الفلكعلوم

اقرب كوكب للشمس هو ؟

في المقال التالي، نقدم لكم إجابة مفصلة على سؤال ما هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، مع تقديم معلومات عنه، فالكوكب هو جسم ضخم يدور حول بعض النجوم، وفي نظامنا الشمسي، تدور الكواكب حول نجم الشمس، وما يميز الكوكب هو عدم حدوث أي انصهار نووي داخلي فيه، ولا يشع فيه الطاقة، وقد وضح العلماء بعض السمات التي يمكن أن تحدد الكوكب، ومن خلالها يمكن تحديد ما إذا كان يمكن تسمية جسم في الفضاء بأنه كوكب أم لا.

من بين تلك المواصفات أن يكون أكبر من كويكب سيربس، أي أن يكون مساحته أكثر من ألف كيلومتر، كما يجب أن يكون له كتلة كافية لحدوث اندماج نووي، ويتساءل الكثيرون عن الكوكب الأقرب إلى الشمس في نظامنا الشمسي، وسنقدم إجابة مفصلة على هذا السؤال في الفقرات التالية من الموسوعة، فتابعونا.

اقرب كوكب للشمس

وفقا للتقارير التي أصدرها الاتحاد الفلكي الدولي، المجموعة الشمسية تحتوي على تسعة كواكب: عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشترى وأورانوس وزحل ونبتون وبلوتو. تتألف أربعة منها من صخور في الداخل، وهي المريخ والزهرة وعطارد والأرض، وهناك اثنان من الكواكب الغازية الضخمة وهما زحل والمشترى، بالإضافة إلى كوكبين عملاقين وهما نبتون وأورانوس.

تم تصنيف بلوتو ككوكب قزم في عام 2006، بسبب قطره الذي لا يتجاوز 3030 ميل، وعطارد هو أقرب كوكب من الشمس، حيث يستغرق دورانه حول الشمس أقل من ٨١ يوما، وفي الفقرات التالية سنقدم لك أهم المعلومات عن كوكب عطارد.

طول اليوم في كوكب عطارد

يحدد طول السنة في النظام الشمسي استنادا إلى المدة التي يحتاجها الكوكب لإكمال دورة كاملة حول الشمس. أما اليوم، فيحدد بناء على المدة التي يستغرقها الكوكب لإكمال دورته حول نفسه. يذكر أن طول اليوم على كوكب عطارد يعتبر كبيرا مقارنة بطول الأيام على باقي كواكب المجموعة الشمسية، وذلك بسبب بطء عملية دورانه حول نفسه. وعلى الرغم من ذلك، يكمل دورته حول الشمس بسرعة كبيرة، حيث يبلغ طولالسنة الشمسية على كوكب عطارد ثمانية وثمانين يوما فقط، ولكنه يستغرق 176 يوما لإكمال دورته حول نفسه.

مناخ كوكب عطارد

يتميز مناخ كوكب عطارد بالتفرد مقارنة بالكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، حيث يتعرض للعديد من جزيئات الشمس أثناء دورانه لأنه الأقرب إليها، وتصل هذه الجسيمات والجزيئات على شكل تيارات غازية، مما يجعل مناخه مختلفا عن الكواكب الأخرى، حيث تصل متوسط درجة الحرارة على كوكب عطارد إلى 430 درجة مئوية، وهي درجة حرارة عالية جدا تكفي لذوبان الرصاص.

فيما يتعلق بالضغط الجوي على الكوكب، يوجد غلاف جوي رقيق للغاية يتكون من جزيئات من الشمس وجزيئات متبخرة من سطح الكوكب، ولا توجد غيوم في الجو ولا رياح تقليدية، وذلك لأن الضغط الجوي في عطارد أقل من الضغط الجوي في الأرض بمقدار 515 مليار مرة،

وعلى الرغم من أن كوكب عطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، إلا أنه ليس الأعلى من حيث درجة الحرارة، وذلك بسبب ظاهرة معروفة باسم تأثير البيت الزجاجي، حيث يحتوي الكوكب على غلاف جوي رقيق يسمح بتمرير الحرارة الواصلة إليه، بينما يعتبر كوكب الزهرة هو الأكثر احتفاظا بالحرارة، وذلك بسبب وجود غلاف جوي سميك لا يسمح بتمرير الحرارة ويجعلها تتجمع على الكوكب، وهذا هو السبب الذي يفسر ارتفاع درجة حرارة كوكب الزهرة على الرغم من أنه أبعد من عطارد عن الشمس.

اكتشاف كوكب عطارد

حتى الآن، لم يتم تحديد المرة الأولى التي تم فيها اكتشاف كوكب عطارد، ولكن عطارد يعتبر واحدا من الكواكب الخمسة القابلة للرؤية بالعين المجردة في الفضاء الخارجي، وهناك دلائل عديدة تشير إلى أن العديد من علماء الفلك تمكنوا من رؤيته.

في عام 1631، تمكن عالم الفلك توماس هاريوت من رؤية كوكب عطارد، تماما كما رآه غاليليو غاليلي من خلال استخدام تلسكوب جديد.

استخدم العالم بيير جاسندي تلسكوبا لرؤية كوكب عطارد وهو يمر أمام الشمس. وفي الفترة بين 2008 و2009، أطلقت مركبة الفضاء (MESSENGER) رحلات متعددة إلى كوكب عطارد، ووصلت عدد رحلاتها إلى الكوكب إلى حوالي ثلاث رحلات. وفي عام 2018، تم إطلاق المركبة (BepiColombo) التي ستصل إلى كوكب عطارد في عام 2025.

بهذا القارئ العزيز نكون قد وضحنا لكم من خلال مقالنا إجابة تفصيلية على سؤال ما هو أقرب كوكب إلى الشمس، بالإضافة إلى توضيح أهم المعلومات عن كوكب عطارد.

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى