الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصص آيات السكينة

تحكي لنا قصص آيات السكينة عن شعور لا يصل إليه الإنسان إلا بعد أن يرتقي روحه إلى مستويات أعلى للتخلص من القلق والتوتر والتفاهم العميق بأن المشاكل والتحديات ليست سوى أمور دنيوية يمكن للإنسان تجاوزها، وهنا يشعر بالسكينة التي تملأ قلبه، وسنتعرف على ذلك في هذا المقال المقدم لكم من موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

قصص آيات السكينة

  • سور السكينة في القرآن هم 6 سور، ولكل سور موضع مختلف عن الآخر، ولكنها في نفس الوقت تحتوي على قصص متقاربة.
  • تقريبا جميعها تمتلك نفس النتيجة وهي أن الله سبحانه وتعالى ينزل السكينة على قلب عباده.
  • لذلك، تعتبر هذه الآيات هي الوسيلة التي يطلب بها العبد من ربه أن يجلب السكينة إلى قلبه.
  • وهذه هي أعظم فوائدها وإذا كنتم تودون معرفة هذه الآيات بشكل أكبر، فإليكم آيات الطمأنينة في القرآن:
  • آية السكينة في سورة البقرة: هي آية السكينة الأولى الموجودة في كتاب الله العزيز.
  • وهي الآية رقم 248 يقول المولى عز وجل بها :{قال النبي لهم إن آية ملكه هي أن يأتيكم التابوت وفيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسىٰ وآل هارون تحمله الملائكة ۚ إن في ذٰلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين}.
  • سورة البقرة هي السورة التي يتحدث فيها الله سبحانه وتعالى عن بني إسرائيل بتفصيل.
  • من خلال قصص آيات السكينة، نعرف عن قصة إيمانهم وطباعهم وما هو جزاء القوم الضالين منهم.
  • من خلال قراءة هذه السورة، نتعرف على كيفية تفكير بني إسرائيل وصفاتهم الرئيسية وعدم إيمانهم بأي شيء.
  • ما عدا عندما يرون شيئا ملموسا ويعتبرون هذا هو سبب نزول تلك الآية لأن الله يحب أن يهديهم لدينه.
  • وأن يؤمنوا برسالة نبيه موسى وأن يعلموا أن الإيمان ليس مجرد شيء ملموس، بل هناك علم الغيب.
  • فإن هناك الله وملائكته وهناك الجنة والنار، ودليل على ذلك أنزل السكينة في قلوبهم بعد تشتتهم.
  • وبعد أن كانوا يتبعون منهج المراوغة والإصرار على الكبر وعدم الإيمان، أنزل الله الهدوء.
  • حتى يبدأ بالإيمان وليس لديهم حجج غير منطقية ولا مقنعة، ولأنه كان يرغب في أن يبدأ بني إسرائيل بالإيمان بالأشياء الغيبية.

قصص آيات السكينة في سورة التوبة

  • في سورة التوبة آيتان يتحدثان عن السكينة والطمأنينة.
  • الأولى هي الآية 26 {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا ؛ وذلك جزاء الكافرين}.
  • وأنزلت على رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – أثناء غزوة حنين.
  • عندما كان عدد المسلمين أقل من عدد جيش الكفار، خفف المسلمون واستكثر الكفار في الغرور.
  • شعروا بالفوز وبدؤوا يعتقدون أن المسلمين لن ينجوا، وهذا يشير إلى أن النصر ليس مقرونا بالعدد أو القوة في المعركة.
  • إن النصر يأتي من الله فقط، ومهما كانت القضاءة والقدرة المكتوبة، فإن الله قادر على تغييرها للأفضل أو للأسوأ حسب رغبته وفي أي وقت يشاء.
  • حتى لو اجتمع جميع أهل الأرض، لن يتمكنوا من تغيير قضاء الله ولن يستطيعوا منع حدوث أمر ما قد كتبه الله.
  • وبما أن نصر المسلمين كان أمرا مستحيلا في حسابات البشر، فقد كان أمر الله سبحانه وتعالى.
  • أن تنزل السكينة على قلوب المسلمين لتجعلهم أقوياء ومثابرين في النصر.
  • أرسلت جنود من السماء في منتصف المعركة للقتال إلى جانب المسلمين، وكان التيسير والتوفيق من الله وهذا هو دائما وأبدا.
  • قصص آيات السكينة في الآية الثانية في سورة التوبة: وهي الآية رقم 40.
  • {عندما يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ۖ فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها}.
  • نزلت هذه الآية على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء هجرته مع الصحابي الجليل أبي بكر الصديق.
  • عندما كان كفار قريش في طريقهم للبحث عن النبي وصاحبه وهما مختبئان في الغار.
  • أطمأن النبي أبو بكر بعد نزول هذه الآية، وقد قاتل مع الرسول ضد أعدائهما، بما في ذلك الحمامة التي بنت عشها على باب الغار.
  • وجاء العنكبوت ليبني شباكا، مما جعل الكافرين يستبعدون الكهف تماما ويستبعدون فكرة أن النبي وصاحبه في الداخل وهما فعلا كذلك.
  • إذا أردنا أن نجد علاقة بين قصص آيات السكينة في سورة التوبة الأولى والثانية.
  • نرى أن الله أنزل آية السكينة على النبي عندما كان وحيدا مع صاحبه في الغار، وأنزل أيضا السكينة على النبية.
  • وهي وسط جيشا من المسلمين أي أننا لابد أن نفهم أن سواء كان الإنسان في موقف ضعف أو قوة.
  • لا يأتي الطمأنينة والسكينة والتوفيق إلا من عند الله تعالى فقط.

آيات السكينة والطمأنينة مكتوبة

  • هناك 6 آيات تتحدث عن السكينة والطمأنينة في القرآن الكريم، حيث توجد الثلاث آيات الأولى في سورة البقرة والتوبة.
  • وبالنسبة للثلاثة الآخرين، يوجدون في سورة الفتح، وبناء على ذلك، فإن الآية الأولى من الثلاث آيات هي:
  • الآية رقم 4 {هو الذي جعل السكينة تنزل في قلوب المؤمنين لزيادة إيمانهم مع إيمانهم ۗ ولله جنود السماوات والأرض ۚ وكان الله عليما حكيما}.
  • هذه الآية نزلت على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في السنة السادسة من الهجرة.
  • وقد كان في مكة لإبرام صلح الحديبية، وعندما كان في طريق عودته إلى المدينة، نزلت هذه الآية.
  • تشير إلى أن الشروط التي وضعت في صلح الحديبية كانت شروطا مؤلمة وقاسية جدا على المسلمين.
  • ولكن الله أنزل سكينته عليهم وألهمهم الصبر بعدما بدأوا في التساؤل هل نحن القوم الصادقون.
  • ألم ير سيدنا محمد أننا نطوف في بيت الله فكيف والصلح يتطلب ألا يدخل المسلمون مكة في العام المقبل.
  • أصاب المسلمون الحزن وامتلأت قلوبهم بالهم، ولذلك كانت أهمية السكينة، وقد بشرهم الله في ذلك الوقت بفتح مكة ودخول الإسلام إليها.
  • وهو كان السبب في هذا الشعور بالطمأنينة الذي كان يحتاجه المسلمون وكانوا في حاجة ماسة إليه.
  • قصص آيات السكينة الثانية في سورة الفتح: هي الآية رقم 18 من السورة.
  • وفيه يقول الله تعالى {لقد رضي الله عن المؤمنين عندما بايعوك تحت الشجرة وعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا}.
  • وهذا هو التأكيد الثاني لما ذكر في آية السكينة الأولى في سورة الفتح، حيث يقول الله سبحانه وتعالى.
  • إنه يعرف ويدرك الإيمان الموجود في قلوب المؤمنين، وخاصة عندما أرسل النبي عثمان بن عفان إلى أهل مكة.
  • عندما وصل النبي بخبر قتل عثمان، أخبر المسلمين أنهم بحاجة إلى بيعة حتى يأتي بحق عثمان.
  • وينصر الدين فجاء بيع الرضوان الذي بايع فيه المسلمين على عدم الخوف ولا النفور من الدين.
  • فأنزل المولى عز وجل السكينة في قلوبهم وبايعوا النبي حتى على الموت في سبيل نصرة الله ودينه.

قصص آيات السكينة بسورة الفتح

  • وفي الآية 26 من سورة الفتح ، ذكرت السكينة الثالثة التي أنزلها الله على رسوله والمؤمنين، حيث جعل الله الهدوء في قلوب الذين كفروا هادئا مثل هدوء الجاهلية.
  • في هذه الآية وصف الموقف الذي كان فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان معه علي ابن أبي طالب.
  • مجموعة من المسلمين الذين انزعجوا من رغبة الكفار في كتابة العهد باسم محمد بن عبدالله وليس باسم رب العالمين.
  • واشتد الكلام بينهم وبين على ابن أبي طالب الذي تمسك بكتابة اسم رب العالمين.
  • لكن النبي قال في ذلك الوقت اتركهم يا علي ليكتبوا ما يريدون، وأهم شيء في الأمر هو إيماننا بالله وبوجوده وأنا رسول الله.
  • وهنا أنزل الله على المسلمين سكينة تجعلهم يتحملون رفض الكافرين لوجود الله والإسلام.
  • والسكينة الثانية هي عدم دخولهم للكعبة المشرفة والموافقة على الصلح القاسي الذي تم على المسلمين.
  • ويجب على المسلمين أن يتقبلوا حمية الكافرين بسكينة وهدوء، وبفضل الله وكرمه، سيكونون في النهاية منتصرين.

وبهذا نكون قد تعرفنا على قصص آيات السكينة ونتمنى أن تكونوا استمتعتم بقراءة هذا المقال ويمكنكم الاطلاع دائما على كل ما يخص الدين والروحانيات من خلال كل جديد على الموسوعة.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى