الاخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال
هل حرام أم حلال ما سيحدث في المستقبل؟” هذا هو السؤال الذي نطرحه في مقالنا على موسوعتنا، حيث أنه من الأسئلة التي انتشرت عبر محركات البحث، وخاصة فيما يتعلق بمعرفة الأمور الغيبية واكتشاف ما يخفى. لقد حذرنا الله تعالى من الكشف عن الغيب وممارسة التنجيم عن طريق قوله في سورة الطور الآية 29 “فذكر فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون”. وفي السنة النبوية، تم تحذيرنا أيضا من ممارسة التنجيم والاستعانة بالكهنة.
ماذا عن إعلامنا بما هو قادم أو توقعات المرحلة القادمة أو مستقبلها من الأمور القادمة والزمان والمكان أو الأشخاص الذين سيرحلون عنا أو أخبار الدول وتوقعات مستقبلها في الحياة، أو تنبؤ مستقبل الشعوب وتوقعات القادم. فلا يعلم الغيب إلا الله عز وجل، فعلى الرغم من الحياة القاسية والخوف المحيط بنا والأوبئة والأمراض والاضطرابات السياسية والاقتصادية في البلاد، التمسك بالله وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هو أفضل ما يمكن للإنسان أن يفعله للتنبؤ بالمستقبل ونقل الأخبار عما سيحدث في السنوات القادمة أو الأيام التالية، فلنستعرض الحكم الوارد في التنبؤ بالأخبار عن مستقبل الزمان من خلال هذه المقالة، فتابعونا.
الاخبار عما يكون في مستقبل الزمان
- تحرم الإسلام التنبؤ أو التنجيم؛ وهو الشخص الذي يدعي معرفة كل شيء أو قدرته على معرفة الغيب والأسرار.
- وفقا لمجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، يحرم التنجيم. قال الله تعالى في سورة النمل الآية 65: “قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله، وما يشعرون أيان يبعثون”. وجاء في سورة النساء الآية 60: “لم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا”.
- بينما ورد عن عائِشَةَ رضي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الناس عن الكهان، فقال: ليسوا بشيء. فقالوا: يا رسول الله، إنهم يخبرونا أحيانا بأمور تكون حقيقية؟! فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الكلمة من الحق يأخذها الجني وينقلها إلى أذن وليه، ثم يختلطون بها مئة كذبة.
إن الأخبار عن المستقبل تحمل ضلالة بعيدة عن الحق والخير وسعادة البشر. فمنها تأتي أبواب النقم وتولد الأحقاد وتظهر الشكوك وتدمر الأسر واستقرار المجتمع. يعتبر الإخبار عن المستقبل حراما شرعا، لذا يجب على المسلمين الحرص وعدم الانخراط في تلك المعاصي وتجاهل معرفة واستكشاف علم الغيب والعيش في الحاضر فقط بعيدا عن المستقبل. إن الله هو عالم الغيب الواحد سبحانه.
ندعوك للاطلاع على كل ما هو جديد من خلال مقالنا في موسوعة. يمكنك قراءة جميع المقالات في مجالات مختلفة والتعرف على كل ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال زيارة قسم الدين والروحانيات في الموسوعة
يمكنك أيضا أيها القارئ العزيز متابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة.