الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو الفرق بين الملائكة والبشر .. المفاضلة بين الملائكة والبشر

الفرق بين الملائكة والبشر

سنتعرف سويا على الفرق بين الملائكة والبشر، وصفات الملائكة كما ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وكل ما يتعلق بهذا الموضوع متاح في هذا المقال في موقع موسوعة.

  • الملائكة والبشر هم سواء في كونهم مخلوقات الله عز وجل، فقد خلق الله جميع المخلوقات.
  • لكل مخلوق من مخلوقات الله ما يميزه ويفرقه عن المخلوقات الأخرى، ولكل مخلوق وظيفته في الحياة.
  • يبحث الكثيرون عن الاختلافات بين الملائكة والبشر، وتكون هذه الاختلافات كبيرة ومتعددة للغاية.
  • إن الإنسان خلق من طين وكرمه الله وأكرمه ثم أرسل إلى الأرض ليكون خليفة الله فيها.
  • وأمره بتجديد الأرض وعبادته وحده لا شريك له، وأنزل الله على البشر الأنبياء والرسل لينشروا الدعوة لعبادة الله وحده لا شريك له.
  • نزل الله على البشر الكتب السماوية، وتوضح الكتب السماوية المعتقدات والأحكام الدينية، والأوامر الواجبة على جميع البشر.
  • خلق الله الإنسان ذكرا وأنثى لكي يتكاثروا ويعمروا الأرض.
  • أما بالنسبة للملائكة فهم مخلوقات نورية من مخلوقات الله.
  • على الرغم من عدم قدرة البشر على رؤية الملائكة، إلا أنهم يؤمنون بوجودهم وبوجودهم.
  • فقد تم ذكرهم في القرآن الكريم في العديد من المواضع والسور، وتم ذكرهم أيضا في السيرة النبوية.
  • والإيمان بالملائكة هو ركن هام من أركان الإيمان بالنسبة للمسلم.
  • وذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن الملائكة خلقوا من النور.
  • أما البشر فقد خلقوا من الطين ونفخ فيهم روح الله.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج، وخلق آدم من ما وصف لكم”.
  • الملائكة هي كائنات من النور ولا تعصي أوامر الله أبدا، فهي خلقت لعبادة الله وتنفيذ جميع أوامره.
  • الملائكة ليسوا ذكورا وإناثا كالبشر، بل هم من جنس واحد فقط.
  • يأكل ويشرب ويتزوج ويتعب ويمل البشر، بالعكس تماما للملائكة، فإن الملائكة لا تقوم إلا بالأمور التي أوكلت إليها من قبل الله، ولا تأكل ولا تشرب ولا تتزوج ولا تتعب ولا تمل.

هل الإنسان أفضل مخلوقات الله

  • تتساءل الكثير من الناس عما إذا كان الإنسان هو أفضل مخلوق خلقه الله، وتختلف آراء علماء المسلمين في الإجابة على هذا السؤال.
  • هناك أشخاص يرون أن الله أكرم بني آدم وفضلهم على بقية الخلق، وهناك آخرون يرون أن الملائكة لا تخطئ وتعبد الله بحق عبادته وبالتالي هي أفضل المخلوقات.
  • يعتقد بعض العلماء أن مسألة التفضيل بين المخلوقات لا توجد في الدين الإسلامي.
  • إن الله خلق كل المخلوقات لغرض معين، ولذلك لا يمكن تفضيل خلقة على خلقة أخرى.
  • تم طرد الشيطان من الجنة لأنه رفض السجود لآدم عليه السلام، إذ تجبر وتكبر ومصيره كان الطرد والخروج من رحمة الله.
  • سورة الأعراف الآية (١٢) “أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين”، تفضيل الشيطان لنفسه هو السبب وراء خروجه من الجنة.
  • وبالتالي، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية أن الله خلق كل الخلق بما فيهم الكافر والمؤمن، ولذلك لا يمكننا التفضيل بناء على طبيعة الخلق، بل بناء على الإيمان.
  • على الرغم من أن البشر خلقوا من طين والملائكة خلقوا من نور، أمر الله الملائكة بالسجود لآدم.
  • كتب علماء المسلمين الكثير حول هذه المسألة، وفي النهاية وصلوا إلى صعوبة تحديد أفضلية مخلوق على مخلوق آخر.
  • أما علماء أهل السنة فهم متفقون على أن الأنبياء هم أفضل من الملائكة، ولكنهم لم يتوصلوا إلى رأي قاطع في أمر الأفضلية بين البشر والملائكة.

المفاضلة بين الملائكة والبشر

بعد التعرف على الاختلاف بين الملائكة والبشر، سنشير إلى آراء المذاهب المختلفة في تقييم الملائكة والبشر

المذهب الأول

  • مذهب المعتزلة والأشعرية وابن حزم ومعظم علماء أهل السنة.
  • يعتقد هذا المذهب أن الملائكة هم أفضل من البشر تماما، وقد استندوا في قولهم إلى بعض آيات القرآن.
  • قال الله تعالى في سورة الإسراء: “وفضلناهم على كثير ممن خلقنا بفضل عظيم (70).
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يقول الله تعالى: أنا عند اعتقاد عبدي بي، وأنا معه عند ذكره لي، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في مجلس يذكرني في مجلس أفضل منه.
  • قام العلماء بتفسير ملأ الخير من البشر وهو ملأ الملائكة.
  • وكما جاء في سورة الأنعام قول الله تعالى: قل لا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إنى ملك.
  • تشير هذه الآية إلى عدم ادعاء التفوق أو مكانة ومنزلة غير مستحقة للبشر، وهذا يشير مباشرة إلى تفضيل الملائكة على البشر.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رحلة الإسراء والمعراج، قال: أنا أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله.
  • فالملائكة تعبد الله ولا تعصيه أبدا، ولذلك هي أفضل مخلوقات الله.

المذهب الثاني

  • يرون جمهور أهل السنة والجماعة وبعض علماء المذهب الأشعري أن الأنبياء والرسل والصالحين هم بشر بمرتبة ومنزلة أعلى من سائر المخلوقات.
  • واستندوا في رأيهم هذا إلى بعض آيات القرآن وأحاديث النبي الشريفة.
  • قد ذكر الله تعالى في سورة آل عمران: “إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين”.
  • في هذه الآية اختار الله وفضل أنبياءه على سائر العالمين وعلى كل المخلوقات.
  • وفي قوله تعالى في سورة البينة “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (7)”.
  • إن هذا برهان واضح وصريح على أن العبد المؤمن الصالح هو خير المخلوقات عند الله تعالى.
  • وقد قال الله تعالى في سورة الدخان: “ولقد اخترناهم على علم على العالمين (32)”.
  • بفضل معرفة إنسان بني آدم وعقله وقدرته على اتخاذ القرار، أصبح أفضل من جميع خلق الله.
  • إن الملائكة خلقت للعبادة وحظيت بإزالة شهواتهم وفتنهم، فهم مخلوقات مكلفة بالعبادة فقط ولا يتعرضون للفتن.
  • أما بشر الأرض، فيتعرضون للفتن يوميا، ويقرر كل شخص في النهاية طريق الله وطريق الصلاح والنجاح، ولذلك العبد الصالح هو خير المخلوقات عند الله.

صفات الملائكة

بعد التعرف على الاختلاف بين الملائكة والبشر والفضل بينهم، سنستعرض الآن صفات الملائكة كما ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية

  • الملائكة هم مخلوقات نورية، خلقها الله عز وجل لعبادته ولأداء مهام محددة.
  • الإيمان بالملائكة هو جزء أساسي من العقيدة الصحيحة وركن هام من أركان الإيمان.
  • يقول الله تعالى في سورة النساء “يا أيها الذين آمنوا فآمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا (136)”
  • أهم ما يميز الملائكة هو أنهم مخلوقات بارة وطاهرة ومطيعة لله عز وجل.
  • خلقوا من نور ويتصفوا بالحياء الشديد.
  • ولا يستطيع البشر رؤيتهم بشكلهم الأصلي الذي خلقهم الله.
  • وهم عظماء في الخلقة كما ورد في السيرة النبوية، ولديهم جسد ضخم هائل.
  • الملائكة تمتلك أجنحة متعددة، ولها هيئة مختلفة تماما عن هيئة البشر.
  • قال الله تعالى في سورة فاطر: “الحمد لله فاطر السماوات والأرض، جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع، يزيد في الخلق ما يشاء. إن الله على كل شيء قدير.
  • تعبد الملائكة الله بحق عبادته، ويقومون بتنفيذ مهامهم.
  • إنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتزوجون، بل يعبدون الله طوال الليل والنهار.
  • كلف الله سبحانه وتعالى الملائكة ببعض المهام، مثل حمل العرش، ونفخ الصورة في يوم القيامة، واستقبال الأرواح، وتدوين الأعمال وغيرها من المهام.
  • لا يعلم أحد عدد الملائكة إلا الله سبحانه وتعالى، ولكن كل الإشارات توحي بأن عددهم كبير جدا.

بهذه الطريقة ستتعرف على الاختلاف بين الملائكة والبشر، ويمكنك الاطلاع على كل ما هو جديد في الموسوعة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى