الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من أغراض إنكار السنة النبوية

من أغراض إنكار السنة النبوية

في مقال اليوم، سنتناول غرض إنكار السنة النبوية عبر موقع موسوعة وسنشرح حجية السنة ونرد على المنكرين، وسنلخص كل ذلك في الجمل التالية.

  • أرسل الله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليهدي البشر ويدعوهم للاعتناق الإسلام، ومن خلال ما قاله وما ورد في رسالته السماوية من الله، يتبع المسلمون تلك السنة ويسلكون نهج النبي.
  • والسنة جاءت لتؤكد وتوضح ما ذكر في القرآن الكريم، ولكن هناك أفرادا ينكرون السنة النبوية، ويعتبر هذا الإنكار في مستوى الكفر. فهؤلاء الفئات تشكك في مصداقية ما قدمه الرسول وتدعي وجود تزوير فيه، بهدف زرع الشكوك والقلق في نفوس المسلمين ومنع انتشار الإسلام في جميع أنحاء العالم.

حجية السنة والرد على المنكرين

السنة النبوية هي جزء لا يتجزأ من القرآن، إذ أرسل الله محمد ليوضح ما جاء في آيات القرآن الكريم من خلال السنة لجميع المسلمين. لذا، نستعرض حجية السنة ونرد على المنكرين فيما يلي

  • يحاول بعض المغرضين والحاقدين نشر الشك في صحة السنة وما ورد عن النبي محمد لنشر الإسلام في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، قدم الفقهاء وأهل العلم دلائل من القرآن تثبت أن الرسول قد جاء بالسنة وأن ما تكلم به ليس كذبا، وذلك للرد على هؤلاء المشككين.
  • في الآية رقم 64 من سورة النساء يقول الله تعالى: “لم نرسل رسولا إلا ليطاع بإذن الله، ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما”.
  • وفسر العلماء أن آيات القرآن الكريم تؤكد أن الله يبعث الرسل إلى البشر لتوجيههم ونشر الإسلام ولكي يعرف المؤمن مفاهيم الدين بشكل صحيح، حيث كل ما يقوله الرسل هو إلهام من الله لهم، وعلى المسلمين الاستماع والطاعة والتصديق بكل ما يذكره الرسل.
  • وإن رسول الله محمد لم ينطق إلا بما جاء به الوحي ونزل من عند الله، وإن سنته واجبة على جميع المسلمين، ومن يتخلف عن الإيمان بها فقد كفر.

الغرض من إنكار حجية السنة ودوافعه

بعد أن تناولنا الأغراض المتعلقة بإنكار السنة النبوية في بداية المقالة، سنذكر في هذه الفقرة أهداف إنكار حجية السنة ودوافع المنافقين حول هذا الدليل، وذلك على النحو التالي:

  • على الرغم من أن أهل الدين والعلم قد قدموا ما يثبت أن السنة النبوية هي جزء من القرآن، وعلى المسلمين أن يؤمنوا ويصدقوا بها، إلا أن هناك بعض المنافقين الذين لا يزالون ينكرون صحة السنة.
  • فهم يدعون أن ما قاله الرسول ليس من عند الله وأنهم يؤمنون فقط بما جاء في القرآن الكريم، وقد استخدموا من الآيات ما يدعم موقفهم الخاطئ وقاموا بتفسيرها بما يتفق مع آرائهم.
  • حيث أشاروا إلى أن الآية رقم 89 في سورة النحل تقول الله تعالى فيها: “ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين”.
  • توضح الآية أن الله أنزل الكتاب المقدس لشرح جميع أمور الدين والدنيا، وبالتالي، ليس هناك حاجة للسنة النبوية، لكن أهل الدين ردوا عليهم وشرحوا أن المقصود من الآيات هو أن الله ذكر جميع مفاهيم وأصول الدين في القرآن الكريم، ولكن جاء الرسول ليشرح ويوضح لنا كيفية تنفيذ تلك الأصول بشكل واضح.
  • مثال على ذلك الفروض الخمس التي ذكرها النبي محمد وشرح كيفية أداء الشعائر والفروض، وبذلك أنزل الله القرآن بجميع الأمور المتعلقة بالمسلمين، وجاءت السنة لتفسير تلك المفاهيم وتعريفنا بكيفية التزامها.
  • قاموا بذلك لغرض نشر الشك وهز الإيمان في قلوب المؤمنين.
  • يرى بعض العلماء أن من يتجاهل وينكر السنة النبوية يعرض نفسه للخروج عن الدين الإسلامي ولا يقبل منه العبادة أو الفرض، وأضاف أهل الدين أن السنة النبوية هي التي بينت أركان الإسلام وبنكرانها يخرج الفرد عن الدين.

من هي الفرقة التي أنكرت حجية السنة النبوية

نستعرض في هذه الفقرة الفرقة التي أنكرت حجية السنة النبوية ورد أهل العلم والدين عليهم، وذلك فيما يلي:

  • الفرقة التي تنكر حجية السنة النبوية هي الزنادقة والقرآنيون، الذين لا يؤمنون بآيات القرآن الكريم.
  • في القرن الثاني الهجري، ظهرت المعتزلة مشككة في أحاديث الآحاد، واعتمد القرآنيون على ما قدمه المعتزلة، وهم من يروون أحاديث الرسول التي سمعوها منه، ومن هذه النقطة بدأوا يشككون في صحة السنة وما يحتويها.
  • يجب أن يرد العلماء على هؤلاء المشككين بأن هذه الأحاديث نقلت بطريقة مستمرة ومتواترة، وهذا يعني أن جميع الرواة اتفقوا على صحة الحديث وما ورد فيه، وبما أن النبي نقل الحديث ورواه التابعون والصحابة وبعدهم جاء أهل السلف والأئمة ليتولوا نقل الحديث وتأكيد ما ورد فيه، فإن صحة الحديث قد تم تثبيتها ويجب أن نأخذ بكل ما ورد فيه، وما يزعمه هؤلاء التيارات باطل ولا يوجد لديهم دليل قوي لدعم زعمهم.
  • وجميع الفقهاء والعلماء اتفقوا على أن السنة والقرآن هما جزءان لا ينفصلان عن بعضهما، وأن ما ورد من أحاديث وأخبار الآحاد أو التواتر مرفوع عندهم ومعتبر عند جميع المسلمين، ولا شك في صحتها، وعلى المسلم أن يطيع ويتمسك بكل ما جاء فيهما.

من الصحابة الذين كتبوا السنة

نستعرض في هذا المقال تلك الصحابة الذين سجلوا السنة، حيث نذكر أسماء الأشخاص الذين قاموا بتدوين كل ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السطور التالية.

  • تعريف كلمة الصحابة يأتي بأنهم الأفراد الذين عاشوا في عصر النبي محمد وأمنوا بدعوته ودخلوا في الدين الإسلامي، وقاموا بكتابة الأحاديث النبوية بعد وفاة الرسول ليتم حفظها لتظل وتستمر لقرون، حتى يطلع عليها المسلمون ويسيروا على نهج الرسول.
  • واحد من أبرز الصحابة الذين أخبروا عن أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
  • حيث قام العديد من الأصحاب بكتابة الأحاديث النبوية وتواجدوا في مدن مختلفة، مثل الصحابي أبي بن كعب الذي كتب الكثير من أحاديث الرسول في المدينة المنورة، وكان من الذين جمعوا القرآن الكريم في عهد النبي.
  • أما في مكة المكرمة، قام عبد الله بن عباس بتدوين ما ورد عن الرسول في مكة. إنه ابن عم الرسول الذي آمن برسالته وظل معه لنشر الإسلام، وبعد وفاة الرسول قام بتفسير القرآن وتدوين الأحاديث. لقد أطلق عليه المسلمون لقب “حبر الأمة” و”البحر” نظرا لمعرفته العميقة بآيات القرآن والأحاديث، إلى جانب اللقب الذي أشتهر به وهو “ترجمان القرآن.
  • الصحابي عبد الله بن مسعود الهذلي هو أول من جهر بالقرآن وقام بقراءته في مكة المكرمة، وهو أيضا من رواة العديد من الأحاديث النبوية.

هكذا نختم المقال الذي يتناول أغراض إنكار السنة النبوية، وقد قدمنا فيه وجهة نظر المشككين ورأي أهل العلم بها، نأمل أن نكون قد سردنا فقرات المقال بشكل واضح، ونأمل متابعتكم لبقية مقالاتنا.

1-القرانيون ومنكري السنة

2-ما حكم الايمان بالكتب السماوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى