الحالات المرضيةصحة

هل يمكن الوقاية من مرض السكري الوراثي

هل يمكن الوقاية من مرض السكر الوراثي؟ نقدم لكم الإجابة على هذا السؤال من خلال موقعنا، مرض السكر هو أحد الأمراض الأكثر انتشارا وحتى الآن لم يتم اكتشاف السبب الرئيسي للإصابة به، وخاصة أن مرض السكر الوراثي يكون نتيجة لخلل وراثي وليس بسبب أسباب بيئية، ومن المعروف أن هناك 3 أنواع من مرض السكر، ومؤخرا تم إضافة نوع السكر الوراثي الذي يصيب الأطفال والرضع.
سنتناول خلال الفقرات التالية موضوع السكر الوراثي وسيتم ذكر حالات كثيرة يظهر فيها هذا النوع. فنجد بعض الأطفال يولدون وهم مصابون بالسكر، ومنهم من يصاب به بعد فترة من عمره، والبعض الآخر يصاب به وهو في سن كبير. تختلف العوامل الوراثية في إصابة الشخص بمرض السكر.

هل يمكن الوقاية من مرض السكري الوراثي

يقصد بمرض السكر بشكل عام وجود خلل في مستوى السكر في الدم، ويحدث ذلك بسبب عدم قدرة البنكرياس على إنتاج هرمون الأنسولين الذي يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم. ظهرت مؤخرا العديد من حالات مرض السكر لدى كبار السن والأطفال الرضع، وينتج ذلك عن خلل وراثي، فهل يمكن الوقاية من هذا المرض أم لا.

  • قد يكون الإصابة بمرض السكر نتيجة لبعض العوامل الوراثية أو أنماط الحياة الخاطئة، ونسبة حدوث الإصابة بمرض السكر للمواليد والرضع تكون ضعيفة جدا ولا تتجاوز 1% من معدل الولادات.
  • ليست هناك دراسات تؤكد إمكانية الوقاية من إصابة المواليد بمرض السكر، فإنه مرض وراثي لا يمكن الوقاية منه، ولكن هناك بعض الأدوية التي تساعد في علاجه في هذه المرحلة العمرية.
  • مؤخرًا اكتشف العلماء نوع واحد من الأدوية يعمل على:
    • إبطاء الإصابة بمرض السكر.
    • منع حدوث تدمير الخلايا عند المصابين بالسكر حديثا.
  • يمكن للأطباء اكتشاف الأجسام المضادة المرتبطة بإصابة الأطفال بمرض السكر النوع الأول والتي تزيد من نسبة الإصابة بالاضطرابات الجينية.
  • يمكن اكتشاف تلك الأجسام المضادة قبل فترة من إصابة الطفل بمرض السكر من النوع الأول، وقد تصل هذه الفترة إلى سنوات.
  • لم يتم اكتشاف وسائل لتباطؤ الإصابة به أو منع الإصابة به في حالة اكتشاف الأجسام المضادة عند الطفل.
  • وجود الأجسام المضادة في جسم الطفل لا يعني بالضرورة إصابته بمرض السكر. فقد يحتوي جسم الطفل على تلك الأجسام المضادة دون أن يصاب بالمرض.
  • من الممكن أن تؤثر بعض العادات التي يجب على الأم اتباعها في حالة وجود أي احتمال لإصابة الأطفال بمرض السكر الوراثي، سواء كان من النوع الأول أو النوع الثاني، وتشمل ما يلي:
    • في البداية، يجب على الأم اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على صحتها وتجنب زيادة احتمالية الإصابة بالسكري.
    • مسؤولية الأم تكمن في إطعام طفلها فقط من خلال الرضاعة لمدة 6 أشهر الأولى دون إدخال أي أطعمة أخرى خلال تلك الفترة.
    • بعد انتهاء تلك الفترة، يمكن إدخال بعض الأطعمة الصلبة ولكنها سهلة الهضم.
    • اتباع نظام غذائي صحي للطفل حتى يعتاد على ذلك من أجل تقليل خطر الإصابة بمرض السكر وتعليم الطفل أهمية اتباع النظام الغذائي الصحي.
    • الحفاظ على مستوى السكر في الدم ومحاولة السيطرة عليه ضمن المستوى الملائم.
    • ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام تساعد على تقليل نسبة السكر في الدم.
    • قم بفحص الطفل وإجراء الفحوصات الجينية بانتظام سنويا.

علاج مرض السكري الوراثي عند الأطفال

يمكن أن يكون لعلاج مرض السكر عند الأطفال حديثي الولادة نتائج إيجابية، حيث يمكن أن يختفي المرض ولا يظهر مرة أخرى عندما يكبر الطفل. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يظهر المرض مرة أخرى بسبب العوامل الوراثية والعادات الصحية التي يتبعها الشخص. بالمقابل، لا يمكن علاج مرض السكر نهائيا لدى كبار السن والمراهقين والبالغين، وتكون جميع الأدوية لتنظيم مستوى السكر في الدم.

  • بعض الأطباء يرون أنه يمكن علاج مرضى السكر حديثي الولادة باستخدام دواء الأنسولين (جليبنكلاميد).
  • يساعد هذا الدواء على علاج نحو 50% من حديثي الولادة، حيث يعمل على تحفيز البنكرياس لإفراز مزيد من الأنسولين.
  • دواء (جليبنكلاميد) ينتمي إلى فئة من أدوية مرض السكري المعروفة باسم (سلفونيل يوريا)
  • يجب مراقبة حالة المولود بانتظام بعد انتهاء مرحلة العلاج، هناك احتمالان في هذه الحالة:
    • أن ينتهي المرض ولا يعود في مرحلة المراهقة.
    • أن يصاب الطفل به في محلة المراهقة.
  • للوقاية من ظهور مرض السكر في سن المراهقة، يجب متابعة المريض بانتظام وإجراء الفحوصات بشكل منتظم.
  • أثبتت الدراسات أن استخدام دواء (الجليبينكلاميد) لعلاج مرض السكر يقلل من خطر ظهور علامات التأخر في النمو لدى الأطفال.

هل مريض السكري يورث لاولاده المرض

قد يكون سبب إصابة الأطفال بمرض السكر ناتجا عن وجود خلل في الجينات الوراثية أو تناول عادات غذائية غير صحية ووجود تاريخ عائلي للمرض. وفي حالة وجود السكري لدى الآباء والأمهات، يتساءلون دائما عن إمكانية إصابة أطفالهم بمرض السكر في أي مرحلة عمرية.
  • أنواع مرض السكر هي:
    • السكر من النوع الأول: من المعروف أنه يصيب الأطفال والشباب.
    • مرض السكري من النوع الثاني: هو الأكثر انتشارا بين مرضى السكر وينتشر بين كبار السن والبالغين.
    • مرض سكر الحمل: تتعرض المرأة الحامل لاضطراب في هرمونات جسمها نتيجة الحمل، وقد يستمر هذا الاضطراب بعد الولادة أو يتعافى منه.
    • مرض السكر الوراثي: على الرغم من أنه منتشر بشكل أقل بين مرضى السكر، إلا أنه يؤثر على الأطفال حديثي الولادة وزادت نسبة الإصابة به في السنوات السابقة.

مرض السكر من النوع الأول

  • يعتقد من قبل الأطباء أن إصابة الأشخاص بمرض السكر من النوع الأول يعزى ذلك إلى اضطراب في الجينات، وهذا ما يجعله مرضا وراثيا بحتا، حتى إن كان ظهور المرض في مرحلة عمرية متقدمة.
  • لا تعتبر العوامل الجينية العامل الرئيسي في الإصابة بالمرض، بل يجب أن يتوفر عدد من العوامل البيئية التي تحفز ظهور المرض عند الأطفال أو عدم ظهوره عند الأبناء.
  • تم إجراء دراسة على التوأم المتطابق الذين لديهم احتمالية الإصابة بمرض السكر ويحملون نفس الجينات، وتوصلت الدراسة إلى أن:
    • ربما يصاب أحدهم بالمرض والآخر لا يصاب.
  • يبين ذلك أن العوامل الوراثية ليست العامل الرئيسي في الإصابة بمرض السكر.
  • من بين العوامل التي تساعد في ظهور مرض السكر في الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكر:
    • الإصابة ببعض أنواع الفيروسات: بعض أنواع الفيروسات تساعد على تفعيل الإصابة بمرض السكر من النوع الأول.
    • عدم التغذية السليمة بعد الولادة: فقد وجد أن
      • الأطفال الذين لم يتم إطعامهم لمدة لا تقل عن 6 أشهر هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الأول.
      • الأطفال الذين يتم إرضاعهم طبيعيا لمدة 6 أشهر فقط ويتناولون الأطعمة الصلبة بعد مضي 6 أشهر أو أكثر.

مرض السكر من النوع الثاني

  • على الرغم من أن الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكر غير معروفة، إلا أن النوع الثاني يظهر عند المرضى الذين يعانون من السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تم اكتشاف أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لديهم مزيد من الاحتمالية للإصابة بمرض السكر مقارنة بغيرهم من مرضى القلب والأوعية الدموية والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
  • هناك دراسة توضح ذلك، حيث تم إجراء الدراسة على مجموعة من مرضى السكر وكانت النتائج كالتالي:
    • كان لـ 73% من مرضى السكر النوع الثاني تاريخ عائلي في مرض السكر.
    • 40% من المرضى كانوا يعانون من السمنة المفرطة.
  • يؤكد ذلك أن العوامل الوراثية هي السبب الرئيسي للإصابة بمرض السكر، وفي حالة وجود هاتين العاملتين، تكون نسبة الإصابة بمرض السكر أعلى.
    • 40% من مرضى السكر من النوع الثاني لديهم العامل الوراثي والسمنة المفرطة.

بهذا نكون قد انتهينا من مقالنا الذي تناول الحديث عن إمكانية الوقاية من مرض السكر الوراثي وإمكانية أن يكون العامل الوراثي هو السبب في الإصابة بالسكر. ومن خلال الإجابة على هذه الأسئلة، يجب على أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي في مرض السكر أن يولوا اهتماما باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والأنشطة لتقليل خطر الإصابة بالسكر من النوع الأول والنوع الثاني.

للمزيد من المعلومات عن مرض السكر يمكنكم قراءة المقالات التالية:

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى