الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة اسيا زوجة فرعون بالتفصيل

سوف نتحدث في مقال اليوم في الموسوعة عن اسيا في هذه المقالة سنتحدث عن زوجة فرعون التي أنقذت سيدنا موسى من بطش زوجها فرعون الذي كان يقتل الأولاد، وآمنت به عندما دعا إلى الله ووقف ضده، إن آسيا كانت سيدة صالحة ومؤمنة بالله، وكرمت سيدنا موسى وأمه وساندته في دعوته، وعاشت في القصور وشهدت الظلم والبطش من قبل فرعون ولكنها لم تتغير، وسنعرض لكم نبذة عن زوجة فرعون.

جدول المحتويات

اسيا زوجة فرعون

كانت آسيا بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد ملكة مصر في عصر سيدنا يوسف.

قصة آسيا زوجة فرعون وسيدنا موسى عليه السلام

تبدأ قصة آسيا زوجة فرعون بعد اكتشاف الخادمات العاملات في قصر فرعون سيدنا موسى في صندوق صغير في النيل، وتأخذهن إلى زوجة فرعون، وعندما تراه يعجبها كثيرا وتجده طفلا جميلا وتفرح به كثيرا.

وعندما علم فرعون بهذا الطفل وبأنه يأمر جنوده بقتل كل ولد يولد، أراد قتله لكنها رفضت بشدة وقالت له قد يكون هذا الطفل قرة عين لي ولك أيضا، فقال لها نعم لكن لي لا، فردت عليه زوجته وقالت “ربما ينفعنا أو نتبناه كطفل” ولذلك قرروا تبنيه، ولم يرزقوا بأولاد ذكور بل كان لديهم فقط بنات، وبالفعل نالوا النفع المرجو من الله كما تمنوا باعتقادهم بموسى، فقد آمنت به في الدنيا ورزقت الجنة في الآخرة.

بعثت آسيا جواريها للبحث عن مرضعة للطفل، ولكنه كان يرفض كل مرضعة يقترحونها له. حتى جاءت أمه وأرضعته فقبلها. ثم بعثت آسيا إلى أمه وطلبت منها أن ترضعه بنفسها، لكنها رفضت بسبب وجود أطفال آخرين لها. أخذته معها إلى بيتها لترضعه. كبر سيدنا موسى قليلا وطلبت آسيا رؤيته. ذهبت به إلى زوجة سيدنا موسى وتلقى هناك العديد من الهدايا منذ دخوله إلى القصر وصولا إلى لقائه مع آسيا. فرحت هي كثيرا برؤيته وأهدته العديد من الهدايا. قد أكرمت أمه أيضا بشكل كبير.

عندما بلغ سيدنا موسى أشده وأمره الله عز وجل بدعوة فرعون وقومه، وقامت مبارزة السحر بينه وبين فرعون وقومه، كانت امرأة فرعون تدعو لسيدنا موسى بالنصر، وكانت هذه المرأة تخشى على موسى من قوة فرعون وجبروته وقسوته.

إعلان آسيا إيمانها بما جاء به موسى

كانت هناك امرأة تعمل في القصر وتدعى الماشطة. كانت تمشط شعر بنات فرعون. عندما جاء سيدنا موسى ودعا للإيمان بالله وحده، أسلمت الماشطة وزوجها وأطفالها. عندما علم فرعون بذلك، قتل زوجها على الفور.

وظلت الماشطة تعمل في قصر فرعون، وفي إحدى المرات كانت تمشط شعر ابنة فرعون وسقط المشط منها على الأرض، فقالت الماشطة باسم الله، فتعجبت البت وقالت الله! فردت الماشطة عليها وقالت الله ربي، وربك، ورب أبيك، فأخبرت البنت أبيها بما حدث.

فناداها فرعون وسألها عن ربها، فأجابته بأن ربها وربه هو الله، وحذرها فرعون من العودة عن دينها، لكنها لم تتراجع ورفضت ترك دينها، فأمر فرعون جنوده بتجهيز قدر كبير مصنوع من النحاس ومملوء بالزيت المغلي، وأحضروا أطفالها وبدأ الجنود يلقون أطفالها بشكل متتالي، وكان فرعون يأمرها بترك دينها ويترك أطفالها، لكنها كانت ترفض.

بقيت فقط الأم تحمل طفلها الرضيع في يدها، وأخذوه منها وبكت هي وطفلها بشدة، ولكن حدثت معجزة، حيث نطق الطفل في المهد وقال لأمه “يا أماه اصبري فإنك على الحق”، ثم مات الطفل مثل إخوته، وألقت جنود فرعون المرأة الماشطة في القدر مع أطفالها.

عندما حكى ما حدث لزوجته وهو متباه بما فعله مع المرأة العاهرة، صرخت في وجهه وقالت له: كيف تتجرأ على الله! وبعد ذلك أعلنت إيمانها بالله وحده، فتوعدها فرعون إن لم تتوب عن دينها أنه سيعذبها، لكنها رفضت.

ثم أمر فرعون بأن يمددوها على لوح ويربطوا يديها وأقدامها، وأمرهم بضربها بشدة حتى تتدفق الدماء من جسدها بأكملها ويتشقق لحمها ويتفكك عن عظامها وتموت.

المصدر: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى