ما هو لقب خديجه زوجة الرسول

ما لقب خديجة زوجة الرسول؟” السيدة خديجة هي ابنة فاطمة بنت زائدة العامرية وهي أيضا السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية، وهي أول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأول من آمن به وبوحيه. لقب السيدة خديجة سنتعرف عليه سويا عزيزي القارئ من خلال مقالنا في الموسوعة .

ما هو لقب خديجه زوجة الرسول

كان للسيدة خديجة رضي الله عنها لقبين، الأول هو “الطاهرة”، حيث كانت تلقب به قبل ظهور الإسلام، أما بعد زواجها من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتبني الإسلام، أصبحت تلقب بأم المؤمنين.

• خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها ولدت في الثماني والستين قبل الهجرة، وكانت أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر عاما.
• نشأت السيدة خديجة في واحدة من أكبر بيوت قبيلة كريش، وكانت ابنة عائلة ذات حسب ونسب وجاه وثروة. كان ثراؤها وثراء عائلتها ومكانتهم معروفة ليس فقط في قبيلة قريش، بل في جميع مناطق شبه الجزيرة العربية.
• تقوم بإرسال عدد من الرجال إلى الشام كل سنة للتجارة بالنيابة عنها، وتحرص دائما على اختيار الأشخاص الأمينين والمتقين بدرجة عالية.
• عندما وصلت إلى أذنها الأقاويل المنتشرة حول أمانة النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه ونزاهته، وصلت إلى حد أن أهل قريش لقبوه بالصادق الأمين، عرضت عليه أن تذهب معها في رحلتها التجارية إلى بلاد الشام.
• ذهب إلى سوق بصرى في حوران، وعاد منها بربح كبير، ولكن ما لفت انتباه أم المؤمنين رضي الله عنها هو حسن أخلاقه وصدقه وأمانته، مما جعلها تشعر بتقديرها له وترغب في أن يكون زوجها.

• سبب حكمة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة أو توثيق زواجهما هو أن العمر ليس المقياس المحدد لعملية الزواج.
• إنه الحب والصداقة والذكاء، وهذه المعايير كانت كافية جدا للنبي محمد ليختار خديجة كزوجة ويتخلى عن جميع النساء الأخريات في العالم.

أزواج السيدة خديجة وأولادها قبل النبي

قبل زواج أمنا خديجة من المصطفى صلى الله عليه وسلم، تزوجت من رجلين آخرين وأنجبت منهم أربعة أبناء وهم:

• عتيق بن عابد بن مخزوم: أنجبت السيدة خديجة ابنتها هند منه وعاشرت الإسلام واعتنقته.
• أبو هالة بن زرارة الأسيدي التميمي: أنجبت السيدة خديجة ابنها هند والذي اشتهر بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى حديثا يصف النبي، وأشار أبو عمر إليه قائلا “كان فصيحا بليغا، وصف النبي بأحسن وأتقن” واستشهد في معركة الجمل مع علي بن أبي طالب.
• بالإضافة إلى أخيه هالة الذي اعتنق الإسلام، ولدت السيدة خديجة ابنها الطاهر الذي أسلم وقام النبي صلى الله عليه وسلم بإرساله إلى اليمن كعامل.
• بعد وفاة زوج السيدة خديجة الثاني، قررت أن تعتزل الرجال وترفض الزواج من رجل آخر، وكانت تصد من كل من يحاول خطبتها أو عرض الزواج عليها، فقد كانت سيدة ذات شأن عال، بالإضافة إلى ثروتها ونسبها ومكانتها الاجتماعية، وكان أبرز الرجال وأعزهم يتسابقون للزواج منها.
• استمر ذلك لفترة طويلة بفضل الله عليها بزواجها من حبيبنا المصطفى، الذي حاز قبولها ومحبتها بسبب صدقه وأمانته وإخلاصه.

زواج السيدة خديجة من النبي

• كانت السيدة خديجة رضي الله عنها أكبر سنا من النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر عاما، حيث كان النبي يبلغ خمسة وعشرين عاما وخديجة تبلغ أربعين عاما، وتم زواجهما قبل نزول الوحي والرسالة على النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر عاما.
• عم السيدة خديجة رضي الله عنها هو عمرو بن أسد، وهو من تزوجها للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال عندما تمت خطبتها لرسول الله: “محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد، هذا الرجل لا يقدع أنفه”
• كما ذكرنا سابقا، تعتبر السيدة خديجة (رضي الله عنها) ذات مكانة عالية وكان لديها ثروة كبيرة وتجارة ناجحة. كانت تستأجر الرجال ليتاجروا ببضاعتها في المناطق المجاورة. عندما سمعت عن صدق وأمانة رسول الله ومكانته بين قومه، تعاونت معه بسرعة ليتاجر لها.
• عندما قبل رسول الله وأعطيته ضعف ما يعطيه التجار، رافقته امرأة صغيرة تدعى ميسرة. وعندما وصلوا إلى الشام واستظلوا تحت شجرة بالقرب من صومعة لراهب، سأل الراهب عن محمد صلى الله عليه وسلم. وعندما علم أنه من قريش، أخبر ميسرة أن هذه الشجرة لا يستظل تحتها إلا الأنبياء.
• باع النبي بضاعته وحقق أرباحا أعلى مما يحققه التجار، فعندما عادوا أخبروا السيدة خديجة بما قاله الراهب بالإضافة إلى الأمانة والصدق والسمعة الطيبة التي شاهدوها في النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

تميزت السيدة خديجة رضي الله عنها بعدة صفات تميزت بها شخصيتها عن باقي النساء، فكانت من صفات السيدة خديجة ما يلي:

• العفة والطهارة: هاتان الصفتان كانتا أكثر شهرة ووضوحا فيها، حيث كانت تعرف سابقا بـ”الطاهرة” على الرغم من البيئة الفاسدة والكفر التي كانت تعيش فيها.
• الحكمة والفطنة: أصبحت أم المؤمنين رضي الله عنها مشهورة بذكائها وحكمتها وقوة عقلها، وكانت أدلة ذلك هي قدرتها على إدارة تجارتها بنجاح، والأهم من ذلك قرارها بالزواج من النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تقبل الرسالة التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وتدعمها.
• الصبر علي الأذي ونصرة رسول الله: لم تتأثر محبتها لرسول الله بعد نزول الوحي ومعادة قريش جميعا للنبي صلى الله عليه وسلم، وإيذائهم له ولها ولأولادهم، بالإضافة إلى دعمها للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين جميعا خلال فترات الحصار والحروب.

كما كانت سيدة خديجة عظيمة جدا في عائلتها، فإن أم المؤمنين خديجة كانت عظيمة في الإسلام وبين المسلمين، إذ قدمت الكثير من التضحيات والأعمال الجليلة لصالح الإسلام، ومن أهم ما قدمته للإسلام:

• عندما أوحى الله لرسولنا الكريم للمرة الأولى، لجأ رسولنا فقط إلى السيدة خديجة بسبب خوفه الشديد، ولعبت دورا كبيرا في إدخال الأمان والراحة إلى قلب حبيبنا المصطفى بكلماتها القائلة “كلا، أبشر فوالله لن يحزنك الله أبدا، والله إنك تصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المحروم وتضيف الضيف وتعين على مشاكل الحق”. ثم أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان يعرف بالكتاب، وأخبره بأنه نبي من الله وأن تلك هي الوحي.
• كانت من أوائل الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقوه وساندوه.
• دعم النبي صلى الله عليه وسلم وتحفيزه للاستمرار على الرغم من تكذيب أهله له.
• عندما كانت للسيدة خديجة رضي الله عنها مكانة عالية جدا، قدم لها سيدنا جبريل تحية الله، وبشرها ببيت في الجنة عن طريق نبينا الحبيب، وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد جاءت وهي تحمل إناء به طعام أو شراب، فإذا جاءت إليك فقل لها سلاما من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة مصنوع من القصب بدون صخب أو تعب

وفاة السيدة خديجة

توفيت السيدة خديجة عندما كانت في الستين من عمرها، في العام العاشر للبعثة وقد دفنها النبي محمد في مقبرة الحجون.

• أطلق على السنة التي توفيت فيها السيدة خديجة لقب “عام الحزن” لكثرة الأحزان التي تعرض لها رسول الله والمسلمون جميعا.
• توفيت بعد وفاة عم النبي محمد، أبي طالب. هناك من يقول أنها توفيت بعد ثلاثة أيام، وهناك من يقول بعد شهرين وخمسة أيام، وذلك كما ذكره الجوزي.

عندما وصلنا إلى نقطة النهاية في مقالنا الذي كان بعنوان “ما هو لقب خديجة زوجة الرسول”، سردنا أن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت تلقب بأم المؤمنين بالإضافة إلى لقبها السابق قبل الإسلام وهو الطاهرة، نظرا لعفتها في بيئة مليئة بالمعاصي والفواحش.