الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كان النبي اذا اصابه هم او حزن

ماذا كان يفعل النبي عندما يصاب بالهم أو الحزن؟ في هذه المقالة، سنتناول إجابة عن هذا السؤال. إن أفضل ما يمكننا فعله هو أن نتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع تصرفاته وأفعاله، فهو أشرف الخلق وأحسنهم أخلاقا. إن الله عز وجل أرسله لنا ليكون قدوة في الأخلاق ويهدي الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهداية

اختار الله تعالى النبي محمد من بين الناس ليحمل رسالة الإسلام وهو خير الأنبياء، ووصفه الله تعالى بأنه خلق عظيم، فهو قدوة للمسلمين وسنوضح لكم في المقال كيف تعامل النبي في حالات الحزن والضيق

كان النبي اذا اصابه هم او حزن

الأنبياء هم ولاة الله في الأرض فقد أرسلهم لنا المولى عز وجل ليهدينا إلى السبيل المستقيم ويوضح لنا تعاليم الدين، وقد أرسل سيدنا محمد ليكمل الرسالة التي بدأها الأنبياء من قبله ويدعو الناس لعبادة الله وحده بإخلاص، وقد كان النبي يتميز بأجمل الصفات، وأفضل دليل على ذلك وصف الله تعالى لخلق النبي بأنه عظيم.

الحديث النبوي والأقوال عن الصحابة بخصوص رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضح لنا صبره على تحمل الألم والمحن. فقد صبر النبي صلى الله عليه وسلم على تكذيب المشركين وصبر على وفاة خديجة رضي الله عنها وصبر أيضا على وفاة أولاده.

ماذا كان يفعل النبي إذا أصابه هم أو حزن

عندما يعاني النبي من الهم أو الحزن، يلجأ إلى الصلاة والتضرع إلى الله عز وجل، وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تعبر عن الدعاء والتضرع في حالات الهم والكرب من خلال لسان النبي صلى الله عليه وسلم، وسنوضح هذه الأحاديث لكم فيما يلي:

  • عَنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لم يصب أحدا بأي هم أو حزن، وقال: “اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجا
  • عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان إذا أكربه أمر قال: “يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث.

تعامل النبي مع الحزن

تم ذكر العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح لنا كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الكرب والحزن، والأدعية التي كان يقولها النبي عند الشعور بالضيق. ومن بين هذه الأحاديث:

  • عندما يهم النبي بأمر ما، يرفع رأسه للسماء ويقول “سبحان الله العظيم”، وعندما يجتهد في الدعاء يقول “يا حي يا قيوم”
  • عن أسماء بنت عُمَيْس رضي اللّه عنها، قالت‏:قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ألا أعلمك كلمات تقولينها عند الكرب – أو في حالة الكرب – الله الله ربي لا أشرك به أحدا”.
  • عن أبي قتادة رضي اللّه عنه قال‏:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب، أغاثه الله عز وجل”.
  • عن أسماء بنت عميس، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من أصابه غم أو هم أو سقم أو شدة أو ذل أو لآواء فقال: الله ربي لا شريك له، كشف الله عنه ذلك”.

النبي صلى الله عليه وسلم كان يعاني أحيانا من لحظات ضعف عند وفاة أحد المقربين، لكن هذا لم يمنعه من التضرع إلى الله عز وجل. بالعكس، كلما تقرب من الله، زاد حزنه. وهذا ما ينبغي علينا فعله عند مرورنا بأوقات الحزن.

هكذا قد شرحنا لكم كيف كان النبي يتعامل مع الحزن والضيق عندما يشعر بهما، وهذه هي السلوكيات التي يجب أن نتبعها، فالصبر على البلاء شيمة كل مسلم، وهكذا قد وصلنا وإياكم إلى نهاية مقالنا، نشكركم على متابعتكم الجيدة لنا وندعوكم لقراءة المزيد من الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى