التعليموظائف و تعليم

ما هو التعليم الوجداني

لدى العديد من الناس تساؤلات حول مفهوم التعليم الوجداني (SEL)، بعد إدراج مادة التعليم الوجداني الاجتماعي في المناهج الدراسية في سوريا، في خطوة جديدة تهدف إلى إضفاء الإنسانية على التعليم.

بدأ بالفعل تطبيق هذا النوع من الدراسة، والذي يمنح الطالب العديد من الصفات التي تساعده على الاندماج في المجتمع وتعلم التسامح، بالإضافة إلى تعزيز عدد من المبادئ، ومن أبرزها المواطنة.

تعلم التعليم الوجداني ليس مقتصرا على الطلاب في مرحلة معينة من الدراسة، فهذا النمط من الدراسة يعلم الحرية والتسامح والاجتهاد والالتزام بالعادات والتقاليد والقانون، فما هو تعريف المجال الوجدان وأهميته؟ هذا ما سنناقشه في مقالنا عبر موسوعتنا، فتابعونا.

ما هو التعليم الوجداني

  • في مقالنا، سنقوم بالإجابة على التساؤلات حول مفهوم التعليم الوجداني العاطفي والاجتماعي. إنه أحد مجالات التعليم التي تعتمد على الطرق غير المباشرة، حيث يكتسب المتعلم مجموعة من القيم والعادات، بما في ذلك المشاعر والميول السوية التي تؤثر عليه.
  • التعليم الوجداني يساهم في تطوير الذات على أساس عدة مبادئ.
  • حددها العالم “كراثول” ، حيث تكمن الأهداف المطلوبة من هذا النوع من التعليم في ما يلي:
    • الاستقبال.
    • الاستجابة.
    • التفاعل.
    • الاعتزاز بقيمة.
    • تكوين نظام قيمي.
  • بشكل خاص، التعليم الوجداني هو أحد أنماط التعليم التي يكتسبها الإنسان منذ صغره.
  • وذلك عن طريق تعليمهم العديد من المهارات، بما في ذلك قول الآخرين.
  • يشمل التعليم الوجداني عدد من التركيبات المكوّنة لهذا النمط التعليمي حيث:
      • المعرفة.
      • الانفعال.
      • الأداء.
  • يتم تقييم مستوى التعليم العاطفي وفقا لعدد من المستويات، بما في ذلك:
      • مستوى الاستقبال.
      • مستوى الاستجابة.
      • مستوى التقييم.
      • مستوى التنظيم.
      • مستوى التميز.

تعريف المجال الوجداني

  • المجال الوجداني هو الذي يتعلق بتجربة المشاعر والأحاسيس، وكذلك اكتساب المهارات والعادات الانفعالية.
  • يعرف المجال الوجداني بأنه القدرة التعليمية على الدمج في المعارف ، مما يؤثر على الطلاب على جميع الأصعدة الشخصية والنفسية ، بالإضافة إلى التأثير النفسي عليهم.
  • لاسيما أن التعليم العاطفي للطالب له العديد من المزايا التي تؤثر على مشاعره وأحاسيسه، وتمنحه المهارات النفسية.
  • يتمتع التعليم بقيم ومشاعر الاحترام لمشاعر الآخرين وكيفية التعامل معها، وهذا يؤثر على انفعالاتهم خلال رحلة التعلم.
  • ومع ذلك، يجب أن نذكر أن الأحاسيس والمشاعر لا يتم دراستها أو إدراجها في المنهج، ولكن الطلاب يشعرون بها في سياق المناهج التعليمية، ولذلك، قد قامت بعض المدارس بتضمين منهج الدراسة الوجدانية في البيئة التعليمية للطلاب.
  • يتعلم الطالب العديد من القيم التي من بينها ما يلي:
    • الكرامة.
    • العدل.
    • الأمانة.
    • المساواة.
    • التسامح.
    • حرية التعبير.
    • الالتزام بالقانون.
    • الاجتهاد، وتحقيق الأهداف.

المجال الوجداني عند بلوم

  • تم تصنيف مجال بلوم العاطفة هرميا بناء على عدد من الجوانب، وعلى رأسها:
  • الجانب الانفعالي أو الجانب العاطفي للعقل يتألف من 6 مستويات، فماذا عن المجال العاطفي في نظرية بلوم؟ نشير إلى ذلك في مقالنا التالي
  • تم ذكره في تصنيف بلوم بأن المجال النفس الحركي يشمل مستويات التفكير العقلي، وتتنوع من البسيطة إلى المعقدة وسنستعرضها فيما يلي:
    • التذكر : يركز هذا الجزء على القدرة على استرجاع المعلومات من الذاكرة.
    • الفهم :هذا القسم يشير إلى قدرة تامة على استيعاب المعلومات، وينبغي على الطالب أو الدارس عدم الاكتفاء بالمرحلة الأولى من التعلم الوجداني بالتذكر فقط، بل ينبغي أن يمتد إلى الفهم الذي يتم عن طريق إحدى السبل التالية:
      • الشرح.
      • التلخيص.
      • يعيد صياغة.
      • يستنتج.
      • يُعيد ترتيب.

    • التطبيق: القدرة على استخدام ما تعلمه واكتسابه، بحيث يستطيع الطالب استخدام المفاهيم وتحليلها، بعد دراسة القوانين ،
    • التحليل :تعني القدرة على تفكيك المحتوى إلى عناصر أصغر وبدء تحريرها من شكلها المعقد لتحولها إلى أجزاء.
      • يجب الإشارة إلى أن التحليل هو قدرة الدارس على تفكيك المشكلات، ويأتي ذلك بعد اتخاذ عدة إجراءات، بينها:
      • القدرة على التفرقة.
      • القدرة على التمييز.
      • القدرة على الإيضاح.
      • القدرة على الاستنتاج.
      • القدرة على التفصيل.

    • التركيب:هو تجميع المادة بشكل كامل، وخصوصا يقوم الطالب بعدد من العمليات التي من بينها:
      • القدرة على التنظيم.
      • والقدرة على التلخيص.
      • القدرة على الاقتراح.
      • القدرة على إعادة الكتابة.
      • القدرة على الربط بين المضامين المختلفة.

    • التقويم :تعد المرحلة السادسة والأخيرة في تصنيف بلوم ، حيث يجب على الدارس إصدار الأحكام حول المضامين وفقا للمعايير المذكورة في بلوم.

المجال الوجداني أمثلة

  • هناك العديد من الأمثلة التي يمكننا من خلالها شرح مجال الوجداني، ومن بين أبزرها ما يلي:
  • في حالة دخول الطالب للفصل بعد أن تسبب القدر في بتر إصبعه، يجب على الطالب التعبير عن مشاعره وأحاسيسه، خاصة فيما يتعلق بالتعاطف الشخصي.
  • بالنسبة للكبار في المكانة الاجتماعية أو الدارسين، فمثلا يقبل الشخص رئيسه ويتعامل معه بالمحبة والود، ويجب ألا يتعدى عليه أو ينفعل، مع الاستماع إلى التعليمات، وكل هذا سيساهم في تعلم الشخص في المجال العاطفي.
  • إرشاد الشخص إلى التعليم اللفظي من خلال مشاهدة الأعمال وبشكل غير مقصود يمكن للطالب أن يتعلم كيفية التواصل بشكل فعال.

أهمية المجال الوجداني

  • يكمن أهمية المجال الوجداني في التعليم والتربية وتهذيب النفس في ترتيب المستويات المتعلقة بهذا المجال، بما في ذلك مستوى التخصص، التنظيم، التقييم، والقبول.
  • لاسيما فإنه يُعلم الدارسين مجموعة من التعاليم الهامة التي من بينها:
  • القدرة على التعلم مع الحفاظ على جمال الروح ورقة المشاعر والطفولة.
  • إمكانية التوافق بين التعليم والتدريب والتمرين توفر للمعلم القدرة على التنقل بين الأفكار بسلاسة ومرونة ويسر.
  • مما يؤثر في قدرة الطالب على الاستيعاب والفهم والتذكر.
  • تحتفظ الأفكار في ذهن المعلم بشكل مرتب وواضح، مما يجعل تدفق المعلومات من المعلم إلى الطلاب واضحا.
  • تعلم مستويات الوعي العاطفي للفكرة قدرتها على إدارة وتنظيم الوقت.
  • تمكن الطلاب من تحديد المهام التي يجب عليهم الالتزام بها.
  • ينظم عملية استقبال وإرسال المعلومات من وإلى المعلم.
  • عندما يحصل المعلم على ردود فعل تدعم أو تعديل طريقته في التدريس.
  • تمنح مستويات المجال الوجداني فوائد إضافية للطلاب من خلال مساعدتهم على التقدم في مراحل ومستويات المجال الوجداني.
  • يدخل المتعلم في مستويات التعلم في المجال الوجداني؛ حيث يتقدم بين؛ استقبال المعلومات، واستجابتها، وتقييمها، وتنظيمها، وبالتالي يستطيع أن يصبح شخصية مستقلة وواضحة.
  • أثارت الحاجة في الآونة الأخيرة لدارسين عديدين استخدام المعلم للمجال الوجداني وأساليبه في التعليم، لأن له تأثيرا على الطلاب.
  • يطور المجال العاطفي في الطلاب، بمشاعرهم وميولهم وقيمهم وانفعالاتهم العاطفية المنظمة.
  • يعزز التعليم العاطفي العديد من المهارات، وخاصة يساهم في اكتساب الطلاب مجموعة من المهارات مثل المهارات العملية والمعرفية والحركية.
  • وبينما يصبح الإنسان الذي يمتلك المعرفة والمهارات والإنسانية قادرا على مواجهة المزيد من التحديات الجديدة على الساحة، بما يحقق مصلحة المتعلمين بمختلف ثقافاتهم وفئاتهم.

الجانب الوجداني في التدريس

 تم تضمين التعليم الوجداني في المناهج التعليمية في العالم العربي، لذلك سنتناول في مقالنا الجانب الوجداني في التدريس وتأثيره على أفراد العملية التعليمية؛ المعلمين والطلاب، على النحو التالي:
  • تبرز أهمية قبول المدرسين طريقة ومنهج التعليم الوجداني، لأنها لها تأثير على ردود أفعال الطلاب.
  • وخاصة أن الطلاب يستقبلون المحتوى الذي يهدف إليه هذا الأسلوب التعليمي، فيشعرون بالولاء والمحبة والتقدير، بالإضافة إلى اكتسابهم العادات والتقاليد.
  • عندما يؤثر على ميول واتجاهات الطلاب، وفي حالة تأثر الطالب بالعادات والتقاليد الراقية والرفيعة، فإننا بلا شك نقضي على الكراهية والعنف. لا يوجد ظاهرة الإرهاب والعنف لدى الأطفال في تعاملهم مع الأصدقاء وأفراد الأسرة من الأب والأم والأخوة.
  • يقيس المدرس عدد النتائج التي تحققت بعد دراسة الجانب الوجداني، حيث:
    • القيم السلوكية وتأثُرها.
    • الانفعالات والمهارات.
    • قياس مدى تغير الطالب وتأثره بهذه القيم.
    • تحديد قدرة الطالب على تنظيم أفكاره.
    • قياس اهتمام الطالب بمحتوى التعليم الوجداني.
    • يتعين تقييم قدرة الطالب على التمييز، أي قدرته على اتباع نهج وطريقة في أفعاله.

المجال الوجداني pdf

  • يمكنك، عزيزي القارئ، الاستزادة من علوم التعليم الوجداني عن طريق تنزيل بحث حول مجال الوجدان بصيغة PDF
  • يمكنك أيضا تنزيل المحاضرة التي أصدرتها جامعة الملك سعود في الأهداف السلوكية ( المجال الوجداني بصيغة pdf).

تناولنا في مقالنا الإجابة عن التساؤلات التي تشغل محركات البحث حول “ما هو التعليم الوجداني؟”. وبإمكانك، عزيزي القارئ، قراءة المزيد من المقالات عبر الموسوعة، وكذلك في حال رغبتك بالاطلاع على المزيد من مجالات التعليم، يمكنك الوصول إليها عبر موسوعة التعليم لتلبية شغفك.

يُمكنك الاطلاع على المزيد من المواضيع:

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى