الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

شروط التوبه التي تنفع صاحبها

شروط التوبه التي تنفع صاحبها

  • ستجد في هذا المقال في موقع موسوعتنا شروط التوبة التي تنفع صاحبها، وسندعم المقال ببعض الآيات القرآنية الكريمة التي تتحدث عن التوبة، فالتوبة في الإسلام لها معان عميقة وشروط بسيطة للغاية.
  • وذلك تمنا من الله الكريم اللطيف الرحيم بالعفو عن عباده الخاطئين، فالمذنب التائب له مكانة عظيمة ومميزة في الدين الإسلامي الحنيف.
  • إذا كانت التوبة صادقة ومخلصة، فإنها تقبل من جميع المسلمين في أي وقت وأي زمان، والله قريب مستجيب للدعاء، ينتظر حتى يتوب العبد ليغفر له، فباب التوبة مفتوح للجميع.

التوبة في الإسلام

  • علماء المسلمين يعرفون التوبة بأنها العودة إلى الله والعودة إلى الطريق المستقيم وطريق الخير والهداية. باب التوبة مفتوح لجميع عباد الله في أي وقت، وعلى المسلم أن يتوب عن جميع الذنوب والسيئات بغض النظر عن حجمها.
  • والله مجيب الدعاء ورحيم بعباده يعفو عن جميع ذنوبهم ويبدلهم حسنات أيضا، ولكن عفو الله مرتبط بتوبة العبد وندمه ورغبته في عدم الوقوع في هذه الذنوب مرة أخرى.
  • فإذا تاب العبد النادم النادم عن ذنبه، يغفر له الله ويقبل توبته ويحبه الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله عز وجل يمد يده بالليل ليتوب مذنب النهار، ويمد يده بالنهار ليتوب مذنب الليل، حتى تشرق الشمس من مغربها.
  • التوبة أمر واجب على جميع المسلمين، وذلك لكي يحققوا النجاح في الحياة الدنيا وليغفر الله ذنوبهم، وكان رسول الله والصحابة الكرام يتوبون كل يوم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة”.
  • وسنجد أن القرآن الكريم والسنة النبوية مليئان بقصص التائبين النادمين، وكيف قبل الله توبتهم وعفا عنهم.
  • ومع ذلك ، يجب على العبد ألا يفقد الأمل في رحمة الله ، وكلما وقع في خطيئة ، يجب عليه أن يتوب ويعود إلى طريق الله ، طريق الاستقامة والنجاح. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “والذي نفسي بيده ، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء قوم يذنبون فيستغفرون الله ، فيغفر لهم.

شروط التوبة

لكي يقبل الله توبة المتوب يجب أن تكون التوبة صادقة ونصوحة، ولكي تكون التوبة صادقة ونصوحة، يجب على المتوب أن يلتزم بالشروط التالية:

  1. ينبغي أن يكون المتوب مخلصا في توبته، وأن تكون نيته لوجه الله فقط، لا يرغب في توبته في أي شيء إلا رضا الله ورحمته. الإخلاص هو شرط رئيسي وهام في جميع الأعمال الدينية، وبدونه لا يكون العمل صالحا، لذا يجب على المتوب أن يتجنب الرياء وجميع أمور الدنيا لتكون توبته صالحة.
  2. يجب أن يكون المتوب نادم على فعله وعازما على عدم تكرار هذا الفعل مرة أخرى، فالشعور بالندم والحزن لقيامه بمعصية الله يدل على إخلاصه في التوبة ويدل على رغبته الجارفة في عدم تكرار مثل هذا الفعل مرة أخرى، ويجب أن يشعر بالألم لمخالفته أوامر الله سبحانه وتعالى.
  3. يجب على المتوب أن يبتعد عن المعصية فورا، وأن يقرر ألا يعود إليها مرة أخرى، وأن يترك جميع الأفعال المحرمة، وأن يجد بديلا لها إذا كان ممكنا، وأن يتوقف عنها ويبتعد عنها إذا لم يكن هناك بديل، وإذا تسببت معصيته في أي ضرر، فيجب عليه أن يعمل على تصحيح هذا الضرر، فإذا قام بالسرقة أو الاعتداء على أحد، عليه أن يرد ما أخذه أو يسعى للتأكد من أن الشخص الذي أصيب بسببه قد عفا عنه، فالله يغفر لنفسه ولا يغفر لعباده.
  4. هناك فرق كبير بين توبة العاجز وتوبة النصوح. فتوبة العاجز تكون مؤقتة ويمكن للشخص العودة إلى الخطيئة إذا تاحت له الفرصة، أما توبة النصوح فتتطلب نية صادقة بعدم العودة مرة أخرى إلى هذه الخطيئة بغض النظر عن المغريات التي تزيد في الحياة.
  5. اقبل التوبة في أي وقت قبل وقوع الساعة وقبل أن يأتي أجل التائب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها”، فلا يمكن أن يظل الرجل على ذنوبه ويتوب فقط عندما يأتيه الموت، فقد قال الله تعالى “وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن.

ذكر التوبة في القرآن الكريم

  • قال الله تعالى في سورة النساء “إن التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون قريبا، فأولئك يتوب الله عليهم وهو عليم حكيم. وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى يحضر الموت أحدهم، فيقول إني تبت الآن، ولا للذين يموتون وهم كفار. أولئك لهم عذاب أليم.
  • قال الله تعالى في سورة المائة وخمسة “واضربوا السارق والسارقة مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة من الدين ۚ وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين (38) والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله ۗ والله عزيز حكيم (39).
  • قال الله تعالى في سورة الأنعام “وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم (54)”.
  • قال الله تعالى في سورة التوبة “وآخرون قد اعترفوا بذنوبهم وقد خلطوا بين عمل صالح وعمل سيء، عسى أن يتوب الله عليهم، إن الله غفور رحيم (102) فخذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم، إن صلاتك تكون راحة لهم، والله سميع عليم (103) ألم يعلموا أن الله هو الذي يقبل التوبة من عباده ويأخذ الصدقات، وأن الله هو التواب الرحيم (104) فقل لهم: اعملوا، فإن الله سوف يرى أعمالكم ورسوله والمؤمنين، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة وسيخبركم بما كنتم تعملون (105)”.
  • قال الله تعالى في سورة التوبة “إن الله تاب على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في وقت الضيق بعد أن انحرفت قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم، إنه لطيف بعباده رحيم (117) وعلى الثلاثة الذين تركوا حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضيقت عليهم نفوسهم وظنوا أنه ليس لهم ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا، إن الله هو التواب الرحيم (118) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين (119).
  • يقول الله تعالى في سورة الشورى “وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون، ويستجيب للمؤمنين الذين يعملون الصالحات ويزيدهم من فضله، وللكافرين عذاب شديد”.
  • قال الله تعالى في سورة التحريم: “يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا، قد يكفر عنكم ربكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار، يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه، نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون: ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا، إنك على كل شيء قدير.
  • قال الله تعالى في سورة النور “وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون (31)”.
  • قال الله تعالى في سورة هود: “وأن ٱسۡتغۡفروا ربكمۡ ثم توبوٓا إليۡه يمتعۡكم متـٰعا حسنا إلىٰٓ أجل۬ مسم۬ى ويؤۡت ڪل ذى فضۡل۬ فضۡله ۥۤ‌ۗ وإن تولوۡا فإنىٓ أخاف عليۡكمۡ عذاب يوۡم۬ ڪبير۬”.

إذا اعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من: (كيفية التوبة الصادقة في شهر رمضان، أهمية الذنوب عند الله وكيفية التوبة منها، الدعاء للتوبة مكتوب، ما هي الكبائر الذنوب وكيفية التوبة منها، بحث حول التوبة وشروطها، الدعاء لإخفاء الأخطاء الخاصة والتوبة).

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى