افضل طريقة لتنظيم الارضاع المختلط
تساءل الكثير من الأمهات عن أفضل طريقة لتنظيم الرضاعة المختلطة، وتعتبر الرضاعة الطبيعية أفضل وأنسب طريقة لتغذية الرضع وتساعدهم على النمو الجسماني والعقلي والعاطفي، حيث يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال هذه الفترة، كما يقوي مناعة الطفل ويحميه من الأمراض، ويمكن اعتبار الحالة الصحية ومستوى الراحة ونمط الحياة اليومية للأم عوامل تحدد قدرتها على الرضاعة الطبيعية.
ولكن هناك بعض الحالات التي تجبر الأم على اللجوء إلى الرضاعة الاصطناعية إلى جانب الرضاعة الطبيعية، وهذا ما يسمى بالإرضاع المختلط، أي أن الأم ترضع طفلها طبيعيا عندما يكون ذلك متاحا، وترضعه صناعيا عندما لا تتمكن من ذلك لأي سبب، ولكي يتم توازن الوسيلتين يجب اتباع عدة إرشادات سنوضحها لك في الأسطر التالية على الموسوعة.
كيفية الجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية
لكي تستطيع الأم الجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية، يجب عليها اتباع ما يلي:
- خلال شهره الأول، يجب أن يتم الاعتماد فقط على الرضاعة الطبيعية للطفل، حيث عدم الاعتماد عليها بكثرة يؤدي إلى قلة إفراز الحليب من الثدي، كما يعتاد الطفل على الرضاعة الاصطناعية بدلا من حليب الأم.
- يجب عليك استشارة الطبيب لتحديد نوع الحليب الصناعي المناسب للطفل والمناسب للاستخدام خلال أول عام.
- يجب أن يتم إدخال الحليب الصناعي بشكل تدريجي، ويجب تحديد جدول لكل نوع من أنواع الرضاعة لتنظيم مواعيدها، وتعد عملية التنظيم ضرورية عند الاعتماد على أكثر من رضاعة صناعية في اليوم، وذلك لتجنب انسداد قنوات الحليب أو تراكم الحليب في ثدي الأم.
- يمكن للأم تجنب تراكم الحليب في ثدييها عن طريق استخدام مضخة الثدي وتخزينه في الفريزر بتعليمات من الطبيب المختص.
- يمكن تغذية الطفل بأقصى استفادة ممكنة من نظامي الرضاعة عن طريق مزج حليب الأم مع الحليب الصناعي في زجاجة واحدة وإطعام الطفل بها في حالة عدم توفر الأم.
- في بداية إرضاع الطفل بطريقة صناعية، يجب أن يتولى أي شخص آخر غير الأم تلك المهمة حتى لا يشم الطفل رائحة حليب الأم ويرفض تناول الحليب الصناعي.
- الطريقة الأفضل لتنظيم الرضاعة المختلطة هي إرضاع الطفل صناعيا مرة واحدة في الأسبوع في البداية، حتى تقل كمية حليب الثدي في هذا اليوم وتستمر بشكل طبيعي في أوقات الرضاعة الطبيعية.
- بعد بلوغ الطفل شهره السادس، ستقل كمية الحليب التي يحتاجها بالتدريج؛ لذا يمكن تقليل عدد مرات رضاعته طبيعيا إلى مرة واحدة في نهاية اليوم.
- يمكن أيضا إنهاء حاجة الطفل للرضاعة الطبيعية بإرضاعه صناعيا مرة واحدة في النهار.
- إذا واجهت الأم صعوبات في قبول الطفل رضاعة الزجاجة في البداية، يمكن لها أن تطلب مساعدة شخص آخر للقيام بهذه المهمة.
- يجب على الأم عدم إفراط في إرضاع طفلها بالحليب الصناعي وإرضاعه في الأوقات المحددة، وذلك لتجنب عدم قبوله للرضاعة الطبيعية بعد ذلك.
نتائج استخدام الرضاعة المختلطة
قد ينتج عن لجوء الأم لنظام الرضاعة المختلطة ما يلي:
- في حال استخدام الأم للرضاعة المختلطة، قد يرفض الطفل زجاجة الحليب منها، لذلك يجب أن يقدمها شخص آخر له.
- يمكن أن يتسبب هذا النظام في تعويد الطفل على الرضاعة الاصطناعية ورفض رضاعة الأم، بسبب اعتياده على الحليب الصناعي. وبالإضافة إلى ذلك، تستهلك الرضاعة الاصطناعية جهدا أقل من الرضاعة الطبيعية.
- حليب الأم يسهل هضمه أكثر من الحليب الصناعي، ويشعر الطفل بالشبع لفترة أطول، لذا لا يحتاج الطفل بعد الرضاعة الصناعية إلى الرضاعة لفترات طويلة.
- عندما يتم البدء في إرضاع الطفل بطريقة طبيعية أو صناعية، يحدث تغير في حركة أمعائه ونظامه الغذائي، حيث يقل عدد مرات التبرز لديه ويتغير لون برازه إلى اللون الداكن ويصبح أكثر صلابة.
- إذا لم تنظم الأم نظام الرضاعة المختلط، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة وزن الطفل بسبب الاعتماد المتزايد على الرضاعة الصناعية.
قد نضطر في بعض الحالات لاستخدام حليب من مصدر اخر
هناك عدة أسباب تجبر الأم على اللجوء إلى الرضاعة الصناعية إلى جانب الرضاعة الطبيعية، وتشمل:
- إصابة الطفل بمشاكل صحية مثل الولادة المبكرة وانخفاض الوزن لديه.
- عدم إفراز كمية كافية من الحليب من ثدي الأم، مما يؤدي إلى عدم تلبية احتياجات الطفل من الرضاعة الطبيعية، لذلك تلجأ الأم إلى الرضاعة المختلطة.
- عمل الأم واضطرارها للابتعاد عن طفلها عدة ساعات في اليوم يجعلها تتجه إلى الرضاعة المختلطة.
- هناك بعض الأزواج الذين يرغبون في مشاركة الأم مسؤولية إرضاع الطفل، ومن ثم يقومون بتولي مهمة إرضاعه صناعيا إلى جانب الرضاعة الطبيعية.
- في حالة ولادة الأم لتوأم، قد تحتاج إلى الرضاعة المختلطة بسبب عدم كفاية لبن الثدي لاحتياجات الطفلين وكثرة عدد مرات الرضاعة.
- إذا كانت الأم مصابة بأمراض معدية أو تتناول أدوية قد تؤثر على الرضيع أو الرضاعة، فهناك خطر على الرضيع.
- إصابة ثدي الأم بالتهابات أو تشققات ونزيف حلمات الثدي أو إصابتها بالفطريات.
- إصابة الطفل بحنجرة مشقوقة تعيقه عن الامساك بحلمة الثدي.
ما الامور التي يجب مراعاتها عند القيام بالارضاع الصناعي
عند قيام الأم بإرضاع طفلها صناعيًا يجب عليها اتباع ما يلي:
- يجب أن تكون حلمة زجاجة الحليب ملائمة لحجم فم الطفل.
- إذا لم يعتاد الطفل على استخدام الزجاجة يمكن استبدالها بأخرى حتى يتعود عليها.
- قبل استخدام زجاجة الحليب يجب تعقيمها جيدا ولكن بدون مبالغة لعدم إضعاف مناعة الطفل.
- قم بغلي المياه قبل وضع الحليب الصناعي فيها.
- تطبيق التعليمات المكتوبة على عبوة الحليب فيما يتعلق بكمية الماء والحليب.
- ضع بضع قطرات من الحليب على اليد قبل إطعام الطفل لاختبار درجة حرارته والتأكد من عدم سخونته بشدة.
- إذا تم إرضاع الطفل صناعيا في فصل الشتاء، يجب أن يكون الحليب دافئا، وإذا تم إرضاعه في فصل الصيف، يجب أن يكون الحليب فاترا.
- أثناء إرضاع الطفل، يجب أن يكون الطفل قريبا من جسم الأم مع وضعه قائما قليلا ووضع الزجاجة في فمه مع تميلها للأعلى لسد أي فتحة تسمح للهواء بالدخول ويمكن أن يبتلعه الطفل.
- عندما يشعر الطفل بالشبع ويظهر مسترخيا، يجب أن يتم سحب الزجاجة من فمه.
- إذا تبقى حليب في الزجاجة، يجب التخلص منه وعدم دمجه في الرضاعة التالية.
- عند مغادرة المنزل، يجب تجهيز جميع أدوات الرضاعة وخاصة الماء الساخن.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي شرحنا فيه أفضل طريقة لتنظيم الرضاعة المختلطة، وتناولنا نتائج اللجوء إلى نظام الرضاعة المختلطة وأسباب اللجوء إليه، بالإضافة إلى الأمور التي يجب مراعاتها عند القيام بالرضاعة الصناعية، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع