الحالات المرضيةصحة

هل الورم الحميد قاتل

هل الورم الحميد قاتل؟ يعتبر جسم الإنسان مجموعة من الخلايا التي تؤدي وظائف محددة، والورم الحميد هو تجمع لبعض الخلايا التي تقوم بوظيفة في الجسم، والملحوظ فيه أنه لا ينتشر إلى الخلايا المحيطة به أو يتسبب في احتلال الأنسجة الأخرى، فهل يمكن اعتبار الورم الحميد قاتلا؟ سنتعرف سويا عزيزي القارئ على ذلك من خلال مقالنا في الموسوعة .

هل الورم الحميد قاتل

  • هل الورم الحميد قاتل ؟ الجواب على هذا السؤال كان لا، فالورم الحميد كما ذكرنا، هو نمو بعض الخلايا التي ليس لها وظيفة في الجسم فتتكاثر وتبقى في مكانها، ولا يقوم بغزو الجسد أو الانتشار في الخلايا المحيطة به

أنواع الأورام الحميدة

يوجد العديد من أشكال الأورام الحميدة، ويعود تعددها إلى نوع النسيج ومكان نشوئها، وأشهرها هي

  • أورام الغدد: غالبا ما تنشأ أورام الغدد في الأنسجة المحيطة بالطبقات الخفيفة التي تغطي الغدد، مثل ورم القناة الصفراوية والغدد الدرقية.
  • الأورام الوعائية: ينمو الأورام في الخلايا الغشائية تحت الأوعية الدموية، وعادة ما تكون هذه الأورام واضحة منذ الولادة ومن الممكن أن تختفي بعد بضعة أشهر أو سنوات، وفي هذه الحالات، ينصح الأطباء بالعلاج بالكورتيزون للتخلص منها نهائيا وإزالتها جراحيا باستخدام الليزر.
  • الأورام الليفية: ينمو الأورام الحميدة في الأنسجة الليفية مثل أورام الرحم التي تسبب نزيف الرحم وألما في الحوض وصعوبة التبول.
  • الورم السحائي: هي مجموعة الأورام التي تنمو في الغلاف المحيط بالدماغ والحبل الشوكي.
  • الورم الشحمي: يعد هذا النوع من الأورام الحميدة منتشرا بشكل كبير، حيث ينمو في خلايا الدهن ويكثر وجوده في منطقتي الذراع والرقبة، وأنواعه تشمل:
    • الورم الشحمي الوعائي.
    • الورم الشحمي الليفي.
    • الورم الإشتائي.
    • الورم الشحمي النقوي.
  • الأورام العضلية: هي الأورام التي تنمو على عضلات جسم الإنسان.

أعراض الورم الحميد

عند الإصابة بالأورام الحميدة، فإن هناك بعض الدلائل التي تدعو المصاب لزيارة المتخصصين وإجراء الفحوصات الضرورية للتأكد من حالته وكيفية علاجه، وتتمثل تلك الأعراض في ما يلي:

  • الأوجاع العظيمة في العظام
  • يوجد تورم في المنطقة المصابة، وهذا هو واحد من أهم الأعراض المعروفة.
  • صداع الرأس.
  • تعد مشاكل الرؤية من أعراض الورم الحميد الشائعة.
  • الإحساس بالقشعريرة والارتجاف.
  • الإحساس وقلة الراحة المصاحبين للإلآم.
  • الإرهاق.
  • الصعوبة الشديدة علي  المشي أو الحركة
  • الشعور بالتنميل والخدر في الأطراف، وهي أيضا من أهم أعراض الأورام الحميدة.
  • أصابة الجسم بالحمي.
  •  الإحساس بالتعب والقئ المستمر.
  •  ضرر الجسم بالأنيميا ونقص الدم.
  • ضعف الذاكرة والتشويش الدائم.

أسباب الورم الحميد

حتى الآن، لم يصل الأطباء المتخصصون في الأورام إلى أسباب مؤكدة تؤدي إلى الإصابة بالأورام الحميدة، ولكن يتم استنتاج أن هناك أسبابا محتملة قد تعود إلى العوامل التالية:

  • بعض العوامل تكون وراثية.
  • التعرض إلى الإشعاع والمواد السامة .
  •  التوتر والضغط النفسي.
  • التعرض لبعض أنواع من صدمات والإصابات.
  • نقل بعض أنواع العدوى أو الالتهابات.

خطوات تشخيص الورم الحميد

  • أول خطوة يقوم بها المختص هي إجراء فحص كامل على الجسم والعظام.
  • القيام بالتصوير المقطعي البوزيتروني.
  • التصوير بأشعة أكس .
  • إجراء التصوير الرنيني.
  • أخذ عينة من الورم عن طريق الإبرة أو الجراحة.

علاج الورم الحميد

  • المتفق عليه عموما أن الطبيب يقتصر على ملاحظة الورم فقط، إلا في الحالات التي تنتج عنها بعض المشاكل، ويتم التدخل الجراحي أيضا إذا ظهر أي تغير يمكن أن يؤذي المريض، في هذه الحالة يتم التدخل جراحيا مع الحفاظ على الأنسجة المجاورة للورم.
  • بالإضافة إلى وجود أساليب أخرى قد لا تستدعي العلاج الجراحي مثل:
    • العلاج بالإشعاع.
    • العلاج من خلال الدواء.
  • يختلف علاج كل حالة حسب نوع الورم، فهناك بعض الأورام التي لا تحتاج إلى علاج، ويفضل الأطباء مراقبة الورم لملاحظة أي تغيرات قد تحدث، ويتم ذلك من خلال الفحوصات الدورية.
  • ربما يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالة الورم، وقد يكون الهدف تجميليا، مثل الأورام التي تظهر على الرقبة أو الوجه، ويتم إزالة الأورام الناتجة عن الأوعية الدموية عن طريق جراحة المنظار لتقليل حدوث المضاعفات.

مدة الشفاء من الورم الحميد

  • فترة علاج الورم الحميد تتوقف علي عدة مقومات ألا وهي :
    • حجم الورم.
    • نوعه.
    • مكانه.
    • شدة أعراضه.
    • من خلال الاستفادة من عينة الجلد المأخوذة، قد يستغرق العلاج الكامل للورم الحميد عدة أسابيع.
  • يحتاج علاج الورم الحميد في الدماغ إلى فترة علاج أطول.

هل يعود الورم الحميد بعد استئصاله

يتم تداول هذا السؤال بكثرة بين الذين عانوا من الأورام الحميدة وتمت استئصالها، وتتلخص الإجابة على السؤال فيما يلي:

  • في معظم الحالات، لا ينمو الورم الحميد مرة أخرى بعد استئصاله.
  • ومع ذلك، من الممكن أن تنمو مرة أخرى في بعض الحالات النادرة جدا، والتي قد تتطلب أخذ عينة وتحليلها للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.

الفرق بين الورم الحميد والخبيث

  • من أهم ما يميز الأورام الحميدة هو عدم انتشارها في الجسم واحتلالها وعدم تسببها للعدوى في الخلايا المحيطة بها، ويسهل علاجها دون علاج أو جراحة إلا في حالات قليلة، فالمعتاد بين الأطباء هو مراقبة الورم من خلال الفحوصات الدورية لملاحظة أي تغيرات إذا حدثت.
  • فيما يتعلق بالورم الخبيث، فإنه ينتشر بسرعة، خاصة عبر الأنابيب اللمفاوية والأوعية الدموية، ويغزو الجسم والخلايا المجاورة له. أما عن طريقة علاج الورم الخبيث، فيتم في أسرع وقت ممكن ولا يجب أن يتاح له الفرصة للانتشار بشكل أكبر، وذلك من خلال الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

الورم الحميد لا يتحول إلى خبيث

الأورام الحميدة في معظم الأحيان لا تشكل تهديدا، لكن التهديد الحقيقي يمكن أن يكون في احتمالية تحول الورم الحميد إلى خبيث، وبناء على ذلك، يجب عدم التقليل من حجم الورم الحميد أو تجاهله والاستشارة الطبية المتخصصة.

  • توجد بعض الأورام الحميدة التي يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة، خاصة في القولون والثدي، ووفقا للاستاذ الدكتور طارق كامل من جامعة عين شمس، فإن العوامل الوراثية والتغذية غير الصحية هي الأسباب الرئيسية لتحول الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة.
  • أكد الدكتور رامي غالي، أستاذ الأورام في كلية الطب بجامعة عين شمس، مع حديث الدكتور طارق كامل، أنه إذا تم تشخيص ورم الثدي كغير خبيث من قبل العينة الباثولوجية، فإنه لا يتحول إلى خبيث
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن تشخيص حالة الورم من خلال السونار والماموجرام لمعرفة ما إذا كانت حميدة أو خبيثة، ولكن هناك عدد من أنواع الأورام التي يتم تصنيفها على أنها غالبا حميدة، على الرغم من أن الفحوصات لم تثبت بشكل كامل أنها حميدة بنسبة 100%، لذا لا يزال هناك احتمالية أن تتحول إلى ورم خبيث.

كيفية منع تحول الورم الحميد إلى خبيث

الوقاية أفضل من العلاج، لذا يجب اتخاذ التدابير التالية للحماية ومنع تحول الورم الحميد إلى سرطاني

  • يجب الحفاظ على الفحوصات الدورية، بالإضافة إلى أن الكشف المبكر يعتبر واحدا من أهم الطرق لمنع الأورام الحميدة من التحول إلى الأورام الخبيثة، خاصة أنه لا توجد أعراض محددة للأورام الحميدة.
  • في حالة اكتشاف أي ورم حميد، يعد المتابعة مع الطبيب المختص من أهم طرق الوقاية.
  • إذا استدعى الأمر التدخل الجراحي لإزالة الورم، يجب تطبيق نصائح الطبيب المختص.
  • إذا كان هناك ورم حميد في منطقة الثدي، فمن المهم إجراء فحص سريري وسونار باستخدام الماموجرام.

في نهاية حديثنا عن “هل الورم الحميد قاتل”، يجب التنويه عن أهمية استشارة الطبيب المختص في حالة ملاحظة أي تغير جسدي، أو عندما يظهر أغلب الأعراض التي ذكرناها سابقا، لتجنب الكثير من المشاكل التي قد تنشأ عن الإهمال أو التسويف.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى