التغذيةصحة

الفرق بين البروتين النباتي والحيواني

تحلم الجميع بتحقيق نظام غذائي صحي، ولكن هذا يتطلب فهم الفروق بين البروتين النباتي والحيواني، وهذا هو شرط أساسي لمعرفة ما إذا كان نظامك الغذائي يوفر البروتين اللازم لجسدك أم لا؟ وذلك بسبب اختلافات بروتينات النباتات والحيوانات التي تمثل عملية التكامل في الجسم. وفيما يتعلق بالفقرات القادمة في مقالنا على الموسوعة، ستحمل كل الفروق التي تميز كل بروتين عن الآخر.

الفرق بين البروتين النباتي والحيواني

هناك اختلافات عديدة بين البروتينات، ويرجع هذا التباين إلى الاختلاف في التركيب الداخلي لكل نوع من البروتين. وربما يتمثل هذا الاختلاف فيما يلي:

الأحماض الأمينية

  • البروتين النباتي : ربما يكون أهم خاصية للبروتين النباتي هي عدم وجود العديد من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم، وذلك بسبب أنها تعتبر الأساس في تكوين البروتين في الجسم، حيث يقوم الجسم بتكسير البروتينات الموجودة في الطعام لتحويلها إلى الأحماض الأمينية الرئيسية التي تشكل البروتين.
  • البروتين الحيواني : أما البروتين الحيواني فهو أحد أهم العناصر التي تعمل على توفير بروتين عالي الجودة للجسم، فهو أحد العناصر المكملة للبروتين.

الدهون المشبعة

  • البروتين الحيواني : يعتبر البروتين الحيواني واحدا من أهم المصادر التي يمكن أن تمد الجسم بالبروتينات المشبعة، خاصة على مستويات الكوليسترول العالية، وذلك بسبب اعتمادنا على نتائج البحوث العلمية.
  • حيث يشير إلى أن الإفراط في تناول البروتينات الحيوانية، وخاصة إذا كانت من اللحوم الحمراء المصنعة، يجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية، وهذا يعتبر سببا مقنعا لعدم الإفراط في تناول البروتينات الحيوانية، وخاصة تلك المصنعة.
  • البروتين النباتي :
  • يتميز البروتين النباتي عن البروتين الحيواني بأنه يحتوي على مستويات أقل من الدهون المشبعة، مما يجعل الإنسان أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الألياف

  • لا يحتوي البروتين الحيواني على الألياف في مكوناته ، بالمقابل يحتوي البروتين النباتي على الألياف ، ومن الضروري الاعتماد على البروتين النباتي للحصول على الكمية المطلوبة من الألياف التي يحتاجها الجسم.
  • وذلك بسبب قدرتها على الحفاظ على توازن الجسم والجهاز الهضمي بشكل خاص، فتناول البروتين النباتي يساهم في تعزيز الصحة العامة للجسم.

تعدد العناصر الغذائية

عادة ما يكون البروتين الحيواني ليس مقتصرا على أنه يحتوي على البروتين فقط، بل يتميز أيضا بأنه يحمل العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، على عكس البروتين النباتي الذي لا يحتوي على تلك العناصر بشكل وافر، وإذا وجدت فيه فإنها تكون قليلة جدا، وهذا ما يوضحه ما يلي:

  • فيتامين د : تعتبر المنتجات الحيوانية مثل البيض والسمك الزيتي ومنتجات الألبان من أغنى المصادر الغذائية لهذا الفيتامين.
  • يمكن الحصول على فيتامين د من بعض البروتينات النباتية، ولكن الجسم يحتاج إلى كمية أكبر من المنتجات الحيوانية بسبب استفادته الأكبر منها مقارنة بالبروتين النباتي.
  • فيتامين 12 : من المعروف أن فيتامين 12 موجود بكميات كبيرة جدا في العديد من منتجات الحيوانات مثل الدواجن والسمك واللحوم ومشتقات الألبان، فهي غنية به، ولاحظنا من الإحصائيات أن هناك العديد من الأشخاص الذين لا يتناولون تلك المنتجات.
  • يعاني الكثير منهم من نقص هذا البروتين بشكل كبير جدا، لأنه غير موجود في البروتين النباتي.
  • حمض الدوكوساهيكسانويك ” DHA “: هذا الحمص هو واحد من أهم صور الأوميجا 3 الموجودة في زيوت الأسماك، وهو أحد العناصر الأساسية التي تكون مفيدة للدماغ بشكل كبير جدا، بالإضافة إلى أنه من الصعب الحصول عليه من البروتين النباتي.
  • الزنك : تعد المنتجات الحيوانية مثل لحم الضأن والبقر من أهم مصادر الزنك للجسم، بالمقارنة مع البروتين النباتي الذي لا يزود الجسم بنسبة مماثلة من الزنك المستمد من المصادر الحيوانية.
  • بالإضافة إلى قدرة الجسم على امتصاص الزنك الموجود في البروتين الحيواني بالمقارنة مع الزنك الموجود في النباتي.
  • الحديد : الحديد موجود في كلا النوعين من البروتين، ولكن عملية امتصاص الحديد من البروتين تكون أسهل في البروتين الحيواني بالنسبة للجسم، خاصة من اللحوم الحمراء والحديد الهيم.

على الرغم من الفوائد العديدة، يجب الإشارة إلى أن العديد من العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم تتواجد بشكل أكبر في الأطعمة النباتية بالمقارنة مع الأطعمة الحيوانية، لذلك من الضروري لمن يرغبون في اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أن يتوازنوا بين أنواع البروتينات التي يستهلكونها لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة من الأحماض الأمينية والألياف وغيرها.

فوائد البروتين الحيواني

هناك العديد من العوامل التي تساهم في تمييز البروتين الحيواني عن النباتي، وربما أهم تلك الفوائد تشمل ما يلي:

  • أكدت الدراسات العلمية أن تناول البروتين الحيواني مثل الدواجن ومنتجات الألبان بالكمية التي يحتاجها الجسم، يساهم في الوقاية من الإصابة بالأمراض القلبية، وخاصة في خفض مخاطر السكتات القلبية والسكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين يتناولون الأسماك بشكل منتظم.
  • بالإضافة إلى وجود العديد من الدراسات العلمية التي أثبتت أن النظم الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين تساهم في تعزيز الصحة لدى بعض العضلات، خاصة العضلات الضعيفة، كما أشار العديد من الباحثين إلى أن الأهمية الرئيسية تكمن في كمية البروتين وليس النوع، ومع ذلك، يوجد العديد من مصادر البروتين التي تعتبر مفيدة جدا لصحة الجسم.
  • على سبيل المثال، تحتوي اللحوم البيضاء والأسماك على نسبة دهون أقل مقارنة باللحوم الحمراء.
  • الأبحاث العلمية أثبتت أن هناك علاقة وثيقة بين البروتين الحيواني وصحة الجسم، فعلى سبيل المثال، يساهم تناول البيض في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم وفي فقدان الوزن، وذلك لأنه يشعر الجسم بالشبع ويؤدي إلى فقدان الوزن.
  • بالإضافة إلى ذلك، يساهم في بناء العضلات وتقليل فقدان الكتلة العضلية نتيجة لعوامل متعددة، وأهمها تقدم العمر.

فوائد البروتين النباتي

هناك العديد من الثمار التي يمكن للجسم أن يستفيد منها عند تناول البروتينات النباتية، وأحد أهم فوائدها هو أن الأشخاص الذين يتناولون البروتينات النباتية بانتظام يحصلون على أجسام نحيلة وينخفض مستوى الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم. فيما يلي سنستعرض أهم فوائد البروتين النباتي للجسم:

  • أشارت الأبحاث العلمية إلى أن الالتزام بالنظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات ونسبة عالية من البروتين النباتي يؤدي إلى انخفاض نسبة الكوليسترول الضار في الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • البروتين النباتي هو عامل رئيسي يساعد في تحقيق توازن مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بمرض السكر، خاصة في حالة السكر من النوع الثاني.
  • بالإضافة إلى أن النظم الغذائية الغنية بالبروتين النباتي تعزز توازن الجسم، أي وجبة تحتوي على الفاصوليا أو البازلاء أو حتى العدس وغيرها من مصادر البروتين النباتي تشعر الجسم بالشبع، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

أمثلة على البروتين الحيواني

هناك العديد من المصادر الغذائية التي تحتوي على البروتينات الحيوانية في تركيبها، والتي توفر الجسم بالكميات التي يحتاجها، وربما تعتبر الأهم من هذه المصادر هي:

  • مشتقات الألبان.
  • اللحوم البيضاء الدواجن والسمان.
  • اللحوم الحمراء كالضاني ولحم الغزال.
  • البيض.
  • الأسماك.

مصادر البروتين النباتي

تتضمن مصادر غذائية كثيرة بروتينات نباتية يحتاجها الجسم يوميا، مثل الألياف، وأهم تلك المواد هي:

  • الحبوب الكاملة.
  • العديد من الفواكه أهمها الأفوكادو.
  • زبدة الفول السوداني.
  • الأرز.
  • الفاصوليا.
  • الصويا.
  • المكسرات.
  • العدس.
  • البقوليات.
  • البازلاء.

الجمع بين البروتين النباتي والحيواني

بعد توضيح الفرق بين البروتين النباتي والحيواني، وكيفية الحصول عليهما، يجب التنبيه إلى ضرورة التوازن بينهما وعدم الإفراط في استهلاك بروتين على حساب الآخر.

  • البروتين هو العنصر الأساسي في بناء العديد من الأنسجة الهامة في الجسم، مثل الغضاريف والعظام والعضلات والشعر وغيرها.
  • البروتين أحد العوامل الرئيسية التي تنظم وزن الجسم، لأنه يقلل من شهية الجسم.
  • يساهم في الحفاظ على ليونة ورشاقة الجسم وزيادة سرعة تعافيه بعد ممارسة التمارين الرياضية.
  • يتواجد أحد البروتينات في تركيب كرات الدم الحمراء بصورة الهيموجلوبين، والذي يلعب دورا هاما في نقل الأكسجين إلى كل أجزاء الجسم.
  • البروتين يدخل في بناء الأنزيمات الأهم التي يحتاجها الجسم في الهضم والأيض، بالإضافة إلى دوره في بناء العديد من المركبات الكيميائية الجديدة داخل الجسم.

هل البروتين النباتي يبني العضلات

  • البروتين هو المفتاح الرئيسي لبناء العضلات وتغذيتها، ولذلك يسعى الرياضيون، خاصة لاعبو كمال الأجسام، لتناول المواد الغذائية الغنية بالبروتينات.
  • ونظرا لذلك ، يمكن أن يساعد البروتين النباتي في بناء العضلات ، وهذا ينطبق على بعض البروتينات النباتية المحددة مثل الأرز ، والتي تحمل العديد من الفوائد المماثلة لبروتين اللحم. أشار العديد من الخبراء إلى أهمية تناول مزيج من البروتينات النباتية بعد ممارسة التمارين الرياضية.
  • ومع ذلك، يعتمد معظم الرياضيين بشكل مباشر على بروتين الوي لبناء عضلاتهم، ويعود ذلك إلى سهولة هضمه وامتصاصه من قبل الجسم مقارنة بالبروتينات الأخرى.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي تحدث عن الفرق بين البروتين النباتي والحيواني قد أشرنا إلى الفروق الموجودة بينهما ومن الضروري أن يحصل الجسم على كلاهما.

كما يمكنك الاطلاع علي المزيد من المعلومات عن طريق الأتي :

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى