الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو اعظم ما نهى الله عنه ؟

أكبر ما نهى الله عنه هو أحد الأمور اللازم معرفتها من قبل كل مسلم يؤمن بالله ورسوله، فجميعنا خلقنا مؤمنين، ولكن يجب أن نتعمق في الإسلام ونفهم أساسيات الدين والشريعة والفقه، ويجب ألا نعتبر ذلك اختيارا من قبل المسلم وإنما هو واجب وفرض عليه ليكون مثالا حسنا للإسلام أمام الأديان الأخرى، فديننا يأمرنا بالتسامح والتعاون وبذر الخير والابتعاد عن الكراهية أو الحقد أو الحسد واتباع سنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بكل تفاصيلها وفي النهاية يجب على كل مسلم أن يتذكر أن الحلال مبين والحرام مبين، وهو مطالب بأن يكون إنسانا ذا ضمير حي، وفي هذا المقال سيجيب لكم موقع موسوعة عن جميع الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع

اعظم ما نهى الله عنه

  • نهى الله سبحانه وتعالى عباده عن الشرك ووصفها بأنها من أعظم الكبائر التي لا يغفر للإنسان حتى لو تاب وأعلن توبته
  • وعلى كل مسلم أن يدرك أن كل الكبائر يمكن أن تغفر بإذن الله بعد الموت
  • إلا الشرك بالله لا يمكن التراجع عنه ولا يمكن قبول توبة صاحبه عندما يصل الروح إلى الحلقوم
  • لذلك إذا لم يقم الإنسان بالتوبة الخالصة في الحياة عما بدر منه
  • لن يستطيع له أهله أن يغفروا له بعد الموت ولا الصدقة على روحه
  • لذلك، أعظم ما أمرنا الله به والشرط الأول والأوحد لدخول الإسلام هو توحيد الألوهية والعبودية

اعظم ما نهى الله عنه وحد الردة

  • من الممكن أن يولد الإنسان بدون أن يكون مسلما وهذا هو مصيره الذي ليس له يد في ذلك، وإذا اعتنق هذا الإنسان الإسلام فله أجر عظيم وثواب لا مثيل له
  • ومع ذلك، الشرك بالله والكفر بعد الإيمان والابتعاد عن الإسلام، أمر يعتبر خيانة للمسلم الذي ولد على الإسلام والطريق الصحيح
  • هو من أعظم الذنوب التي يعاقب عليها الإنسان، وخاصة إذا زاد كره هذا الشخص للإسلام وقرر إيذاء المسلمين وإساءة للإسلام
  • دليل على ذلك هو حديث عبدالله بن مسعود عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول: “لا يجوز قتل مسلم إلا في ثلاث حالات: الزاني المتزوج، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة”
  • وفي هذا الحديث يأمر الرسول بقتل من يرتد عن الإسلام، ويكون دمه حلالا، وإن لم يقتل فسيعاقب بالحدود الشرعية
  • يمكن قطع يديه وأرجله من الخلف، ويمكن تصليبه وإلقاؤه على أرض خاوية
  • ينطبق هذا الحكم على المسلم الذي ارتدى وتعمق في الشرك بالله، لأنه بذلك فعل الأمر الذي نهى الله عنه
  • أصبح خطرا على المسلمين حيث يقتلهم أو يشعرهم بالرعب والخوف ولم يتم سلامتهم من شره حتى في منازلهم
  • قد يتوب الإنسان ويرجع إلى الدين في سلام دون أن يسيء لدينه أو للمسلمين، ولكن يجب تطبيق حد الردة على الذين يشتد شركهم وإلحادهم سوءا

هل يقبل الله التوبة بعد الشرك

  • من الممكن أن يولد الإنسان غير مسلم، أو أن يكون المسلم نفسه متطلعا ومتسلحا بالبحث والتحقيق، وفي ذلك الحال قد يتبدد عقله ويرتد عن الحق ويعلن إلحاده أو شركه
  • على الرغم من أن الشرك هو أعظم ما نهى عنه الله ومن يزداد شركة يعاقب عليه بالردة، إلا أن الردة بدون إيذاء للمسلمين يمكن قبول توبتها
  • فمن كان خارجا عن دينه ولكنه عاد إلى نفسه ومن الله عليه بالتوبة والرجوع إلى الحق عليه أولا
  • ثم يحمد الله الذي لا يكفي حمده أبدا حتى بعد رضاه، على أنه توب عليه قبل فوات الأوان ووصول الروح إلى الحلقوم
  • ثم يجب عليه أن يتطهر ويعود إلى الدين مرة أخرى من خلال نطق الشهادتين والاحتسابهما بقلبه
  • ويجب أن يكون نواياه في التوبة بلا رجعة عما فعله من الذنوب، ويجب أن يتأكد أن الله قد قبل توبته، فإن الله غفور رحيم ورحمته واسعة على كل شيء، سبحانه 

اعظم ما أمرنا الله به

  • عندما نهانا الله سبحانه وتعالى عن الشرك بالله، ليأمرنا بالتوحيد والدخول إلى الإسلام الذي شرطه أن يؤمن كل مسلم بوحدانية الربوبية
  • التوحيد هو الإيمان بالله الواحد القاهر الذي لم يلد ولم يتولد، والذي لا يشرك أحدا معه في ملكه وصفاته، سبحانه عن العالمين

وينقسم التوحيد إلى ثلاث أبواب أساسيين هما:

توحيد الإلهية

  • توحيد الإلهية يعني أنه يجب على كل إنسان في هذه الحياة أن يؤمن بأن الله الواحد القهار هو من خلق هذا العالم وخلقنا جميعا
  • أي أن المسلم يجب أن يدرك أن الله واحد وهو خالقنا الوحيد الذي نؤمن به ونعبده كأفضل عبادة لأنه الحق الذي لا جدال فيه
  • بالإضافة إلى أن توحيد الإلهية يتضمن أدراك الإنسان بأن الله ليس له شريك ولم يلد ولم يولد ولم يكن له ند
  • ويعتبر هذا الجزء غير مقبول لدى الكفار الذين يجادلون في نشأة الحياة ويدعون أنها نشأت من العدم
  • وأن الله قد يكون مخلوقا سبحانه وتعالى عما يكذبون، فهم ينكرون وجود خالق لنا يرزقنا وهو الذي يأمر بالأمر يقول له “كن فيكون”
  • ولكن في الحقيقة، الله سبحانه وتعالى هو خالقنا
  • هو الذي يوزع الرزق على من يشاء وهو الحي الذي يحيي ويميت وإليه نعود جميعا

توحيد العبودية

  • أن أعظم ما نهى الله عنه هو الشرك بالله وهو إشراك عبد أو رمز من المخلوقات في عبادة الله الواحد الأحد
  • ليس المسلمون فقط هم من يؤمنون بوجود الله، فقد أنزل الله لنا 3 أديان سماوية، وجاء اثنان منهم قبل الإسلام
  • فالعديد من البشر يؤمنون بالله ويعبدونه، ولكن هناك العديد الآخر يشركون في عبادته
  • الأساس في توحيد العبودية هو عبادة الله فقط، بمعنى أنه يجب إقامة الصلاة والتسبيح والصيام والتضرع لله فقط وليس لأي مخلوق آخر
  • علينا أن ندرك أنه ليس هناك معبود سواه ولا حق ولا خير معبود إلا إياه سبحانه
  • ولعل توحيد العبودية هو الأمر الذي تسبب في العداوة بين الكثير من الرسل والأمم التي أرسلوا إليها
  • حيث كانوا يؤمنون بوجود الله لكن مع ذلك يرغبون في رؤيته ويرغبون في أن يقوم شخص ما بتأكيد وجوده بشكل مستمر ويرغبون في شيء ملموس ومحسوس
  • والدليل الأكبر على ذلك هو قصة سيدنا موسى مع السامر وبني إسرائيل
  • عندما ذهب موسى للانزواء للتضرع والاقتراب من الله تعالى
  • السامري جاء من وسط بني إسرائيل وصنع بقرة من الذهب ، ولم يعلم ما إذا كانت من طين وجفاف أم أن السامري قتل بقرة وكساها بالذهب
  • لكنه ألقى في داخله قبضة من التراب الذي أخذه عندما كان يغرق الله فرعون
  • رأى السامري حصان سيدنا جبريل فأخذ من التراب الذي مسه قبضة
  • عندما ألقاها على البقرة، بدأت تصدر صوتا وخرج ليقول للناس: هذا إلهكم وإله موسى
  • فعاقبه الله بالتشتت والضلال في الأرض كعقاب على شركهم بالله وعبادته

توحيد الأسماء والصفات

  • وهو الجانب الثالث الذي يحمينا من الوقوع في أكبر ما نهى الله عنه وهو الشرك
  • فهو الله تعالى الذي لا يشترك في صفاته أحد من الخلق، والإيمان بكل ما أخبر الله به نبيه من قصص وكتب أنزلها والإيمان بالملائكة والرسل
  • أهم شيء هو الإيمان وتصديق معاني أسماء الله الحسنى، فالله هو الرحمن الرحيم
  • الملك القدوس، الواحد الأحد، العالم الخبير، الحكيم والعادل، مالك الملك ذو الجلال والكرامة
  • ويجب علينا أن ندرك أن الحياة والموت وبعث الروح بعد فنائها من الجسد بيده وحده سبحانه، وهو الذي سيحاسبنا ويدخلنا الجنة 
  • أو النار.
  • وهو الذي خلق الحياة من حولنا والكون، وهو الذي حدد لنا موعد يوم القيامة ويجزي كل نفس بأعمالها ولا يظلم ربك أحدا

بعد أن تعرفنا عن ما هو اعظم ما نهى الله عنه يمكنكم الإطلاع على مزيد من المعلومات عبر الموسوعة  العربية الشاملة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى