الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من الاثار السلبية للألعاب على العقيدة

الشباب اليوم مهتمون بشكل كبير بالألعاب الإلكترونية، وكان من الضروري على رجال الدين الإسلامي أن يعبروا عن آرائهم الشرعية حول هذه الألعاب، وتتم الإشارة إلى هذه الآراء الشرعية في المناهج الدراسية للطلاب، حتى يتعرف الطلاب على الحكم الشرعي، ومن بين الأسئلة المتكررة كثيرا حول هذه المسألة: ما هي الآثار السلبية للألعاب على العقيدة؟ ستجد إجابة هذا السؤال في هذه المقالة على موقع الموسوعة، وسنشير أيضا إلى ضوابط اللعب بالألعاب الإلكترونية من وجهة نظر علماء المسلمين.

أضرار الألعاب على العقيدة

لا يختفي عن أحد حقيقة أن الألعاب أصبحت جزءا أساسيا في حياة أطفالنا وشبابنا، خاصة الألعاب الإلكترونية الأجنبية التي تستهلك طاقتهم ووقتهم. مع انتشار هذه الألعاب وشعبيتها، ظهرت ظاهرة إدمان الألعاب. اعتبر المختصون في هذا المجال آثار الألعاب السلبية على الفرد والمجتمع، ورأي الدين الإسلامي الحنيف في هذا الأمر.

  • منذ بداية الخلق، توجد أشكال وصور مختلفة للألعاب، وتكون موجهة أساسا للأطفال والشباب.
  • مع التطور التكنولوجي الكبير، ظهرت الألعاب الإلكترونية في الساحة، وتعتمد هذه الألعاب بشكل كبير على شبكة الإنترنت.
  • وأكد المسؤولون أنها تؤثر بشكل مباشر على أخلاق الفرد، وعلى تكوين شخصيته، وبطبيعة الحال تؤثر على المجتمع المحيط به.
  • يؤثر الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية على صحة اللاعب وعلى إيمانه وعقيدته أيضا.

من الاثار السلبية للألعاب على العقيدة

  • وجود الألفاظ الشركية.
  • فكثيرا من الألعاب تحتوي على معان ومفاهيم وألفاظ تتعارض مع العقيدة الإسلامية.
  • تحتوي بعض العبارات على شرك علني صريح، ولا يجوز للمسلم تكرارها أو الموافقة عليها.
  • سماع هذه الألفاظ بكثرة سيؤثر بالتأكيد على إيمانه وعقيدته بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • فعلى المسلم أن يرفض بقلبه وبلسانه وبتصرفاته جميع العادات والألفاظ التي تهين الذات الإلهية، والتي تحمل في داخلها معاني الشرك.
  • قبول المسلم للألعاب الإلكترونية التي تحمل رسائل شرك أو رسائل إلحادية، ذنب كبير جدا يحتاج إلى التوبة إلى الله عز وجل.
  • يجب أن يتوقف عن هذا الأمر فورا، وأن يبحث عن لعبة بديلة لا تتعارض مع العقائد الإسلامية.
  • عليه أيضا أن يرفض تماما أي ألعاب تحتوي على شتائم أو ألفاظ بذيئة، فالمسلم ليس بسباب ولا لعان، وعليه أن يرفض تماما كل هذه الممارسات والعادات الخاطئة.
  • لم يمنع الله عز وجل الألعاب، ولم يحرم المتعة، بل وضع بعض القواعد والقوانين المنظمة لعملية اللعب.

ضوابط اللعب بالألعاب الإلكترونية

أوضح لنا الدين الإسلامي أن هناك العديد من الوسائل المستخدمة في المتعة المشروعة، وهذه الألعاب تهدف إلى الترويح عن النفس، ويستخدمها المسلم لإعادة شحن روحه وأن يكون قادرا على أداء المهام والواجبات الدينية بشكل كامل بعدها.

  • لا يمكن للحياة أن تتواصل فقط بالعمل والعبادة، بل يجب أيضا أن يكون هناك وقت للترفيه في ديننا.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “انصروا أنفسكم ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كثرت الطعام عميت”.
  • الترفيه العفيف من حين لآخر يمنح القوة والراحة لقلب المسلم، وديننا ليس قاسيا وعنيفا، بل يحترم النفس البشرية بشكل كبير ويدرك احتياجها للراحة من حين لآخر.
  • وعلى الرغم من اتفاق العلماء على جواز الترفيه، إلا أن ديننا الإسلامي وضع بعض القيود التي يجب الالتزام بها، ولا يجوز انتهاك أي قاعدة.
  • إذا احتفظ اللاعب بتطبيق هذه الضوابط بشكل صحيح، فلن تؤثر الألعاب على عقيدته بأي شكل من الأشكال.
  • يجب عليه في البداية أن يتجنب الألعاب التي تحمل أفكارا مخالفة للعقيدة وأساس الدين الإسلامي الحنيف.
  • إذا كانت اللعبة تحتوي على أفكار مسيئة للإسلام والمسلمين، أو تحتوي على ألفاظ بذيئة وشتائم وسباب، وتناولت مقدسات تتعارض مع الدين مثل الصليب والسجود لأصنام وغير ذلك، فإن هذا يعارض تعاليم الدين تماما ولا يجوز اللعب بهذه الألعاب.
  • يجب عدم المساس بالمقدسات الدينية بأي شكل من الأشكال، ومن يقبل ذلك لا يكون غيورا على دينه.
  • وفقا لبعض العلماء، فإن اللعب بالألعاب التي تتعلق بالحياة الأخرى غير مجوز، مثل الألعاب التي تصور الموتى والملائكة، والتي تسبب وجود حروب أو خلافات بين أهل الأرض وأهل السماء.
  • في الحياة الأخرى، والحياة بعد الموت، والملائكة، وما يتعلق بالأفكار والمواضيع المقدسة جدا في ديننا الحنيف، لا يجوز التلاعب بها أو تقديمها بشكل مزاحي.
  • يقول الله تعالى في سورة المائدة: يا أيها الذين آمنوا، لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء، واتقوا الله إن كنتم مؤمنين.
  • وكما لا يجوز اللعب إذا كانت اللعبة تعتمد على السحر والشعوذة والتعاويذ والطلاسم وكل الأمور الأخرى التي حرمها الله بصورة صريحة.
  • إن السحر والأعمال السحرية والتعاويذ أمور محرمة، ولا يجوز الاستهزاء بها.

عدم الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية

الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، لا يجب الانجراف إلى الإفراط أو التفريط، كما قال الله تعالى في سورة البقرة “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا” (143)، ولذلك يدعو العلماء والمتخصصون إلى ضرورة التوازن في استخدام الألعاب الإلكترونية، لتجنب الإدمان على هذه الألعاب.

  • لا يجوز المساس بالأماكن المقدسة في اللعبة، مثل ألعاب الحرب التي تجعل الكعبة المكرمة ساحة الحرب، وتجعل العنف والفوضى والأسلحة هي السائدة في هذه المنطقة.
  • وانتشرت في فترة ما الألعاب التي تجري أحداثها في مدينة مكة، أو في مدينة العراق وتعتمد على استهداف المساجد وما يتعلق بها، وكلها أمور محرمة.
  • وأكد بعض العلماء أن جميع الألعاب العنيفة غير مستحبة، ولها آثار سلبية عميقة على الفرد وتكوين شخصيته ومحيطه والمجتمع، وبالطبع على إيمانه وعقيدته، ولعبت دورا رئيسيا في زيادة حوادث الجريمة.
  • في سورة النور، وصف الله عز وجل المؤمنين وقال “رجال لا تلهيهم التجارة ولا البيع عن ذكر الله (37).
  • فكل عمل يحول دور المسلم في أداء فروضه الشرعية يكون عمل محظور، فإذا كان اللعب يشتت انتباهك عن الصلاة في وقتها المحدد ففي هذه الحالة يكون اللعب محظور.
  • وعندما يصل الأمر إلى الإدمان ويصبح اللاعب غير قادر على العمل والإنجاز، في هذه الحالة يتوقف عن اللعب، لأن الإنسان هو خليفة الله في الأرض، والهدف الأساسي له هو إعمار الأرض، والمسلم لا ينبغي أن يكون عبءا على المحيطين به.
  • يحاسب الله عز وجل المسلم على استغلال وقته بشكل صحيح، وبالتالي إضاعة الوقت تعتبر خطيئة كبيرة جدا، فعمرك هو عملك، ويجب عليك أن تحترمه بشكل كامل ولا تسيء استخدامه تجاه نفسك، أو المحيطين بك، أو حتى دينك.
  • إذا لاحظ اللاعب أي تمجيد لأي رموز غير إسلامية في اللعبة، مثل الصليب أو النجمة السداسية أو ما شابه ذلك، عليه أن يمتنع تماما عن اللعب.
  • يحرم كل الألعاب التي تجعل الشخص ساخطا على بلدته ودينه، ويرغب دائما في العيش بين الكفار ويجد فيهم ملاذه وأنهم مصدر القوة الأولى في العالم.
  • إذا كانت اللعبة تحتوي على عورات أو تسيء للذوق العام أو الأخلاق الإسلامية، فإنها تحظر.
  • يحظر الدين الإسلامي القمار وألعاب الحظ بجميع أشكالها، ولا يجوز حتى لعبها بطريقة إلكترونية.

الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية

لا يخفى على أحد متعة كبيرة يشعر بها الشخص أثناء اللعب، ولم يحرم ديننا اللعب، بل وضع فقط بعض القواعد والضوابط لكي لا يتسبب الشخص في الضرر لنفسه وللمحيطين به وللمجتمع بأكمله.

  • قال الله تعالى في سورة البقرة “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة (195)”.
  • إذا كانت هناك أي شيء يتسبب في إلحاق الضرر بجسدك أو إصابتك بأذى، عليك تجنبه فورا، فجسدك أمانة في حوزتك، وإذا لاحظت أن الألعاب الإلكترونية تسبب ضررا لعينيك أو جهازك العصبي أو عمودك الفقري، عليك التوقف عن استخدامها فورا.
  • أو يمكنك تنظيمه وتقليل عدد ساعات اللعب، حتى لا تصل إلى حد الإدمان.
  • لاحظنا أن الكثير من الأطفال اليوم يعانون من القلق والتوتر الشديد، وبسبب هذه الألعاب العنيفة والعصبية تسيطر على أفعالهم بالكامل.
  • تعاني الكثير من ضعف واضح في النظر وقلة في التركيز.
  • أصبح الشباب مقيدين أمام الشاشة وغير قادرين على التفاعل بسلاسة مع المجتمع الخارجي، وتواجه صعوبة شديدة في إقامة علاقات اجتماعية جديدة.
  • وأدت هذه العزلة إلى زيادة كبيرة في أعداد المصابين بالأمراض النفسية، وخاصة الاكتئاب.
  • زادت بشكل ملحوظ أعداد الجرائم وحالات القتل، وهذا يعارض تعاليم الدين الإسلامي بالطبع، ويحظر جميع الطرق التي تؤدي إليه.

وهكذا نوضح الآن إجابة عن سؤال ما هي الآثار السلبية للألعاب على العقيدة؟، فللألعاب الإلكترونية المستحدثة تأثيرات سلبية كثيرة على الطفل والمجتمع.

يمكنك الاطلاع على مقالات مشابهة من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة عبر الروابط التالية:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى