صحةصحة المرأة

هل سرطان الرحم خطير

هل سرطان الرحم خطير ؟ سنتناول الإجابة عن هذا السؤال في المقال القادم حيث يعتبر سرطان الرحم من أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين النساء، إذ يحتل المرتبة الثالثة بعد سرطان الثدي والمعدة وسنوضح ذلك في الكتابة الوثائقية.

هل سرطان الرحم خطير

لكي نجيب على سؤال إن كان سرطان الرحم خطيرا ، يجب أولا تعريف ما هو سرطان الرحم

  • سرطان الرحم يعرف بأنه مرض يصيب النساء بنسبة 2-3%، ويحدث في الغشاء المبطن للرحم، ويتسبب في ظهور أعراض خطيرة مثل النزيف المهبلي، ولكن من الحسن حظهم أنه يتم اكتشاف سرطان الرحم في مراحله المبكرة قبل انتشاره في أجزاء أخرى من الجسم.
  • ينشأ سرطان الرحم بنسبة 95% من بطانة الرحم والنسبة المتبقية تنشأ من عضلة الرحم.
  • عند اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، يتم العلاج عادة بالجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني.

عادة ما تظهر أعراض سرطان الرحم بعد انقطاع الطمث عند النساء. قد يظهر في سن الخمسين وسن السبعين، ومن الممكن أن يظهر قبل فترة انقطاع الطمث. تعتمد خطورة سرطان الرحم على العوامل التالية:

  • زيادة هرمون الاستروجين يؤدي إلى تضخم بطانة الرحم بشكل كبير ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم.
  • السن: تظهر حالات سرطان الرحم عند سن السبعين، ولكن هناك نسبة 25٪ تظهر سرطان الرحم في سن مبكرة.
  • التغذية:تناول تغذية غنية بالدهون الحيوانية من العوامل الخطرة التي تزيد من احتمالية إصابة النساء بسرطان الرحم.
  • السمنة والوزن الزائد: من المعروف أن السمنة تؤدي إلى زيادة إفراز الاستروجين الذي يؤدي بدوره إلى إصابة الرحم بسرطان.
  • العلاجات بالاستروجين: في بعض الحالات، يتم علاج النساء من أعراض سن اليأس والحمل باستخدام الاستروجين فقط دون استخدام البروجسترون، مما يؤدي إلى إصابتهن بسرطان الرحم.
  • اليأس المُتأخر: ويشير إلى توقف الطمث عند سن الخمسة والخمسين أو بعده، وهذا يعني زيادة إفراز الاستروجين الذي يسبب سرطان الرحم.
  • عدم الولادة: أثناء فترة الحمل والرضاعة، يتعرض الرحم لمستويات منخفضة من الاستروجين، وبالتالي، عدم الولادة يؤدي إلى إفراز رحمي كمية كبيرة من الاستروجين.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • تمتلك تاريخا عائليا للإصابة بسرطان بطانة الرحم أو القولون والمستقيم أو سرطان الثدي
  • النساء اللواتي يتناولن دواء تاموكسيفين لعلاج سرطان الثدي أو الوقاية منه يواجهن مخاطر أعلى قليلا للإصابة بسرطان بطانة الرحم. ومع ذلك، النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل يكونن أقل عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم بعد انقطاع الطمث
  • تزيد أورام المبيض النادرة من إنتاج هرمون الاستروجين وتزيد فرصة إصابة المرأة بسرطان بطانة الرحم
  • العلاج الاشعاعى.
  • مرض السكر.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • متلازمة لينش: هي متلازمة تتسبب في تكون العديد من الأورام السرطانية مثل سرطان القولون والرحم.
  • تاريخ الإصابة العائلية(الجينات): في حالة إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى، مثل الأم أو الأخت، بسرطان الرحم، تزداد فرصة الإصابة بسرطان الرحم.
  • وجود خلايا غير طبيعية في بطانة الرحم (تسمى تضخم بطانة الرحم)

نسبة الشفاء من سرطان الرحم

  • نسبة الشفاء من سرطان الرحم لدى النساء تصل إلى 84% إذا تم اكتشافه في أي مرحلة من مراحل انتشاره، باستثناء المراحل الأولية حيث تصل نسبة الشفاء إلى 90-95%.
  • يتم علاج سرطان الرحم من خلال إجراء عملية جراحية تتم فيها إزالة عنق الرحم، وهناك حالات أخرى يتم فيها إزالة أحد المبيضين أو الاثنين معا.
  • هناك عملية فرعية أخرى يتم فيها إزالة الرحم وقناة فالوب.
  • يتم في العلاج الإشعاعي قذف خلايا السرطان بالأشعة السينية أو ببعض المواد المشعة مثل (الكوبالت 60 والراديوم).

مراحل سرطان الرحم

  • توجد أربع مراحل لمراحل سرطان الرحم نستعرضها فيما يلي:
  1. المرحلة الأولي: هذه المرحلة تسمى المرحلة الما قبل السرطانية، حيث لم ينتشر السرطان بشكل كبير في خلايا الجسم ويكون موجودا سطحيا فقط.
  2. المرحلة الأولي: يبدأ السرطان في النمو بشكل أعمق داخل طبقات الرحم ويتم تشخيص سرطان الرحم في هذه المرحلة تحت المجهر.
  3. المرحلة الثانية: ينتشر السرطان خارج الرحم دون أن يصل إلى الحوض أو الجزء الأخير من المهبل.
  4. المرحلة الثالثة: يمتد الورم في المرحلة الثالثة إلى الحوض والجزء الأخير من الرحم والمهبل.
  5. المرحلة الرابعة: يصل السرطان في هذه المرحلة إلى أجزاء أخرى في الجسم خارج منطقة الحوض والمثانة والمستقيم وأعضاء مجاورة.

هل سرطان الرحم معدي

  • السرطان غير معدي، ولا يمكن نقل سرطان الرحم من شخص إلى آخر

  • لا يمكن أن يؤدي الاتصال الوثيق أو الأمور مثل الجنس أو التقبيل أو اللمس أو مشاركة الوجبات أو تنفس الهواء نفسه إلى انتشار السرطان

  • لا يمكن للخلايا السرطانية المأخوذة من شخص مصاب بالسرطان أن تعيش في جسم شخص سليم آخر. يكتشف الجهاز المناعي الخلايا الغريبة ويدمرها، بما في ذلك الخلايا السرطانية من شخص آخر

هل يعود سرطان الرحم بعد الاستئصال

  • نعم، يمكن لسرطان الرحم أن يعود في بعض الحالات الشافية منه، وأحيانا يعود حتى بعد استئصاله. لتجنب أي مضاعفات، يجب المراقبة والمتابعة من قبل الأخصائيين

تجربتي مع سرطان الرحم

  • تحكي احدى النساء تجربتها مع سرطان الرحم بعد أن تعافت منه وتقول: اكتشفت سرطان الرحم لديها في سن الثلاثين ومن حسن الحظ اكتشفته في مرحلة مبكرة من ظهوره لذا تم علاجه بسهولة.
  • تقول حالة أخرى تجربتها قائلة: تم اكتشاف سرطان الرحم في المرحلة الثانية وكانت رحلتها في العلاج طويلة ولكنها شفيت في النهاية بعد ثمانية أعوام من المعاناة.
  • بالإضافة إلى معاناتها من نزيف مهبلي نتيجة إصابتها بسرطان الرحم، حاول طبيبها المختص علاجها بواسطة العلاج الإشعاعي والكيميائي، ولكن هذا العلاج لم ينجح، حيث عاد النزيف المهبلي مرة أخرى، واضطرت لإجراء جراحة لاستئصال الرحم، وبالفعل تم استئصاله وتماثلت للشفاء الكامل.
  • تمت عملية توسيع للحالب بسبب ضيق قد أصابها نتيجة العلاج الإشعاعي.
  • تقول إحدى النساء الأخريات أن بداية تعاملها مع سرطان الرحم كانت عندما تعرضت لنزيف شديد في المهبل والمعدة. وبعد إجراء الفحوصات، أخبرها الأطباء بأنها مصابة بسرطان الرحم وبدأت في علاجها لفترة طويلة حتى تمت شفاؤها بإذن الله.
  • التجربة الرابعة كانت لاحداهن قائلة: تعانيت من إفرازات مهبلية شديدة، وبعد الفحوصات، أخبرني الأطباء أنني مصابة بسرطان الرحم، وتم علاجي باستخدام العلاج الكيميائي بعد فترة طويلة من الاستخدام.
  • التجربة الخامسة تقول فيها إحدى النساء: تجربتي مع سرطان الرحم لم تنته بعد، ففي البداية شعرت بألم في الرحم، ثم أجريت بعض الفحوصات التي كشفت وجود سرطان في الرحم وأدى ذلك إلى استئصال الرحم من قبل الأطباء الذين نصحوها باتباع العلاج، ولا تزال تتلقى العلاج حتى الآن.

للوقاية من سرطان عنق الرحم يجب اتباع عدة طرق، ومنها:

  1. ممارسة الرياضة وتجنب السمنة والوزن الزائد، واتباع نظام غذائي صحي، حيث أظهرت بعض الدراسات أن ممارسة الرياضة لمدة 15 ساعة في الأسبوع تقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الرحم.
  2. عند استخدام موانع الحمل التي تحتوي على هرموني الاستروجين والبروجسترون معا، فإنها تقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الرحم لمدة 15 عاما.
  3. اعمل على زيادة عدد مرات الحمل والرضاعة، فهي تثبط الإباضة ولها فائدة في خفض احتمالية إصابة الرحم بالسرطان.
  4. تتضمن الحمية الغذائية الصحية تناول الخضروات والفواكه وعدم تناول الدهون الحيوانية، بالإضافة إلى زيادة تناول الأطعمة الغنية بالصويا.

وفي النهاية بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل سرطان الرحم خطير ؟ يجب أن نستعجل في الكشف عن سرطان الرحم في مراحله المبكرة حتى يكون الشفاء أكثر ضمانا، فنحن نتمنى دائما للنساء الاستمتاع بصحة جيدة والكشف عن جميع الأسئلة المتعلقة بصحتهن.

كما يمكنك الاطلاع على المزيد :

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى