التعليموظائف و تعليم

بحث عن محمد بن عبدالوهاب

نقدم لكم بحثا عن محمد بن عبدالوهاب عبر موقع موسوعة. محمد بن عبد الوهاب هو داعية مشهور في المملكة العربية السعودية وزعيم النهضة الدينية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية. الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان يدعو إلى ما دعا إليه كل الرسل – عليهم السلام – ولم يقم بتأسيس مدرسة جديدة في الدعوة ، بل اعتبر أنه يدعو الناس إلى ما جاء به سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – وجميع الرسل الذين سبقوه. عندما نلقي نظرة على كتبه ورسائله ، نجد أنها تدعو إلى التوحيد. قبل قدوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، كانت هناك العديد من البدع والانحرافات عن الشريعة الإسلامية في العالم الإسلامي ، ومن بين تلك الأمور كان الدعاء عند القبور شائعا بين الناس ، وكان ذلك يحدث في مدينة الحجاز.

بحث عن محمد بن عبدالوهاب

الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو أحد الأئمة الكبار والمشهورين الذي وهبه الله الفهم في الدين وعلومه، فقد كان يتبع عقيدة أهل السنة والجماعة. ولعل أول موضوع لنا هو التعرف على نسبه ومولده.

متى ولد الشيخ محمد بن عبدالوهاب

  • يدعى محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبه بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد من آل تميم.
  • ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في عام 1115 هـ الموافق 1703م، في مدينة العيينة في شمال نجد وغرب الرياض.

نشأة الشيخ محمد بن عبدالوهاب

  • تربى الشيخ في بيئة دينية وعلمية صالحة، حيث كان جده الشيخ سلمان بن علي واحدا من أهم علماء نجد في عصره، ووالده الشيخ عبد الوهاب بن سليمان الذي تولى قضاء بلدة العينية وبلدة حريملاء، وكان هناك العديد من أفراد عائلته الذين كانوا يحملون راية نشر العلم والدين.
  • بدأ في تلقي العلم على يد والده، الذي درس له المذهب الحنبلي، وقد حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه العاشرة من عمره.
  • كان يقرأ الكثير من كتب الشيخ ابن تيمية والشيخ ابن القيم وتأثر كثيرا بآرائهما وأفكارهما، ويتضح ذلك في اقتباساته لهم في مؤلفاته.
  • بعد أن انتهى من تعلمه على يد علماء بلدة العيينة، انتقل إلى البلدان المجاورة للاستزادة بالمعرفة من علماء تلك البلدان.
  • قبل أن يبدأ رحلته العلمية، قام بأداء مناسك الحج في بيت الله الحرام بعد خروجه من العيينة، ثم انطلق إلى المدينة والأحساء ومن ثم إلى البصرة والعراق .
  • في عام 1140هـ، بدأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نشر دعوته، وبدأ رحلته من مدينة حريملاء، ثم انتقل إلى المدينة العيينة، وفي البداية تم رفض دعوته، لذا انتقل إلى مدينة الدرعية.
  • في عام 1157هـ، قابل الإمام محمد بن سعود الذي ساعده على نشر دعوته وحمايتها.

صفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب

كان شيخنا الجليل يتمتع بالعديد من الصفات التي تجعله من أعظم الدعاة والأكثر شهرة في العالم الإسلامي منذ صغره، وكانت من بين صفاته البارزة:
  • كان لديه من الاستعداد الشخصي ما يؤهله ليصبح هذا الشيخ الجليل والداعية المشهور ، وكان يتميز:
    • بالذكاء والفطنة وسرعة الحفظ وشغفه وحبه للقراءة والاطلاع واحدة الذهن.

دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب

عمل الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الدعوة، وتم رفض دعوته من قبل العديد من الأشخاص بسبب رفضهم التوقف عن أعمالهم الضالة حتى انقلبوا عليه، وفي ذلك الوقت كانت الظروف السياسية لها تأثير كبير على الدين والدعوة، ولذلك تأثرت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالسياسة.

  • كان الهدف من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو إخراج الناس من الضلال إلى النور وعبادة الله وحده دون شرك له.
  • بدأ الشيخ دعوته باللطف والرقة في حريملاء، ثم انتقل إلى العيينة ومنها إلى الدرعية، ولكن بعد ذلك زاد عدد المعارضين له، مما زاد من خوف والده عليه وطلب منه التوقف عن ذلك لتجنب حدوث ثورة عامة.
  • وخلال تلك الفترة أوقف الشيخ نشر دعوته وبدأ في كتابة كتاب التوحيد، ولكنه استأنف دعوته بعد وفاة والده في عام 1153 هـ – 1740 م.
  • وقع ذلك في بلدة حريمبلاء، حيث رأى أنها غير مناسبة لتكون مركزا للدعوة بسبب تفرق سكانها وتشتت الحكم.
  • ونتيجة لذلك، قرر الشيخ العودة إلى العيينة مرة أخرى، لأنه كان مقتنعا بمعرفته لأهلها وحكمها المستقر، حيث كانت تحكمها عثمان بن حمد بن معمر الذي أفتح الله قلبه للدعوة وساند الشيخ في دعوته ونصره.
  • ومن هنا بدأت الدعوة إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة تطبيق المبادئ الدعوية، وكان أول ما تم تطبيقه هو:
    • تم هدم القباب التي بناها الناس فوق القبور، وكان الشيخ نفسه أول من قام بتلك العملية ثم تبعه أصحابه.
    • ينبغي قطع الأشجار التي يتبارك بها الناس مثل شجرة الذيب في العيينة وشجرة قريوه في الدرعية.
    • رجم المرأة الزانية التي أقرت بذنبها وطلبت إقامة حد الله عليها أمام الشيخ.
  • ما فعله الشيخ محمد بن عبد الوهاب أدهش الجميع وتقسم الناس إلى قسمين
    • قسم وافق وأقر ما فعله.
    • قسم رفض وأنكر ما فعله ومنهم:
      • حاكم مدينة الأحساء، سليمان بن محمد بن غرير.
  • استغل حاكم الأحساء نفوذه وطلب من حاكم العيينة أن يطرد الشيخ من البلدة وإلا فإنه سيقوم بقطع راتبه السنوي.
  • نظرا لعدم قدرة الشيخ على تعويض حاكم العيينة بالراتب السنوي، وافق الحاكم على خروج الشيخ من المدينة، ولكنه منحه فرصة اختيار المدينة التي يرغب في البقاء فيها.
  • اختار الشيخ محمد بن عبد الوهاب مدينة الدرعية لعدة أسباب منها:
    • لقربها من مدينة العيينة.
    • لما يعرف عن حاكمها بالسيرة الحسنة.
    • حاكمها مستقل ولا يخضع لأي سيطرة خارجية.

اللقاء التاريخي بين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب

اختيار الشيخ للدرعية كان موفقا حيث كان حاكمها يستقبله بكرم وتكريم.

  • وعد الشيخ محمد بن سعود بحمايته ومساندته ومنع كل ما يمنعه عن أهل بيته:
    • وقال للشيخ: فرح بوجود بلد أفضل من بلدك وبالعزة والمنعة.
    • رد عليه الشيخ قائلًا: أنا أبشرك بالتمكين والنصر المبين، وهذه هي كلمة التوحيد التي دعت إليها الرسل جميعا، ……. إلخ.
  • ومن هنا بدأت مرحلة جديدة في الدعوة، خاصة بعد أن قام الشيخ بشرح دعوته لمحمد بن سعود ومبادئه التي قبلها وتعاهدوا على نشرها.
  • في عام 1157هـ الموافق 1744م، تمت اتفاقية الدرعية التي تعتبر نقطة تحول كبيرة في تاريخ الدعوة وحياة نجد من كافة الجوانب
    • الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
  • استمرت إقامة الشيخ في الدرعية لمدة عامين واستمر في دعوته، وفي تلك الفترة أرسل رسائله ومناظراته إلى البلدان المجاورة.
  • لم يستمر هذا الوضع لفترة طويلة، حيث قام المعارضون بالاعتداء على الشيخ ودعوته ومقاومة أتباعه، ولم يكن للشيخ سوى طلب من أتباعه بالجهاد للدفاع عن أنفسهم.
  • بهذه الطريقة تحولت الدعوة إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة الجهاد لحث الناس على الحق.
  • كان الهدف من هذه المرحلة هو :
    • الدفاع عن أنفسهم ضد المعارضين.
    • تجاوز جميع العقبات التي تحجب انتشار الدعوة.
    • تهيئة الجو الصالح لنشر الدعوة.
    • عودة المسلمين إلى اتباع منهج الله ورسوله.

مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

اعتمدت دعوة الشيخ على المبادئ التالية:

الوهابية

  • قال إن لقب الوهابية ليس اختيارا من الدعوة، بل هم رفضوا أنفسهم لهذا اللقب.
  • خصوم الدعوة الوهابية هم من أطلقوا ذلك الاسم عليهم بهدف:
    • تنفير الناس منهم.
    • حتى يعتقد الناس أنهم ينتمون إلى مذهب خامس يختلف عن المذاهب الأربعة الأخرى.
  • السلفيون هم اللقب الذي يقبلونه ودعوتهم هي الدعوة السلفية.

الدعوة ليس لها مذهب خاص بها

  • أكد أن دعوته ليست لإضافة مذهب جديد ولكنها دعوة للاعتناء بأسس وتعاليم الإسلام.
  • والهدف منها هو تجنب كل ما يتعارض مع الدين الإسلامي وتعاليمه.

أهداف الدعوة ومصادرها

  • تهدف دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى:
    • تصحيح العقيدة الإسلامية وتطهيرها من كل ما علق بها.
    • العودة في الإسلام إلى ما كانت عليه الحالة في زمن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
    • تطبيق أحكام وحدود الشريعة الإسلامية وشعائرها الظاهرة والباطنة.
    • إقامة مجتمع إسلامي متكامل.
  • اعتمد الشيخ في دعوته على 3 مصادر وهم:
    • القرآن الكريم:
      • يؤكد أنه المصدر الأول للشريعة الإسلامية، ويظهر ذلك في جميع مؤلفاته.
      • حتى أنه ينكر على أي شخص يهتم بكتب غير كتاب الله.
    • السنة النبوية:
      • يعتبرها المصدر الثاني للدعوة والتشريع في الإسلام، فقد حفظ الكثير من الأحاديث منذ طفولته.
      • اهتم كذلك بدراسة علوم الحديث.
    • السلف الصالح: يظهر تأثر الشيخ بأهم 3 علماء من السلف الصالح مهمة
      • الإمام بن حنبل.
      • الإمام بن تيمية.
      • الإمام بن قيم الجوزية.

اشهر مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب

لديه الكثير من المؤلفات التي يظهر فيها اعتماده وارتباطه بالقرآن الكريم والسنة النبوية.
  • كتاب التوحيد.
  • كتاب كشف الشبهات.
  • كتاب الأصول الثلاثة.
  • كتاب مختصر الإنصاف و الشرح الكبير.
  • كتاب مختصر زاد المعاد.
  • كتاب القواعد الأربع.
  • كتاب أصول الإيمان.
  • كتاب فضل الإسلام.
  • كتاب مسائل الجاهلية.
  • كتاب السيرة.
  • كتاب الهدي النبوي.
  • كتاب شروط الصلاة وأركانها.
  • كتاب الكبائر.
  • كتاب نصيحة المسلمين.
  • كتاب تفسير الفاتحة.
  • كتاب تفسير الشهادة.
  • كتاب تفسير لبعض سور القرآن.
  • كتاب ستة مواضع من السيرة.
  • لديه عدة رسائل صغيرة أخرى، بعضها موجود في كتاب روضة الأفكار المجلد الأول الفصل الثالث والرابع

وفاة الشيخ محمد بن عبدالوهاب

  • توفي الشيخ محمد بن عبد الوهاب في عام ١٢٠٦ هـ الموافق ١٧٩١م، عندما كان عمره ٩١ عاما ويقول البعض أنه كان عمره ٩٢ عاما.
  • توفي الشيخ في مدينة الدرعية ويقول البعض إنه توفي في العيينة.
  • اختلفت الأقاويل حول وقت وفاته:
    • قال بن غنام وأكد ذلك بن قاسم: ابتدأ المرض في شوال ، وتوفي في يوم الاثنين من آخر الشهر.
    • قال بن بشر: توفي في آخر ذو القعدة من السنة المشار إليها.

لا يمكننا أن نذكر كل تفاصيل حياة الشيخ وتأثيره على الدعوة الإسلامية وتغيير حالة الأمة في ذلك الوقت. عندما ننظر بتمعن في إسهاماته، لا يمكننا إلا أن نفكر في عدد الأشخاص الذين اهتدوا وعادوا إلى طريق الله بفضل دعوته. على الرغم من أننا لم نقدم كل التفاصيل في أبحاثنا عن محمد بن عبدالوهاب، نأمل أن نكون قد شملنا جميع الجوانب في دعوته.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى