يجب على المزكي أن يتحرى بزكاته المستحقين لها
يجب على المزكي أن يتحرى بزكاته المستحقين لها
في مقال اليوم، نناقش ما يجب على المزكي أن يتحرى بها المستحقين لزكاته عبر موقع موسوعة ونستعرض ردود فعل علماء الدين حول تأخير إخراج الزكاة في غير الأوقات المحددة، كل ذلك في السطور التالية.
- فرض الله تعالى على المسلمين أن يدفعوا الزكاة وجعلها واحدة من أركان الإسلام الخمسة.
- يجب على المزكي التأكد من استحقاق المستفيدين لزكاته من خلال التأكد أن الصدقات تذهب للفئة المستحقة.
- الفئات التي تستحق الزكاة هي الفقراء والمحتاجين والعاملين على جمعها والذين قلوبهم مؤلفة والمجاهدين في سبيل الله والمسافرين، بالإضافة إلى المديونين والعبيد.
يجب دفع الزكاة عند وجوبها على الفور
يطرح المسلمون سؤالا عن ما إذا كان يجب دفع الزكاة فورا عند وجوبها أم لا، لذلك سنتناول الإجابة على هذا الجانب فيما يلي.
- يجيب علماء الدين على سؤال هل يجب دفع الزكاة عند وجوبها على الفور بنعم يجب ذلك.
- يشير الفقهاء إلى أن المحتاجين ينتظرون أوقات توزيع الزكاة بفارغ الصبر لتلبية احتياجاتهم، مثل زكاة عيد الفطر والأضحى، والتي تجلب السعادة والبهجة إلى قلوب المحتاجين وأسرهم.
تأخير إخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر شرعي
في هذه الفقرة سنتناول تأخير إخراج الزكاة في غير الأوقات المحددة لها بدون عذر شرعي.
- يشير الفقهاء إلى أنه غير جائز تأخير الزكاة عن موعدها بدون عذر، فإنه يجب أن تخرج في وقتها حتى لو تم تقسيمها على دفعات.
- يجوز تأجيل الزكاة إذا لم يكن للمسلم المال الكافي لدفعها، وإذا كان التأخير لهدف ديني أو دنيوي، فيجوز طالما أن المدة لا تطول حتى لا يقع المسلم في ذنب عدم دفع الزكاة.
يجب على المزكي مراعاة عدة آداب عند دفع الزكاة منها
جعل الله فرض الزكاة على كل مسلم بالغ، حيث يخرج المرء زكاته إلى المحتاجين والفقراء ويقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إن الزكاة لا تعود بالخير فقط على المحتاجين بل المزكي أيضا ينال الثواب ويطهر بها قلبه من الطمع والسوء ويبارك الله في رزق العبد، هكذا يتحقق العدل ويتساوى جميع المسلمين، لذلك نناقش في تلك الفقرة يجب على المزكي مراعاة عدة آداب عند دفع الزكاة ومنها فيما يلي.
- يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “ما يتصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله”.
- الفقهاء يشرحون أنه يجب توجيه الزكاة والصدقات للمحتاجين والفقراء بأفضل شكل وحالة.
- تقوم السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها إن الصدقة التي يتبرع بها المسلم تصل إلى الله قبل أن تصل إلى المحتاج. ولذلك، يقال إنها كانت تعطي الأموال رائحة طيبة قبل أن تخرجها للزكاة، وهذا يجعل من المسلمين أن يزينوا الزكاة بأفضل شكل.
- يجب أن تخرج الزكاة بشكل سري، احتراما لمشاعر المحتاجين.
- يجب أن يكون مصدرها حلال، ولا تخرج بهدف الافتخار بالتصدق.
- البحث عن المحتاجين والفقراء والمتعسرين، ويفضل التحقق من الأقارب والمحيطين لأنهم أحق الناس بالزكاة.
العاملون عليها هم الذين يقومون بجمع الزكاة
بعد تناولنا الطعام ، يجب على المزكي أن يتأكد من توجيه زكاته للمستحقين في بداية المقال ، وسنستعرض في هذه الفقرة العاملين الذين يقومون بجمع الزكاة بشكل مفصل.
- تعتبر مقولة العاملون عليها هم الذين يقومون بجمع الزكاة صحيحة.
- يقول الله تعالى في الآية رقم 60 من سورة التوبة: إنما الصدقات مخصصة للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفين قلوبهم والعبيد المتعففين وفي سبيل الله وابن السبيل؛ فهي فريضة من الله، والله عليم حكيم.
- أشار الله تعالى إلى أن العاملين فيها يندرجون ضمن الأشخاص الذين يجب أن تخرج عليهم الزكاة.
- وهؤلاء العاملون هم الفئة المسئولة عن جمع أموال الزكاة، وأمر الله بأنهم يأخذون من الصدقات والزكاة.
العاملون عليها هم المجاهدون في سبيل الله
نستعرض في هذه الفقرة المجاهدين في سبيل الله وما يليهم.
- تعتبر عبارة العاملون عليها هم المجاهدون في سبيل الله مقولة غير صحيحة.
- الأشخاص الذين يعملون عليها هم الذين يقومون بجمع الزكاة وتوزيعها وتحديد من يستحقها، ويعملون على تسجيل الفئات المحتاجة وتنظيمها.
- يجب أن يكون العاملون في قطاع جمع الزكاة على خلق وأمانة وشرف، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يفهموا شروط الزكاة وأحكامها.
- المجاهدون في سبيل الله هم الذين يقاتلون للدين الإسلامي بدون مقابل مادي فقط لرفع راية الإسلام ونصرة المسلمين.
- يتم توزيع الزكاة على العاملين عليها وأيضا على المجاهدين في سبيل الله، كما ذكرهم الله في القرآن الكريم كأحد مستحقي الزكاة.
هل البلوغُ شرط من شروط الزكاة
سنستعرض في هذه الفقرة إجابة لسؤال هل البلوغ شرط من شروط الزكاة فيما يلي.
- هل البلوغ شرطا من شروط الزكاة، هل هذا صحيح؟.
- جعل الله عز وجل الزكاة واجبة على البالغين من المسلمين، وذلك لأنهم قادرون على كسب المال وزيادته على مدار السنة وبالتالي يكون لديهم القدرة على دفع الزكاة.
- لا يشمل الزكاة الأطفال الصغار من الأولاد أو البنات لأنهم يعولون من قبل أسرتهم، ولكن الزكاة تخرج عليهم.
شروط الزكاة وعلى من تجب
في هذه الفقرة نتناول شروط الزكاة والأشخاص الذين يجب عليهم دفعها بالتفصيل.
- يشير العلماء الدينيون إلى أن هناك بعض الشروط التي يجب توافرها ليصبح المسلم مزكيا.
- أن يكون مسلم: أول شرط هو أن يكون المرء على الدين الإسلامي وهو الشرط الأهم أيضا.
- أن يكون بالغ: يتم فرض الزكاة على المسلمين البالغين، حيث لا يخرج الأطفال لعدم امتلاكهم الأموال ولكن يخرج عنهم ولي أمرهم.
- أن يكون عاقل: يجب على المسلم أن يكون عاقلا ومدركا لما حوله، ما لم يعاني من ضعف عقلي، فلا يجب عليه دفع الزكاة.
- أن يكون حر: لا يفرض الزكاة على العبيد لأنهم ليسوا أصحاب أموال أو ممتلكات، حيث يقع على المسلم الحر القادر على إخراج الصدقات.
- مالك لأمواله: إن الزكاة مفروضة على المسلم الذي يملك أمواله وليس المسئول عنها، فإذا كان له حرية التصرف فيها فإن الزكاة لا تخرج.
- وصول الأموال للنصاب: يتطلب أن تصل الأموال أو الممتلكات إلى النصاب المحدد، ويختلف مقدار النصاب من شيء إلى آخر، حيث يخرج الزكاة عند امتلاك المسلم أربعين شاة، أما الذهب فيكون عند وصوله عشرون مثقالا.
- مرور حول كامل: يذكر الفقهاء أن شرط مرور حول كامل الأصول ضروري، حتى يكون للمسلم الربح الكامل ويكون قادرا على دفع الزكاة.
- الازدياد في الأموال: يجب أن تكون أموال المسلم في حالة زيادة، حتى لا يتغير حال المرء ويصبح محتاجا.
- نقاء مصدر الأموال: يجب أن تكون أموال المسلم خالية من الديون، ويكون مصدرها حلال.
هكذا عزيزي القارئ نختم مقالنا بضرورة أن يقوم المزكي بالتحقق من استحقاق المستحقين للزكاة وفقا للشروط التي عرضناها، ونأمل أن تكون الفقرات قد تم عرضها بوضوح، ونتطلع إلى متابعتكم لباقي مقالاتنا.
المراجع