الشعور برفرفة القلب بشكل سريع.
  • الشعور بالانتفاخ في الرقبة أو الحلق.
  • تسارع النبضات بأكثر من المعدل المعتاد.
  • التعرق بغزارة.

يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تتطلب الحصول على رعاية طبية ومنها:

  • فقدان الوعي.
  • الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • الدوار الشديد.
  • عدم القدرة على التنفس.
  • الإصابة بالرجفان الأذيني.

تشخيص خفقان القلب

  • إذا كانت تسارع ضربات القلب يحدث بشكل مستمر أو أثناء وجود المريض في العيادة للكشف، فسيسهل ذلك على الطبيب تشخيص الحالة ومعرفة أسبابها.
  • في البداية، يحصل الطبيب على بعض المعلومات الخاصة بالأدوية والمكملات الغذائية المستخدمة وتاريخ المرض ومدى التعرض للضغط العصبي والأعراض المصاحبة للخفقان ووقت حدوثها من المريض.
  • هناك عدة اختبارات يتم إجراؤها للتأكد من عدم إصابة المريض بأمراض قلبية، وتتضمن هذه الاختبارات: اختبار الإجهاد، تحليل البول والدم، استخدام جهاز هولتر لتسجيل إيقاع القلب لمدة يوم كامل، إجراء أشعة على الشرايين التاجية، التحقق من عملية الكهرباء في القلب من خلال دراسة الفسيولوجيا الكهربائية، إجراء أشعة الصدر، إجراء تخطيط القلب، إجراء أشعة موجات فوق الصوتية على القلب.

الفئات الأكثر عرضة للتعرض لخفقان القلب

هناك عدد من الحالات تزيد من فرص التعرض لخفقان القلب ومنها:

  • الحوامل.
  • مرضى نوبات هلع أو اضطراب القلق.
  • الذين يشعرون دائمًا بالضغط العصبي الشديد.
  • ينطبق ذلك على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب مثل النوبات القلبية السابقة والخضوع لجراحة قلب سابقة واضطراب ضربات القلب.
  • المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية.
  • مرضى السِمنة.
  • المصابين بالسكري.

هل خفقان القلب خطير

  • في الغالب، لا يمكن اعتبار خفقان القلب مرضا بل هو حالة عابرة تحدث بشكل مفاجئ للأسباب المذكورة سابقا، ويمكن أن تختفي دون الحصول على استشارة طبية أو استخدام أي علاج.
  • في بعض الحالات النادرة، يكون تسارع ضربات القلب خطيرا إذا كان نتيجة لمشكلة قلبية، مما يسبب بعض المشاكل الصحية مثل فقدان الوعي والإصابة بالسكتات القلبية والدماغية، وتوقف القلب النادر.

علاج خفقان القلب المستمر

في البداية، يجب التوصل إلى سبب تسارع ضربات القلب حتى يتم اختيار العلاج المناسب للحالة، وعادة ما يختفي هذا الأعراض تلقائيا دون الحاجة إلى أي علاج، ولكن إذا كشفت الفحوصات أن خفقان القلب ناجم عن أمراض مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو فقر الدم أو اضطراب نسبة السكر في الدم أو التسوس الدموي، فيجب علاج المرض المسبب لهذه الأعراض.

وعند التأكد من أن حالة خفقان القلب غير مرضية، سيرشح الطبيب لمريضه القيام بالآتي:

  • توقف عن استخدام المكملات الغذائية والأعشاب ومضادات البرد والسعال.
  • التوقف عن تناول الكافيين والمشروبات الكحولية والنيكوتين.
  • تجنب أي مصدر يسبب القلق والتوتر.
  • يجب تناول كميات وفيرة من المياه والسوائل على مدار اليوم لتجنب جفاف الجسم الذي يؤدي إلى الشعور بالخفقان.
  • ممارسة اليوجا وتمارين الاسترخاء تزيل القلق.
  • الحرص على استنشاق الهواء النقي.
  • الحصول على قسط كافِ من النوم لراحة الجسد.
  • الحصول على راحة من الدراسة أو العمل.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • المداومة على ممارسة الرياضة.
  • اتباع إجراءات تحافظ على نسبة الكوليسترول وضغط الدم من خلال نظام غذائي صحي.
  • عدم القيام بالأنشطة اللي بتسبب الخفقان.
  • تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم مثل الخضروات الورقية والموز والأفوكادو والأسماك والمكسرات، لزيادة عدد الأيونات الكهربائية في الجسم والتي تساهم في تنظيم ضربات القلب.

مناورات العصب المبهم

من ضمن وسائل علاج تسارع ضربات القلب هي إجراء مناورات على العصب المبهم الممتد من الدماغ إلى البطن، والذي يرسل إشارات إلى العقد الأذينية البطينية. وتلك المناورات تعمل على تبطئة سرعة نبضات القلب. ومن بين تلك المناورات ما يلي:

  • مناورة فالسافا: ومن خلال هذه الطريقة يتم تحفيز العصب المبهم الذي يؤدي إلى بطء نبضات القلب، حيث يتم الاعتماد على إغلاق الفم والأنف لحبس النفس ثم التنفس بقوة، حتى يتم توليد ضغط في الصدر ينشط العصب المبهم، وتجرى تلك المناورة لمدة عشرة ثوان أثناء الجلوس أو في وضع القرفصاء.
  • السعال: من خلال محاولة السعال بشدة حتى يزيد الضغط في الصدر، يتنشط العصب المبهم.
  • الماء البارد: من خلال وضع قطعة من الثلج على قماش ووضعها على الوجه لمدة 15 ثانية، أو من خلال استحمام بالماء البارد الذي يصدم الجهاز العصبي ويساعد على استعادة معدل ضربات القلب الطبيعي.

ملحوظة: تتم تلك المناورات بعد استشارة الطبيب المختص.

أدوية علاج خفقان القلب

إذا لم تثمر النصائح السابقة في علاج خفقان القلب، سيرشح الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في تنظيم نبضات القلب وهي:

  • تعمل على منع قنوات الكالسيوم مثل الفيراباميل أو الديلتيازيم أو حاصرات بيتا مثل الأتينولول أو الأسيبوتولول، والتي تساعد في تهدئة نبضات القلب.
  • مضادات القلق مثل البرازولام أو الورازيبام.
  • الأدوية المدرة للبول والتي تساعد الجسم على التخلص من السوائل الزائدة.
  • الديجوكسين.
  • البروبافينون.
  • السوتالول.
  • الأميودارون.
  • سورين.
  • بيتاباس.
  • أدينوكور.

علاج خفقان القلب طبيًا

إذا كانت حالة خفقان القلب شديدة، فقد يقوم الطبيب باتخاذ أي من الإجراءات التالية:

  • تقوم الأجهزة التي تساعد على متابعة معدل نبضات القلب، مثل الناظمة القلبية الاصطناعية ومقوم نظم القلب مزيل الرجفان، بإزالة رجفان القلب وتقوية نظامه، وتعيد هذه الأجهزة النظم الطبيعية للقلب عن طريق إرسال نبضات كهربائية.
  • يتم استعادة نبضات القلب إلى معدلها الطبيعي عن طريق إرسال صدمة كهربائية واحدة أو أكثر إلى جدار الصدر.
  • في الجراحة يتم إدخال أنبوبة القسطرة من خلال وريد الرقبة أو الصدر أو الفخذ، ويقوم الجهاز بتحفيز نبضات كهربائية تساعد على تنظيم وتصحيح عملية انتقال النبضات الكهربائية عبر القلب، ويتم حرق أو تجميد الأنسجة المسؤولة عن إصدار الإشارات الكهربائية التي تسبب خفقان القلب.

علاج خفقان القلب بالأعشاب

هناك العديد من الأعشاب التي تساعد على علاج خفقان القلب ومنها:

  • الناردين: أثبتت الدراسات أن لعشبة الناردين دور فعال في تهدئة تسارع نبضات القلب.
  • الزعرور: بسبب استخدام عشبة الزعرور في علاج أمراض القلب، فإنها تقلل من سرعة ضربات القلب وتحسن تدفق الدم من القلب من خلال مادة الكومارينات.
  • الزفيزف: تعمل عشبة الزفيزف عن طريق مادة الأيمودين التي تحتوي عليها، وتعالج الأسباب التي تؤدي إلى خفقان القلب، مثل الأرق والهيستيريا وعدم توازن نسبة السكر في الدم.
  • حشيشة الهر: تسمى أيضا بـ فاليريان، وأثبتت الدراسات فعالية هذه العشبة في علاج تسارع نبضات القلب وعلاج الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها مثل الأرق والقلق والتشنجات.
  • بلسم الليمون: تساعد هذه النبتة في استرخاء الجسم وتقليل التوتر، ويمكن الاستفادة منها عن طريق مزج ملعقة صغيرة من بودرة الليمون بالبلسم وتركها لمدة عشر دقائق ثم تناولها عند الشعور بزيادة ضربات القلب.
  • ذنب الأسد القلبي: هناك العديد من الدراسات التي أشارت إلى فاعلية نبات ذنب الأسد القلبي في تهدئة نبضات القلب، وذلك بسبب احتوائه على الفلافونويد والسابونين والجليكوسيدات، وللاستفادة منه يتم تناول مستخلصه لمدة 28 يوما متتاليا.
  • زهرة العاطفة: أجريت العديد من الأبحاث التي أثبتت أن نبات زهرة العاطفة له دور في التخلص من العوامل المسببة لخفقان القلب، مثل الاضطرابات العصبية والقلق والأرق، وذلك بفضل احتوائه على الهيبرفورين والفلافونويد.
  • حشيشة الملائكة: التي تحتوي على مركبات تنظم نبضات القلب السريعة وتعالج خفقانه.

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى