تعريف التمييز العنصري .. سبل مكافحة التمييز العنصري

تعريف التمييز العنصري

العنصرية هي واحدة من أكثر القضايا انتشارا في العالم، ولذلك سنشرح في هذه المقالة تعريف التمييز العنصري ورأي الدين الإسلامي في هذه القضية. الإسلام يدين التمييز العنصري بكل الوسائل، وتتوجه الدول والمؤسسات الدولية بجهود كبيرة لمكافحة التمييز العنصري ومعاقبة الأشخاص العنصريين. فالتنمر والتمييز لهما تأثير نفسي سلبي عميق، ومن الصعب علاج هذا التأثير ويؤثر بشكل سلبي على المجتمع بأكمله، حيث يقلل من إنتاجية الفرد ويجعله يشعر بالنبذ.

• العديد من المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية والكتب الدراسية اعترفت بالتمييز العنصري.
• اكتشف العلماء التمييز العنصري كونه تقسيم المجتمعات والأفراد إلى طبقات، ويتعامل أعضاء الطبقات العليا مع أعضاء الطبقات السفلى بطريقة مهينة.
• يمكن تصنيف الأشخاص استنادا إلى لون البشرة أو العرق أو نشاطهم وعملهم.
• يمكن أن يكون التمييز العنصري مقتصرا على التصرفات الاجتماعية، أو يمكن أن يشمل أيضا التمييز القانوني والسياسي من قبل الدول والسياسات.
• تعريف التمييز العنصري : هو التمييز الاجتماعي بين فئات مختلفة من المجتمع، استنادا إلى الدين أو العرق أو المستوى الاجتماعي أو المستوى الثقافي.
• كما يمكن أن يتعلق التمييز أحيانا بالقدرات الجسدية للأشخاص، فأصحاب الإعاقات يعانون من التمييز والتفرقة.
• هناك أشكال متعددة للتمييز العنصري، ويختلف شكل التمييز حسب المجتمع وطبيعته.
• مثل ما يظهره الإعلام من تحيز تجاه فئة معينة، مثل تشويه صورة الممرضين في بعض الأعمال.
• وهناك تحيز أيديولوجي، وهو التحيز الذي يتعلق بتعزيز أفكار معينة في المجتمع، وعادة ما يكون هذا التحيز تجاه الفئة الأقل عددا وقوة في المجتمع.
• تعاني أصحاب البشرة السوداء من أشكال متنوعة من التمييز العنصري.
• ومن أشكال التمييز العنصري والعنصرية الخطابية التي تحتوي على مشاعر الكراهية والبغض والكره والنفور بدون أي أسباب واضحة.
• وهناك أشكال مختلفة للتمييز العنصري، وشكل العنصرية يختلف حسب البيئة.

التمييز العنصري في الإسلام

• بعد توضيح تعريف التمييز العنصري، سنوضح الآن موقف الدين الإسلامي منه.
• تم رفض جميع أشكال التمييز العنصرية في الدين الإسلامي، وتجلى هذا الرفض بوضوح في القرآن الكريم والسيرة النبوية.
• في سورة الحجرات قال الله تعالى: يا أيها الناس، إنا خلقناكم من الذكر والأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم (13).
• فقد خلقنا جميعا سواسية من قبل الله ولا يفرق الله بيننا إلا بالأعمال الصالحة.
• وهذا أصبح واضحا في مواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سيرته النبوية ومواقف الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين.
• فلم يتعرض أحد للنبذ بسبب لون بشرته أو عرقه.
• كما جاء الإسلام منذ بدايته لمنع فكرة التمييز العنصري من جذورها.
• فقد دعا ديننا الحنيف إلى تحرير العبيد، ووضح الله ذلك في العديد من المواقف المختلفة، فهو يحظى بفضل وثواب التحرير.
• وكان موقف الإسلام واضحا ، وتؤكد الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة هذا المعنى مرارا.
• لم يكن هناك تمييز بين الأعجم والعرب والروم والفرس والأتراك وغيرهم، فقد تعاملهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمساواة.
• كانت العنصرية العرقية منتشرة بكثرة بين الكفار قبل ظهور الإسلام، وكانت صعوبة كبيرة مواجهة هذه الأفكار العنيدة في أذهان وقلوب الكفار.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أيها الناس، إن ربكم واحد وإن أباكم واحد، لا فضل للعربي على الأعجمي ولا للأعجمي على العربي، ولا للأحمر على الأسود ولا للأسود على الأحمر إلا بالتقوى”.
• وذكر النبي هذا الحديث الشريف في خطبة الوداع، وهو يؤكد أهم مبادئ وأهداف الإسلام.
• لم يفرق الإسلام أبدا بين الغني والفقير، ولا بين ألوان البشرة المختلفة.
• كان سيدنا بلال بن رباح لون بشرته سمراء وكان مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم ومن أحب الأصوات إلى قلبه.
• كما يتم تحذير من التفرقة والتمييز بين الأفراد بسبب القرابة أو النسب أو غيرها.
• فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن سبب هلاك الأمم السابقة هو أنهم عندما يسرق الشريف يتركونه دون عقاب، ولكن عندما يسرق الضعيف يعاقبونه، وأعلى الله اليمين، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”.
• الحقيقة واضحة دائما ولا يمكن أبدا تزييف الحقائق لصالح الفرد.
• فالتفرق بين الأفراد بناء على قربهم يؤدي إلى انتشار الظلم والفساد في المجتمع.

مكافحة التمييز العنصري

• شمل تعريف التمييز العنصري العديد من الجوانب الأساسية التي عانت منها المجتمعات نتيجة انتشار العنصرية.
• حاولت الحكومات والمنظمات الدولية مكافحة التمييز العنصري والتنمر بأشكال مختلفة.
• في بعض الأحيان، يتم مكافحة هذه الأفكار السامة من خلال زيادة الوعي المجتمعي حول خطورة هذه الأفكار على الفرد والمجتمع.
• أحيانا يتم مكافحة هذه الأفكار بواسطة القانون الرادع الذي يعاقب الشخص العنصري المتنمر.
• قامت الأمم المتحدة بوضع اتفاقية دولية واضحة لمكافحة التمييز العنصري بجميع أشكاله وأنواعه.
• وذلك لتحقيق مجتمعات خالية من أي تنمر أو عنصرية اجتماعية.
• اتفاقية الأمم المتحدة أصبحت نافذة في جميع البلدان في يناير 1969
• وكانت هذه الاتفاقية تهدف إلى نشر مفهومي الكرامة والمساواة والاحترام بين أفراد المجتمع بأكمله.
• وقد وافقت معظم البلدان على هذه الاتفاقية ودعت إلى ضرورة تنفيذها ونشر الوعي المجتمعي بهذه الأفكار.
• وأكدت الأمم المتحدة على مبدأ بالغ الأهمية، وهو أنه لا يمكن التفريق بين الأشخاص بناء على عرقهم أو جنسيتهم أو شكلهم.
• التفكير والحكم السطحي على الأمور والأشخاص ينشر الظلم وعدم العدل في المجتمع.
• تسعى الأمم المتحدة إلى رفض التطرق والعنف، ونشر المعاني والمفردات النبيلة والحسنة والطيبة.
• هناك بعض الحقوق المحفوظة لجميع الأفراد من كل جانب.
• يجب إدانة واستنكار أي تمييز في جميع الدول والمجتمعات المختلفة، فلا يمكن قبول أي تفرقة بغض النظر عن الأفكار التي تستند إليها.
• يجب ضمان المساواة في فرص العمل للجميع، ويتم اختيار الأشخاص بناء على الخبرة والكفاءة، وليس بناء على اللون أو العرق أو أي سبب عنصري آخر بعيد تماما عن التفكير المنطقي الصحيح.
• للجميع الحق في التعليم في جميع المستويات الدراسية المختلفة، حيث يمكن للجميع الالتحاق بالمدارس والجامعات إذا كانوا مؤهلين لذلك.
• لا ينبغي تقسيم المناطق السكنية استنادا إلى أي أسباب تمييزية، فلكل شخص الحق في العيش في المكان الملائم له.
• توفير الخدمات العامة للجميع، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والأسواق والبنوك.

في نهاية هذا المقال، سوف يكون لديك، عزيزي القارئ، فهم لتعريف التمييز العنصري وأشكاله وكيفية مكافحته وكيف تعمل الإسلام على مكافحته، وقد لعبت الأمم المتحدة دورا كبيرا في نشر الوعي في المجتمعات المختلفة وتطبيق قوانين صارمة لحماية حقوق الشعوب المختلفة ومكافحة التنمر والعنصرية.

إذا أعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من الموضوعات المشابهة من موقع الموسوعة العربية الشاملة من هنا:

المصدر:

• 1.