اسباب سجود السهو ثلاثه

اسباب سجود السهو ثلاثه

نشرح في هذا المقال أسباب سجود السهو الثلاثة ، فالصلاة هي واحدة من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين ، فعلى كل مسلم بالغ وعاقل أن يؤدي الفروض الخمس كل يوم ، وفي بعض الأحيان قد ينسى المسلم في صلاته بسبب عدم التركيز أو الانشغال ، فيحدث نقص في ركعة أو أكثر أو زيادة فيها ، وفي هذه الحالة يتوجب عليه أداء سجود السهو ، وفي السطور التالية على الموسوعة سنشرح حالات سجود السهو وكيفية أدائها وحكمتها ، فتابعنا.

حالات سجود السهو

هناك 3 حالات تستوجب أداء المسلم لسجود السهو وهي:

الزيادة في الصلاة

• قد يزيد المسلم في أفعال الصلاة مثل زيادة عدد الركعات فوق العدد المطلوب أو يقوم بفعل مكان الآخر مثل السجود بدلا من الركوع.
• إذا زاد المسلم عدد الركعات في الصلاة ولم يصل إلى التشهد، يجب عليه أن يجلس ويقول التشهد ثم يسجد سجود السهو ثم يقوم بالتسليم عن يمينه وعن شماله.
• إذا زاد الإمام عدد الركعات في صلاة الجماعة، يجب على المأموم أن ينبهه بالتسبيح، وإذا كانت تلك الصلاة للنساء وتؤمها امرأة، يتم تنبيهها بالتصفيق.
• وجميع تلك الحالات تحتاج إلى أداء سجود السهو، وذلك بناء على ما قاله عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -، حيث قال: (صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإما زادت أو نقصت صلاته، فقال إبراهيم: والله ما جاء ذلك إلا من قبلي، فقلنا له: يا رسول الله، هل أحدثت في الصلاة شيئا؟ فقال: لا، فقلنا له ما فعلت، فقال: إذا زاد الرجل أو نقصت صلاته، فليسجد سجدتين، ثم يسجد سجدتين).
• ومن الممكن أن تكون زيادة في الصلاة هي زيادة في الأقوال، مثل أن يقول المصلي كلاما في غير مكانه المناسب، مثل أن يسبح في وقت القراءة أو يقرأ أثناء السجود أو الركوع.
• تسليم المصلي من الصلاة قبل انتهائها يعتبر زيادة في الأقوال، وإذا تذكر في الوقت المناسب يجب عليه إكمال صلاته ثم السجود للسهو.
• إذا قال المصلي أي كلام غير متعلق بالصلاة، فإن صلاته تكون باطلة بالإجماع. أما قول هذا الكلام بسبب الجهل أو النسيان، فقد اختلف العلماء فيه، فمنهم من يعتبر صلاة باطلة ومنهم من يعتبرها صحيحة.

النقص في الصلاة

• أي أن المصلي إذا قلل من فعل الصلاة مثل ترك ركن من أركانها مثل الركوع أو السجود.
• إذا ترك المصلي ركنا من الصلاة عن عمد، تصبح صلاته باطلة. إذا تركه سهوا وتذكره قبل أن يصل إلى محله، عليه أن يعود ويتم الناقص ويكمل الصلاة. وإذا تذكره بعد أن وصل إلى محله، عليه أن يعوضه بالركعة التي يؤديها. أما إذا تذكره بعد أن يتمم صلاته، فعليه أن يؤدي هذا النقص وما يليه.
• ومن أنواع النقص في الصلاة أن ينقص المصلي من أحد واجبات الصلاة، مثل ترديد التسبيح أثناء الركوع أو السجود، أو عدم تكبير الانتقال بين أفعال الصلاة.
• إذا كان هذا النقص ناتجا عن قصد، فإن الصلاة تصبح باطلة، أما إذا كان غير مقصود، فيجب على المصلي أن يعود في صلاته ويؤدي ما سها عنه عند تذكره قبل أداء الركن التالي.
• أما إذا تذكره بعد أن أدى الركن التالي، فيجب عليه أن يسجد سجود السهو.
• إذا ترك المصلي التشهد الأول وتذكره قبل أن يقوم بعد الركعة الثانية، يجب عليه الجلوس ثم التشهد ثم أداء سجود السهو.
• إذا ترك المصلي فعلا سنة في الصلاة سواء كان ذلك سهوا أو عمدا، فليس عليه أن يسجد سجود السهو.

الشك في الصلاة

• إذا شك المصلي في صلاته، فيجب عليه إصلاح الخلل الذي شك فيه.
• وفي هذا الصدد ثلاثة أقوال، حيث يرون الشافعية والمالكية أنه في حالة الشك في عدد مرات السجود؛ فعلى المسلم أن يتمم صلاته بما يتيقن منه ثم يؤدي ما شك فيه ثم يسجد سجود السهو.
• اعتمد الشافعية والمالكية على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا شك أحدكم في صلاته، فليركع على اليقين، وإذا تيقن تماما، فليسجد سجدتين. فإن كانت صلاته كاملة، فتكون الركعة نافلة له والسجدتان، وإن كانت ناقصة، فتكون الركعة كاملة لصلاته والسجدتان تكفيان شيطانه.
• بينما تعتقد المذهب الحنفي أنه في حالة الشك في الصلاة، يجب على المصلي أن يكمل صلاته بما يظن في نفسه ويتيقن منه.
• ويقول أحمد بن حنبل أنه إذا كان المصلي يصلي وحده وشك في صلاته، يجب عليه أن يكملها بناء على ما هو واثق منه، أما إذا كان الإمام يشك، فيجب على المصلين أن ينبهوه لخطأه.

حكم سجود السهو

هناك اختلاف بين العلماء بخصوص حكم سجود السهو وما إذا كان فرضا أم سنة مؤكدة، وجاءت آراءهم على النحو التالي:

• يقول الحنفية أن سجود السهو واجب، وإذا تركه المصلي يكون ذلك إثما، لكن صلاته صحيحة، ويعود ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة لم يتركوا سجود السهو، واستندوا في ذلك على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لكل سهو سجدتان بعدما يسلم).
• تروى القوانين المالكية أن سجود السهو من السنن المؤكدة إذا كان المصلي يصلي بمفرده أو كإمام، ولكن إذا كان مأموما، فلا يؤدي سجود السهو إلا بعد انتهاء الإمام من الصلاة والتسليم.
• يقول الشافعية أيضا أن سجود السهو سنة، فإذا سها المأموم فلا يسجد سجود السهو خلف الإمام، بل يتحمل الإمام هذا المسؤولية، والوقت الذي يجب فيه أداء سجود السهو هو عند اتباع المأموم لإمامه.
• أما الحنابلة، فقد قالوا إنه في حالة سهو المصلي عن ركن أو واجب أو شك في ركن أو قراءة خاطئة، فإن سجود السهو يصبح واجبا في هذه الحالة.
• إذا أضاف المصلي كلمة مشروعة في مكان غيرها، سواء كان ذلك بقصد أو بسهو، فإن سجود السهو يكون سنة في هذه الحالة.
• في حالة ترك المصلي لأي من سنن الصلاة؛ يصبح سجود السهو مباحا.

ما الحكمة من مشروعية سجود السهو

• الهدف الأساسي من سجود السهو هو تصحيح الأخطاء التي يقع فيها المصلي أثناء صلاته بسبب النسيان أو الاهمال.
• عندما يسجد سجود السهو، يشير ذلك إلى أن هذا الخطأ كان غير مقصود، ولكي يكمل صلاته دون نقص أو تقصير.
• فإذا كانت صلاة السجود هذه تعتبر طلبا لمغفرة الله تعالى على هذا الخطأ.
• أثناء صلاته، سها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عبد الله بن مسعود: صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر مرتين، فسجد سجدتين بعد السلام.

شرح سجود السهو بالتفصيل

• ليؤدي المصلي سجود السهو، يجب عليه أولا أن ينوي أن يسجد السهو ثم يسجد سجدتين مثل سجدات الصلاة.
• أما بالنسبة لوقت أداء سجود السهو سواء في نهاية الصلاة أو بعدها، فقد كان هذا موضع اختلاف بين العلماء.
• يرون الشافعية أن المصلي يسجد سجود السهو بعد التشهد وقبل السلام من الصلاة، ويجب أن يكون هناك نية، وهذا ينطبق على المصلي الفرد أو الإمام، أما المأموم فيكفي أن يكون لديه نية الإمام فقط.
• بينما يقول الحنفية إن سجود السهو يشترط فيه النية ويجب أداؤه بعد التسليم من الصلاة.
• وفقا للمالكية، فإن مكان سجود السهو يتغير وفقا لسبب ارتكابه، فإذا زاد المصلي في صلاته بالقول أو الفعل، فعليه أن يسجد سجود السهو بعد التسليم ويشترط وجود النية، أما إذا نقص من الصلاة بالقول أو الفعل، فعليه أن يؤدي سجود السهو قبل التسليم وتكفي النية للصلاة فقط.
• يرى أهل الحنابلة أنه يجب على المصلي أن يسجد سجود السهو قبل التسليم في جميع الحالات ما عدا حالتين، الأولى هي عند نقص الركعة، ففي هذه الحالة يجب عليه أداء الركعة الناقصة ثم السجود سجود السهو بعد التسليم، والحالة الثانية هي الشك في الصلاة، وفي هذه الحالة يجب على المصلي أن يقوم ببناء وإتمام الصلاة بناء على تفوق ظنه ثم يؤدي سجود السهو بعد التسليم.

ماذا أقول في سجود السهو

• وأثناء أداء المصلي سجود السهو، يقول ما يقوله في سجداته خلال الصلاة.
• حيث يقول سبحان ربي الأعلى 3 مرات.
• أو يمكن أن يقول سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، سبحان القدوس رب الملائكة والروح، اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي شرحنا فيه ثلاثة أسباب لسجود السهو، وحكم سجود السهو ومشروعيته وشرحه وما يقال فيه. تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

1

2

3