التعليموظائف و تعليم

بحث عن الفيروسات والبكتيريا من حيث التركيب وطريقة التكاثر

بحث عن الفيروسات والبكتيريا

  • نقدم لكم في الموسوعة بحثا عن الفيروسات والبكتيريا، وهما مصطلحات يتم ذكرها كثيرا وترتبط ببعض الحالات المرضية التي يمكن أن تصيب الإنسان. هناك من يظن أنهما يشيران إلى نفس الشيء ولهما نفس المعنى، ولكن الحقيقة أنهما يختلفان في التعريف والدور الذي يؤديانه وعلاقتهما بالكائنات الحية المختلفة.

مقدمة بحث عن الفيروسات والبكتيريا

  • ترتبط كل من البكتيريا والفيروسات بشكل وثيق مع مجال علم الأحياء، حيث يتم البحث عنها ودراستها؛ إذ إنهما كائنات حية صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة إلا بواسطة المجهر. وبالإضافة إلى الأذى الذي يمكن أن تسببه للإنسان، فإنها قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، وتشترك في بعض الصفات وتختلف في صفات أخرى.

عناصر بحث عن الفيروسات والبكتيريا

أثناء إعدادنا لبحث حول البكتيريا والفيروسات، سنتطرق بالتفصيل للحديث عن العناصر التالية:

  • تعريف الفيروسات.
  • اكتشاف الفيروسات.
  • بحث عن البكتيريا.
  • فوائد البكتيريا.
  • الفرق بين الفيروس والبكتيريا.
  • خاتمة بحث عن الفيروسات والبكتيريا.

تعريف الفيروسات

  • تعرف الفيروسات أيضا بالحمات، وهي طفيليات صغيرة الحجم تتسبب في بعض الأمراض، ومن خصائصها أنها تفتقر إلى القدرة على التكاثر خارج خلايا الكائنات الحية، فلا يحدث تكاثرها إلا داخل جسم الكائن الحي وخلاياه.
  • تفتقر جسيمات الفيروسات إلى التركيب الخلوي، حيث تتكون من شريط مفرد أو مزدوج من الحمض النووي، وغطاء بروتيني يحتوي على المادة الوراثية التي تكون على هيئة جزيئات DNA أو RNA.
  • حجم الفيروسات صغير جدا لدرجة أنه لا يمكن رؤيتها إلا بواسطة المجهر الضوئي، وتقوم بغزو أجسام الكائنات الحية في مختلف أشكالها
  • الفيروسات تمثل تصنيفا خاصا بها، حيث ليست نباتا أو حيوانا أو بكتيريا، وإنما يتم تصنيفها في مملكتها الخاصة.
  • وبشكل عام، من غير صحيح حتى اعتبار الفيروسات كائنات حية بالمعنى الحرفي، حيث لا تستطيع الفيروسات العيش بشكل مستقل، أي أنها لا تستطيع إجراء العمليات الحيوية بدون وجود خلية مضيفة، وبالمقابل، اشتق اسم الفيروسات من كلمة لاتينية تعني سم أو سائل ضحل.

اكتشاف الفيروسات

  • قام الكيميائي الألماني والباحث الزراعي (أدولف ماير) بنشر بحث عام 1886م عن مرض فسيفساء التبغ، وجاءت نتائج تجاربه الواسعة بأنه عند سحق أوراق التبغ المصابة وحقن العصير الضار في أوراق التبغ الغير مصابة، يحدث تحولها إلى اللون الأصفر المرقط، وكان اعتقاد مايير أن سبب مرض فسيفساء التبغ هو العصير المورق، وعلى الرغم من اكتشافه هذا، لم يتمكن من إثباته.
  • اعتقد ماير بقوة أن جميع أمراضه لها أصل بكتيري، ولكنه لم يتمكن من عزل عامل المرض أو اكتشافه تحت المجهر، كما أنه لم يتمكن من إعادة إنتاج المرض مرة أخرى عن طريق حقن النباتات الصحية بمجموعة من البكتيريا المعروفة.
  • في عام 1892م، قام الطالب الروسي ديمتري إيفانوفسكي بتكرار تجارب ماير مع بعض التلاعب، وتم نشره في مقال عام 1972م، حيث استخدم مرشح “تشامبرلاند” لتصفية العصارة من الأوراق المصابة في الأشجار، وهو مرشح يحتوي على فتحات ناعمة تساعد في تجميع البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى المعروفة.
  • رغم عدم قدرة الترشيح على فصل مسبب المرض عن السائل، واستمرار انتقال السائل المصاب، اكتشف أن مسبب المرض صغير بما يكفي للمرور عبر الفلتر، ورغم ذلك، استنتج إيفانوفسكي أن الإصابة بمرض التبغ ناجمة عن أحد أنواع البكتيريا.
  • في عام 1898، تمكن العالم الهولندي (مارتينوس بيرينك) من إثبات أن البكتيريا ليست السبب في مرض فسيفساء التبغ، بل هو “فيروس سائل حي” وأطلق عليه المصطلح القديم “فيروس قابل للتصفية.
  • تمت إشارة لأول مرة إلى طبيعة الفيروس البيولوجي في الدراسات التي أجريت عام 1892م من قبل العالم الروسي ديمتري إيفانوفسكي والعالم الهولندي مارتينوس بايرينك عام 1898م.

معلومات عن البكتيريا

  • توجد البكتيريا (Bacteria) خارج جسم الإنسان وفي محيطه، فهي موجودة في المخلفات الإشعاعية، والحيوانات، والنباتات، والماء، والتربة، والينابيع الساخنة، والأنهار الجليدية، وحتى في الطبقة الستراتوسفيرية على ارتفاع يصل إلى حوالي 10-48 كيلومترا عن سطح الأرض، وفي أعماق المحيطات التي تصل إلى عمق حوالي 10 آلاف متر تقريبا.
  • تنقسم الكائنات الحية إلى بدائيات النوى وهي كائنات تتكون من خلية واحدة وتفتقر إلى وجود نواة. توجد هذه الكائنات على شكل مجموعات كبيرة وتختلف في الشكل، فقد تكون حلزونية أو على شكل قضيب، وبعضها يحتوي على أسواط تشبه الذيل وتساعد في التنقل من مكان إلى آخر.
  • يعتقد العلماء بأن البكتيريا كانت أول كائنات حية ظهرت على وجه الأرض قبل حوالي أربعة بليون سنة. فالأحافير التي تم العثور عليها تشبه في الشكل البكتيريا، وعادة ما تستهلك البكتيريا طعامها من المواد غير العضوية. وبشكل عام، تتمكن العديد من أنواع البكتيريا من العيش في ظروف قاسية، ولا يمكن اعتبارها نباتات أو حيوانات.

فوائد البكتيريا

  • على الرغم من أن معظم الناس يعتقدون أن البكتيريا تسبب الضرر والأمراض للإنسان، إلا أنها في الحقيقة تحمل العديد من الفوائد للإنسان والبيئة التي يعيش فيها، حيث توجد العديد من البكتيريا المختلفة في الأمعاء التي تؤدي وظائف هامة وحيوية مثل تسهيل هضم الطعام.
  • بالإضافة إلى حمايتها من بعض مشاكل الجهاز الهضمي، فإنها تعزز جهاز المناعة، وتساهم البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة في إنتاج فيتامين ك، وتساهم أيضا في تحسين خصوبة التربة.

الفرق بين الفيروس والبكتيريا

هناك اختلاف بين البكتيريا والفيروسات في العديد من الجوانب والنواحي، مثل الشكل والحجم والتركيب وكيفية التكاثر والأمراض المسببة لهما، وسنوضح ذلك فيما يلي:

الفرق في الشكل والحجم

  • البكتيريا: توجد البكتيريا بأشكال وأحجام مختلفة، ومن هذه الأشكال البكتيريا العصوية والكروية والضمة والحلزونية، وعادة ما يتراوح قطر البكتيريا بين 200 و1000 نانومتر، وأكبر بكتيريا هي لؤلؤة الكبريت الناميبية التي يبلغ قطرها حوالي 0.75 ملم.
  • الفيروسات: الفيروسات أصغر بكثير من البكتيريا. قطر الفيروسات يتراوح بين عشرون وأربعمائة نانومتر، وأكبر فيروس تم اكتشافه كان له قطر يصل إلى ألف نانومتر واسمه فيروس باندورا. يتم تحديد شكل وحجم الفيروسات بناء على كمية الحمض النووي والبروتينات الموجودة فيها. عادة ما تكون الفيروسات كروية أو حلزونية أو عصوية، وبعضها يكون له أشكال أكثر تعقيدا مثل العاثيات.

الفرق في التركيب

  • هناك اختلاف في التركيب والبنية بين الفيروسات والبكتيريا، حيث لا تمتلك الفيروسات ريبوسومات أو جدران خلوية مثل البكتيريا، بل تتكون من غلاف بروتيني، وتتكون من جدران خلوية صلبة تحتوي على الببتيدوغليكان.
  • يتواجد حمض الفيروسات النووي (DNA) أو الريبوز النووي (RNA) في الغطلاء البروتيني، بينما في البكتيريا، المادة الجينية تطفو في السيتوبلازم المكون من الإنزيمات والغازات والنفايات والعناصر الغذائية، وتكون محاطة بالغشاء الخلوي وجدار الخلية.

الفرق في كيفية التكاثر

  • عادة ما يتم تكاثر البكتيريا بشكل غير جنسي من خلال الانشطار الثنائي، حيث يتضاعف حجم الخلية الأم وتنقسم لتنتج اثنتين من الخلايا المتماثلة. وبالمقابل ، لا تتكاثر الفيروسات إلا عن طريق الاستعانة بالخلية المضيفة لها ، حيث تفتقر إلى الأجزاء الضرورية لعملية التكاثر. لذلك ، تعتمد على الأجزاء الضرورية في الخلية المضيفة للتكاثر.
  • بواسطة التكاثر الفيروسي، يقوم الفيروس بحقن المادة الوراثية الخاصة به (DNA أو RNA) في إحدى الخلايا، وبذلك تتكرر الجينات الفيروسية، وتوفر تلك الطريقة المعلومات اللازمة لبناء مكونات الفيروس، وعندما تتجمع تلك المكونات، يصل الفيروس إلى مرحلة النضج، ثم يخترق الخلية وينتقل منها إلى أخرى وهكذا.

الفرق بين الأمراض التي تسببها البكتيريا والفيروسات

  • البكتيريا: من أمراض يمكن أن تسببها البكتيريا في إصابة الإنسان هي التسمم الغذائي، والسل، والتهاب الرئة، والتهاب السحايا، والسل. ولعلاج البكتيريا والعدوى الناجمة عنها يتم استخدام المضادات الحيوية.
  • الفيروسات: كثير مما يصيب الإنسان من الأمراض ينجم عن الفيروسات، مثل الإنفلونزا (النزلة الوافدة)، وجدري الماء، وداء الكلب، وفيما يتعلق بأسلوب العلاج، فإنه يختلف أيضا عن علاج البكتيريا حيث لا يتم علاج الفيروسات باستخدام المضادات الحيوية، بل يتضمن علاج العدوى الفيروسية الأدوية التي تعالج الأعراض التي تنتج عن العدوى وليس الفيروس نفسه، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج بعض أنواع العدوى الفيروسية.

خاتمة بحث عن الفيروسات والبكتيريا

وبذلك نكون قد انتهينا من مقال اليوم المعنون بالبحث عن الفيروسات والبكتيريا، حيث تم التطرق إلى أهم المعلومات المتعلقة بكلا من البكتيريا والفيروسات من حيث المفهوم، وتاريخ الاكتشاف، ونقاط الاختلاف والتشابه، والأمراض التي يمكن أن تسببها للإنسان. فعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تؤثر بشكل كبير في حياة الإنسان وسائر الكائنات الحية والبيئة التي يعيشون فيها.

للمزيد يمكنك متابعة : –

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى