العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

هل يقع الطلاق وقت الغضب

في هذا المقال، سنقدم لكم واحدة من الموضوعات الحساسة وهي ما إذا كان الطلاق يحدث عند الغضب، حيث يحدث الكثير من المشاكل الزوجية نتيجة لضغوط الحياة الحالية مما يدفع بعض الناس إلى النطق بكلمة الطلاق وهي من الحلال المكروه عند الله. يندم الرجل فيما بعد على نطقه بكلمة الطلاق ويحاول استعادة زوجته ولكنه لا يعرف بالضبط ما إذا تمت عملية الطلاق فور نطقها أم لا. ونحن دائما نسعى للإجابة على جميع أسئلتكم المختلفة عبر منصة موسوعة.

هل يقع الطلاق وقت الغضب

  • طبقا لرأي الفقهاء، لا يحدث الطلاق عند الغضب استنادا إلى الحديث الشريف.
  • روت عائشة -رضى الله عنها – قالت: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا طلاق ولا عتاق في إغلاق”.”.
  • إغلاق بمعنى الغضب.
  • وقد قال بعض الأئمة أن رمي يمين الطلاق عند الغضب يجعل الشخص في حالة الجنون، وفي هذه الحالة لا يحدث رمي يمين الطلاق، حيث روت عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يرفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يحتلم، والمجنون حتى يعقل
  • إذا كان الغضب طبيعيا وليس شديدا، فإن ذلك لا يعتبر طلاقا صريحا لأن الغضب لا يستدعي الإجراءات القانونية.
  • يوصينا ديننا الحنيف الإسلامي بتجنب استخدام لفظ الطلاق، لأن ذلك يؤدي إلى انهيار وتشريد الأسر المسلمة.

حكم طلاق الغضبان عند المذاهب الأربعة

نقدم لكم حكم الطلاق وقت الغضب لدى الأربع مذاهب كما يلي:

المذهب الأول

  • هو قول شيخ شيوخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم اللذان اعترفا بعدم حصول الطلاق أثناء الغضب، ويحق للزوجة الرجوع إلى زوجها بدون كفارة.

المذهب الثاني

  • رأي المذهب الثاني يشبه رأي المذهب الأول بشأن طلاق الغضب، ولكنه يضع شروطا محددة لهذا الغضب. يشبه غضبه غضب المجنون الذي لا يسيطر على كلامه، وتكون جميع أفعاله مشوبة بالهذيان، وفي هذه الحالة لا يتم طلاقه.

المذهب الثالث

  • يتم النظر إلى نية الزوج عندما يلقي القسم الثالث من الطلاق على زوجته، بغض النظر عما تقوله.
  • إذا رمى الزوج بيمينه بنية الطلاق ولكن كانت نية أخرى فلا يحتسب الطلاق، والعكس صحيح إذا كانت النية الطلاق في هذه الحالة يعتبر طلاقا ويحتاج إلى كفارة لاستعادة الزوجة مرة أخرى.

المذهب الرابع

  • في هذه الحالة، يفتقد الزوج تماما الوعي ولا يتمتع بالقدرة العقلية لاتخاذ قرارات أساسية.
  • من شروط الطلاق أن لا يكون الزوج مجنونا أو معتوها.

كفارة يمين الطلاق وقت الغضب

  • قد يتساءل البعض عن كفارة يمين الطلاق في حالة الغضب، ولكن من الحسن حظهم أنه لا توجد كفارة وفقا لما سبق ذكره، لأن الطلاق لا يحدث في هذه الحالة.
  • إذا كان الرجل وقت حلفان الطلاق يدرك ما يقوله، فإن الطلاق يتم وعليه أن يكفر بعتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو تقديم الملبس والكسوة، وإذا لم يتمكن من ذلك، يكفيه الصيام لمدة ثلاثة أيام.
  • يعتبر الطلاق وسيلة لإنهاء عقد الزواج بين الرجل والمرأة.

حكم الطلاق عند الغضب ثلاث مرات

  • إذا نطق الزوج بكلمة “طلق” ثلاث مرات وكان غاضبا وغير واعي بغضبه، فإنه لا يعتبر طلاقا ويمكن لزوجته العودة إليه دون كفارة.
  • على الرغم من أنه غير مستحب أن يطلق الرجل يمين الطلاق دون تفكير، يجب عليه أن يتأمل في ذلك قبل أن يقوله.
  • إذا كان الغضب بسيطا ولا يستدعى أن يحلف الزوج يمين الطلاق ويقول لها أنت طالق بالثلاث فيعتبر هذا طلاق غير قابل للرجوع ولا يحق للزوج أن يرد زوجته إليه إلا بعد أن تتزوج من رجل آخر.

متى لا يقع الطلاق الثالث

  • بما أن ديننا الإسلامي الحنيف يولي اهتماما كبيرا للزواج والطلاق ويضع لهما حدودا لتنظيم حياة الأسر المسلمة وتجنب الشبهات التي تؤذي المجتمع الإسلامي، بناء على أن الأسرة المسلمة هي الأساس في بناء مجتمع محبوب من الله ورسوله.
  • هناك عدة شروط لحدوث الطلاق وبدونها لا يمكن حدوث الطلاق الثالث وتتضمن ما يلي:
    • يجب أن يكون الزوج في صحة عقلية جيدة ولا يعاني من الجنون أو الهذيان.
    • أن يكون الزواج مقبولا للطلاق وليس مرفوضا أو مدفوعا له من قبل أي شخص.
    • أن يكون غير مشروبا للكحول أو سكرانا وفي حالة ذهنية كاملة.

وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي قدمنا فيه إجابة شافية على سؤال ما إذا كان الطلاق يحدث أثناء الغضب، ووضحنا آراء بعض الأئمة الذين استندوا إلى الأحاديث النبوية الشريفة، وتناولنا أيضا حكم الطلاق في الأديان الأربعة وكفارة يمين الطلاق أثناء الغضب وحكم الطلاق الثلاث مرات أثناء الغضب، وألقينا الضوء على الشروط الضرورية للحكم على الطلاق بأنه طلاقا نهائيا.

يمكنك الاطلاع على المزيد عبر هذه المواضيع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى