حكم دعاء اصحاب القبور وطلب الرزق من الاموات
سنوضح لكم حكم الدعاء لأصحاب القبور وطلب الرزق من الموتى من خلال مقالنا اليوم، فقد أثار هذا السؤال اهتمام العديد من الطلاب وأصبح من ضمن أسئلة كتاب التوحيد الخاص بطلاب المرحلة الابتدائية، وقد تناول الكثير من العلماء والفقهاء حكم طلب الرزق من الموتى وسنوضح ذلك لكم في السطور التالية على الموسوعة
حكم دعاء اصحاب القبور وطلب الرزق من الاموات
الكثير من الطلاب يبحثون عن إجابة لهذا السؤال، وذلك لأنه يدرج ضمن أسئلة النشاطات في كتاب التوحيد، ولذلك الكثير من الطلاب يتجهون إلى البحث عن إجابات للأسئلة التي يصعب عليهم الإجابة عنها عبر الإنترنت، بسبب سرعة الحصول على المعلومات بهذه الطريقة بدلا من انتظار رد المعلم، وبسبب اشتغال محركات البحث في الآونة الأخيرة بالبحث عن هذا السؤال، سنوضح الإجابة فيما يلي:
- وورد في حديث الكثير من العلماء وفقهاء الدين أنه غير جائز دعاء أصحاب القبور وطلب الرزق منهم لأن هذا الأمر يفتح باب التعلق بأصحاب القبور وبالتالي يبتعد الإنسان عن الله عز وجل، لذا يعتبر هذا الأمر مخالف لتعاليم الدين الإسلامي حيث يؤدي الإفراط فيه إلى الشرك.
حكم دعاء الأموات والاستغاثة بهم
الدعاء هو واحد من أعظم العبادات التي وهبها الله لنا، وهو من أجمل الطاعات. لذا يجب أن يكون الدعاء موجها لله وحده، لأنه القادر الوحيد على تحقيقه. لذا، يجب على الفرد أن لا يدعو أو يستغيث أو يستعين بأي شخص آخر غير الله لتحقيق الحاجات التي لا يستطيع أحد غير الله تحقيقها. إذا فعل ذلك، فإنه يخرج عن الملة، والدعاء للأموات والاستغاثة بهم يعتبر شركا أصغر، حتى ولو كان الميت نبيا أو وليا أو ملكا. وقد ذكرت الكثير من الآيات القرآنية التي تحث على الاستعانة بالله فقط دون غيره، ومن بين هذه الآيات قوله تعالى: “ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا رآد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم”.
دعاء الأموات هو شرك أصغر
وردت العديد من الآيات القرآنية التي تشير إلى ضرورة تفويض الله عز وجل سواء في الاستغاثة أو في قضاء الحوائج، وتحذر من عدم الشرك بالله عز وجل، فإن الله يغفر جميع الذنوب للعباد ما عدا ذنب الشرك، ونستند في هذا الأمر إلى قوله تعالى: {إن الله لا يغفر له أن يشرك به ولكن يغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية التي تدعو إلى توحيد الربوية ومن بين تلك الآيات:
- قوله تعالى: قال الشاعر: فلا تجعل مع الله إلها آخر، فإنك ستكون من المعذبين (الشعراء 213)
- قوله تعالى: {ولا تجعل مع الله إلها آخر، لا إله إلا هو، كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون}” [القصص: 88].
- قوله تعالى: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم غافلون عن دعائهم ، وعندما يتم حشر الناس ، سيكونون لديهم أعداء وسيكونون كافرين في عبادتهم}” [الأحقاف: 5-6]
- قوله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} [الجن: 18]
- قوله تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].
الاستغاثة بالأموات هي شرك واحد من أنواع الشرك، والشرك هو واحد من أكبر الكبائر التي نهانا الله عز وجل عنها ونستشهد في هذا الأمر بقول النبي صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بأكبر الكبائر قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس ثم قال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور، وشهادة الزور فما زال يقولها، حتى قلت: لا يسكت)
بواسطة هذا، نشرح لكم حكم الدعاء لأصحاب القبور وطلب الرزق من الموتى، مشيرين إلى ما ورد في آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية من قبل رسول الله ﷺ، وبهذا نصل إلى نهاية حديثنا ونشكركم على متابعتكم لنا وندعوكم لزيارة موقعنا الموسوعة العربية الشاملة.