الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من قائل ارحموا عزيز قوم ذل

من قائل ارحموا عزيز قوم ذل

هي واحدة من الأقوال الشائعة بين الناس منذ فترة طويلة. هناك من يعتبرها مثلا شعبيا شائعا وآخرون يرونها كآية شعرية مشهورة. وفي الواقع، فإنها ليست مثلا شعبيا أو آية شعرية. إنها عبارة عن قول لأحد الصحابيات التي ستتعرفون عليها في هذا المقال من خلال موقعنا الذي يخبرك من هو القائل: “ارحموا عزيز قوم ذل”

  • “تعاملوا بلطف مع قوم عزيز ذلك” هي عبارة مشهورة قالتها الصحابية سفانة بنت حاتم الطائي
  • وكان ذلك بعد إرسال النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم- جيشا إلى قبيلة طيء وكان الجيش تحت قيادة علي بن أبي طالب.
  • عندما فاجأ زعيم القبيلة عدي بن حاتم الطائي بجيش رسول الله، لم يكن يعرف ماذا سيفعل.
  • لم يكن جاهزا تماما لمواجهة هذا الجيش، لذا هرب إلى بلاد الشام.
  • وبالتالي لا يحدث صراع فعلي بينهم على الرغم من أنه كان أشد الناس عداوة لرسول الله، بل هرب منه ولم يقاتل جيشه.
  • فأخذ جيش المسلمين الغنائم وخيول القبيلة وأسروا بعض الأشخاص منهم، وكان بينهم ابنة زعيم القبيلة.
  • سفانة الطائي، وهي التي يعتبر اسمها إجابة على سؤال من قائل “ارحموا عزيز قوم ذل”
  • وذهبت إلى رسول الله ووقفت أمامه وقالت: يا رسول الله، أطلق سراحي فقد هرب والدي ولقي حتفه.
  • بالرغم من كونه سيد قومه، إلا أنه أطعم المساكين ورحم الضعيف ونصر المظلوم، ولم يؤذي أبدا صاحب الحق.
  • وقد أعطى واهتم بالصغير وأطعم الطعام لأهل القبيلة والغرباء عنها، ولم يسمع أن هناك أحدا في كرب إلا وفك عنه.
  • كان يحب نشر السلام بين الناس، وعندما يأتيه أحد بقلب محطم، فأنا ابنة حاتم الطائي.
  • وكما لم نذل أحدا، فلنرحم عزيز قوم ذل، فقال رسول الله لها: والله ما رواتيه عن أبيك إلا أخلاق المسلمين.
  • ما يدفعنا إلى الإسلام ولولا انكاره لما واجه هذه الحالة بل زادت قوته ورفع مكانته.
  • أمروا الصحابة بأن يتركوها ويحرروا أسرها تكريما لصفات أبيها الكريمة والتي كانت تشبه بشكل كبير صفات المسلم.

ما صحة حديث ارحموا عزيز قوم ذل

  • يجيب الكثيرون على سؤال من قائل ارحموا عزيز قوم ذل على أنه قول النبي – صلى الله عليه وسلم-.
  • وينسب له حديث {ارحموا من الناس ثلاثة: عزيز قوم ذل وغني قوم افتقر وعالم بين الجهال}.
  • وهذا الحديث معروف بأنه من أقوال الفضيل بن عياض، وقد قال إن المحدث هو مرعي الكرومي.
  • ولكن العلماء اختلفوا في صحته ولم يتبين أي دلالات قطعية على صحته، لذا اتفق العلماء.
  • من غير المسموح أن تخبر الناس به أو تنصح به كونه واحدا من أحاديث الرسول، لأنه ليس كذلك.
  • يقول القول هذا أن سفانة بنت حاتم الطائية هي من قالت هذا الأمل.
  • وذلك أثناء أسرها على يد المسلمين أثناء فتح قبيلتها، وبرغم أن أيها عرف عنه مكارم الأخلاق جميعها.
  • لم يكن هناك شخص أشد كرها للرسول ولم يؤمن به قط، ولكنه أيضا لم يكن قادرا على قتاله.
  • هرب قبل أن يتم القبض عليه أو يتعرض للقبض من قبل المسلمين، وعندما تضربه بنت الطائري طلب رسول الله.
  • تركها لترجع إلى أهلها ولتحكي لأخيها عن ما حدث لها وعفوه عنها مما جعلها فيما بعد تدخل في الإسلام وتعتنقه.

قصيدة ارحموا عزيز قوم ذل

  • بينما يعتقد الكثيرون أن هذه المقولة حديث نبوي، يعتقد البعض الآخر أنها قصيدة شعرية.
  • نقولها عن شخص عربي، ولكن هذا أيضا غير صحيح، فهذه العبارة ليست قصيدة.
  • إنها قصة تعرفنا من خلالها على صاحب القول “ارحموا عزيزا قوما” وتوضح لنا أفضل الصفات التي كانت متواجدة في رسول الله، وهي الرحمة.
  • الرحمة هي شعور دافئ في قلب الإنسان يجعلنا نتعامل بلطف وحسن مع جميع البشر.
  • الرحمة هي سمة من سمات الله، فهو الرحمان الرحيم الذي يرحم عباده من العذاب الشديد.
  • ولا يوجد أحد يشارك الله عز وجل في رحمته التي وسعت كل شيء.
  • بعض الناس مكرمة الله بأنهم يحملون هذه الصفة في قلوبهم لتعيش البشر في سلام وأمان.
  • بل وأمرنا أن تكون جميع أفعالنا متحلى بالرحمة، لأن الراحمين سيرحمهم الله بهذه الرحمة، ويجب أن يتبعها جميع البشر.
  • بينهما وحتى مع الحيوانات الضعيفة، دخلت امرأة النار لأنها عذبت قطة، أما رجل فدخل الجنة لأنه رحم كلبا.
  • وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نموذجا للرحمة التي يجب على كل إنسان أن يتحلى بها وأن يتعامل بها مع من حوله.
  • تبين ذلك مع قول القائل “ارحموا عزيز قوم ذل عندما كانت ابنة أحدا من الذين أكرموا الناس”.
  • لم يكونوا قاسيين ورحموا المساكين، وبالتالي تعاقبوا عليهم بإطلاق سراح أسراهم.
  • وكان رسول الله رحيما مع الأطفال أيضا، فعندما دخل عليه عربي ورأى أنه يقبل أحفاده الحسن والحسين.
  • فقال له الرجل ليا رسول الله هل تقبل أطفالك؟ فأجابه النبي أنه لم يقبل أحدا من أولاده العشرة لأن الرحمة قد انتزعت من قلبه.
  • وبسبب أنه كان يأمر المسلمين في الصلاة ويطيل في السجود، سمع طفلا يبكي فقام لكي لا يشق عليه ولا على والدته.
  • ليوضح لنا أسمى مشاعر الرحمة الصادقة.

  وبهذا نكون قد تعرفنا على من قال “ارحموا عزيز قوم ذل” وتعرفنا أيضا على القصة المرتبطة بهذه المقولة التي تثير فينا مشاعر إنسانية قوية ونتطلع لقراءتكم لكل جديد على موسوعة.

  • بحث عن أسماء الله وصفاته كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • تحضير درس السنة النبوية وتعريفها ومنزلتها في مادة الحديث 1 بنظام المقررات البرنامج المشترك
  • بحث عن السنة النبوية الشريفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى