حكم نسبة النعم إلى النفس
حكم نسبة النعم إلى النفس
” ما حكم نسبة النعم إلى النفس ؟” سؤال يطرحه طلاب مرحلة الصف الثالث المتوسط نظرًا لكونه من الأسئلة البارزة في كتاب التوحيد الفصل الدراسي الثاني، حيث إن هذا الموضوع من الموضوعات التي تدور في أذهان وعقول أبناءنا باحثين عن الإجابة حول النِعم التي يمنّ الله بها علينا وفي المقابل يسبها البعض لذاته، فما حُكم الشرع في هذا مع ذِكر الأدلة الشرعية ؟، هذا ما تستعرضه موسوعة فيما يلي:
- جاءت الإجابة عن سؤال ما حكم نسبة النعم إلى النفس كالآتي؛ يُعد نسب النِعم إلى النفس حرام.
- يندرج هذا الفعل تحت الكفر الأصغر، ومن الأدلة الشرعية التي تشير إلى حرمانيته، ما ورد في آية من سورة فصلت، وإذا أذقناه رحمة منا بعد مشقة أصابته، ليقول إن هذا لي وأن الساعة لن تقوم، وإذا رجعت إلى ربي سأجد عنده الجزاء الحسن. لنخبر الذين كفروا بما فعلوا ونمنحهم عذابا شديدا.
- فإن الاعتراف بنعمة الله على المسلم من أبرز طرق الشكر على ما منحناه الله.
- من الجحود أن ينكر الإنسان نعمة الله وأن ينسبها لنفسه.
- وليس بشكر الله فقط على النعم، بل وقبول كل ما يأتي مع هذه النعمة من عسر.
- كما ذكر الله تعالى في آياته الكريمة في سورة الشرح الآية 5 “فإن مع العسر يسرا”.
- من ينسب النعم إلى الله عز وجل ولكنه لا يؤمن ولا يملأ قلبه يقينا بقدرة الله وكرمه وعطائه، فإنه في هذه الحالة آثم.
ما حكم نسبة النعم لغير الله
- إذا نسب المرء النعم إلى نفسه، فهذا يعتبر كفرا أصغر، ولكن إذا نسبها لغير الله فهو كفرا أكبر.
- وفي السنة النبوية ذكر أن من الكفر الأصغر أن تنسب النعم إلى الذات، وقد أخبر عن زيد بن خالد الجهني الذي صلى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح في الحديبية بعد ليلة قد تساقطت فيها الأمطار، وعندما انتهى صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، وجهه نحو الناس.
- فَقالَ: هل تفهمون ما قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله هم أعلم، فقال: صار من عبيدي مؤمن بي وكافر.
- فأمَّا مَن قالَ: نحن قدمنا بفضل الله ورحمته، فهو مؤمن بي وكافر بالكوكب.
- وأَمَّا مَن قالَ: إذا أنك تنكر كذا وكذا، فأنت كافر بالله ومؤمن بالكوكب.
من أمثلة نسبة النعم الى النفس
لقد زاد البحث عن أمثلة لنسبة النعمة إلى النفس وعواقبها في الدنيا والآخرة على المسلم، وبالفعل في الحياة هناك درس يجب أن يتعظ به الإنسان، لذا دعونا نتعرف على أبرز تلك الأمثلة على النحو التالي:
- منحه الله سعة في العلم ووسع في الحكمة والقدرات العقلية، مما جعله مؤهلا لتولي المناصب العليا.
- فلم يشكر ولم يجود بهذا العِلم، ونسبة إلى قدراته العالية في التحصيل والفهم والإدراك والتحليل.
- نسي أن الله هو الذي منحه هذه القدرات ليختبره، فأساء في استخدامها.
- اكتسب الشخص ثروة كبيرة من تجارته، ثم بدأ يقلل من قدر أهل بيته ويستهين بالآخرين ولا يتصدق.
- يشتهر بنفسه بأنه شخص عزيمة بنى نفسه وحقق تلك الأموال بالاعتماد على قدراته ومهاراته في التجارة والتسويق؛ على الرغم من أن المانح الوهاب هو الله سبحانه وتعالى، فقد ظلم نفسه بظلم بين.
- عندما يصل المرء إلى ما كان يتمناه طوال حياته، يعتقد أنه تحقق هدفه بجهده وعمله وقوته وإصراره.
- فنسب كل تلك النجاحات إلى ذاته.
- وتنسى أن الرحمن الرحيم هو من أعطاه قدرته الذاتية وإصراره الذي سمح له بالوصول إلى أعلى مستويات التفوق في كل ما يرغب في تحقيقه، فهو غافل.
عرضنا من خلال مقالنا ” ما حكم نسبة النعم إلى النفس ؟”، داعين إياكم للاطلاع على مقالات موسوعة المتنوعة في كافة المجالات، حيث تُخصص لكم أقسام للإجابة عن كافة التساؤلات التي تطرأ على أذهانكم، وكذا فيُمكنكم الاطلاع على كل جديد عبر موسوعة ، نتمنى لكم طيب المتابعة والاستفادة من محتوانا.
نتمنى أن نكون قد قدمنا معلومات واضحة في مقالنا الذي استند إلى مجموعة من المراجع الموثوقة، لنأتي بملخص مكثف للمعلومات في فقرات مختصرة وعرض سريع في ضوء مجموعة من النقاط حول الموضوع.
كما يُمكنك عزيزي القارئ مُتابعة المزيد من المقالات عبر الموسوعة العربية الشاملة:
- هل يجب زكاة البقر الذي يستخدمه الفلاح
- يوجد غار حراء في جبل من جبال مكة ( أين يوجد غار حراء )
- لماذا سمي العام بعام الفيل بهذا الاسم؟ قصة أصحاب الفيل الحقيقية
- كم بقي على رمضان 1442