التعليموظائف و تعليم

شرح أهم أساليب التقويم الحديثة

يتناول مقالنا التالي في موسوعة موضوع أساليب التقويم الحديثة. إن عملية التقويم هي جزء أساسي من جميع المواد الدراسية، وتتضمن مجموعة من العمليات المنظمة المنهجية التي تهدف إلى تحقيق أهداف محددة، بما في ذلك تفسير الدلائل ووضع قواعد وتصورات تتعلق بالطلاب والبرامج التعليمية وجمع البيانات ذات الصلة.

وتساعد على اتخاذ التدابير اللازمة والقيام بالأعمال التربوية المناسبة، بالإضافة إلى تحديد مناطق الضعف والنقص في المواد الدراسية والسعي لتجنبها وتفاديها قدر الإمكان. وتمتاز بالقدرة على تحديد نجاح المعلم أو فشله في تحقيق الأهداف التي تشملها المادة الدراسية.

أساليب التقويم الحديثة

ينقسم التقويم إلى عدة أنواع مثل التقويم التشخيصي، والتقويم التكويني، والتقويم التجميعي، ولكل منها أسلوبه الخاص الذي سنوضحه في الفقرات التالية

التقويم التشخيصيّ

  • يهدف التقويم الشخصي إلى التعرف على مقدرة المعلمين وغيرهم ممن يعملون في مختلف القطاعات، والاطلاع على استعداداتهم أو احتياجاتهم لتلقي التعليم اللاحق، وبمسؤولية المعلم في إعداد هذا النوع من التقويم عند الحاجة إليه، مثل الفكرة الرئيسية والأفكار العامة والتساؤل والنظر.

التقويم التكوينيّ

  • يطلق عليه أيضا اسم التقويم البنائي، وهو نوع من التقويمات المستمرة غير المنقطعة، والتي تتوافق بشكل أساسي مع مراحل تعلم وتدريس المادة الدراسية بجميع وحداتها، والهدف الأساسي من هذا النوع هو قياس مدى تقدم الطلاب والمتعلمين في اكتساب مهارات المادة الدراسية وطرق استخدام عناصرها، ولذلك تم تحديد عدد من المؤهلات المستهدفة لجميع وحدات المادة الدراسية وتشمل معايير وأساليب يمكن للمعلم الاستفادة منها أثناء عملية التقويم.

التقويم التجميعي

  • يعرف أيضا باسم التقويم الختامي، ويتم تنفيذه من قبل المعلم بعد انتهاء تقديم وشرح وحدة للطلاب أو أكثر، والهدف من ذلك التقويم هو تقديم مؤشرات دقيقة تتعلق بإتقان الطلاب للمهارات الرئيسية التي تم تحديدها مسبقا.

الفرق بين أساليب التقويم التكويني والتجميعي

  • الاختلاف بينهم يكمن في أن التكويني لا يقدم أي أحكام عن المتعلمين أو الطلاب خلال مراحل التعلم، ولا يفرض أي عقوبات كجزاء لأخطائهم، بل يقوم بتصحيح تلك الأخطاء مع شرح أسبابها ونتائجها، وبالإضافة إلى ذلك، لا يقارن بين إنجازات الطلاب، ولكن يقارن إنجازات كل طالب مع ما هو مطلوب منه ويقيمه وفقا لذلك الأسلوب.
  • ونظرا لأن التعليم والتعلم هما جانبان لنفس العملية ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر وليس لهما نهاية، فإن التقويم التكويني يعمل على دعمهما وتعزيزهما، حيث من المتوقع حدوث تعثر لأحد الطلاب وارتكابه للأخطاء، وهذا جزء لا يمكن فصله عن طبيعة عملية التعلم بشكل عام، وبالتالي يساعد التقويم التكويني الطلاب ويدعمهم خلال مراحل التعلم المختلفة بجميع الوسائل المتاحة حتى يحققوا أهدافهم.

أساليب التقويم في المرحلة الابتدائية

تتضمن أساليب التقويم الحديث للمرحلة الابتدائية ما يلي:

أسلوب التسميع الشفوي

  • يساعد التسميع الشفوي في تقييم مهارات كل طالب على حدة، ويتم التسميع فقط مع المحفوظات والأناشيد، وهذا يتعلق باللغة العربية، أما في مادة الرياضيات فيتم اتباع أسلوب التسميع في الأعداد وما إلى ذلك من الأمور التي يمكن للطلاب تجميعها.

ملاحظة أداء الطلاب

  • تعد الملاحظة مع طلاب المرحلة الابتدائية واحدة من الطرق الفعالة التي تساعد كثيرا في كشف مدى قدرة الطالب على استيعاب المواد، ويتم ذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة عليه تتنوع من السهل إلى الصعب تدريجيا.

تقويم الأعمال الكتابية

  • هذه الطريقة تستخدم لقياس مستوى الطلاب في المدارس الابتدائية، من خلال طرح مجموعة من الأسئلة الكتابية على الطلاب ومعرفة طريقة إجابتهم على هذه الأسئلة وقياس الوقت الذي يستغرقه الطالب للإجابة عليها.

أساليب التقويم المستمر

هناك نوع من أساليب التقويم يعرف بالتقويم المستمر، والذي يعتمد على العديد من الأساليب لتحقيق أهدافه، بمن فيها التالي:

الاختبارات

  • الاختبارات تعد واحدة من الوسائل التي يمكن من خلالها قياس مستوى الطلاب وأدائهم، وعادة ما يكون الاختبار عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يعدها المعلم وتتعلق بموضوع الدرس الذي تم شرحه سابقا، وتتنوع هذه الاختبارات بين الاختبارات الفرعية التي تشمل جزءا فقط من المنهاج، والاختبارات العامة التي تشمل المنهج بأكمله.

 الواجبات المدرسية

  • الواجبات المدرسية هي واحدة من الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها قياس وتقييم قدرات الطلاب، حيث يقوم المعلم بإعطاء الطلاب مجموعة من الواجبات عن طريقها، مع تحديد موعد تسليم تلك الواجبات وتحديد الطريقة التي يمكنهم من خلالها حل هذه الواجبات.

المشاركة الصفية

  • المشاركة في الفصل الدراسي بين المعلم والطلاب وبين الطلاب أنفسهم تعتبر واحدة من أساليب التقويم المستمرة، حيث يمكن للمعلم قياس قدرة الطلاب على استيعاب المعلومات وقياس مدى تحصيلهم وفهمهم للدروس. يتم ذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة على الطلاب وتقييم قدرتهم على استيعاب الدروس وفهمها من خلال إجاباتهم عليها.
  • يتحمل المعلم مسؤولية التعرف على مدى تناسب الأسلوب التدريسي مع جميع الطلاب، هل يناسب البعض دون البعض الآخر، فبعض الطلاب يفهمون الدروس جيدا ولكنهم يترددون في المشاركة في الفصل وطرح الإجابات.

أدوات التقويم المستمر

توجد بعض الأدوات التي تساعد في تطبيق نظام التقويم المستمر داخل الفصل الدراسي، وأهم تلك الأدوات هي:

  • ما يجب على الطالب حله بشكل يومي من واجبات مدرسية في المنزل.
  • تشمل المشاركة الصفية مشاركة الطلاب داخل الفصل وأثناء الدرس.
  • يتوجب على الطلاب تنفيذ وحل التدريبات المطلوبة وتقديم إجاباتهم بشكل منتظم سواء في المنزل أو في الصف.
  • تتم إجراء اختبارات جزئية أسبوعية أو شهرية، واختبارات كلية نهائية بشكل منتظم.
  • يتم ملاحظة تفاعل الطلاب وتقييم قدرتهم على استيعاب الدرس عن طريق طرح الأسئلة المباشرة حول أجزاء الدرس التي تم شرحها مسبقا وإتمامها.

في ختام الحديث عن أساليب التقويم الحديثة وأدوارها المهمة في عملية التعليم، نذكر أن التقويم بشكل عام والمستمر بشكل خاص يتماشى مع العملية التعليمية في الفصل، ويشمل كل ما يمكن أن يقدمه المعلم في الدرس، كما يأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والنفسية للطلاب التي لها أهمية مثل أدائهم التعليمي وقدرتهم على الفهم والاستيعاب.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى