بحث عن الحديث القدسي

في بحثنا عن الحديث القدسي، نقدم لكم في الفقرات التالية أبرز ما ورد في الكتب عن الأحاديث القدسية، حيث نوضح معا الفرق بينها وبين القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وعددها وما تتميز به من خصائص وأبرز المؤلفات في الأحاديث القدسية، كل ذلك وأكثر نقدمه لكم من خلال موقعنا موسوعتنا.

بحث عن الحديث القدسي

تشير الأحاديث القدسية إلى تلك الأحاديث التي رواها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، ولكنها تنسب إلى الله عز وجل، حيث تكون من وحيه ولكنها تأتي بلسان رسولنا الكريم وبكلماته، وخلال فقرات هذا البحث سنتعرف عليها عن كثب.

الحديث القدسي هو من كلام الله ويتساءل الكثيرون عن الاختلاف بينه وبين القرآن الكريم، وفي ذلك يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي أن الاختلاف بين القرآن الكريم والحديث القدسي يكمن في النقاط التالية

القرآن الكريم

• القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى الذي أوحاه إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليتحدى به العرب في ذلك الوقت. ومن فصاحته لم يتمكنوا من إيجاد مثله، على الرغم من قوة فصاحته التي عرفت عنه. فإنه
  • يجسد هذا الكلمة ومعناها معجزة تتحدى بها كل المخلوقات سواء الإنس أو الجن.
• لا يحق لأي شخص أن ينسب القرآن الكريم إلا إلى الله عز وجل، فعند الرغبة في ذكر آية نقول قول الله.
• تم نقل معظم القرآن الكريم من خلال التواتر وهو ثابت ومؤكد إلى الله سبحانه وتعالى.
• القرآن الكريم هو كلام الله باللفظ والمعنى، إنه وحي من الله بالمعنى دون اللفظ.
• القرآن الكريم كلام الله يتعبد به:
  • نقرأه في الصلاة لقوله تعالى في سورة المزمل الآية رقم 20:
    • {اقرؤوا ما ييسر منه وأقيموا الصلاة وأدوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا}.
  • قراءة القرآن الكريم لها أجر عظيم، حيث ذكر في صحيح الترمذي أن عبد الله بن مسعود قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    • (من يقرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).
• يتم رواية القرآن الكريم بألفاظه الأصلية التي نزل بها، ولا يجوز نقلها بمعناها.
• يجب على المسلم أن لا يلمسه إلا إذا كان طاهرا وفقا لقوله تعالى في سورة الواقعة الآية رقم 79
  • {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}.

• الحديث الشريف هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه لا ينسب إلى الله عز وجل.
• يقال له سنة وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• الأحاديث النبوية الشريفة هي واجب وحجة على المسلمين لمتابعتها.
• الأحاديث النبوية هي شرعية أيضا مثل القرآن الكريم، لكنها لا تنسب إلى الله عز وجل، حيث يقال:
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يمكننا أن نقول (قال الله).
• وقد جاء في تشريع الأحاديث النبوية الشريفة قوله تعالى في سورة النجم الآية رقم 3 و 4
  • ما يقوله عن الهوى هو إلا وحي يوحى.
• يقول الشيخ صالح بن فوزان إن الحديث القدسي هو ما يرويه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل، وهو أحد أقسام السنة المطهرة، وأن الله أوحى بها إليه معنويا ولفظيا، أما الحديث النبوي فهو من وحي الله سبحانه وتعالى، ولكن لفظها من كلام رسول الله

للمزيد من المعلومات عن الأحاديث النبوية يمكنكم قراءة الموضوعات التالية:

• بحث عن الحديث النبوي وأنواعه.
• بحث عن مادة الحديث.
• بحث عن الحديث النبوي شامل.

• إذا تم تحديد عدد الأحاديث القدسية بناء على تعريف العلماء بأنها ما يرويه سيدنا محمد عن الله تعالى وأنها من لفظ الله ومعنا ولكنها ليست من القرآن الكريم، فإن العدد سيكون:
  • يقول ابن حجر الهتيمي في كتابه أن عدد الأحاديث القدسية الصحيحة قد تجاوزت 100 حديث قدسي.
• ومع ذلك، قام العلماء في كتبهم عن الأحاديث القدسية بجمع ما هو أكثر من ذلك، ولم يقتصروا على المعنى المحدد له فقد ضمنوا كل ما جاء فيه جملة (من كلام الله تعالى) في الأحاديث القدسية
  • من أمثلة تلك الأحاديث التي تمت إضافتها لوجود تلك الجملة فيها حديث الإسراء والمعراج والشفاعة.
• يقول عبد الرؤوف المناوي في كتابه الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية أن عدد الأحاديث القدسية قد وصل إلى 272 حديثا قدسيا.

• في تعريفنا للأحاديث القدسية نقول إنها من وحي الله ولكنها بلفظ سيدنا محمد.
• وبالتالي، حديث القدسي يروى عن رسول الله، وليس له قدرة قاطعة كالقرآن الكريم.
• لذلك، يجب أن يتوافر العديد من الضوابط لإثبات الحديث القدسي، وأهمها ضوابط الرواة إذا كان الأمر يتعلق بالرجال
  • عن راوي ثقة كان معتبرًا به.
  • عن راو غير موثوق به يعتبر ضعيفا أو غير قابل للتصديق.
• يمكننا أن نؤكد وجود بعض الأحاديث القدسية الضعيفة، بالإضافة إلى وجود بعض الأحاديث التي تمت إضافتها إلى قائمة الأحاديث القدسية، وذلك للإشارة إلى جملة (من كلام الله تعالى).

المراجع

• 1.
• 2.
• 3.