الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

الالفة والمحبة والاخاء ثمرة حسن الخلق والتفرق ثمرة سوء الخلق

الالفة والمحبة والاخاء ثمرة حسن الخلق والتفرق ثمرة سوء الخلق

هل تعتبر الألفة والمحبة والتآلف نتيجة للأخلاق الحسنة والانفتاح النفسي أم أن التفرق والعداوة هي نتيجة للسلوك السيئ؟” فإن الله لم يضع قاعدة ولم يأمر بشيء للبشرية إلا أنه يأتي بأحداث تهذب وتنظم حياة البشرية.

فماذا عن حسن الأخلاق والتآخي والمحبة، فهذه المبادئ التي حثنا الله عز وجل على اعتنائها في حياتنا، وبالعكس من ذلك، حذرنا من التفرقة، وهذا ما سنستعرضه في مقالنا الموسوعي، فتابعونا.

  • هل الاحترام والمحبة والتضامن نتيجة لحسن الأخلاق والانفتاح أم لسوء الأخلاق والتفرق؟ الإجابة: نتيجة لحسن الأخلاق (✓)
  • إن حسن التصرف والأخلاق هما من أسباب الوئام والرحمة والمحبة التي تعم المجتمعات.
  • خاصة أن رب العزة والجلالة لم يأمرنا بأن نتبع أيا من تلك الأخلاق الكريمة إلا لتحسين خلقنا.
  • فما الذي يحدث للأمم التي تتقدم في التسلح بالعلوم وتفتقر إلى الأخلاق؟.
  • من بين المقامات العلمية، هو مقام السالفين الذي يعتبر أقل قيمة من المقامات العليا.
  • إذا لم يتوج العلم بالأخلاق، فإنه لا يكفي بحد ذاته، كما قال الشاعر أحمد شوقي.

ثمار حسن الخلق

  • الحكمة وراء الألفة والإخاء والمحبة والسكينة والود هي أن يكون المسلمون والبشر جميعا متحدين في حزمة واحدة، ليسوا عرضة للهلاك من الطغاة ولا للاضطهاد من الظالمين، ولا للهزيمة في مواجهة التحديات، بل ينعمون بالسكينة والقوة لمواجهة أي مشكلة.
  • فقد قال الله تعالى في الآية الأولى من سورة الأنفال: “فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
  • كما أمرنا المولى عز وجل بالرحمة والمودة والسكينة في الحياة الشخصية لتسكن منازلنا المحبة والرفق والتعامل اللطيف السهل حتى تتجاذب القلوب. فقد جاء في قول الله تعالى في سورة الروم الآية 21 “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ۚ إن في ذٰلك لآيات لقوم يتفكرون”.
  • في حين أن المودة تأتي من الألفة، وينتج عنها الإخلاص، ومن ثم الإخاء في الدنيا.
  • على الرغم من أن الإخاء هو خلق عظيم، إلا أن الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه كان حريصا على جمع الصحابة معا لزيادة قوتهم وبأسهم.
  • ونود أن نشير هنا إلى أن الألفة والمحبة والأخوة هي نتاج حسن الخلق، بينما الانفصال هو نتيجة سوء الخلق. هذه العبارة صحيحة (✓) .

أسباب تألف القلوب

  • حيث تتنوع الألفة في عدة فروع، منها البر والإحسان.
  • وبالتالي، الألفة هي التي تدخل الرقة واللين إلى القلب، من خلال المحبة التي تنبعث منها إلى القلب والنفس.
  • تميل النفس إلى التعاون والتآزر والمحبة، فكما قال رب العزة والجلالة في سورة المائدة الآية 2 ”وتعاونوا على البر والتقوىٰ ۖ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ۚ واتقوا الله ۖ إن الله شديد العقاب”.
  • إن الإخلاص والألفة والمودة والرحمة هي من وسائل تجمع الناس، وتقويهم وتجعلهم أقوياء.
  • يزيد ذلك من تماسك وتقوية المسلمين، وفي الانفراج يضعفون ويتراخون.
  • فقد صرح الرسول صلى الله عليه وسلم بأهمية الألفة والمحبة والإخاء كنتيجة لحسن الخلق والتفرق كنتيجة لسوء الخلق. من يخفف عن مؤمن في مصيبة من مصائب الدنيا، سيخفف الله عنه في مصيبة من مصائب يوم القيامة، ومن يسهل على معسر، سيسهل الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن يستر مسلما، سيستره الله في الدنيا والآخرة. والله يساعد العبد ما دام العبد يساعد أخاه.

خطبة عن أسباب المحبة بين الناس

  • نحمد الله ونستعين به ونقدسه، العزيز الذي خلق الإنسان وأنشأ فيه نفسه وخلق منها الزوج والأبناء، العزيز الذي يقول للأمر كن فيكون رب العزة والجلالة.
  • يا أيها الناس، اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وأنشأ منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام. إن الله كان عليكم رقيبا، كما جاء في قول الله تعالى في سورة النساء الآية الأولى.
  • من الأخلاق الحسنة أن يتعامل الإنسان مع زوجته وأبنائه وزملائه وأسرته بالمحبة والرفق والتفاهم والقلب المليء بالمحبة والتآخي والود.
  • وسيكون لهم الدعم والمساعدة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه “إن أقربكم مني مقاما في يوم القيامة أحسنكم أخلاقا في الدنيا”.
  • بالإضافة إلى أن اللطف والتآلف واللين في التعامل، يجلبان للإنسان الراحة والسعادة مع العائلة، حيث يسود التفاهم والمودة والرحمة والتعامل بالمحبة، ويجب أن لا يكون هناك قسوة بيننا وأن نتعاون على الشر، بل يجب أن نكون رحماء في التعامل ولا نفرض مطالبنا على العائلة.
  • فإذا طلب الابن من والده المال يجب أن يتأمل أولا في حالته ليرى ما إذا كان يسمح بهذا الطلب حتى لا يتعرض للإهانة، فهذا يعتبر من أسباب تعزيز المحبة بين الناس.
  • وبالمثل، يطلب الأب والأم من أبنائهم أن يتعاطفوا معهم ويدعموهم ويساعدوهم على النجاح.
  • تسود التماسك والمحبة واللطف والتعاون في المجتمع الواحد بالأخوة والرقة والتسامح.

الألفة والمحبَّة بين أفراد الأسرة

  • الحب هو الذي ينبع من القلب، فماذا تجدون في الأسرة الواحدة.
  • حيث الأم هي مصدر الحنان والأب هو رمز العطاء والأخوة هي رمز السكينة والهدوء.
  • بعد أن يدخل ويتغلغل بين أروقة القلب، يأتي التعاطف والطمأنينة والمحبة والود والرحمة.
  • تقع الألفة والمحبَّة بين أفراد الأسرة.
  • ليشعر الإنسان بالأمان والسلام بفضل الحب، فيسود الأخوة والاطمئنان.
  • ولكن متى يبقى الإنسان وحيدا؟ في حالة سوء الخلق؛ حيث ينتج عنها الانفصال والعزلة والتنبذ عن المجتمع.
  • يعيشون في حالة وحدة ويعانون من سوء التفاهم والهم والحزن.
  • يجب أن يكون بعيدا وحيدا عن جميع الناس لكي يعاني مرتين؛ مرة من سوء الفهم وعدم قدرته على المناقشة والتحدث والتفاهم، ومرة أخرى يعاني من الهم والغم الذي ينتابه بسبب الوحدة.
  • من بين أسباب حدوث الحب بين الناس هو الود والتعاون والإستماع بلطف ورقة إلى الآخرين وسؤالهم عن حالتهم في حالة المرض أو إذا تعرضوا للضرر والبلاء.
  • رفع الهم والغم والحزن عن نفوس الآخرين وزرع المحبة والود بين الإخوة.
  • تعزيز الروابط بين المسلمين وتعزيز التعاون والمحبة في المجتمع، والتعاطف بين بعضهم البعض.
  • هناك عدة أمور تعزز الوئام بين المسلمين، مثل التواضع واللين في القول والعمل، نشر السلام، زيارة المريض وتهنئته.
  • بالإضافة إلى التعارف وحسن التعامل والمعاشرة، وحسن القول.

من مفسدات الأخوة بالقول واللسان

  • حثنا الله تعالى عز وجل على أن نحرص على القول والفعل الحسنين.
  • ينبغي على المسلم أن لا ينطق أو يتصرف بشكل غير لائق، وأن لا يلجأ إلى العنف والقوة في التعامل مع الآخرين، وأن لا يسبب لهم الإزعاج، وأن يتحلى بالهدوء والسكينة.
  • وقد ذكر الله تعالى في سورة ق الآية 18 بأنه لا يلفظ أحد قولا إلا وعنده رقيب عتيد.
  • من تفسيرات سوء الأخوة بالكلام واللسان هو التحدث بكلام سيء أو إطلاق كلمات سلبية محبطة للآخرين.
  • وهكذا يتم نشر الشائعات في الكلام والتحدث بألفاظ بذيئة وأفعال مشينة وكلام.
  • فلا ينبغي للشخص أن يتحدث إلا لكي يحمي نفسه من البلاء أو يدعو إلى الخير ولا ينبغي أن ينطلق منه قول أو فعل فاحش.
  • إن الله هو الحافظ على العباد، وإليه يعود الخلق جميعا، تبارك الله، العالم بالغيب.

عرضنا في مقالنا إجابة على التساؤل حول “هل الالفة والمحبة والأخوة نتيجة لحسن الخلق والتفرق نتيجة لسوء الخلق”، وندعوكم للاطلاع على كل جديد في الموسوعة، بالإضافة إلى قراءة مقالات في الدين والروحانيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى