الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من الاعذار المبيحه للتخلف عن الجمعه والجماعه

من الاعذار المبيحه للتخلف عن الجمعه والجماعه

في هذا المقال، سنقدم لكم إجابة عن سؤال: ما هي الأعذار المبيحة لتخلف الشخص عن أداء صلاة الجمعة والجماعة؟ الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد فرضها الله على المسلمين وجعل تركها من الكبائر. سيتم محاسبة العبد على ترك الصلاة في يوم القيامة. عندما يحين وقت الصلاة، يجب على المسلم أن يترك كل شيء ويستجيب لنداء الله فورا. من واجب كل مسلم أن يؤدي الصلاة في وقتها ولا يؤجلها إلا لعذر مقبول. سنستعرض الأعذار المبيحة لتخلف الشخص عن صلاة الجمعة والجماعة في هذا المقال.

الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجمعة والجماعة

إذا تخلف المسلم عن صلاة الجمعة والجماعة، فيجب أن يكون لديه عذر، وتنقسم الأعذار إلى أعذار عامة وأعذار خاصة، وفقا للآتي:

الأعذار العامة التي تبيح التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة

  • عندما يكون الطقس ممطرا بشدة، يضطر الناس لخلع أحذيتهم، وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنه- قال لمؤذنه في يوم ممطر: “عندما تقول أشهد أن محمدا رسول الله، لا تقل حي على الصلاة، بل قل صلوا في بيوتكم”، وكانت ردة فعل الناس استغرابا. فقال: “فعله من هو أفضل مني، إن الجمعة مشقة، وأنا لا أرغب في أن أحرجكم بالمشي في الطين والوحل”.
  • هطول مطر شديد يجعل الناس يضطرون إلى تغطية رؤوسهم، فعَنْ نَافِعٍ: في ليلة باردة وعاصفة، أذن ابن عمر بأداء الصلاة. ثم قال: يجب أن تصلوا في الرحال. وقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأمر المؤذن في ليال باردة وممطرة أن يقول: “ألا صلوا في الرحال.
  • وجود ظلام شديد يجعل المصلي يشعر بالخوف لعدم رؤيته طريقه إلى المسجد.
  • حدوث الكوارث مثل انتشار الأوبئة، الزلازل، الحرائق، ووجود حيوان مفترس لا يمكن لأحد السيطرة عليه، ووجود عدو لا يمكن لأحد ردعه.
  • شدة الحر أو شدة البرد في الليل والنهار.

الأعذار الخاصة التي تبيح التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة

أما الأعذار الخاصة فهي كالتالي:

  • إذا كان هناك إصابة معدية تؤذي الناس مثل الجذام، فإذا وجد المصلي مكانا يبعد عن الناس، فيمكن أن يصلي فيه.
  • عندما تكون الإصابة بمرض تصعب الذهاب إلى المسجد، فإن الله تعالى قال في سورة البقرة “يرغب الله باليسر لكم ولا يرغب بالعسر لكم.
  • إذا كان للمصلي شخص مريض بشدة ويقترب من الموت، سواء من عائلته أو أصدقائه.
  • ينصح المسلم برعاية أحد أفراد عائلته حتى إذا كان لديه شخص يعتني به، وأيضا برعاية شخص غير من عائلته مثل الصديق عندما لا يكون هناك شخص يعتني به.
  • إذا كان المسلم يخشى فقدان ماله أو نفسه من الأعداء أو اللصوص أو الحيوانات، أو يخشى على عرضه أو يخاف من السجن، فقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من سمع النداء ولم يمنعه من الاتباع، فله عذر”. قالوا: وما هو العذر؟ قال: “الخوف أو المرض الذي يمنعه من أداء الصلاة التي صلى”.
  • إذا لم يكن لدى المسلم ملابس تستر عورته، أو إذا كانت ملابسه غير لائقة وتسبب له الخجل.
  • مدافعة البول أو الغائط.
  • عندما يحضر المسلم طعاما يأكله بسبب شدة جوعه أو عطشه، قال ابن عمر: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: إذا وضعتم العشاء وأقيمت الصلاة، ابدأوا بتناول العشاء ولا تستعجلوا حتى تنتهوا منه.
  • تناول الأطعمة ذات الرائحة الكريهة مثل الثوم والبصل يجعل الرائحة تستمر لفترة طويلة، فقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) في حديث جابر بن عبد الله: “من تناول هذه الأطعمة مثل الثوم (أو قال أيضا البصل والكراث) فلا يقترب من مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى بما يتأذى به بنو آدم”.
  • من كان عليه قصاص بما يمكن من قتله.
  • إذا كان المسلم يشعر بالنعاس ويخشى أن ينام قبل الصلاة.
  • من يستعد للسفر ويخشى حضور الجماعة لكي لا يفوته السفر.

هل يجوز ترك صلاة الجماعة بسبب الخوف من المرض

  • نعم، أذن العلماء المسلمون بترك صلاة الجماعة خوفا من الإصابة بالمرض.
  • الخوف من المرض هو أحد الأعذار التي تسمح بترك صلاة الجماعة.
  • فقد جاء في أسنى المطالب لزكريا الأنصاري الشافعي: وذكر القاضي عياض بأن العلماء يمنعون المجذوم والأبرص من الدخول إلى المسجد وأداء صلاة الجمعة، ومن اختلاطهما بالناس
  • يزداد الخوف من الأمراض في زمن الأوبئة التي تنتشر بين الناس بشكل كبير.

من هم المعذورون من الجماعة

  • أما عن المعذورون من صلاة الجماعة فهم: الفريق، الخائف، السجين، الغارق، المريض، المسافر، وغيرهم.

متى تسقط صلاة الجمعة

فرض الله عز وجل على كل مسلم بالغ عاقل قادر أداء صلاة الجمعة، إذ قال عز وجل في سورة الجمعة: “ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون”.

لا يجوز للمسلم ترك صلاة الجمعة إلا بعذر، وهناك حالات تسقط فيها صلاة الجمعة وهي:

  • الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “رفع القلم عن ثلاثة: عن المبتلى أو المجنون حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يبلغ أو يعقل، وعن النائم حتى يستيقظ”
  • لا يجب على النساء أداء صلاة الجمعة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تجب الجمعة على كل مسلم إلا المرأة أو الصبي أو العبد”.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة يخشون على حياتهم، فقد ذكر الله تعالى في سورة الفتح أنه ليس هناك حرج على الأعمى، أو الأعرج، أو المريض، ومن يطيع الله ورسوله سيدخله الجنة التي تجري تحتها الأنهار، ومن يتولى العصيان سيعاقب بعذاب شديد.
  • الأشخاص المسنون الذين يخشون الإصابة بمرض قد يؤدي إلى الوفاة.
  • لا يجب أداء صلاة الجمعة للمسافر، فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه عندما وصل بطن الوادي في يوم عرفة، نزل وخطب للناس، ثم أذن بلال وأقام الظهر، ثم أقام العصر، ولكن إذا أدى الجمعة فإنها صحيحة.

وهكذا نكون قد انتهينا من كتابتنا والتي فيها أجبنا على سؤال حول الأعذار المقبولة لعدم حضور صلاة الجمعة والجماعة. كما شرحنا من هم المعذورون من الجماعة ومتى تسقط صلاة الجمعة. لمزيد من المقالات، يرجى زيارة الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى