ما هي أدوات البحث العلمي وتعريفها وأنواعها
من خلال هذا المقال، نقدم لكم أدوات البحث العلمي التي تعد عناصر أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في إجراء البحث العلمي، ويشير البحث العلمي في مفهومه إلى الإجراء الذي يقوم به الباحث باستخدام منهج علمي للوصول إلى الحقائق. كما يعرف أيضا بأنه عملية منظمة ومنهجية تقوم بها الباحث العلمي لاستكشاف الحقائق والتأكد من صحتها أو إضافة حقائق جديدة إليها.
تنقسم أنواع البحوث العلمية إلى عدة أنواع، منها البحوث الميدانية والبحوث المكتبية، بالإضافة إلى البحوث الوصفية والتاريخية والتجريبية، ولتحقيق الهدف المرغوب فيه من قبل الباحث وهو كشف الحقائق في نهاية البحث، يتطلب ذلك الاعتماد على أدوات البحث العلمية التي سنستعرضها لك في الفقرات التالية من الموسوعة.
تعريف أدوات البحث العلمي
- يشير مفهوم أدوات البحث العلمي إلى الوسائل التي تساعد الباحث على تيسير إجراءات البحث العلمي، وتحديدا في جمع المعلومات المتعلقة بموضوع الدراسة.
- بالإضافة إلى ترتيب وتنظيم هذه البيانات، وتسهيل فهم وتحليل هذه المعلومات، فإنه من دون هذه الأدوات يصعب على الباحث أن يقوم بالبحث العلمي بشكل كامل.
- قبل استخدام أداة البحث العلمي، يجب على الباحث أن يكون على دراية بالأداة المناسبة لبحثه العلمي، ويمكنه الاعتماد على أداة بحثية واحدة أو أكثر، وإذا تم استخدام أداة بحثية غير مناسبة، فسيلقى معلومات غير دقيقة.
أنواع أدوات البحث العلمي
الاستبيان
- تعد أداة الاستبيان من الأدوات البحثية التي يستخدمها الباحث للحصول على المعلومات المطلوبة والمتعلقة بموضوع البحث.
- وهي عبارة عن استمارة ورقية تحتوي على مجموعة من الأسئلة التي تستخدم لجمع المعلومات، وذلك عن طريق توزيع هذه الاستمارات على الجمهور المستهدف، وتحتوي على عدد من الأسئلة المغلقة أو المفتوحة.
أنواع الاستبيان
ينقسم الاستبيان إلى ثلاث أنواع أساسية وهم ما يلي:
- الاستبيان المُقيد: هذا الاستبيان يسمح للجمهور المستهدف بالإجابة على السؤال عن طريق اختيار إجابة من بين خيارات متعددة، ويمكن اختيار إجابة واحدة أو أكثر، ويتميز هذا النوع من الاستبيان بسهولة الحصول على معلومات واضحة للباحث، ويساعده في تفسير وتنظيم الإجابات، وهذا يفيد بحثه العلمي.
- الاستبيان المفتوح: في هذا النوع من الاستمارة، يتضمن الاستفسار أسئلة مفتوحة لا تحدد الإجابة المطلوبة، ولكن العيب في هذا النوع هو أن المجيب قد يسيء فهم الأسئلة في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى تقديم إجابات غير مرغوب فيها، بالإضافة إلى أن الإجابات التي يقدمها غير واضحة ولا تساعد الباحث في تفسيرها وتحليلها وتنظيمها.
- الاستبيان المُقيد المفتوح: يدمج هذا النوع بين الاستبيان المقيد والاستبيان المفتوح، حيث يوضع للمشارك مجموعة من الأسئلة متعددة الاختيارات ويتيح للمشارك اختيار الإجابة المناسبة، ويضيف المشارك معلومة إضافية بجانب كل إجابة.
الملاحظة
- يستفيد الباحث من أداة الملاحظة من خلال إجراء اختبار على عينة البحث ومتابعتها في الظروف المحيطة بها، ويكون الهدف من ذلك أيضا مراقبة التغيرات التي تحدث على عينة البحث أثناء الاختبار.
- ثم يتم تسجيل وتحليل وتوقع نتائج هذه التغيرات، ومن أبرز ميزات هذه الأداة أنها تتيح للباحث الحصول على نتائج دقيقة، بالإضافة إلى مساعدته في توقع نتائج العينة.
- لكن لهذه الأداة عيوب، فهي تأخذ وقتا طويلا للحصول على نتائج العينة، بالإضافة إلى أنها قد تكلف الباحث الكثير من المال. لا يمكن استخدامها في جميع أنواع الظواهر، وهي ليست من الأدوات الحديثة بل تم استخدامها في الماضي من قبل الباحثين.
أنواع الملاحظة
- من حيث الهدف فإن الملاحظة تنقسم إلى: الملاحظة المقصودة وغير المقصودة، الملاحظة المحددة وغير المحددة.
- وفقا لأعداد الأفراد المشاركين في الاختبار، تنقسم الملاحظة إلى نوعين وهما: الملاحظة الفردية والملاحظة الجماعية.
- من حيث مستوى الضبط فإن الملاحظة تنقسم إلى: الملاحظة المنظمة والملاحظة البسيطة.
- من حيث مدى مشاركة الباحث في الاختبار فإن الملاحظة تنقسم إلى: الملاحظة المشاركة وغير المشاركة، الملاحظة المباشرة وغير المباشرة.
الاختبارات
يستخدم الباحث الاختبارات لتحديد ووصف ظاهرة أو سلوك في البحث ، ولتحقيق النجاح في الوصول إلى النتائج المرجوة ، يجب أن يتضمن الاختبار أسئلة محايدة وواقعية ، وقد يتضمن الاختبار مجموعة من الرسوم أو الصور بدلا من الأسئلة.
أنواع الاختبارات
- تنقسم الاختبارات حسب التعليمات إلى: اختبارات مكتوبة، واختبارات شفهية.
- من حيث الإجراءات الإدارية فإن الاختبارات تنقسم إلى: اختبارات فردية، واختبارات جماعية.
- من حيث متطلبات القياس فإن الاختبارات تنقسم إلى: اختبارات الشخصية، اختبارات الاستعداد، اختبارات التحصيل، اختبارات الاتجاهات، اختبارات الميل.
المقابلة
- تشبه المقابلة الاستبيان في أنها تتكون من مجموعة من الأسئلة التي يطرحها الباحث على المجيب، ولكن بشكل مباشر وشفهي وليس كتابيا.
- ثم يقوم الباحث بجمع الإجابات وتنظيمها وتحليلها بهدف الحصول على المعلومات، وتتميز هذه الأداة بسهولة استخدامها مقارنة بالاستبيان الذي لا يصلح لجميع الفئات.
- حيث يمكن للباحث أن يجري المقابلة مع الأطفال أو كبار السن، ويمكن أيضا إجراؤها مع المتعلمين أو الأشخاص الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، ولكن من أهم شروط استخدام هذه الأداة هو أن يكون الباحث ملما بطريقة استخدامها لضمان نجاح المقابلة وجمع المعلومات المطلوبة.
أنواع المقابلة
- وبناء على عدد المشاركين في المقابلة، يتم تقسيمها إلى مقابلة فردية ومقابلة جماعية.
- وفقًا للطريقة التي تُجرى بها المقابلة فإنها تنقسم إلى: المقابلة الهاتفية، المقابلة المباشرة.
- بناء على درجة حرية الإجابة على الأسئلة، تنقسم المقابلة إلى: المقابلة المغلقة أو المقيدة بإجابات محددة، إلى جانب المقابلة المفتوحة التي تمنح الحرية للمجيب في تقديم الإجابات، بالإضافة إلى المقابلة شبه المفتوحة والتي يمكن للمجيب إضافة معلومات أخرى بهدف توضيح الإجابة.
أهمية أدوات البحث العلمي
- تمثل الأدوات البحثية وسائل توضيحية للباحث لفهم العديد من المعلومات الغامضة المتعلقة بموضوع البحث.
- تساعد هذه الأدوات الباحث على الوصول إلى القرار الصحيح والملائم في الافتراضات أو الأسئلة المطروحة، وذلك لأن هذه الأدوات تمكن الباحث من الاطلاع على أحدث النتائج المتعلقة بموضوع البحث.
- تقدم الأدوات البحثية معلومات تمثل مرجعا علميا مستقبليا للباحثين، بالإضافة إلى أن المعلومات التي يحصل عليها الباحث موثوقة ودقيقة مما يزيد من إقناع القراء.
كيفية اختيار أداة البحث العلمي المناسبة
هناك مجموعة من المعايير التي يتم اختيار الأداة البحثية المناسبة بناء عليها، وتتضمن ما يلي:
- يجب على الباحث تحقيق الهدف المرغوب فيه وهو الوصول إلى الحقائق باستخدام الأداة البحثية المختارة.
- يجب أن يكون لدينا فهم كامل للوقت الذي يستغرقه الوصول إلى النتائج لكل أداة بحثية، ويجب أن يكون هذا الوقت متناسبا مع الوقت المستغرق في جمع البيانات وتحليلها.
- المعرفة الكاملة بمزايا وعيوب كل أداة بحثية.
في ختام هذا المقال، قدمنا لكم أدوات البحث العلمي التي تتضمن الاستبيان، الملاحظة، الاختبارات، المقابلة، وشرحنا مفهومها وأنواعها، بالإضافة إلى أهميتها للباحث وكيفية اختيار الأداة المناسبة وفقا للمعايير.
للمزيد يمكنك متابعة : –
مراجع